صحيفة: الولايات المتحدة تستعد لرفع الحظر عن مبيعات الأسلحة الهجومية للسعودية
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
تستعد الولايات المتحدة لتخفيف القيود على بعض مبيعات الأسلحة للسعودية، في خطوة قال مسؤولون أميركيون لصحيفة "نيويورك تايمز" إنها تأتي بعد "محادثات السلام التي أجرتها المملكة مع مليشيا الحوثي في اليمن".
وفرض الرئيس الأميركي جو بايدن، القيود قبل عامين وسط مخاوف من استخدام الأسلحة الأميركية ضد مدنيين في اليمن، في ظل عملية عسكرية لتحالف تقوده السعودية ضد جماعة الحوثي المدعومة من إيران.
وفي فبراير 2021، شدد الرئيس الأميركي على أن الحرب في اليمن "يجب أن تنتهي"، وأضاف: "تأكيدا على تصميمنا، فإننا ننهي كل الدعم الأميركي للعمليات الهجومية في الحرب في اليمن، بما في ذلك مبيعات الأسلحة".
وأكد بايدن حينها أيضا، أن السعودية حليف للولايات المتحدة. وقال في خطابه: "السعودية تواجه تهديدات وسنواصل دعمها لحماية أراضيها من هجمات مجموعات تدعمها إيران".
وفيما يتعلق باستعداد الولايات المتحدة لتخفيف قيود المبيعات على أسلحة هجومية رئيسية للمملكة، فقد أوضحت "نيويورك تايمز" أنها تأتي "بعد محاولات الرياض وضع الرتوش الأخيرة على اتفاق سلام مدعوم من واشنطن مع الحوثيين".
ورفض مسؤول بالبيت الأبيض مختص بشؤون الأمن القومي، التعليق على المسألة. كما لم يوضح المسؤولون الذين تحدثوا للصحيفة موعد تخفيف القيود.
ويملك بايدن التراجع عن هذا القرار، حال اعتبر أنه "ليس من مصلحة أميركا" الموافقة على تدفق الأسلحة إلى السعودية، وهي المشتري الأول وبفارق كبير عن أية دولة أخرى، للأسلحة الأميركية، وفق الصحيفة.
ويأتي التقرير في ظل هجمات جماعة الحوثي ضد سفن في البحر الأحمر، قائلة إنها جاءت دعما لحركة حماس المسيطرة على قطاع غزة، التي تخوض حربا مع إسرائيل.
وأعلنت الولايات المتحدة، الإثنين، تشكيل تحالف دولي لمواجهة الهجمات الحوثية على السفن، ومن بين تلك الدول، المملكة المتحدة والبحرين وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وسيشيل وإسبانيا واليونان.
وحذر الحوثيون بعد الإعلان عن هذا التحالف، من أن "أي دولة" ستتحرك ضدهم، سيتم استهداف سفنها في البحر الأحمر.
لماذا تريد السعودية الأسلحة؟منذ بدء هجمات الحوثيين، ارتفعت تكاليف التأمين على السفن المارة بالمنطقة، وعلقت شركات شحن بحرية كبرى مثل "ميرسك" الدنماركية و"هاباغ ليود" الألمانية و"سي إن ايه سي جي أم" الفرنسية و"بريتيش بتروليوم" البريطانية، رحلاتها عبر مضيق باب المندب جنوبي البحر الأحمر، بشكل مؤقت، حتى التأكد من سلامة الملاحة فيه.
وبالعودة إلى تقرير "نيويورك تايمز"، أشارت الصحيفة إلى أن السعودية "تعمل في الوقت الراهن مع الحوثيين على ترسيخ اتفاق سلام، من شأنه إضفاء طابع رسمي على الهدنة الحالية في اليمن".
وذكر التقرير أن "مسؤولين سعوديين ضغطوا خلال الأسابيع الأخيرة، على مشرعين أميركيين ومعاونين للرئيس الأميركي، من أجل تخفيف القيود المفروضة على مبيعات الأسلحة الهجومية للمملكة"، بحسب مسؤولين أميركيين وسعوديين تحدثوا للصحيفة وفضلوا عدم الكشف عن هوياتهم بسبب سرية المحادثات.
وأوضح المسؤولون أن "المبرر السعودي للحصول على الأسلحة، هو تأمين حدودها الجنوبية حال اندلاع قتال في المستقبل، بجانب ضمان قدرة المملكة على التعامل مع أي توترات متصاعدة في المنطقة، في ظل احتدام الحرب في غزة".
معارضة للخطوةهذا التحول في سياسة بايدن، من المرجح أن يواجه معارضة من بعض المشرعين في الكونغرس، بحسب نيويورك تايمز.
