جواد حمايل: الربح والخسارة… في الحرب الروسية الأطلسية في أوكرانيا
تاريخ النشر: 14th, July 2023 GMT
جواد حمايل لم تفرح كثيراً الدوائر الغربية خاصة الأمريكية منها بقضية تمرد قوات وميليشيات فاغنر المرتزقة الروسية بزعامة يفغيني بريغوجين ،الرئيس الروسي فلاديمير بوتن أفسد فرحة أعداء روسيا فيما يتعلق بهذه القضية من خلال السيطرة وفشل حالة التمرد التي يطلق عليها الغرب بالثورة الروسية ،الولايات المتحدة الامريكية والاوروبيون في حالة ترقب وحذر في يتعلق بالاستقرار في روسيا وأثرها على تطورات الحرب الروسية على اوكرانيا ،تروج الدوائر الغربية وما يسمى المؤسسات الفكرية والسياسيين أن هناك خوفا على الإستقرار في الاتحاد الروسي ومن يستولي على القرار النووي في حالة إنتشار الفوضى ؟ الرئيس الاوكراني زيلينسكي قال الفوضى تعم روسيا وطالب بسحب القوات الروسية من الاراضي الاوكرانية قبل البدء في مفاوضات وأنه لا يقبل الجلوس الى طاولة المفاوضات إلا بالانسحاب الروسي الكامل من الأراضي الأوكرانية ،الأوكران الذين يخوضون الحرب بالوكالة ونيابة عن حلف الناتو وهم الذين يدفعون الثمن الغالي وتعرض مستقبلهم للخطر والاندثار مقابل وعود باللحاق بالحلم الاوروبي والأمريكي ،هذه الاحداث وحالة التمرد او الإنقلاب ونتائج الحرب سوف تشكل علامة استفهام على حالة الاستقرار في روسيا وتعني أن روسيا الاتحادية لا تزال تنتظر المجهول وأن النظام الروسي ليس لديه المناعة بالاستمرار وهي حالة تم وراثتها من الاتحاد السوفيتي الذي لم يستمر العيش أكثر من 75 عاما منذ إنتصار الثورة البلشفية في العام 1917 ,السؤال الذي يطرح نفسه هل بوتن أصبح أكثر قوة ام اكثر ضعفاً بعد تمرد ميليشيا فاغنر ؟ وما هي سيناريوهات الحرب الروسية الاطلسية في اوكرانيا ؟ لا احد يستطيع أن ينكر أن روسيا تعاني من مشاكل كثيرة آخرها حالة التمرد الأخيرة من قبل مليشيا فاغنر والهدنة التي تمت بحصول رئيسها بريغوجين على لجوء في بلاروسيا ،وثاني المشاكل حالة الحرب و الاستنزاف في اوكرانيا ،المتوسط العمري المنخفض للأشخاص ، ،إقتصادها المتواضع الذي لا يستطيع المنافسة في الاسواق العالمية حيث الإقتصاد الروسي يعتمد على النفط والغاز والمصادر الطبيعية ،النظام السياسي الروسي القائم على الفرد او الشخص الواحد ،الفساد المستشري في المؤسسات الحكومية ،تعتبر روسيا دولة نووية لكنها في الحقيقة دولة من العالم الثالث ،مما لاشك فيه أن الحرب الروسية في اوكرانيا مر عليها وقت طويل ،كان كثير من المحللين والسياسيين يعتقدون ان الغزو الروسي لاوكرانيا لن يستغرق أكثر من أسابيع أو أشهر او لنقل أن روسيا سوف تحسم الحرب لصالحها بالاطاحة بالرئيس الاوكراني زيلنسكي الرئيس الدمية الذي وضع نفسه ومستقبل شعبه في خدمة حلف الناتو الامر الذي جعل بلاده وشعبه يدفعون ثمنا غاليا بسبب استفزازه للدب الروسي حيث أن التقديرات تشير الى أن اكثر من مليون اوكراني غادروا البلاد ،كانت التوقعات قبل الحرب تشير الى بوتن روسيا سوف يسقط الدمية زيلينسكي خلال اسابيع و يقيم حكومة موالية للإتحاد الروسي في كييف ،لكن حسابات العسكر ليس كحسابات البيدر .
