كنتم نائمون عندما دخلت المقاومة.. مشدات وخلافات بين حكومة إسرائيل وقادة جيشها
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
أكد الدكتور محمد عبود أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة عين شمس، أن إسرائيل تعيش حالة من الخلافات والتشابك بسبب أحداث الحرب على غزة وبسبب عدم قدرة إسرائيل على حسم المعركة تجاه المقاومة الفلسطينية وتحقيق انتصار بالرغم من مرور 77 يومًا على الحرب.
. الأرصاد تُحذر من طقس الساعات المقبلة: نشاط بالرياح وبرودة شديدة
وأضاف “عبود” خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “صباح الخير يا مصر”، المذاع عبر فضائية “ الأولى المصرية”، اليوم الجمعة، أن أبرز هذه الخلافات حدوث مشاجرة داخل المجلس الأمني الموسع بقيادة بينيامين نتنياهو وحضور رئيس الأركان الإسرائيلي، وكانت بداية الشرارة من قبل وزراء اليمين المتطرف بسبب قرار الجيش بشأن تعليق أعمال بعض الجنود الإسرائيليين الذين اعتادوا على المسجد الكبير في مخيم جنين.
وأوضح الدكتور محمد عبود، أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة عين شمس أن جيش الاحتلال اتخذ هذا الموقف من أجل تحسين صورته أمام العالم، متابعًا أن وزراء اليمين الإسرائيلي فضلوا عدم معاقبة هؤلاء الجنود بدعوة أن هذا العقاب يخفض من الروح المعنوية لدى الجنود، معقبًا: “هذا يكشف الوجه القبيح والمتطرف لحكومة بنيامين نتنياهو”.
وتابع أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة عين شمس: "هنا احتد النقاش بين وزير الأمن القومي الإسرائيلي ورئيس الأركان، الذي قال أنا من يتخذ القرار ويضع مبادئ الجيش الإسرائيلي ويقرر من يقف عن العمل في الجيش ومن يستمر في ممارسة عمله، وهنا بدأ يصرخ في وجه الوزير بن غفير، حسب ما ذكرته وسائل الإعلام الإسرائيلية".
ولفت إلى أن هذا لم يكن الخلاف الوحيد الذي شهدته هذه الجلسة، وإنما تم الخلاف أيضًا حول النفق الذي أعلنت إسرائيل عن اكتشافه مؤخرًا، وهنا بدأ يسخر من رئيس الأركان عددًا من الوزراء الإسرائيلين وقالوا له أنتم اكتشفتم هذا النفق متأخرًا جدًا وأين كنتم في يوم السابع من أكتوبر عندما كنتم نائمون واستطاعت عناصر المقاومة الدخول إلى المستوطنات.
وأشار إلى أن هذا الخلاف يعني أن هناك خوف من اليوم التالي لانتهاء الحرب والدخول في المحاكمات، حيث يقف بنيامين نتنياهو خلف الكواليس ويحرك عددًا من الوزراء لإلقاء المسئولية على قادة الجيش الإسرائيلي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل غزة مخيم جنين الجيش الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
هل يصمد الموقف العربي الموحد في القمة العربية أمام الطرح الأمريكي الإسرائيلي؟ السفير حسام زكي يجيب
كشف السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أن الطروحات المصرية بشأن قطاع غزة بعد الحرب وإعادة الإعمار يجري مناقشتها داخل أروقة الجامعة العربية،على نطاق معين إلا أن التنسيق الأكبر والمناقشات الاكثرتفصيلاً يتم بين الدول الخمس المشاركة في القمة السداسية بالرياض، المقرر انعقادها في العشرين من الشهر الجاري، وهي: مصر، الأردن، السعودية، الإمارات، وقطر.
وأوضح زكي، خلال لقاء في برنامج "كلمة أخيرة"، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON، أن العنوان الأهم في القمة العربية الطارئة المقبلة سيكون طرح رؤية عربية موحدة، تم الاتفاق على إطارها العام خلال القمة السداسية، لصياغة موقف قوي ومتماسك بشأن القضية الفلسطينية في القمةو العربية الطارئة ، خاصة فيما يتعلق بملف التهجير القسري، الذي يعد الدافع الرئيسي وراء انعقاد القمة الطارئة.
أكد زكي أن فكرة التهجير المطروحة حاليًا، والتي ظهرت في وشانطن الأمريكية، هي في الأصل فكرة إسرائيلية، ولكن عندما تتبناها الولايات المتحدة، فإنها تتحول إلى مقترح أمريكي-إسرائيلي مشترك، ما يستدعي ردًا عربيًا موحدًا وقويًا لمواجهته. وأضاف أن الهدف الحالي هو بلورة موقف عربي متكامل ومدروس جيدًا، يتضمن جميع العناصر الأساسية التي ستُطرح خلال القمة العربية الطارئة في شكل وثيقة رسمية.
كما أشار إلى أن المخرجات المتوقعة من القمة لن تكون مجرد بيان سياسي، بل ستشمل رؤية شاملة حول إعادة الإعمار في قطاع غزة، على أن يتم ذلك بأيدٍ فلسطينية ومن خلال قوة العمل الفلسطينية، لافتًا إلى أن معظم هذه المقترحات مصرية خالصة.
ورداً على تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الخطة العربية قادرة على الصمود أمام المخططات الإسرائيلية التي تشمل الهدم، التدمير، وربما ضم أراضٍ جديدة، وهي مخاوف الشارع العربي أكد زكي أن الموقف الأمريكي الحقيقي سيتضح عندما يتم عرض الأفكار العربية خلال المناقشات كعرب في موقف موحد مع واشنطن.
وأضاف: "عندما طرح الرئيس الأمريكي فكرة التهجير، كان لدينا تساؤل أساسي: هل المقصود هو إخلاء قطاع غزة بالكامل من سكانه؟ أم أن الفكرة مجرد أداة تفاوضية حول مستقبل الحكم في القطاع بعد الحرب؟"