رغم الأدلة والشهود… تبرئة عناصر الشرطة الأمريكية المتهمين بجريمة قتل رجل من أصول إفريقية عام 2020
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
واشنطن-سانا
رغم الشهود والأدلة الواضحة بالفيديو والتي انتشرت على نطاق واسع عام 2020 برأت محكمة أمريكية في تاكوما بولاية واشنطن عناصر الشرطة الثلاثة المتهمين بجريمة قتل الشاب ذي الأصول الأفريقية الذي أثارت استغاثته لنجدته من الموت آنذاك احتجاجات كبيرة في الولايات الأمريكية.
وذكرت وكالة رويترز أنه تمت تبرئة العناصر الثلاثة من ارتكاب أي مخالفات جنائية، فيما يتعلق بحادثة مقتل مانويل إليس البالغ من العمر 33 عاماً على الرغم من إفادة الشهود العيان وأدلة الفيديو التي تم تقديمها في المحاكمة، وتظهر عناصر الشرطة وهم يخنقون إليس ويصعقونه بمسدس الصعق في الثالث من آذار 2020.
وبينت الوكالة أن المحكمة وجدت أن الشرطيين كريستوفر بوربانك وماثيو كولينزغير مذنبين بتهمتي القتل والقتل غير العمد، بينما خلصت لاحقاً إلى أن شرطياً ثالثاً وهو تيموثي رانكين غير مذنب في جريمة قتل إليس بعد محاكمة استمرت أكثر من شهرين.
وأظهرت لقطات فيديو الشرطي كولينز وهو يمسك برقبة إليس الذي كان على الأرض بينما استخدم الشرطي بوربانك مسدس الصعق في ضرب الشاب، وسُمع إليس وهو يقول مراراً “لا أستطيع التنفس يا سيدي” ليؤدي ذلك إلى وفاته أمام المارة.
وكان محامو الدفاع عن عناصر الشرطة زعموا أنهم أوقفوا إليس لأنه كان يقترب من سيارة تنعطف عند تقاطع طرق، بينما قالت شاهدة عيان: إنها رأت “إليس” واقفاً عند التقاطع عندما استدعاه الشرطيون إلى سيارتهم.
وأكد شهود آخرون أن عناصر الشرطة هم كانوا المعتدين وهاجموا إليس دون استفزاز خلال وقوفه على الرصيف، وأضافوا: إنهم لم يروا إليس يقاوم وخلص الطبيب الشرعي في مقاطعة بيرس إلى أن وفاة إليس كانت عملية قتل بسبب الحرمان من الأكسجين.
وحدثت واقعة مقتل إليس قبل أسابيع من مقتل جورج فلويد على يد شرطيين في ينيابوليس، وهو ما أجج احتجاجات استمرت شهوراً في أنحاء العالم ضد العنصرية ووحشية الشرطة.
وبعد إعلان الحكم بوقت قصير تجمع العشرات في أحد شوارع تاكوما وأعاقوا حركة المرور وهتفوا باسم إليس وشعار “لا عدالة، لا سلام” وحثوا المارة على الانضمام إلى الاحتجاج.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: عناصر الشرطة
إقرأ أيضاً:
أكسيوس: الموساد الإسرائيلي يطلب من دول إفريقية استقبال فلسطينيين من غزة
كشفت مصادر إسرائيلية لموقع "أكسيوس" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كلّف جهاز الاستخبارات الخارجية "الموساد" بمهمة سرّية تهدف إلى البحث عن دول مستعدة لاستقبال أعداد كبيرة من الفلسطينيين الذين يريد تهجيرهم من قطاع غزة.
وقالت المصادر إن محادثات جرت بالفعل مع كل من الصومال وجنوب السودان- وهما دولتان تعانيان من الفقر والنزاعات في شرق إفريقيا- إضافة إلى دول أخرى مثل إندونيسيا، من أجل بحث إمكانية ترحيل الفلسطينيين إليها.
ويأتي هذا التحرك في ظل عودة الحرب إلى غزة وتكثيف الضغوط على سكان القطاع، حيث أصدرت السلطات الإسرائيلية أوامر بإجلاء الفلسطينيين من مناطق مختلفة في القطاع، فيما يواصل مسؤولون كبار في الحكومة الإسرائيلية، وعلى رأسهم نتنياهو، التهديد باجتياح واسع واحتلال مناطق أكبر في حال رفض حركة حماس الإفراج عن بقية الرهائن.
وقد أفادت المصادر بأن خطة ترحيل الفلسطينيين ليست جديدة بالكامل، إذ سبق للرئيس الأميركي دونالد ترامب أن طرح مقترحاً يقضي بإخراج نحو مليوني فلسطيني من غزة لإعادة بناء القطاع، إلا أن خطته لم تُنفّذ، فيما يسعى نتنياهو اليوم لإحيائها من خلال طرق بديلة.
ويُذكر أن الحكومة الإسرائيلية وافقت هذا الأسبوع على تشكيل "مديرية خاصة" في وزارة الدفاع لمتابعة ما وصفته بـ"الخروج الطوعي" للفلسطينيين من غزة، إلا أن مراقبين يعتبرون أن هذا الوصف لا يعكس واقع السياسة المعتمدة، خاصة في ظل تصريحات متشددة من وزراء مثل وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، الذي قال في الكنيست الشهر الماضي: "إذا أخرجنا 10,000 فلسطيني يومياً، فسيستغرق الأمر ستة أشهر، وإذا أخرجنا 5,000 يومياً، فسيستغرق سنة".
Relatedكيف تفاعلت الدول الأوروبية مع مقترح ترامب بشأن تحويل غزة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"؟كيف اهتدى دونالد ترامب لفكرة تحويل غزة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"؟غزة التي في خاطره": ترامب يحول القطاع لمنتجع فاخر ويظهر مع نتنياهو وماسك في "ريفييرا الشرق الأوسط"وتؤكد مصادر قانونية أميركية وإسرائيلية أن تنفيذ عملية تهجير جماعي بهذا الحجم يُعد جريمة حرب بموجب القانون الدولي.
ورغم سماح بعض الدول باستقبال أعداد محدودة من الفلسطينيين المرضى، خصوصاً الأطفال، لم توافق أي دولة حتى الآن على استقبال أعداد كبيرة من سكان غزة.
كما تواصل كل من مصر والأردن رفضهما القاطع لخطط التهجير الجماعي للفلسطينيين إلى أراضيهما.
أما إدارة ترامب، فرغم أنها لا تتابع حالياً تنفيذ خطة الترحيل، فإن مبعوثها إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف يركّز في الوقت الراهن على التوصل إلى اتفاق جديد بين إسرائيل وحماس يضمن الإفراج عن الرهائن وإعادة تفعيل وقف إطلاق النار، بحسب ما نقل الموقع عن مسؤولين أميركيين.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الأوضاع الإنسانية في غزة تتفاقم وسط محاولات دبلوماسية لإحياء وقف إطلاق النار في يوم القدس العالمي.. تحولات إقليمية فرضتها الحرب المستمرة في غزة والشرق الأوسط غزة تحت النار: مئات القتلى والحوثيون يستهدفون إسرائيل ومدمرة أميركية قطاع غزةدونالد ترامبجريمة ضد الإنسانيةبنيامين نتنياهوالصراع الإسرائيلي الفلسطيني