قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية الليلة الماضية إن إسرائيل رفضت مقترحا من مسؤولين أميركيين حول أموال المقاصة بعد قرصنتها من قبل تل أبيب.

أخبار غـزة الآن لحظة بلحظة عبر قناة تليجرام وكالة سوا الإخبارية

وأضاف اشتية في حديث مع تلفزيون فلسطين :" أن الحصار المالي المفروض علينا هدفه سياسي ، موضحا أن مسؤولين أميركيين "اقترحوا علينا تحويل الأموال الفلسطينية للنرويج ثم يتم تحويلها للسلطة وإسرائيل رفضت".

وأشار إلى أن البنوك لم يعد لديها السيولة لتُقرض الحكومة، "ولو اقتضى الأمر منا أن نقترض للمرة الأخيرة فسنفعل"، موضحا أنه تم تكليف وزير المالية شكري بشارة لحشد كل الإمكانيات لصرف ما يُمكن للموظفين من رواتبهم، مقدما التحية للموظفين في القطاع العام على تقديرهم للظرف وموقفهم المشرف.

وقال اشتية إن الحكومة "تصرف على قطاع غزة 140 مليون دولار شهريا، تشكّل 35% من حجم الموازنة، حيث تدفع 81 ألف راتب و80 ألف مساعدة للأسر الفقيرة في القطاع.

وبين أن الجهة الوحيدة التي تقدم مساعدات للشعب الفلسطيني هي الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى وجود وعودات عربية لدعم خزينة السلطة "ونأمل أن يكون ذلك في القريب العاجل".

ودعا اشتية مؤسسات القطاع الخاص إلى عدم تسريح أي موظف أو عامل، قائلا: "خلينا نحمل البلد مع بعض".

وأكد ، أن إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، ترتكب كل أنواع المجازر المخالفة للقانون الدولي الإنساني، بالتجويع والتعطيش وبمنع الدواء والعلاج وبالقصف والحصار، على أبناء شعبنا في قطاع غزة.

و قال اشتية إن "إسرائيل تقوم بالقتل من أجل القتل وتتصرف بروح الانتقام، عبر ارتكاب مجازر غير مسبوقة على مرأى العالم أجمع".

وأشار إلى أن الموقف الرسمي الفلسطيني الذي ينقل للمسؤولين الأجانب ممن يصلون إلى فلسطين، يشدد على أن الأمر لا يتطلب هدنًا إنسانية لإدخال المساعدات، بل وقفاً فورياً وشاملاً للعدوان، وأضاف: "فما قيمة أن توفر وجبة عشاء لمواطن قد يقتل في غارة للاحتلال صبيحة اليوم التالي".

ونوه رئيس الوزراء إلى أن القضية الفلسطينية جزرت في الأيام الأولى التي تلت السابع من تشرين الأول/ أكتوبر في معظم عواصم العالم، حيث منع رفع العلم الفلسطيني ومنعت المظاهرات في عدة عواصم، وتم اغتيال طفل فلسطيني في شيكاغو على يد حاقد، إلا أن الرأي العام العالمي شهد مؤخراً تغيراً لصالح القضية الفلسطينية.

وأوضح أن هذا التغير يرد لعدة أسباب، أبرزها الحراك الدبلوماسي الذي يقوده الرئيس محمود عباس سواء في الزيارات أو اللقاءات الثنائية، والدور الذي لعبته الجاليات الفلسطينية في كل أنحاء العالم في فضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي، ودور الإعلام الفلسطيني والعربي الذي تجند لفضح تلك الجرائم، وكذلك بفعل تكشف زيف الأكذوبة والدعاية التي حاولت تسويقها إسرائيل في العالم.

وتابع: "بناء على ذلك كان هناك التحول في الرأي العام العالمي الشعبي، ومن خلال العديد من المواقف الرسمية التي شهدت مطالبة وزراء وبرلمانات بوقف العدوان، إلا أن ذلك يصطدم بـ "الفيتو" الأميركي الذي لا يريد لهذه الحرب أن تتوقف".

وقال: "أكثر من 153 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة صوتت لصالح وقف إطلاق النار ولكن الفيتو الأميركي جاء ليعرقل هذا المشهد، وأنا أعتقد أن على الولايات المتحدة أن تراجع موقفها وتتراجع عنه، فمن يتحدث عن منع قتل المدنيين والأطفال لا يمكن أن يزود إسرائيل بالسلاح، ولا يمكن أن يستمر بحماية إسرائيل في مجلس الأمن".

وجدد اشتية التأكيد على رفض القيادة الفلسطينية لمخططات تهجير شعبنا من قطاع غزة أو الضفة الغربية بما فيها القدس ، مطالبا بالاعتراف بدولة فلسطين عضواً كاملاً في الأمم المتحدة، و فتح أفق سياسي لإقامة دولة فلسطينية.

وتطرق رئيس الوزراء إلى ضرورة فتح كافة المعابر مع قطاع غزة التي تغلقها إسرائيل، لتدفق المساعدات الإنسانية بالكم والنوع اللازمين، مشيراً إلى أن حرمان غزة من الكهرباء والوقود ومع دخول فصل الشتاء يحتم نوعية محددة من المساعدات على مستوى الغذاء والملبس.

وأضاف، أن المساعي تنصب على توفير مساعدات العلاج والطعام والماء، منوهاً إلى أنه تم إعادة تشغيل محطتي مياه شرق دير البلح وشرق خانيونس تضخان حوالي 28 ألف لتر مكعب من المياه يومياً، وهناك محطات لتحلية مياه البحر تضاف إلى وحدات مشابهة نصبتها دولة الإمارات في الأراضي المصرية وتقوم بضخ المياه إلى رفح وغيرها.

