ذكرى وفاة عبد العزيز حجازي.. «رجل الاقتصاد» لـ«عبدالناصر والسادات»
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
«المعركة، ثم المعركة، ثم المعركة، ولا تنسى البعد الاجتماعي والتنمية»، بتلك الكلمات كلَّف الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، الشاب عبد العزيز حجازي، الحاصل على الدكتوراة في الرقابة والموازنة، وزيرًا لـ«الخزانة العامة» في مصر، والتي تُعادل «وزارة المالية»، في عصرنا الحالي، الذي تحل اليوم ذكرى وفاته التاسعة، وهو الرجل الذي عُرف بحرصه على تنمية القطاعات الإنتاجية، وتوفير موارد مالية للدولة المصرية من كل القطاعات، حتى نجح في دخول الدولة المصرية لحرب أكتوبر المجيدة وهي «بلا ديون» في الشق المدني، مع التعاون مع الدول الصديقة والشقيقة في تجهيز التكلفة اللازمة لـ«الحرب».
الدكتور عبد العزيز حجازي، أحد الأعمدة الرئيسية للشق الاقتصادي الوزاري في تاريخ مصر في عهد الرئيسين الراحلين جمال عبد الناصر، ومحمد أنور السادات، إذ تولى المسؤولية في «9 تشكيلات وزارية» متتابعة، ليكون مسؤولاً عن توفير التمويل اللازم لخوض حرب أكتوبر المجيدة، والعمل على مشروعات تنموية مختلفة بالتوازي، كما أنه أول من فكر في تطبيق «الانفتاح الاقتصادي» في عهد «السادات» حينما كان رئيسًا للوزراء.
الإعداد لحرب أكتوبر دون إفلاس مصرويقول رئيس وزراء مصر السابق الراحل، في حواراته وندواته التي شارك خلالها قبل وفاته، إنه فخور بدخول مصر حرب أكتوبر المجيدة، وخروجها منها «دون أن تُعلن إفلاسها»، وكان ذلك تكليفًا صريحًا من الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، له.
وثق الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، في «حجازي»، قبل أن يُصبح وزيرًا بسنوات، حين كلفه بعضوية «مجلس السنوات الخمس»، المسؤول عن دعم قطاع التصنيع في مصر عبر خطة خمسية، ثم كان أحد اثنين من المكلفين بإنشاء «بنك العمال»، كما عمل مستشارًا لرئيس مجلس الوزراء كمال الدين حسين، في وقت سابق، كما عمل مستشارًا لعدد من رجال ثورة 23 يوليو، حينما كانوا في مناصبهم الوزارية.
ترشيد الإنفاق في أواخر الستيناتوروى «حجازي»، حديث الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، معه، في شهر مارس عام 1968، حين كلفه بمنصب وزير الخزانة، قائلاً، إن البعض يقول إن «البلد بتغرق اقتصاديًاً» بعد هزيمة عام 1967، وهناك من يقول إن الأوضاع في البلاد جيدة، وأنه يريد «شخص أمين» ينقل له الصورة كاملة، ليطلق يده في التعاون مع مختلف جهات الدولة، لترشيد الإنفاق، والرقابة والموازنة.
وشدد رئيس وزراء مصر السابق، على أن «عبد الناصر»، قال له في أحد لقاءاته: «اوعى معركة التحرير، تنسيكم البعد الاجتماعي»، وذلك في إشارة لضرورة استمرار دعم الفئات الأكثر احتياجًا مع توفير التمويل اللازم لـ«الحرب».
وقال إن تكليف «عبد الناصر» له كان تعظيم القدرة الاقتصادية لمصر، حتى لا تفلس، وهو الأمر الذي استمر فيه أيضًا «السادات»، عقب توليه المسؤولية.
دعم القطاع العام لدور الدولةأوضح أن القطاع العام لعب «الدور الأكبر» في توفير متطلبات الدولة المصرية قبل وأثناء وبعد حرب أكتوبر المجيدة، من خلال الضرائب، مشيرًا إلى أن «حائط الصواريخ» على سبيل المثال، جرى تمويله من تلك المبالغ المالية، كما كان هناك دعمًا عربيًا قويًا لمصر.
وقال «حجازي»، في لقاءاته السابقة، إن اقتصاد مصر لم يكن اشتراكيًا أو رأسماليًا في فترة الإعداد لحرب أكتوبر المجيدة، وبعدها كان يعاني من تخلف التكنولوجيا في مصر عما هو موجود في العالم، كما احتاجت مصر لتكلفة ضخمة لمشروعات البنية الأساسية، لتلجأ لـ«الانفتاح الاقتصادي».
ولد «حجازي»، في 2 يناير 1923، وحصل على بكالوريوس التجارة عام 1944، وحصل على ماجستير، ودكتوراه في التجارة من بريطانيا عام 1951.
وشغل في عهد «عبد الناصر» منصب وزير الخزانة، وفي عهد «السادات»، تولى منصب نائب رئيس الوزراء ووزير المالية والاقتصاد والتجارة الخارجية، ثم تولى رئاسة الوزراء بعد الحرب.
رئاسة الحوار الوطنيوحرص «حجازي» على الاستمرار في «العمل العام» طوال حياته؛ إذ كان رئيسًا للجنة الحوار الوطني عقب ثورة يناير 2011، كما كان رئيسًا لمجلس أمناء جامعة النيل الأهلية، قبل أن يتوفى في 22 ديسمبر 2014 عن عمر ناهز 91 عامًا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حرب أكتوبر المجيدة وزير الخزانة وزير المالية السادات عبدالناصر الانفتاح الاقتصادي الحوار الوطني الزعیم الراحل جمال عبد الناصر أکتوبر المجیدة رئیس ا فی عهد وزیر ا
إقرأ أيضاً:
رئيس الأوبرا: حفل ذكرى أم كلثوم الـ50 بباريس يؤكد ريادة الحضارة المصرية
أكدت الدكتورة لمياء زايد، رئيس دار الأوبرا، أن هناك أصواتا مصرية من الأوبرا ستغني بحفل إحياء الذكر الـ 50 لرحيل أم كلثوم في باريس، مشيرا إلى أن هذا الحفل هام، ونرغب في مشاركته مع الشعب المصري.
وقالت لمياء زايد، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “مع خيري”، عبر فضائية “المحور”، أن إحياء الذكرى الخمسين لرحيل ذكرى مرور نصف قرن على رحيل كوكب الشرق أم كلثوم فى باريس يأتي تأكيدا للريادة الحضارية المصرية الذي يمثل الإبداع الفني أحد عناصرها الفريدة.
وتابع رئيس دار الأوبرا، أن بطاقات حضور الحفل نفذت فور طرحها نتيجة الإقبال الجماهيري الضخم، وقررت إدارة المسرح بثه مباشرة على الموقع الرسمي له لإتاحة الفرصة لأكبر عدد من المشاهدين حول العالم للاطلاع على جانب من الإرث الفني المصري المميز .