عواقب الصراع في البحر الأحمر على روسيا
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
الحوثيون يستعدون لحرب شاملة، بعد إعلان واشنطن تشكيل تحالف ضدهم. حول عواقب التصعيد على روسيا، كتبت لينا كورساك، في موسكوفسكي كومسوموليتس":
أعلن الحوثيون في اليمن التعبئة العامة. والهدف المُعلن، تدريب مقاتلين لإرسالهم إلى غزة للمشاركة إلى الجانب الفلسطيني في الصراع مع إسرائيل. وفي الوقت نفسه، يواصل الحوثيون مهاجمة السفن التجارية الأجنبية في البحر الأحمر.
حول ذلك، قال الخبير العسكري رئيس مركز دراسة الصراعات العسكرية والسياسية أندريه كلينتسفيتش: "سيكون الصراع خطيرًا، لأن رهانات كل الأطراف كبيرة. العالم الإسلامي بأكمله يقف في الواقع إلى جانب الحوثيين.
من الجانب الأمريكي، ما يحدث تحد مهم، لأن الأمريكيين يطلقون على أنفسهم اسم القوة المهيمنة، المنوط بها الحفاظ على النظام في العالم. ويتعين على الولايات المتحدة الآن إثبات أنها قادرة على القيام بشيء ما.
من وجهة نظر التكنولوجيا العسكرية، فإن هذا الصراع لن يكون سهلاً بالنسبة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة. ومن المرجح أن يحظى جيش الحوثي بدعم سري من إيران وبعض دول الشرق الأوسط الأخرى. وقد يتطور الوضع إلى سيناريو خطير للغاية.
أعتقد بأن الأهم الآن هو أن هذا الصراع سيحول كل موارد الغرب المعلوماتية والمالية والعسكرية إلى هناك. وسينصرف اهتمامهم عن أوكرانيا، وهو ما يمثل ميزة إضافية بالنسبة لنا".
وعلى الرغم من حجم الصراع المتصاعد، بحسب كلينتسفيتش، فإنه لن ينعكس على المواجهة بين إسرائيل وحماس. فـ "إسرائيل، ستواصل حل مشاكلها في قطاع غزة. ومن المستبعد أن تجرؤ على التوقف في منتصف الطريق، بعدما دمر الجيش الإسرائيلي غزة، وعددًا كبيرًا مما فيها من المنشآت الإدارية والثقافية والدينية".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحر الأحمر الحرب على غزة الحوثيون حركة حماس قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
أول رد مصري على تهديدات الحوثي الأخيرة.. تفاصيل
عبدالملك الحوثي زعيم حركة أنصار الله (وكالات)
في خطوة دبلوماسية مدروسة، أعربت مصر عن موقفها الحازم والهادئ تجاه التهديدات الأخيرة التي أطلقها زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، موجهة رسالة حاسمة لجميع الأطراف الإقليمية والدولية.
وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس يتصاعد فيه التوتر في المنطقة، خاصة في ظل التوقعات بتصعيد جديد في البحر الأحمر.
اقرأ أيضاً ترامب يكشف عن السبب الرئيسي وراء طرده للرئيس الأوكراني من البيت الأبيض 1 مارس، 2025 أول تعليق روسي على طرد ترامب للرئيس الأوكراني من البيت الأبيض 1 مارس، 2025
ـ مصر ترفض التدخل الأجنبي في البحر الأحمر:
أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانًا رسميًا يوم السبت، أكدت فيه رفضها القاطع لأي تدخل من دول غير مطلة على البحر الأحمر في شؤون المنطقة، خاصة فيما يتعلق بأمن الممرات الملاحية الحيوية.
وأوضح البيان أن مصر تعتبر أمن البحر الأحمر جزءًا لا يتجزأ من أمنها القومي، وأنها ترفض أي محاولات للتدخل في هذا الملف الحساس.
البيان جاء في وقت حساس، حيث تشهد المنطقة تطورات مقلقة على خلفية تحركات عسكرية أمريكية محتملة في البحر الأحمر، حيث يلوح في الأفق تصعيد جديد تحت ذريعة "حماية الملاحة".
وقد اعتبر الخبير الدبلوماسي المصري سامح عسكر أن هذا البيان يمثل ردًا صريحًا من مصر على أي محاولة أمريكية للتصعيد في المنطقة.
وأضاف عسكر أن أي تدخل عسكري في البحر الأحمر سيلحق الضرر بالدول المطلة على هذا الممر الحيوي، وبالتالي سيكون له آثار سلبية على الأمن الإقليمي.
ـ التهديد الحوثي وتداعياته:
تزامن هذا البيان المصري مع تصريحات حادة من زعيم حركة "أنصار الله" عبد الملك الحوثي، الذي حذر من أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في غزة وعدم انسحابه من محور رفح يشكل تهديدًا خطيرًا ليس فقط على الشعب الفلسطيني، بل أيضًا على مصر وكل من يتعاون مع إسرائيل في هذا الملف.
وحمل الحوثي في تصريحاته تهديدًا مباشرًا لمصر، مشيرًا إلى أن أي تقاعس من الحكومة المصرية في التعامل مع هذا الوضع سيقوض استقرار المنطقة.
وفي هذا السياق، اعتبر الخبراء أن البيان المصري جاء كرد إيجابي على هذه التهديدات، وهو بمثابة خطوة نحو تعزيز العلاقات بين مصر واليمن في مواجهة التحديات الإقليمية المشتركة.
كما أكد بعض المحللين أن توقيت البيان يعكس تحولًا في السياسة المصرية تجاه اليمن والمنطقة بشكل عام، حيث تسعى القاهرة إلى الحفاظ على الاستقرار الإقليمي، وتوجيه رسائل تهدئة بدلاً من التصعيد.
ـ مصر واليمن: علاقة متجددة وأفق أوسع:
من ناحية أخرى، يعد البيان المصري بمثابة تجديد للرسائل الإيجابية بين مصر واليمن، خصوصًا في ظل الأوضاع السياسية الراهنة التي تميز العلاقة بين البلدين.
يراهن بعض الخبراء على أن هذا الموقف المصري قد يشهد تحولًا نحو تعزيز التعاون الثنائي بين القاهرة وصنعاء، في وقت حساس يتطلب التكاتف بين الدول العربية في مواجهة الأزمات المستمرة في المنطقة.
ـ الترقب العالمي:
وبينما تتصاعد التوترات في المنطقة، يترقب العالم مزيدًا من التطورات في البحر الأحمر، خاصة في ظل المحاولات الأمريكية للتدخل في الأمن الملاحي.
تتزايد المخاوف من أن يؤدي أي تصعيد عسكري في هذه المنطقة الاستراتيجية إلى آثار كبيرة على الأمن العالمي، خاصة في ظل التحديات المتزايدة في غزة والضغوط الدولية على اليمن.