وأكد أن الحكومة لا تدخر جهداً من خلال العمل مع جمعيتي الهلال الأحمر الفلسطيني والمصري، والمؤسسات الإغاثية الدولية ومؤسسات الأمم المتحدة، مشيراً إلى أن هناك 3 وزراء من الحكومة متواجدون في قطاع غزة ويعملون على تنسيق المساعدات.

وبيّن رئيس الوزراء أن هناك وحدة من السفارة الفلسطينية لدى مصر متواجدة في غرفة العمليات مع الإخوة المصريين على معبر رفح ، ووحدة قنصلية من السفارة الفلسطينية تقوم بالعمل على تسهيل الإجراءات الإدارية لمغادرة الجرحى والمصابين ممن فقدوا أوراقهم الثبوتية.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: رئیس الوزراء قطاع غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

نعيم قاسم: الميدان هو الذي سيوقف العدوان وصواريخنا ستصل لكل إسرائيل

قال الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم "إن الخيار الحصري لحزب الله هو منع الاحتلال الإسرائيلي من تحقيق أهدافه"، وشدد على أن وقف الحرب العدوانية يتوقف على الميدان، وأن صواريخ وطائرات المقاومة ستصل إلى كل مكان في إسرائيل.

وأثار قاسم في كلمته نقاطا عديدة تتعلق بالمقاومة اللبنانية وبمسارها في مواجهة العدوان الإسرائيلي على لبنان، والذي قال إنه يهدف إلى القضاء على حزب الله.

وأوضح أن المقاومة اللبنانية لديها 3 عوامل قوة أساسية، وهي أن المقاومين والحزب يحملون "عقيدة إسلامية راسخة" تجعلهم يقفون مع الحق والثبات والعزة، وثانيا أن المقاومين "أعاروا جماجمهم لله"، وثالثا أن حزب الله هيأ نفسه وإمكانياته وقدراته للمواجهة مع الاحتلال.

وفي المقابل، فإن إسرائيل لديها أيضا 3 عوامل قوة، تتعلق بالإبادة وقتل المدنيين والظلم والاحتلال، ولديها قدرة جوية استثنائية وشبكة اتصالات، يضاف إليها دعم غير منته من "الشيطان الأكبر"، في إشارة إلى الولايات المتحدة الأميركية.

وقال الأمين العام لحزب الله إن إسرائيل تشن حربا عدوانية على لبنان، تهدف إلى إنهاء وجود الحزب واحتلال لبنان ولو عن بعد وجعله شبيها بالضفة الغربية، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لديه مشروع كبير يتخطى قطاع غزة ولبنان.

وأعرب المسؤول الأول في حزب الله عن قناعته بأن وقف العدوان الإسرائيلي يتعلق بالميدان، وليس بالحراك السياسي والاستجداء لوقف هذا العدوان، كما قال.

وفي السياق ذاته، أكد على مسألة المقاومة في الحدود والجبهة الداخلية الإسرائيلية، وقال "ستصرخ إسرائيل من الطائرات والصواريخ ولا يوجد مكان في إسرائيل ممنوع من الطائرات والصواريخ". و" الأيام الماضية كانت نموذجا".

كما كشف أن حزب الله لديه عشرات الآلاف من المقاتلين المدربين الذين يستطيعون المواجهة والثبات، بالإضافة إلى إمكانيات متوفرة في المخازن وفي أماكن التموضع.

وبينما شدد على أن المقاومة ستجعل الاحتلال يسعى للمطالبة بوقف العدوان، أوضح قاسم أن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري "يحمل راية المقاومة السياسية"، وعندما يقرر الاحتلال وقف العدوان هناك طريق للمفاوضات عبر الدولة اللبنانية.

كما تطرق قاسم عن حادث اختطاف قوة كوماندوز بحرية إسرائيلية في وقت سابق أحد المواطنين في شمال البلاد، مطالبا الجيش اللبناني بإصدار توضيح لما حصل، وكيف حصل الخرق، وما دور قوة الأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل) وخاصة الألمان.

ويذكر أن قاسم ألقى كلمته في ذكرى "الأربعين" لاغتيال الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله، الذي استهدفته غارة إسرائيلية في ضاحية بيروت الجنوبية في 27 سبتمبر/أيلول الماضي.

 

مقالات مشابهة

  • الفصائل الفلسطينية تستنكر القانون الصهيوني الذي يقضي بترحيل عائلات المقاومين
  • الفصائل الفلسطينية تستنكر قانون “الكنيست” الجديد الذي يقضي بترحيل عائلات المقاومين
  • رئيس الوزراء الفلسطيني يطالب الأمم المتحدة بالعمل على وقف جرائم إسرائيل بغزة  
  • اليونيسف: اعتماد إسرائيل على ضياع الحقوق الفلسطينية لن يجدي نفعا
  • «اليونيسف»: اعتماد إسرائيل على ضياع الحقوق الفلسطينية لن يجدي نفعا
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: نقل 5 مصابين منذ بدء اقتحام إسرائيل طولكرم ومخيمها
  • نعيم قاسم: الميدان هو الذي سيوقف العدوان وصواريخنا ستصل لكل إسرائيل
  • «الصحة الفلسطينية»: إسرائيل ارتكبت 3 جرائم إنسانية في قطاع غزة خلال 24 ساعة
  • وزير الخارجية الفرنسي يزور إسرائيل والأراضي الفلسطينية غدا
  • غدا.. وزير خارجية فرنسا يزور إسرائيل والأراضي الفلسطينية