حراسة نجل نتنياهو في ميامي كلفت إسرائيل مليون شيكل
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
قالت صحيفة "هآرتس" إن تكاليف حراسة يائير نتانياهو نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال إقامته في مدينة ميامي الأمريكية، بلغت مليون شيكل (275 ألف دولار) من المال العام.
نجل نتنياهو يعجب بمنشور يتهم رئيس أركان الجيش بـ"الانقلاب العسكري" في 7 أكتوبروأوضحت الصحيفة أن الحكومة الإسرائيلية "قامت بتمويل إقامة أفراد الأمن المرافقين ليائير نتنياهو (32 عاما) في ميامي بولاية فلوريدا، بحوالي مليون شيكل".
وكان نجل نتنياهو، خلاله تواجده في الولايات المتحدة، برفقة اثنين من حراس جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، علما أنه كان يجري تغيير طاقم الحراسة كل أسبوعين أو 3 أسابيع.
ويشمل مبلغ المليون شيكل، تكاليف الإقامة والطعام للحراس الشخصيين، وسيارة وسائق، بالإضافة إلى دفع أجرة حارس أمن محلي، لكنه لا يغطي تكلفة سفر الحراس من إسرائيل إلى ميامي والعودة لاحقا إلى البلاد.
وتم تحويل الأموال من مكتب رئيس الوزراء إلى وزارة الخارجية والقنصلية الإسرائيلية في ميامي، والتي تحملت جزءا كبيرا من النفقات.
وقال مصدر مطلع لصحيفة "هآرتس"، إن التكلفة الأمنية لنجل نتنياهو "زادت خلال إقامته في الخارج جزئيا لأنه انتقل من مكان إلى آخر"، مضيفا أن "ميامي وجهة باهظة الثمن".
وفي سبتمبر، قال محامي يائير نتنياهو، أن إقامة موكله في الخارج كانت بسبب "الاضطهاد"، بيد أن الأخير عاد إلى إسرائيل مؤخرا في أعقاب انتقادات لغيابه، مع اندلاع الحرب بين الجيش الإسرائيلي وحركة "حماس" في قطاع غزة.
المصدر: "هآرتس"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تل أبيب حركة حماس طوفان الأقصى نجل نتنیاهو
إقرأ أيضاً:
هآرتس: إسرائيل تطلق العنان لجيشها شمال غزة تحضيرا لاستيطانه
"على الشعب الإسرائيلي أن ينظر إلى ما يفعله جيشه باسمه في شمال قطاع غزة، حيث أمر السكان الفلسطينيين هناك بإخلاء المنطقة والنزوح نحو الجنوب".
لم تكن هذه دعوة من جهة تناصب دولة الاحتلال العداء أو من فلسطينيين أو مؤيدين لهم، بل جاءت من هيئة تحرير صحيفة هآرتس اليسارية الإسرائيلية في مقال افتتاحي.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2طبيبان لـ300 ألف نسمة.. آخر مستشفى بشمال غزة يحتضرlist 2 of 2كاتب أميركي: إلى من يهمه الأمر أيا كان الرئيسend of listوورد في المقال أن الجيش الإسرائيلي كان قد أعلن، في مطلع أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، عملية عسكرية -لا تزال مستمرة- لإخضاع المنطقة ببلدات جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا لحصار محكم، مما يعني أنه "لن يسمح لأحد بدخولها، ولا حتى منظمات الإغاثة العالمية".
منطقة عسكرية مغلقةوقد طُلب من سكان شمال غزة الانتقال إلى الجنوب، في إطار ما تسمى "خطة الجنرالات" التي اقترحها اللواء احتياط غيورا آيلاند، على الرغم من أن إسرائيل تنفي رسميا أنها شرعت بتنفيذها، وفق افتتاحية الصحيفة.
وتقول هيئة تحرير هآرتس إن الفكرة الأساسية للخطة تقوم على تهجير السكان، وإعلان شمال غزة منطقة عسكرية مغلقة، ثم التأكيد على أن كل من يبقى فيها يُعدُّ "إرهابيا" يستحق القتل.
ويخشى عديد من أهالي المنطقة من ألا يكون بوسعهم العودة إلى ديارهم، بينما يعجز آخرون عن مغادرة المنطقة. وأشارت الصحيفة إلى أن الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة أخرى حذرت، قبل بضعة أيام، من أن الوضع "مروع"، وأن كل السكان الفلسطينيين في شمال غزة "معرضون لخطر الموت الوشيك بسبب المرض والمجاعة والعنف".
وحسب الصحيفة، فإن الجيش الإسرائيلي يمنع دخول شاحنات المساعدات الإنسانية، ولم يُسمح إلا لسيارات الإسعاف بنقل المصابين بأمراض خطيرة إلى المستشفى في مدينة غزة، كما طُلب من فرق الإنقاذ المدنية مغادرة المنطقة.
تجاهل الجمهور والقانون الدولي
وتضيف هيئة تحرير هآرتس أن الجيش الإسرائيلي أظهر "عدم اكتراث تام"، ولا يُطلع الرأي العام على عمليات الطرد الجماعي للسكان، والمجاعة والأضرار التي لحقت بالمستشفيات والكارثة الإنسانية التي تسبب أذى غير متناسب للمدنيين.
وتفيد الصحيفة بأن الحرب تُدار في تجاهل للقانون الدولي "كما لو لم يكن هناك مدنيون في غزة ولا أطفال ولا عواقب تترتب على تصرفاتنا".
لقد تحولت الرغبة في الانتقام من هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، إلى حرب وحشية جامحة تشكل انتهاكا صارخا لقوانين الحرب، والأسوأ من ذلك أنها ستبقى في الذاكرة وصمة عار أخلاقية، على حد تعبير المقال الافتتاحي.
تحضيرات للاستيطانوتمضي الصحيفة إلى القول إن التدمير الهائل للمنازل والمباني في شمال قطاع غزة واستعدادات الجيش للاحتفاظ بالأراضي من خلال تعبيد الطرق وإنشاء البنية التحتية، كلها إجراءات تشي بالاستعداد لضمها بحكم الأمر الواقع، وإقامة مستوطنات فيها على غرار تلك المقامة في الضفة الغربية.
وشددت هيئة تحرير هآرتس على ضرورة أن تتخلى إسرائيل عن خطة الجنرالات وإنهاء الكارثة الإنسانية، مشيرة إلى أن الوقت قد حان للقيام بمحاولة "صادقة" لإبرام صفقة لتبادل الأسرى وإنهاء الحرب.