لافروف: الغرب يغرق قضية فلسطين بـمبادرات مشبوهة
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الخميس، إن الغرب وأمريكا لا يبدون أي استعداد لبذل الجهود اللازمة لقيام دولة فلسطينية، ويحاولون إغراق هذه القضية بـ"مبادرات مشبوهة".
وأكد في تصريحات عقب لقائه مع الرئيس التونسي قيس سعيد، في العاصمة التونسية، أن الولايات المتحدة "تعرقل حتى القرار البسيط الذي تتم مناقشته حالياً في مجلس الأمن، لوقف إطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية، وهي ليست المرة الأولى".
وأضاف: "يحاول الغرب إغراق قضية إقامة الدولة الفلسطينية، في مبادرات مختلفة مشبوهة لعقد مؤتمر تلو آخر، على أساس مبادئ تبتعد عن المبادئ المنصوص عليها في قرارات مجلس الأمن".
وأشار إلى أن روسيا وتونس وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي يهدفون بشكل عام إلى "السعي بشكل مستمر ومستدام لتهيئة الظروف لتنفيذ القرارات الخاصة بإقامة الدولة الفلسطينية".
واستدرك: "لكن هناك انطباع يتشكل لدينا بأن الزملاء الغربيين ليسوا مستعدين أبداً للسعي من أجل ذلك".
وأضاف: "على المدى الطويل ومن أجل استبعاد احتمال تكرار مثل هذه الأزمات، من الضروري حل قضية الدولة الفلسطينية بشكل نهائي".
وقال وزير الخارجية الروسي في كلمته خلال الجلسة العامة للمنتدى الروسي العربي المنعقد في دورته السادسة، بمدينة مراكش المغربية، الأربعاء، إن روسيا تعمل لنقل الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي إلى "مستوى دبلوماسي".
ونقلت قناة "روسيا اليوم" عن لافروف، قوله: "بالتنسيق مع شركائنا، خاصةً العرب، نواصل بذل الجهود من أجل استقرار الوضع على المدى الطويل ونقل العمل لحل الصراع (الفلسطيني الإسرائيلي) إلى المستوى السياسي والدبلوماسي".
وتابع: "يتطابق موقف روسيا المبدئي مع موقف الدول العربية التي أكدت التزامها بحل الأزمة على أساس الإطار القانوني الدولي المعترف به عموماً خلال قمة جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بالرياض في 11 نوفمبر/تشرين الثاني".
واتهم لافروف الولايات المتحدة وحلفاءها في الشرق الأوسط بـ"استخدام" التصعيد الدوري للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي و"إشعال نار العداء الإقليمي" تلبيةً لمصالحها الخاصة على مدار الأعوام العشرين الماضية.
وتترقب الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، الجمعة، موقف الولايات المتحدة من التصويت على مشروع قرار إماراتي يهدف إلى زيادة المساعدات لقطاع غزة.
ويشهد المجلس منذ أيام، مفاوضات شاقة حول المشروع الذي قدمته الإمارات العربية المتحدة، وأُرجئ التصويت عليه منذ أن كان مقرراً ذلك الإثنين الماضي، مرات عدة كان آخرها الأربعاء، بطلب أمريكي.
ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ، لم يتمكن مجلس الأمن من التحرك لوقفه بسبب الفيتو الأمريكي، إلا مرة واحدة عندما دعا في قراره في 15 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إلى "هدنات إنسانية"، في وقتٍ يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب مجازر بشعة بحق المدنيين.
المصدر | وكالاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إسرائيل روسيا الغرب غزة مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
كيف تتعامل الدول العربية مع سياسة ترامب؟ أولوية حتمية .. فيديو
قال الدكتور محمد كمال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن كندا كانت الشريك الثالث للولايات المتحدة الأمريكية بعد الصين والمكسيك، موضحا أن اقتصاد أمريكا يعتمد على دول أخرى.
وتابع أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج على مسئوليتي المذاع على قناة صدى البلد، أن دول العالم بإمكانها رفع الرسوم الجمركية على الولايات المتحدة الأمريكية، موضحا أن الاقتصاد الأمريكي يحتاج إلى استقرار بشكل أولي.
وتابع أن هناك تعارض بين فرض رسوم جمركية وزيادة الصادرات في أمريكا، معلقا: يجب التعامل بكل دبلوماسية .. حظ العالم أن رئيس أكبر دولة في العالم هو ترامب".
كما أشار إلى أن ترامب هو نتاج للتغير الذي شهدته الولايات المتحدة الأمريكية، موضحا أن أمريكا مازالت القوى الأولى في العالم.
وذكر أن الدول العربية لابد أن تحافظ على أمنها القومي، موضحا أن الأولوية حاليا لتثبيت وقف إطلاق النار ثم إعادة إعمار غزة، والدول العربية لابد أن تطرح فكرة بديلة لإعادة إعمار غزة.