وكانت لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ، قد فرضت حظرا من جانبها على مبيعات الأسلحة للسعودية في أكتوبر من العام الماضي، بعدما قررت المملكة بالتعاون مع روسيا ودول أخرى منتجة للنفط، خفض إنتاجهم.
وأثارت تلك الخطوة السعودية قلق الولايات المتحدة، بشأن علاقة الرياض وموسكو، في ظل غزو أوكرانيا، وفق نيويورك تايمز.
وسبق ذلك محاولات من أعضاء اللجنة فرض قيود على مبيعات الأسلحة للسعودية بسبب الضحايا المدنيين في حرب اليمن.
وقال السيناتور الديمقراطي وعضو لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، ريتشارد بلومنتال، خلال مقابلة، الخميس: "سأعارض مبيعات أي أسلحة متقدمة في إطار صفقة واحدة منفصلة. أدرك التحديات التي نشأت عقب السابع من أكتوبر، لكن أعتقد أنه من الضروري وجود سياق وإطار أوسع".
وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن بعض المشرعين الآخرين أعربوا عن تحفظاتهم بشكل مستمر حول الخطوة، ومن بينهم السيناتور راند بول، وهو معارض قوي للحرب في اليمن، وطالما عارض بيع تقنيات استخباراتية وأخرى مرتبطة بالاتصالات إلى السعودية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة مبیعات الأسلحة الحرب فی الیمن نیویورک تایمز
إقرأ أيضاً:
من دولة نفطية وازنة إلى لاعب دبلوماسي رئيسي: كيف برزت السعودية كوسيط عالمي؟
عشية استضافة السعودية للمحادثات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا حول كيفية إنهاء الحرب الروسية، محللون يتحدثون لـ Euronews عن الظروف والأسباب التي أصبحت من خلالها الرياض وسيطاً عالمياً لحل النزاعات
بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا، فرضت السعودية نفسها كوسيط غير متوقع ولكن فعال في قضايا النزاعات.
فبعد أن كانت منذ فترة طويلة قوة عربية بفضل ثروتها النفطية واقتصادها المزدهر واستقرارها السياسي في منطقة مضطربة، بدأت تبرز كلاعب دبلوماسي عالمي رئيسي مثلما نراه في الملف الأوكراني.
سيستقبل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الاثنين الرئيس فولوديمير زيلينسكي في الرياض، حيث ستجري محادثات بين مسؤولين من واشنطن وكييف حول إطار عمل للسلام لإنهاء الحرب.
Relatedزيلينسكي يؤجل زيارته إلى السعودية بعد استبعاد كييف من المحادثات الأمريكية-الروسيةروبيو يزور السعودية لبحث إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية وزيلينسكي في الإمارات لكنه غير مدعو للتفاوض؟زيلينسكي: محادثات حاسمة مع المسؤولين الأمريكيين ستجري في السعودية الأسبوع المقبلوسيكون هذا أول اجتماع رفيع المستوى بين الولايات المتحدة وأوكرانيا منذ المشادة الكلامية الحادة بين زيلينسكي والرئيس دونالد ترامب في المكتب البيضاوي بداية هذا الشهر.
وتأتي هذه المحادثات بعد أسابيع فقط من استضافة الرياض لكبار المسؤولين الأمريكيين والروس في أوسع مشاركة لهم منذ بدء الحرب الروسية في فبراير/شباط 2022. وكأحد جهود إذابة الجليد الدبلوماسي بين الخصمين التاريخيين، حيث اتفقت واشنطن وموسكو على العمل معًا لإنهاء النزاع.
فكيف وضعت المملكة نفسها كوسيط في الدبلوماسية الدولية؟
قوة النفط الخامتقدم دبلوماسية النفط تفسيرًا جزئيًا لذلك. فإلى جانب الولايات المتحدة وروسيا، تعد السعودية أحد المنتجين المهيمنين على سوق النفط الخام في العالم.
وكانت الرياض في طليعة الاتفاق الأخير الذي توصلت إليه الدول الثماني الأعضاء في منظمة أوبك+ للبدء في زيادة إنتاج النفط الخام اعتبارًا من أبريل 2025، وهي خطوة ساهمت في انخفاض الأسعار هذا الأسبوع - ولبت طلبًا من مطالب ترامب.
في 24 يناير، رأى الرئيس الجمهوري أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بأن خفض أسعار النفط قد يؤدي إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا، وقال إنه سيطلب من السعودية ودول أوبك الأخرى التحرك بهذا الشأن.
