واقع إنساني صعب يعيشه أهل غزة كل يوم منذ اندلاع عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع في السابع من أكتوبر الماضي، وتشديد الحصار على الأهالي، حيث نفد مخزون الوقود والطاقة والطعام، ولجأ الأهالي إلى اتباع أساليب بدائية وحيل مختلفة للتحايل على صعوبة الوضع.

بدال الدراجة لتشغيل ماكينة الخياطة

أدى نفاد مخزون الوقود إلى توقف المركبات والآلات، ما دفع الفلسطينيون إلى إيجاد بدائل، إذ أظهر مقطع فيديو نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا»، أن أهالي القطاع يلجأون إلى تدوير تروس إحدى ماكينات الخياطة من خلال بدال دراجة هوائية، بدلا من تدويرها بالكهرباء التي غابت عن القطاع، وباتت تلك الحيل البدائية الحل الوحيد لكسر الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.

طريقة مجهدة بدلا من توقف المحل

في مقطع الفيديو، تحدث المواطن الغزاوي «حسن دولة» عن الحيلة التي اتبعها، لتشغيل ماكينة الخياطة الخاصة به لحياكة الملابس، لمواجهة برد الشتاء القارس، مؤكدا أن أسعار الملابس أصبحت مرتفعة في قطاع غزة بأكمله، ولا تتوفر الكهرباء والإمكانيات اللازمة بما يكفي، فلجأ إلى تلك الفكرة حتى لا يتوقف محله عن العمل ويستطيع صناعة ملابس للنازحين، بحسب روايته.

«طريقة مجهدة بس ما في حل تاني»، استكمل «دولة» حديثه عن حيلته التي اتبعها في محله، وحسب قوله، أقبل عليه الأهالي للحصول على ما يكفيهم من ملابس يحتمون بها من برد الشتاء، في ظل الظروف الصعبة التي يفرضها عليهم الحصار من جانب جيش الاحتلال الإسرائيلي.

على باب المحل وقف المواطن «مدحت الدراجي» ينتظر دوره أمام ماكينة الخياطة، للحصول على ما يلزمه من ملابس، وحسب تعبيره كما ظهر في مقطع الفيديو، فإن الحاجة أم الاختراع، وهذا الخياط قام بتلبية احتياجات الأهالي، لحين انفراجة الأزمة الحالية في غزة، وهكذا اعتاد أهالي القطاع المحتل، مواجهة الأزمات والتمسك بكل مقومات الحياة.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الاحتلال الاسرائيلي غزة رفح فلسطين

إقرأ أيضاً:

تحديات قطاع غزة بعد العدوان الإسرائيلي.. تدمير شامل وجثث تحت الأنقاض

قالت الإعلامية داليا أبو عميرة إن هناك تحديات هائلة تنتظر سكان قطاع غزة بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل حيز التنفيذ، إذ أرخت الحرب المدمرة بظلالها على دورة الحياة في قطاع غزة، ما نتج عنه تحديات هائلة على القطاع. 

وأكدت أبو عميرة، خلال تقديمها لعرض تفصيلي عن تحديات غزة بعد العدوان، على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن تقديرات برنامج الأمم المتحدة للبيئة، تشير إلى أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة خلَّف أكثر من 40 مليون طن من الركام فقط، لافتة إلى أن إزالة هذا الركام ستكون مهمة ضخمة ومعقدة، ويجب أن تبدأ في أقرب وقت ممكن من أجل البدء في إعادة إعمار هذا القطاع المدمر.

الاحتلال الإسرائيلي استخدم على مدار 15 شهرًا في غاراته على غزة قذائف فسفورية

وأضافت الإعلامية أن الاحتلال الإسرائيلي استخدم على مدار 15 شهرًا في غاراته على قطاع غزة، قذائف فسفورية وذخائر عنقودية وقنابل تحتوي على اليورانيوم المنضب، وهي جميعها بالطبع أسلحة محرم استخدامها، فهي أسلحة تضر بالتربة والأراضي وذات تأثير طويل الأمد على مصادر المياه.

الجثث العالقة تحت الركام

ولفتت الإعلامية داليا أبو عميرة، إلى أن سكان قطاع غزة يواجهون تحديًا آخر ناتجا عن العدوان الإسرائيلي وهي الجثث العالقة تحت الركام، ويعد انتشالها تحديا صعبا، نظرًا لعدم امتلاك فرق الدفاع المدني الإمكانات اللازمة للبحث عنها قبل تحللها، ما يهدد صحة أبناء القطاع المنكوب، إلى جانب ذلك المشكلات الصحية الناتجة نتيجة العدوان.

مقالات مشابهة

  • إعلام فلسطيني: الاحتلال الإسرائيلي يطلق الرصاص على النازحين وسط قطاع غزة
  • بعد انسحاب العدوّ الإسرائيلي.. الجيش ينتشر في بلدات في القطاع الأوسط
  • تحذيرات جيش الاحتلال الإسرائيلي بشأن مناطق محظورة في قطاع غزة
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يكشف شرط عودة النازحين إلى شمال غزة
  • الجيش الإسرائيلي يُصدر بيانا مهما لسكان قطاع غزة
  • تقرير إعلامي ستعرض التحديات التي تنتظر سكان قطاع غزة بعد العدوان
  • مع بدء مفاوضات الأجور.. النقابات في ألمانيا تحذر من أزمة خطيرة
  • تحديات قطاع غزة بعد العدوان الإسرائيلي.. تدمير شامل وجثث تحت الأنقاض
  • طوارئ بـ الكهرباء لمواجهة أمطار نوة الغطاس بالإسكندرية والمحافظات الساحلية
  • باحث سياسي: تدهور الوضع في الضفة الغربية بسبب الحصار الإسرائيلي الشامل