"بطن هريت " ورحلة المعبد من الفيوم الى الاسكندرية
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
منطقة اثار" بطن هريت " واحدة من المواقع الاثرية فى مركز يوسف الصديق فى الفيوم وقد تم انشاء هذه المنطقة او المدينة فى أوائل العصر البطلمى بداية القرن الثالث قبل الميلاد واستمرت حتى نهاية القرن الرابع الميلادي وانشأت تخليدًا لذكرى الأخوين الملكين بطلميوس الثاني (فيلادلفوس), ومن هذا اللقب اشتق أسم القرية وزوجته أرسينوى الثانية وتسمى حاليا (بطن هريت) وهى تقع على بعد 8 كيلو متر جنوب بحيرة قارون وتبعد عن مدينة ابشواى حوالى 12 كيلو متر ويمتد الموقع الأثري الحالى للمدينة على مساحة 500X 500 متر.
ويقول سيد عوض محمد شعيب كبير مفتشى الاثار بالفيوم انه تم الكشف عن تلال هذه المدينة اليونانية الرومانية من قبل العالمان "جرينفل وهانت "عامى 1898 و 1899 وذلك من خلال موسمى الحفائر التى تم العمل بهذه المدينة . ومن المرجح ان اسم هذه المدينة "ثيادلفيا " قد اشتق من اسم الملكين المؤلهين بطليموس الثانى وزوجتة الملكة ارسينوى الثانية .
وأضاف " شعيب " ان اهم اثار المنطقة هو معبد "بنفيروس" فى ثيادلفيا " بطن هريت"والذى اكتشف هذا المعبد العالم الاثرى "لوفيفر" وكان هذا المعبد مخصص لعبادة المعبود التمساح "سوبك" وهو معبود اقليم الفيوم ,وتم الكشف فى عام 1912 ونقله فى العام التالى الى الاسكندرية واعيد بناؤه فى حديقة المتحف اليونانى فى الاسكندرية .
وكان المعبد مقام بوسط المدينة ولم يبق من هذا المعبد سوى الحوائط ويصعب اعادة بناؤه من الداخل فى شكله الاصلى وما تبقى من هذا المعبد نقل الى الناحية الغربية من حديقة المتحف اليونانى الرومانى بالاسكندرية وهو عبارة عن بوابة كبيرة والمصطبة التى كانت مخصصة لوضع مومياء المعبود التمساح "بنفيروس" فى قدس الاقداس عند الاحتفال بالعيد الخاص به وكذلك بقايا من مداخل صالات المعبد وهى مبنية من الحجر الجيرى الصلب .ويتضح من بقايا المعبد انه اقيم على طراز المعابد المصرية حيث نلمس فيه ضخامة الكتل المستخدمة فى البناء . كما توجد الجبانات الخاصة بالتماسيح المقدسة فى الجانب الشمالى الغربى من المعبد.كما عثر بالمنطقة على العديد من المنازل ومنها المنازل الغير منتظمة الشكل.
و عن تفسير بطن هريت ربما يرجع الى قبيلة عربية تدعى هريت سكنت هذه المنطقة بالاضافة الى ان كلمة "بطن "معناها منخفض وكان بيتجمع فيه المياة الزائدة واصبحت بطن هريت .
4 5 6 7المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أثار منطقة الفيوم هذا المعبد
إقرأ أيضاً:
مصر.. الكشف عن معبد بطلمي جديد جنوبي البلاد
مصر – كشفت بعثة أثرية مصرية ألمانية مشتركة عن صرح كامل لمعبد بطلمي جديد أثناء أعمال البعثة بالناحية الغربية لمعبد أتريبس الكبير بمحافظة سوهاج جنوبي البلاد.
وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور محمد إسماعيل خالد، أهمية هذا الكشف باعتباره النواة الأولى لإزاحة الستار عن باقي عناصر المعبد الجديد بالموقع، موضحا أن واجهة الصرح التي تم الكشف عنها بالكامل يصل اتساعها إلى 51 مترا، مقسمة إلى برجين كل برج باتساع 24 مترا، يفرق بينهما بوابة المدخل.
وأضاف خالد، أن زاوية ميل الأبراج تشير إلى أن الارتفاع الأصلي للصرح كان يبلغ 18 مترا بما يضاهي أبعاد صرح معبد الأقصر بمحافظة الأقصر، مؤكدا أن البعثة تستكمل أعمالها بالموقع للكشف عن باقي المعبد بالكامل خلال مواسم الحفائر القادمة.
فيما أوضح محمد عبد البديع، رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر العليا ورئيس البعثة من الجانب المصري، أنه أثناء أعمال تنظيف البوابة الرئيسية التي تتوسط الصرح، تم الكشف عن النصوص الهيروغليفية التي تزين الواجهة الخارجية والجدران الداخلية، بالإضافة إلى نقوش لمناظر تصور الملك وهو يستقبل المعبودة “ربيت” ربة أتريبس التي تتمثل برأس أنثى الأسد وابنها المعبود الطفل “كولنتس”.
وأضاف أنه من خلال دراسة الخراطيش المكتشفة في المدخل وعلى أحد الجوانب الداخلية، تبين أن هذه البوابة تعود إلى عصر الملك بطلميوس الثامن الذي قد يكون هو نفسه مؤسس المعبد، مرجحا وجود خرطوش باسم زوجته الملكة كليوباترا الثالثة بين النصوص.
وقالت كريستيان ليتز رئيس البعثة من الجانب الألماني، إن البعثة تمكنت من استكمال الكشف عن الغرفة الجنوبية والتي تم الكشف عن جزء منها خلال أعمال البعثة الأثرية الإنجليزية بالموقع برئاسة العالم بتري بين عامي 1907 و1908 ميلادية، موضحة أن جانبي مدخل الغرفة مزينين بنصوص هيروغليفية ومناظر تمثل المعبودة “ربيت” ورب الخصوبة “مين” وهو محاط بهيئات لمعبودات ثانوية فلكية بمثابة نجوم سماوية لقياس ساعات الليل.
وفيما أضاف الدكتور ماركوس مولر مدير موقع الحفائر من الجانب الألماني، أن البعثة تمكنت كذلك من الكشف عن غرفة بسلم لم تكن معروفة من قبل ويمكن الوصول إليها من خلال مدخل صغير يقع في الواجهة الخارجية للصرح، وتشير درجات السلالم الأربعة إلى أنها كانت تقود إلى طابق علوي تم تدميره قديما عام 752 ميلادية.
وتعمل البعثة المصرية الألمانية المشتركة، في منطقة أتريبس منذ أكثر من 10 سنوات؛ ما أسفر عن الكشف الكامل لجميع أجزاء معبد أتريبس الكبير، بالإضافة إلى ما يزيد عن 30 ألف أوستراكا عليها نصوص ديموطيقية وقبطية وهيراطيقة والعديد من اللقى الأثرية، بحسب وزارة الآثار.
المصدر: RT