"وأضاف ترامب: "في الوقت الحالي الأسعارمرتفعة بما فيه الكفاية لتستمر تلك الحرب. "يجب خفض سعر النفط وإنهاء الحرب."
Relatedكوب28: رئيس أوبك يدعو الى رفض أي اتفاق "يستهدف" الوقود الأحفوري الأمين العام لأوبك يرفض أي اتفاق "يستهدف" الوقود الأحفوري في كوب28تحالف "أوبك+" بقيادة السعودية يقرر تمديد تخفيض إنتاج النفط حتى نهاية عام 2025في مواجهة تراجع أسعار النفط.. "أوبك بلس" يتوصل إلى اتفاق خفض الإنتاج سفن "أسطول الظل" تتحدى العقوبات الغربية وتحافظ على تدفق الأموال من النفط الروسيتتألف منظمة أوبك+ من الدول المنتجة والمصدرة للنفط وهي السعودية وروسيا والعراق والإمارات العربية المتحدة والكويت وكازاخستان والجزائر وعمان.
يقول رافاييل ماركيتي، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة لويز في روما، إنه بالنظر إلى أن روسيا كانت جزءًا من قرار زيادة الإنتاج، فمن الصعب أن نتخيل أن موسكو تتوقع أن يضر انخفاض سعر النفط بمصالحها.
وقال ليورونيوز: "من التبسيط المفرط التفكير في تكلفة المواد الخام كوسيلة ضغط لإضعاف روسيا".
"نحن أمام انخراط سعودي روسي أمريكي في مسار يهدف لإيجاد توازن عالمي جديد من خلال سلعة مشتركة (أي النفط) تدخل ضمن المجال الحصري لتلك الدول واستخدامها لتحقيق أهداف سياسية أوسع".
تلعب السعودية دورا محوريا في الشرق الأوسط، بدءا من صناعة القرار إلى إعادة الإعمار في كل من غزة ولبنان وسوريا في مرحلة ما بعد الحرب ووصولا إلى احتواء إيران ووكلائها.
في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، تعرض النظام الملكي السعودي لتهديدات كادت أن تزعزع استقراره بسبب الإرهاب الأصولي الإسلامي - بقيادة أسامة بن لادن - الذي بلغ ذروته في أحداث 11 سبتمبر 2001 والهجوم على برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك. ومنذ ذلك الحين، استثمرت السعودية بشكل كبير في سياساتها الأمنية، وفي إبراز قوتها المتصاعدة على المستوى الخارجي.
لكن مع الغزو الأمريكي للعراق، وفشل عملية السلام بين إسرائيل وفلسطين المنبثقة عن اتفاقات أوسلو والحرب الأهلية المدمرة في سوريا، تنامت مكانة السعودية بشكل مطرد، وأصبحت الرياض القوة الوحيدة في المنطقة القادرة على مقارعة إسرائيل وإيران وتركيا.
Related"قمت بثورة": ترامب يلقي أطول خطاب في تاريخ الكونغرس.. تصعيد حرب الرسوم وعودة مفاوضات أوكرانياغياب المظلة الأمريكية... هل يكفي الردع النووي الفرنسي لحماية أوروبا؟"لن نغفر أبدًا"… أرامل أوكرانيا يحوّلن الحزن إلى فناليمين الأوروبي المتطرف بين ترامب وزيلينسكي... كيف كان التفاعل؟"يقول إيف أوبان دو لا ميسوزييه، سفير فرنسا السابق في تونس والخبير في شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: "أدى التطور العالمي للعالم العربي إلى تحول مركز الثقل من مصر وسوريا والعراق إلى دول الخليج."
ويضيف: "لدى السعودية لديها كل عوامل القوة مثل ثقلها الاقتصادي، ومساحتها الشاسعة، وعدد السكان المقدر ب30 مليون نسمة، ولها أيضا الزعامة الدينية على المجتمع السني في العالم".
أعلنت الرياض الشهر الماضي أنها ستزيد من إنفاقها الدفاعي إلى ما يقرب من 75 مليار يورو هذا العام، بزيادة حوالي 3 مليارات يورو عن نفقات العام الماضي.
وتضع هذه الميزانية الإنفاق العسكري للسعودية عند نسبة 7.1% من الناتج المحلي الإجمالي، ما يجعلها واحدة من أكبر خمس دول من حيث الإنفاق الدفاعي النسبي والمطلق.
وما جعل السعودية تلعب دور الوسيط في النزاع الروسي الأوكراني هو ذاك التوازن الطويل الأمد الذي تتمتع به منذ فترة طويلة والذي سمح لها بإنشاء علاقات قوية مع مختلف التكتلات بدءا من مجلس التعاون الخليجي إلى دول البريكس، إضافة إلى حلفاء رئيسيين مثل الولايات المتحدة.
