وقعت الجمعية المصرية لأمراض الجلوكوما بالتعاون مع  احدي الشركات   الرائدة عالميا في مجال صناعة الدواء، بروتوكول تعاون مشترك للكشف المبكر والتوعية وتقديم العلاج لمرضى المياه الزرقاء في مختلف المحافظات، فضلا عن تدريب نحو 600 طبيب من شباب أطباء طب وجراحة العيون على سبل التشخيص والعلاج والمهارات الجراحية لأمراض المياه الزرقاء المختلفة، وذلك ضمن مشروع "شوف بكرة بعينيك".

وصرح الأستاذ الدكتور عادل عبد الرازق فرج، رئيس الجمعية المصرية لأمراض الجلوكوما، أن تدريب شباب الأطباء سيضم تدريب عملي على إجراء جراحات المياه الزرقاء بتقنية الـ«wet lab» أو المعامل المتنقلة لنحو 100 طبيب خلال عام 2024، بالإضافة إلى تقديم التدريب النظري على طرق التشخيص والعلاج لـ500 طبيب آخرين من خلال 4 جلسات علمية سيتم عقدها في محافظات القاهرة والإسكندرية والشرقية والأقصر.

وأضاف رئيس الجمعية المصرية لأمراض الجلوكوما، أن الجمعية منذ تأسيسها عام 2000 وعلى مدار 23 عاما، وهي تسعى دائما لتفعيل دورها العلمي في المجتمع الطبي في مجال طب وجراحة العيون، وعلى وجه التحديد في تخصص المياه الزرقاء "الجلوكوما"، والتي تعد ثاني أكبر مسبب لضعف وفقدان البصر على مستوى مصر والعالم، من خلال رفع كفاءة وتدريب الكوادر الطبية باستخدام تقنيات تدريب هي الأحدث عالميا، وكذلك نقل الخبرات النظرية بين أساتذة التخصص إلى شباب الأطباء، وهو الدور الذي يكتمل أيضا بالمشاركة في رفع الوعي المجتمعي حول أهمية الفحص الدوري والاكتشاف المبكر للمرض لتجنب مضاعفاته.

وأوضح الأستاذ الدكتور أحمد خليل، أستاذ طب وجراحة العيون والرئيس السابق للجمعية المصرية لأمراض الجلوكوما، أن اللقب الأشهر لمرض المياه الزرقاء "الجلوكوما" هو "سارق النظر" أو "السارق الصامت"، كونه يصيب العصب البصري بسبب ارتفاع ضغط العين، نتيجة عدة عوامل منها التقدم في السن، أو وجود تاريخ عائلي للإصابة، أو الإصابة بمرض السكري أو نقص إفراز هرمون الغدة الدرقية، وهو ما يؤدي إلى فقدان البصر تدريجيا دون شعور المصاب بأي أعراض أو ألم في أغلب الأحيان، أي يحدث اكتشاف للمرض في أغلب الحالات قبل بداية ظهور الأعراض، محذرا من أن التأخر في التشخيص والعلاج سواء العلاج الدوائي أو  التدخل الجراحي قد يؤدي إلى فقدان للبصر لا يمكن الرجوع فيه.

وحول معدلات الإصابة بمرض الجلوكوما محليا وعالميا، أكد الأستاذ الدكتور أحمد خليل أن 3-4% من سكان العالم تقريبا مصابون بأمراض المياه الزرقاء، قائلا: "مصر لا تمتلك إحصائيات دقيقة حتى الآن حول معدلات الإصابة بأمراض المياه الزرقاء، وهو الدور الأهم لمشروع "شوف بكرة بعينيك"، حيث سيوفر بيانات لعدد كبير من المواطنين المشمولين بالفحص من مختلف محافظات الجمهورية، وهي النواة التي يمكن استخدامها للوصول لإحصائيات محلية أكثر دقة".


من جانبه، أشار الدكتور مصطفى القناوي،، إلى أن التقديرات العالمية تشير إلى أن 7% فقط من سكان المناطق الريفية يحصلون على العناية اللازمة بالعيون نتيجة قلة الوعي بأهمية الفحص الدوري والاكتشاف المبكر لمشكلات العيون، مؤكدا أن مصر حدث بها طفرة خلال السنوات الأخيرة في تراجع مضاعفات مشكلات العيون  ومسببات العمى نتيجة توجيه الدولة المصرية الاهتمام نحو برامج ومبادرات الكشف المبكر والعلاج لمختلف أمراض العيون.