المصدر: رأي اليوم
كلمات دلالية: الولایات المتحدة الحرب الروسیة فی اوکرانیا حلف الناتو فی حالة حیث أن
إقرأ أيضاً:
هل تستطيع محادثات وقف إطلاق النار فى لندن كسر الجمود بـ«أوكرانيا»؟.. «أكسيوس»: خطة سلام أمريكية تتضمن الاعتراف رسميًا بشبه جزيرة القرم كجزء من روسيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يجتمع ممثلون من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا فى لندن، لاستئناف المناقشات مع المسئولين الأوكرانيين بشأن وقف إطلاق نار محتمل فى الحرب، وكان من المقرر أن يحضر وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، الاجتماع، لكنه أعلن فى اللحظة الأخيرة انسحابه، وسيحل محله مبعوث البيت الأبيض إلى أوكرانيا، كيث كيلوج.
أفاد موقع أكسيوس الأمريكي، بأن كيلوج سيصل بخطة سلام أمريكية-روسية شاملة و"نهائية"، تتضمن، بحسب التقارير، اعترافًا أمريكيًا رسميًا بشبه جزيرة القرم كجزء من روسيا، واعترافًا غير رسمى بسيطرة روسيا على جميع المناطق المحتلة تقريبًا منذ بدء الغزو، ونقل أكسيوس عن مصادر مطلعة على المقترح.
وأوضح الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أن كييف لم تكن على علم بأى مفاوضات من هذا القبيل، وقال يوم الثلاثاء: "لا مجال للحديث عن هذا. هذا ينتهك دستورنا. هذه أراضينا، أراضى شعب أوكرانيا".
تأتى هذه المرحلة الأخيرة من المحادثات فى أعقاب هدنة مشكوك فيها لمدة ٣٠ ساعة وأسابيع من القصف الروسى المكثف للمدن الأوكرانية، بما فى ذلك ضربة وحشية بشكل خاص أسفرت عن مقتل ٣٥ شخصًا على الأقل فى مدينة سومى فى شمال شرق أوكرانيا يوم أحد الشعانين.
لقد أحبطت شهور الجمود ترامب - ففى الأسبوع الماضي، هدد روبيو بأن الرئيس قد يتخلى عن العملية برمتها إذا لم يتم التوصل إلى حل قريبًا. وقال روبيو: "لن نواصل هذا المسعى لأسابيع وشهور متواصلة"، مضيفًا أن الولايات المتحدة لديها "أولويات أخرى يجب التركيز عليها".
هل روسيا فى وضع مربح للجانبين؟
فى الأسبوع الماضي، استضاف إيمانويل ماكرون محادثات سلام فى باريس، سعيًا لإعادة تأكيد دور أوروبا فى إنهاء الحرب فى أوكرانيا. وقال الرئيس الفرنسي: "الجميع يريد تحقيق السلام- سلام قوى ومستدام.. المسألة تتعلق بالتدريج".
وتشير المحادثات إلى أن ترامب، الذى يزداد إحباطًا من عجزه عن إنهاء الحرب بالطريقة الحاسمة التى وعد بها، يسعى إلى إشراك أوروبا بشكل مباشر أكثر فى المفاوضات- مع أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان قد تم إحراز أى تقدم حقيقي.
روسيا على الطاولة
ورغم أن فلاديمير بوتين أعطى خدمة لفظية لفكرة السلام ــ حتى أنه ذهب إلى حد التعبير عن استعداده للدخول فى محادثات ثنائية مع أوكرانيا لأول مرة منذ سنوات ــ فإنه لم يبدُ "جادًا بشكل خاص فى رغبته".
كما يقول دان، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن موسكو استمرت فى متابعة أهدافها القصوى المتمثلة فى السيطرة على جميع المقاطعات المحتلة جزئيًا فى أوكرانيا ــ دونيتسك، ولوغانسك، وزابوريزهيا، وخيرسون.