يقول لويجي ناربوني، الذي كان سفيرًا ورئيسًا لبعثة الاتحاد الأوروبي لدى الرياض وسفيرًا غير مقيم للاتحاد الأوروبي لدى قطر وعمان والبحرين والإمارات والكويت: "بالنسبة لأي بلد، فإن استضافة محادثات دولية مهمة تحمل ضمنا في طياتها قيمة سياسية مضافة، كما دأبت عليه سويسرا مثلا".
ويضيف: "يجب ألا نقلل من شأن هذا العنصر الرمزي (وهو استضافة الرياض للمحادثات). فمن الواضح أن السعودية تبحث عن اعتراف دولي نهائي ودائم".
Relatedفي إطار مساعي السعودية لتغيير صورتها.. دعوة مؤثرين إلى مهرجان موسيقي بالعلا وإشادة بجهود بن سلمانمحمد بن سلمان وكوشنير: دعم مالي كبير يستثمره صهر ترامب في إسرائيل وبحث مستفيض للتطبيع مع تل أبيببعد زيارة الإمارات.. بوتين يصل إلى السعودية ويلتقي بن سلمانمسؤول سابق في الاستخبارات السعودية يزعم أن الأمير محمد بن سلمان زوّر توقيع الملك لشن حرب على اليمنالشرع يغادر المملكة العربية السعودية.. ماذا دار في حديثه مع بن سلمان؟محمد بن سلمان: لا تعنيني القضية الفلسطينية وغير مهتم بها شخصيا لكن شعبي يهتموبالفعل، فإن شبكة العلاقات الثنائية التي تتمتع بها المملكة تجعلها خياراً جذاباً عندما يتعلق الأمر بالدبلوماسية العالمية، وفقاً لمايكل هاريس، المحلل من المعهد الملكي للخدمات المتحدة (RUSI) - وهو مركز أبحاث مقره المملكة المتحدة.
يقول هاريس:** لقد اجتمعتا (الولايات المتحدة وروسيا) في السعودية لأنه علينا أن نسأل: كم عدد الدول التي ستشعر بالارتياح لو أنها كانت هي التي تستضيف تلك المباحثات؟
"كما أن ترامب بحاجة لإشراك السعوديين على أي حال. إذ من السابق لأوانه أن يزور أي مسؤول أمريكي روسيا. وقد يكون الأمر نفسه فيما بالنسبة لروسيا حتى تذهب إلى أي مكان في أوروبا من أجل لقاء مسؤول أمريكي".
تحافظ السعودية على علاقة ودية مع روسيا على الرغم من خصومتها مع إيران، وهي في ذات الوقت، رمز للاستقرار في الشرق الأوسط الممزق والمنكوب بالأزمات والصراعات.
القضية الفلسطينيةترغب واشنطن في أن توقع الرياض على ما يسمى بـ "اتفاقات إبراهيم" لتطبيع العلاقات مع إسرائيل. فقد كان أهم إنجاز لترامب في السياسة الخارجية خلال فترة ولايته الأولى هو رعاية توقيع اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل والبحرين والمغرب والإمارات العربية المتحدة في سبتمبر 2020 والمعروفة باتفاقيات أبراهام.
لكن السعودية ترفض التوقيع على تلك الاتفاقات دون إقامة دولة فلسطينية.
وقال دي لا ميسوزيير: "من حيث المبدأ، لدى الأمير الشاب محمد بن سلمان نهج سياسي براغماتي، لكن الملك سلمان آل سعود الحاكم الرسمي البالغ من العمر 89 عامًا، لديه حساسية شديدة تجاه القضية الفلسطينية، لأسباب دينية خاصة".
والأكثر من ذلك، وعلى الرغم من طابعه الملكي الاستبدادي، فإن النظام السعودي يحاذر أي رد فعل عنيف أو تحريض من مواطنيه عندما يتعلق الأمر بالقرارات السياسية الكبرى.
وأضاف دو لا ميسوزيير: "إن لدى الشعب السعودي الذي معظمه من الشباب حساسية شديدة تجاه القضية الفلسطينية".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية اليمين الأوروبي المتطرف بين ترامب وزيلينسكي... كيف كان التفاعل؟ فرنسا تبدأ انسحابها من السنغال بتسليم قاعدتين عسكريتين للحكومة المحلية إيران تنفي تلقي رسالة من ترامب وترفض التفاوض تحت العقوبات أسلحةالسعودية - سياسةالحرب في أوكرانيا