الملتقى الوطني لدعم المقاومة : علينا الشروع في تسيير جسرٍ بري مستمر إلى غزة
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
#سواليف
#الملتقى_الوطني لدعم #المقاومة وحماية الوطن: يفرض علينا الواجب الشروع في تسيير جسرٍ بري مستمر إلى #غزة لكسر #الحصار عنها.
ملتقى دعم المـ.ـقـ.ـاومة: نطالب السلطة السياسية بالتوقف عن تقاذف المسؤولية بين أركانها، وممارسة دورها السيادي بفرض إغلاقٍ فوري للاستيراد والتصدير من معبر الشيخ حسين مع الكيان الصهيوني فهذا أقل الواجب في مواجهة الحصار على أهلنا.
ملتقى دعم المـ.ـقـ.ـاومة: بينما يعلن أهلنا #المسيحيين من أبناء الأردن إلغاءهم مظاهر #الاحتفال بعيد الميلاد وقوفاً مع غزة في وجه المحرقة؛ يأتي الرئيس الفرنسي إيمانويل #ماكرون إلى الأردن ليحتفل بهذا العيد مع جنوده في القاعدة العسكرية الفرنسية على أرضنا بمنتهى الوقاحة، ما يفرض طرد جميع هذه القواعد التي تنتقص من سيادة الأردن وندين القمع الأمني غير المقبول للوقفة السلمية الاحتجاجية قرب السفارة الفرنسية.
مقالات ذات صلة التسلسل الزمني للمنخفض الجوي من الدرجة الثانية الذي سيؤثر اليوم / تفاصيل 2023/12/22مع وصول المحرقة الصهيونية على غزة يومها السادس والسبعين، ودخول الحرب البرية يومها الفعلي الثامن والأربعين، في أطول حرب يشنها الكيان الصهيوني في تاريخه منذ عام 1982، وعجزه طوال تلك الأيام عن السيطرة على قطاع غزة بمساحته التي لا تزيد عن 365 كيلومترٍ مربع، أو حتى السيطرة على أي جزء منه، وعجزه عن فرض خيار التهجير القسري أو الهجرة الطوعية على أهله رغم وصول عدد الشهداء إلى 1% من عدد سكان قطاع غزة؛ تتجلى جدوى المـ.ـقـ.ـاومة في كسر إرادة المحتل ساطعة كالشمس، ويسطر قطاع غزة بأهله ومقاومته ملحمة تقلب موازين الصراع، وتشكل النقطة الفاصلة في تاريخه؛ بينما يعجز المحتل عن تحقيق أي شيءٍ سوى القتل لأجل القتل والتدمير لأجل التدمير.
أمام هذا القتال والصمود الذي فاق حدود التصور، تقف الأمة العربية والإسلامية عاجزة حتى عن توفير الماء والغذاء والدواء، وعن توفير الحد الأدنى من الواجب الإنساني الأخلاقي فضلاً عن واجبها القومي والإسلامي، وتكتفي المواقف الرسمية بتعبيراتٍ لفظية لا توازيها الأفعال، وأمام ما يمليه الواجب الوطني في الأردن فإننا نؤكد ما يلي:
أولاً: يفرض علينا الواجب اليوم تسيير جسرٍ بري مستمر نحو قطاع غزة، عملاً بما كان يحصل منذ الانتفاضة الأولى وما قبل اتفاقية وادي عربة من دعم أردني عبر الحدود للشعب الفلسطيني استمر حتى معركة سيف القدس في 2021 لكننا نعجز عن تحقيقه اليوم.
ثانياً: أمام التصدير المثبت والمؤكد للخضار الأردنية للكيان الصهيوني خلال الحرب بينما هو يخنق ويجوع أهلنا في غزة؛ فإننا نطالب السلطة السياسية بوقف تقاذف المسؤوليات بين أركانها، وممارسة دورها السيادي بفرض الإغلاق الفوري الكامل للتصدير والاستيراد عبر جسر الشيخ حسين مع الكيان الصهيوني، ووقف كل عمليات التصدير التي تنتهي إليه حتى عبر الوسطاء، فهذا أقل الواجب في مواجهة الحصار المفروض على أهلنا.
ثالثاً: نتوجه بالتحية إلى الشعب اليمني الشقيق بكل قواه، وقد تمكن من أن يشق طريقه لأن يصبح جزءاً مؤثراً من المعادلة بإغلاق البحر الأحمر أمام السفن المبحرة مِن وإلى الموانئ الصهيونية، في فعلٍ أخلاقي مشرف لكسر الحصار عن أهلنا في غزة، وإن تشكيل حلفٍ للعدوان في مواجهته هو ما عهدناه في الولايات المتحدة من بلطجة استعمارية مارقة، ندعو كل الدول العربية إلى النأي بنفسها عنها والامتناع عن الانخراط فيها، فالمساهمة في هذا الحلف شراكة مباشرة في العدوان على غزة وفي قتل وتجويع أهلنا.
