إسرائيل تدرس تقديم عرض هدنة لأسبوعين مع حركة الفصائل الفلسطينية
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
إسرائيل – أفاد مسؤولون إسرائيليون، امس الخميس، إن تل أبيب تدرس تحسين العرض المقدم لحركة الفصائل الفلسطينية فيما يتعلق بهدنة مؤقتة محتملة بين الطرفين، بحيث تشمل وقف إطلاق النار لأكثر من أسبوعين، وفق هيئة البث الرسمية.
ونقلت الهيئة الإسرائيلية عن المسؤولين، لم تسمهم، قولهم إن هناك “محادثات داخلية بشأن تمديد التهدئة (المؤقتة) المقترحة في قطاع غزة، لأكثر من أسبوعين، من أجل إقناع حركة الفصائل بالإفراج عن المزيد من الرهائن المحتجزين لديها”.
وأشار المسؤولون إلى أن “مجلس الوزراء المصغر (الكابينت) سيجتمع الليلة لبحث ذلك، وسوف تضغط قطر على حركة الفصائل الفلسطينية للموافقة على الصفقة”، على حد تعبيرهم.
ووفق هيئة البث، “تناقش إسرائيل حاليا مقترحات إضافية من شأنها إقناع حماس بالتراجع عن مطالبها، وإتاحة الفرصة لإحراز تقدم يؤدي إلى صفقة لإطلاق سراح الرهائن”.
وخلال الأيام القليلة الماضية، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية رسمية وخاصة، عن اتفاق هدنة محتمل قد يبرم قريبا بين إسرائيل وحركة الفصائل في غزة، يشمل الإفراج عن أسرى من الطرفين، برعاية مصرية وقطرية.
وبينما أكدت حركة الفصائل الفلسطينية على لسان متحدثها أبو عبيدة، امس الخميس، أنها ترفض أي مفاوضات لتبادل أسرى دون وقف كامل لإطلاق النار، جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تأكيد أن الحرب على غزة “لن تتوقف قبل تحقيق أهدافها”.
والثلاثاء، قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، إن تل أبيب “مستعدة” لهدنة إنسانية أخرى في قطاع غزة، مقابل إطلاق سراح المحتجزين.
والخميس، لفت وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، خلال مؤتمر صحفي، إلى أن “نحو 129 محتجزا ما زالوا في قطاع غزة”.
ووفق إحصاءات إسرائيلية أسرت حركة الفصائل الفلسطينية نحو 239 شخصا خلال هجومها على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بادلت العشرات منهم خلال هدنة إنسانية استمرت 7 أيام حتى 1 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، مع إسرائيل التي تحتجز في سجونها 7800 فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى الأربعاء، 20 ألف قتيل فلسطيني و52 ألفا و600 جريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
وكالات
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: حرکة الفصائل الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
الأمطار تغرق خيام النازحين في غزة ومناشدات لإنقاذ الأطفال وسط كارثة إنسانية
الجديد برس|
تسببت الأمطار الغزيرة والرياح العاتية التي ضربت قطاع غزة الليلة الماضية وفجر اليوم الثلاثاء، في غرق مئات الخيام بمخيمات النزوح جنوب ووسط القطاع، مما فاقم معاناة آلاف العائلات التي تعيش ظروفاً مأساوية منذ تهجيرها بفعل العدوان الإسرائيلي المستمر.
وأفاد نازحون في مناطق دير البلح ومواصي خان يونس بأن خيامهم تطايرت بفعل الرياح الشديدة، ما اضطرهم لمواجهة البرد القارس دون مأوى. وابتلعت مياه الأمطار معظم الخيام، مما جعل قاطنيها يعيشون ليالٍ قاسية وسط انعدام الحماية.
وتلقى جهاز الدفاع المدني في غزة مئات الاتصالات من النازحين الذين غمرت مياه الأمطار خيامهم وأماكن إيوائهم، يناشدون لإنقاذ أطفالهم من الغرق والبرد.
وقال الدفاع المدني: “طواقمنا لا تستطيع سوى إخلاء النازحين إلى أماكن أخرى، تكون في الغالب غير صالحة للإيواء، ما يضطرهم للبقاء في العراء تحت المطر والبرد القارس.”
وأعلنت مصادر طبية عن وفاة رضيع جديد في قطاع غزة بسبب البرد الشديد وانعدام وسائل التدفئة، لترتفع حصيلة وفيات الأطفال بسبب الظروف القاسية إلى سبعة خلال أقل من أسبوع.
وحذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة من تزايد أعداد الوفيات بين الأطفال مع استمرار موجات الصقيع وانعدام مقومات الحياة.
من جانبها وصفت مسؤولة الاتصالات الرئيسية في منظمة اليونيسف في غزة روزاليا بولين، الوضع بأنه مأساوي، مؤكدة أن الأطفال يعانون من البرد الشديد ويرتدون ملابس صيفية في ظل انعدام أبسط مقومات الحياة، حيث يبحثون بين الأنقاض عن قطع بلاستيكية لإشعالها بغرض التدفئة.
ودعا الدفاع المدني وأطراف الإغاثة الإنسانية أصحاب الضمائر الحية والمنظمات الدولية للتدخل الفوري لإنقاذ النازحين، خصوصاً الأطفال الذين يواجهون الموت البطيء في المخيمات المدمرة، وسط مطالبات بتوفير خيام آمنة، بطانيات، وملابس شتوية عاجلة.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، يعيش نحو مليوني نازح في قطاع غزة داخل خيام مهترئة بعد أن دمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي منازلهم، في ظل أجواء الشتاء القاسية التي فاقمت معاناتهم الإنسانية وأضرت بحياة آلاف العائلات.