«المعركة، ثم المعركة، ثم المعركة، ولا تنسى البعد الاجتماعي والتنمية»، بتلك الكلمات كلَّف الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، الشاب عبد العزيز حجازي، الحاصل على الدكتوراة في الرقابة والموازنة، وزيرًا لـ«الخزانة العامة» في مصر، والتي تُعادل «وزارة المالية»، في عصرنا الحالي، الذي تحل اليوم ذكرى وفاته التاسعة، وهو الرجل الذي عُرف بحرصه على تنمية القطاعات الإنتاجية، وتوفير موارد مالية للدولة المصرية من كل القطاعات، حتى نجح في دخول الدولة المصرية لحرب أكتوبر المجيدة وهي «بلا ديون» في الشق المدني، مع التعاون مع الدول الصديقة والشقيقة في تجهيز التكلفة اللازمة لـ«الحرب».

الدكتور عبد العزيز حجازي في 9 تشكيلات وزارية

الدكتور عبد العزيز حجازي، أحد الأعمدة الرئيسية للشق الاقتصادي الوزاري في تاريخ مصر في عهد الرئيسين الراحلين جمال عبد الناصر، ومحمد أنور السادات، إذ تولى المسؤولية في «9 تشكيلات وزارية» متتابعة، ليكون مسؤولاً عن توفير التمويل اللازم لخوض حرب أكتوبر المجيدة، والعمل على مشروعات تنموية مختلفة بالتوازي، كما أنه أول من فكر في تطبيق «الانفتاح الاقتصادي» في عهد «السادات» حينما كان رئيسًا للوزراء.

الإعداد لحرب أكتوبر دون إفلاس مصر

ويقول رئيس وزراء مصر السابق الراحل، في حواراته وندواته التي شارك خلالها قبل وفاته، إنه فخور بدخول مصر حرب أكتوبر المجيدة، وخروجها منها «دون أن تُعلن إفلاسها»، وكان ذلك تكليفًا صريحًا من الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، له.

وثق الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، في «حجازي»، قبل أن يُصبح وزيرًا بسنوات، حين كلفه بعضوية «مجلس السنوات الخمس»، المسؤول عن دعم قطاع التصنيع في مصر عبر خطة خمسية، ثم كان أحد اثنين من المكلفين بإنشاء «بنك العمال»، كما عمل مستشارًا لرئيس مجلس الوزراء كمال الدين حسين، في وقت سابق، كما عمل مستشارًا لعدد من رجال ثورة 23 يوليو، حينما كانوا في مناصبهم الوزارية.

ترشيد الإنفاق في أواخر الستينات

وروى «حجازي»، حديث الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، معه، في شهر مارس عام 1968، حين كلفه بمنصب وزير الخزانة، قائلاً، إن البعض يقول إن «البلد بتغرق اقتصاديًاً» بعد هزيمة عام 1967، وهناك من يقول إن الأوضاع في البلاد جيدة، وأنه يريد «شخص أمين» ينقل له الصورة كاملة، ليطلق يده في التعاون مع مختلف جهات الدولة، لترشيد الإنفاق، والرقابة والموازنة.

وشدد رئيس وزراء مصر السابق، على أن «عبد الناصر»، قال له في أحد لقاءاته: «اوعى معركة التحرير، تنسيكم البعد الاجتماعي»، وذلك في إشارة لضرورة استمرار دعم الفئات الأكثر احتياجًا مع توفير التمويل اللازم لـ«الحرب».

وقال إن تكليف «عبد الناصر» له كان تعظيم القدرة الاقتصادية لمصر، حتى لا تفلس، وهو الأمر الذي استمر فيه أيضًا «السادات»، عقب توليه المسؤولية.

دعم القطاع العام لدور الدولة

أوضح أن القطاع العام لعب «الدور الأكبر» في توفير متطلبات الدولة المصرية قبل وأثناء وبعد حرب أكتوبر المجيدة، من خلال الضرائب، مشيرًا إلى أن «حائط الصواريخ» على سبيل المثال، جرى تمويله من تلك المبالغ المالية، كما كان هناك دعمًا عربيًا قويًا لمصر.

وقال «حجازي»، في لقاءاته السابقة، إن اقتصاد مصر لم يكن اشتراكيًا أو رأسماليًا في فترة الإعداد لحرب أكتوبر المجيدة، وبعدها كان يعاني من تخلف التكنولوجيا في مصر عما هو موجود في العالم، كما احتاجت مصر لتكلفة ضخمة لمشروعات البنية الأساسية، لتلجأ لـ«الانفتاح الاقتصادي».