ومع ذلك، ووفقًا لتقريرٍ نُشر فى صحيفة فاينانشال تايمز، صرّح الكرملين بأنه سيوقف غزوه لأوكرانيا على طول خط المواجهة الحالى إذا وافقت الولايات المتحدة على أن شبه جزيرة القرم تابعة لروسيا.
ورفضت أوكرانيا أى ادعاء روسى بشأن القرم، وأكدت مجددًا أن المناقشات يجب أن تُجرى على طاولة المفاوضات، وليس فى عناوين الأخبار.
ربما يكون الاقتراح الأمريكى الشامل، الذى يُعتقد أنه مرتبط بتهديدات ترامب بالانسحاب التام من طاولة المفاوضات، هو المرة الأولى منذ الأيام الأولى للحرب التى تتراجع فيها موسكو عن مطالبها المتطرفة.
فإلى جانب "الاعتراف الفعلي" بمعظم الأراضى المحتلة، تتضمن الخطة التى أوردها موقع أكسيوس أيضًا ضمانات لروسيا بعدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسى (الناتو)، ورفع العقوبات المفروضة عليها، وتوسيع التعاون الاقتصادى بين روسيا والولايات المتحدة.
فى محاولة سابقة للضغط على كييف للموافقة على وقف إطلاق نار لمدة ٣٠ يومًا، علق ترامب جميع المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا، وحظر وصول شحنات أساسية بمليارات الدولارات. ومن المرجح أن يتجدد الضغط لقبول هذه الشروط الجديدة.
ويأتى التغيير فى مطالب روسيا بعد أن التقى مبعوث ترامب، ستيف ويتكوف، الذى اتهمته أوكرانيا بترويج روايات روسية، مع بوتن لعدة ساعات الأسبوع الماضي.
ماذا الآن؟
ومن المتوقع أن تنقل الولايات المتحدة بعد اجتماعات اليوم فى لندن رد أوكرانيا على بوتن، كما من المقرر أن يزور ويتكوف موسكو فى وقت لاحق من هذا الأسبوع فى اجتماعه الرابع مع الرئيس الروسي.
يبدو أن أولوية أوكرانيا لا تزال تتمثل فى وقف إطلاق النار لمدة ٣٠ يومًا، بدلًا من الالتزام بهذا الإطار الجديد الذى تقوده الولايات المتحدة. ومن غير الواضح كيف ستسير الأمور فى المفاوضات، فى ظل تزايد حدة ترامب.
لقد ثبت أن إنهاء هذه الحرب أصعب بكثير مما كانت تأمله إدارة ترامب. ويُمثل اقتراح روبيو بأن الولايات المتحدة قد تكون مستعدة للانسحاب من المحادثات وإخراج نفسها من الوضع تمامًا، التعبير الأوضح عن الإحباط ونفاد الصبر حتى الآن. يقول دان: "إن السعى لإحلال السلام فعل، لكن عدم المشاركة له عواقب أيضًا، وهذا هو ثقل النفوذ الأمريكي".
فكيف يبدو ذلك؟ لقد انخفض الدعم العسكرى الأمريكى وتمويله لأوكرانيا بشكل ملحوظ، مع تدخل الحلفاء الأوروبيين لسد الفجوة. ومع ذلك، فإن الانسحاب الكامل من جانب واشنطن قد يكون له عواقب وخيمة.
ويضيف دان: "قد يوقفون بعض تبادل المعلومات الاستخباراتية، ويصعّبون على أوكرانيا تشغيل بعض أنظمة الأسلحة التى تزودها الولايات المتحدة، ما سيزيد بالتأكيد من سوء وضع أوكرانيا فى ساحة المعركة، وإن لم يتضح بعد إلى أى مدى سيتفاقم الوضع".
"وفى كل الأحوال، فإن ذلك من شأنه أن يؤثر على معنويات الأوكرانيين وعزمهم على مقاومة العدوان الروسي".
سواء انسحب ترامب فى نهاية المطاف أم لا، فإن هذا سيناريو مربح للجانبين بالنسبة لروسيا، كما كتب أندرو روث فى تحليله: روسيا "إما أن تقبل صفقة مواتية مع البيت الأبيض أو تنتظر أن يفقد ترامب صبره.