وأضاف أن مشروع "شوف بكرة بعينيك"، إلى جانب تدريب الأطباء، يستهدف أيضًا تقديم خدمات الفحص المجاني والكشف المبكر عن مرض الجلوكوما، وتقديم التوعية اللازمة حول المرض لنحو 100 ألف مواطن في 18 محافظة، سيتم فيها التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية الجادة، و عدد من أفضل مراكز ومستشفيات جراحات العيون في مصر.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المیاه الزرقاء

إقرأ أيضاً:

اختفاء غامض لفتاتين في الأردن.. والأمن يصدر بياناً

شهدت الأوساط الأردنية حالة من الجدل والقلق إثر اختفاء غامض لفتاتين في حادثتين منفصلتين، إحداهما وقعت منذ أيام في العاصمة عمّان، بينما الأخرى تعود إلى عدة أشهر في محافظة مادبا، لكنهما في نفس السن (17 عاماً).

الحادثتان أثارتا موجة واسعة من التفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط تساؤلات متزايدة عن ملابسات اختفائهما والجهود المبذولة للعثور عليهما.
وفي هذا السياق، أصدرت مديرية الأمن العام الأردنية بياناً رسمياً أوضحت فيه تفاصيل الحادثتين، حيث كشف الناطق الإعلامي باسم المديرية أن الفتاة الأولى، وهي تبلغ من العمر 17 عاماً، تغيبت عن منزل ذويها في العاصمة عمّان لعدة أيام، قبل أن يتم العثور عليها أمس وهي بصحة جيدة. وقد تم تحويلها إلى إدارة حماية الأسرة للتحقق من ظروف اختفائها وأسباب مغادرتها المنزل.

من الملكة رانيا لولي العهد.. تحركات رسمية في الأردن بعد حرق طالب في مدرسته - موقع 24أثارت حادثة الاعتداء على الطالب محمد الحميدي (11 عاماً) داخل مدرسة خالد بن الوليد بمحافظة الزرقاء الأردنية، حالة من الغضب الواسع على منصات التواصل الاجتماعي، بعدما أقدم زميلان له على سكب مادة بترولية عليه ومحاولة إشعال النار في جسده، مما أسفر عن إصابته بحروق بالغة استدعت نقله إلى المستشفى لتلقي ...

أما الفتاة الثانية، فهي أيضاً تبلغ 17 عاماً وتحمل جنسية عربية، فقد اختفت من منزلها في مادبا منذ أشهر، علماً أنها سبق أن تغيبت عدة مرات في السابق.

وأوضح الناطق الإعلامي أن عمليات البحث عنها لا تزال جارية، حيث تمكنت الجهات الأمنية من رصدها أكثر من مرة، كان آخرها يوم أمس عبر كاميرات مراقبة في محافظة الزرقاء، حيث شوهدت وهي بمفردها وتبدو بصحة جيدة.
وتواصل الأجهزة الأمنية جهودها المكثفة في تتبع خيوط القضية، مع دعوات من الأهالي والمتابعين للكشف عن المزيد من التفاصيل، وسط تساؤلات متزايدة حول الدوافع والأسباب التي تقف وراء هذه الحوادث في الأردن.

مقالات مشابهة

  • الجمعية المصرية للتأمين التعاوني تستعرض تجربتها في تدريب العاملين أمام وفد ماليزي
  • ضحى عاصي: "صالون الأربعاء" مبادرة لتوثيق إبداع المرأة المصرية
  • «التعاون الإسلامي» يعتمد الخطة المصرية للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة
  • "مطبخ المصرية.. بأيد بناتها" ينتج 230 وجبة يوميا لتوزيعها بقرى حياة كريمة بالدقهلية
  • مطبخ المصرية يوزع 230 وجبة إفطار يوميا بقري الدقهلية
  • مؤسسة "هانس زايدل" الألمانية تشيد بجهود مُبادرة القرية الخضراء في شما بالمنوفية
  • الأمن: الفتاة المتغيّبة عن منزل ذويها في مأدبا سلّمت نفسها
  • اختفاء غامض لفتاتين في الأردن.. والأمن يصدر بياناً
  • وزارة التخطيط ومؤسسة هانس زايدل الألمانية تتفقدان قرية شما بالمنوفية
  • المشاط ومؤسسة "هانس زايدل" الألمانية تتفقدان قرية "شما" بالمنوفية في إطار مُبادرة "القرية الخضراء"