ولد «حجازي»، في 2 يناير 1923، وحصل على بكالوريوس التجارة عام 1944، وحصل على ماجستير، ودكتوراه في التجارة من بريطانيا عام 1951.

وشغل في عهد «عبد الناصر» منصب وزير الخزانة، وفي عهد «السادات»، تولى منصب نائب رئيس الوزراء ووزير المالية والاقتصاد والتجارة الخارجية، ثم تولى رئاسة الوزراء بعد الحرب.

رئاسة الحوار الوطني 

وحرص «حجازي» على الاستمرار في «العمل العام» طوال حياته؛ إذ كان رئيسًا للجنة الحوار الوطني عقب ثورة يناير 2011، كما كان رئيسًا لمجلس أمناء جامعة النيل الأهلية، قبل أن يتوفى في 22 ديسمبر 2014 عن عمر ناهز 91 عامًا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حرب أكتوبر المجيدة وزير الخزانة وزير المالية السادات عبدالناصر الانفتاح الاقتصادي الحوار الوطني الزعیم الراحل جمال عبد الناصر أکتوبر المجیدة رئیس ا فی عهد وزیر ا

إقرأ أيضاً:

وفاة طالب هندسة إثر سقوطه من علو خلال عمله بمدينة 6 أكتوبر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

لقي طالب بكليه هندسه من محافظة الفيوم مصرعه إثر سقوطه من الطابق الخامس أثناء عمله بمحافظة الجيزة، وتم نقل الجثة إلى المستشفى وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة التي تولت التحقيق.

وسادت حالة من الحزن بين أهالي قرية ساويرس الكبيرة التابعه للوحدة المحلية لقرية منشاة الجمال بمركز طاميه بمحافظة الفيوم، فور علمهم بخبر وفاة أحد أبناء القرية، حيث لقي طالب هندسه يدعى أحمد ياسر عبد الستار  مصرعه أثناء عمله بإحدى الوحدات السكنية بمدينة 6 أكتوبر، نتيجة سقوطه من علو.

 

كانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة قد تلقت إخطارا من غرفة عمليات شرطة النجدة، بوصول بلاغ لقسم شرطة ثاني أكتوبر من مستشفي أكتوبر بوصول شخص يدعي احمد ياسر عبد الستار ، 20 سنة، طالب بكلية هندسه جامعه الفيوم، ومقيم بقرية ساويرس الكبيرة بمركز طاميه بمحافظة الفيوم، جثه هامدة إثر تعرضه لحادث سقوط من علو.

 

بانتقال الأجهزة الأمنية إلى مكان الواقعة، وبسؤال زملاء الشاب في العمل، تبين أن المتوفى يعمل  منذ فترة بإحدى الوحدات السكنية تحت الإنشاء بمدينة 6 أكتوبر، وفي أثناء عمله بالطابق الخامس بالوحدة السكنية اختل توازنه وسقط من علو، ما أدى إلى وفاته.

تم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت الجهات المختصة التي تتولى التحقيق والتي صرحت بتسليم جثمان الشاب لذويه فور الانتهاء من استخراج تصريح الدفن.

مقالات مشابهة

  • ذكرى وفاة رجاء الجداوي.. السبب الحقيقي وراء خلافها مع تحية كاريوكا (صور)
  • ذكرى وفاة رجاء الجداوي .. صور نادرة ترصد حياة ملكة الأناقة (شاهد)
  • في ذكرى وفاتها... تعرف على أبرز المحطات الفنية لـ رجاء الجداوي
  • ذكرى وفاة رجاء الجداوي.. كيف كان اللقاء الأول مع وزوجها حسن مختار؟
  • وفاة طالب هندسة إثر سقوطه من علو خلال عمله بمدينة 6 أكتوبر
  • حسن الرداد يحيي ذكرى وفاة شقيقه بكلمات مؤثرة.. هفضل فاكرك يا حبيبى
  • بهذه الطريقة.. حسن الرداد يحيي ذكرى وفاة شقيقه "فادي"
  • حسن الرداد يحيي ذكرى وفاة شقيقه «فادي» بكلمات مؤثرة: «توأم روحي»
  • «كان توأم روحي».. حسن الرداد يحيي ذكرى وفاة شقيقه (صور)
  • مجمع إعلام الشرقية يحتفل بثورة 30 يونيو