رابعاً: إن الحصار جريمةٌ أمريكية صهيونية، يجري تنفيذها للأسف بأيدٍ عربية، وهو واقعٌ مخزٍ يوجب تغييره بالفتح الفوري لمعبر رفح باعتباره معبراً بين الأراضي العربية، بعيداً عن منح أفضلية الرقابة عليه للصهاينة، كما يفرض التحرك لفرض جسر بري مستمر من الأردن، وهذا الحد الأدنى الذي يخرج النظام الرسمي العربي من خانة الشراكة في الحصار.
خامساً: بينما يعلن أهلنا وأبناء شعبنا من المسيحيين في الأردن إلغاء كافة مظاهر الاحتفال بعيد الميلاد وقوفاً مع أهلنا في قطاع غزة في وجه المحرقة الصهيونية ضدهم؛ يعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قدومه للاحتفال بهذا العيد مع جنوده في القاعدة الفرنسية على أرضنا، في سلوكٍ يعبر عن الوقاحة واللامبالاة بشعوب هذه البلاد، وفي انحيازٍ مفضوح للكيان الصهيوني الذي سبق لماكرون أن دعا قبل أسابيع إلى تشكيل تحالف دولي لمساندته ضد أهلنا في غزة.
إن هذا السلوك الوقح والمستفز يفرض اليوم ضرورة التخلص من وجود هذه القواعد الأجنبية على أرضنا إلى غير رجعة، فهي قواعد تنتقص من سيادة الأردن واستقلاله، وتستعيد عهد الاستعمار المباشر بكل عنجهيته.
ويدين الملتقى ما تعرضت له الوقفة السلمية قرب السفارة الفرنسية من قمعٍ بعيد عن روح القانون والدستور، ويصادر حق الأردنيين في التعبير حتى عن رأيهم رفضاً لحضورٍ استعماري وقح على أرضهم.
أخيراً فإننا نجدد إدانتنا لاستمرار اعتقال الأستاذ أيمن صندوقة عضو اللجنة التنفيذية للملتقى، وأمين سر حزب الشراكة والإنقاذ؛ وندعو إلى الإفراج الفوري عنه ووقف ملاحقته على خلفية الحراك الشعبي العفوي الداعم لغزة، والكف عن محاولات شيطنة هذا الحراك الذي يمليه الواجب وينطلق إليه الأردنيون كل من موقعه، ويشكل تعبيراً عن أصالة هذا الشعب وعروبته.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الملتقى الوطني المقاومة غزة الحصار المسيحيين الاحتفال ماكرون قطاع غزة أهلنا فی
إقرأ أيضاً:
غزة تموت جوعًا لكنها لا ولن تركع.. التجويع في رمضان
متابعات/ عبد القوي السباعي
بينما ينعمُ المسلمون حولَ العالم بموائد رمضان العامرة، يعيش سكان قطاع غزة كابوسَ الحصار والتجويع الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي لليوم التاسع تواليًا، وتحكي المشاهد القادمة من غزة تفاصيل قصص من قلب المعاناة وتلخص عمق المأساة.
لم تعد طاولات الإفطار في غزة تحوي اللحوم الطازجة أَو الخضروات الوفيرة، بل باتت المعلبات الخيار الوحيد لأسر أنهكها الحصار والجوع، ومع استمرار إغلاق المعابر ومنع دخول الإمدَادات، أصبح الغذاء سلاحًا تفاوضيًّا في يد الاحتلال، يهدف من خلاله إلى فرض شروطه السياسية والعسكرية، في تجاهلٍ صارخ للمواثيق الدولية التي تحظر استخدام التجويع كأدَاة حرب.
منذ بدء العدوان الأخير، عمد الاحتلال الإسرائيلي إلى تضييق الخناق على قطاع غزة، مستغلًا المساعدات الإنسانية كسلاحٍ للابتزاز السياسي، ومع دخول شهر رمضان، ازداد الأمر سوءًا؛ إذ توقفت الإمدَادات الغذائية، وارتفعت الأسعار إلى مستويات خيالية؛ ما جعل العائلات تواجه صعوبة في تأمين وجبات الإفطار والسحور.
لم تقتصر تداعيات الحصار على انعدام اللحوم والأسماك، بل امتدت إلى ارتفاع أسعار الخضروات الأَسَاسية، وندرة المواد الغذائية الضرورية كالزيت والسكر والبقوليات، وفي ظل ندرة الوقود، بات من شبه المستحيل تشغيل المخابز والمولدات الكهربائية؛ ما زاد من معاناة الأهالي، الذين لم يعد أمامهم سوى انتظار المساعدات الإنسانية الشحيحة.
في القطاع المنكوب؛ تتحمل الفئات الضعيفة، وخَاصَّة النساء والأطفال، العبء الأكبر من هذه السياسة الوحشية، فبينما يعاني الأطفال من سوء التغذية ونقص الحليب والأدوية الأَسَاسية، تكابد النساء في مخيمات النزوح لتوفير الطعام لأسرهن، في ظروف مأساوية تنعدم فيها مقومات الحياة الكريمة.
وتروي إحدى الأُمهات كيف اضطرت، في أول جمعة من رمضان، إلى استبدال وجبة “المفتول” التي كانت تحلم بها بمعلبات الفاصوليا، التي حصلت عليها من مساعدات إنسانية سابقة.
وفيما أبناؤها، الذين عاشوا شهور الحرب على المعلبات، أُصيبوا بالإحباط، لكن لا خيار أمامهم سوى التأقلم مع الواقع القاسي الذي فرضه الاحتلال، تؤكّـد جميع التقارير أن التجويع جريمة حرب وفقًا للقانون الدولي.
أما في المخيمات، فتقف النساء أمام نيران الحطب لطهي وجبات بسيطة، بعد أن فقدن كُـلّ ما يملكنه، حتى أنابيب الغاز التي أصبحت نادرة وباهظة الثمن، وتقول إحدى السيدات: “عدت إلى منزلي المدمّـر كليًّا، فلم أجد شيئًا مما كنت أملكه، حتى أدوات المطبخ دمّـرت، والآن أصبح الطهي على الحطب جزءًا من حياتي اليومية”.
ووفقًا للمفوضية السامية لحقوق الإنسان، فَــإنَّ النساء والأطفال دفعوا الثمن الأكبر في الحرب الأخيرة، وقالت في تقاريرٍ عدة القول: إن “12،316 امرأة فلسطينية قُتلت، وأصبحت 13،901 امرأة أرملة.. فقدت 17،000 أُمٍّ أبناءها، وولدت 50،000 امرأة حامل في ظروف غير إنسانية”.
وأشَارَت في بعض تقاريرها إلى “إصابة أكثر من 162،000 امرأة بأمراض معدية؛ بسَببِ الظروف المعيشية السيئة، بينما تعرضت 2000 فتاة وامرأة لإعاقات دائمة؛ بسَببِ الإصابات والبتر”.
وفي سياق تعمد استخدام سياسة التجويع ضد المدنيين جريمة حرب بموجب القانون الدولي الإنساني، يرى خبراء قانونيون أن إغلاق المعابر ومنع المساعدات يندرج تحت “سياسة العقاب الجماعي”، التي تهدف إلى خنق غزة اقتصاديًّا وإنسانيًّا، ما يزيد من معاناة السكان، خُصُوصًا في شهر رمضان المبارك.
وتشير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إلى أن أكثر من 80 % من سكان غزة يعتمدون على المساعدات الإنسانية، وأن منع دخول الغذاء والماء والدواء والوقود يهدّد حياة الآلاف بالموت جوعًا وبردًا.
كما حذرت منظمات دولية من أن استمرار الحصار سيؤدي إلى انهيار الخدمات الأَسَاسية، وانتشار الأوبئة، وزيادة أعداد الوفيات بين الأطفال والمسنين.
وفي الإطار؛ حمّلت حركة حماس، رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي، “بنيامين نتنياهو”، المسؤولية الكاملة عن تداعيات جريمة الحصار على قطاع غزة.
وقالت حماس في بيانٍ لها: إنّ “حكومة الإرهابي نتنياهو، المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية، تمعن في تعميق الكارثة الإنسانية التي صنعتها في قطاع غزة، عبر ارتكاب جريمة حرب موصوفة بفرض العقاب الجماعي، على أكثر من مليونَي مواطن فلسطيني، من خلال التجويع والحرمان من وسائل الحياة الأَسَاسية، وذلك لليوم السابع على التوالي”.
وشدّدت على أن “تداعيات هذه الجريمة تمتد، إلى جانب أبناء شعبنا في قطاع غزة، لتشمل أسرى الاحتلال لدى المقاومة، الذين يسري عليهم ما يسري على شعبنا من تضييق وحرمان من الغذاء والدواء والرعاية”.
وختمت حماس بيانها مطالبةً الدول العربية والأمم المتحدة، بـ”التحَرّك العاجل لوقف جريمة التجويع والحصار الوحشية التي يرتكبها الاحتلال ضد شعبنا في قطاع غزة، ومحاسبة مجرمي الحرب الفاشيين على جرائمهم المُستمرّة ضد الإنسانية”.
وعليه؛ ورغم قسوة التجويع والحصار، فَــإنَّ غزة ستظل صامدة في وجه الاحتلال، وترفض أن تُبتز أَو تُجبر على الرضوخ تحت وطأة الجوع، فكما أثبتت المقاومة قدرتها على الصمود عسكريًّا، تثبت الحاضنة الشعبيّة أنها مستعدة لتحمل أقسى الظروف دفاعًا عن كرامتها وحقوقها، ويبقى السؤال: متى يتحَرّك العالم لوقف هذه الجريمة المُستمرّة بحق الإنسانية؟