نشرت مجلة "إيكونوميست" تقريرا أشارت فيه إلى أن موقف حكومة الاحتلال الإسرائيلي من المفاوضات بشأن الأسرى المتبقين لدى المقاومة الفلسطينية  يبدو "غامضا".

وأشار التقرير إلى أن ذوي الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة تركوا خائفين من الأسوأ بعد مقتل 3 من المحتجزين برصاص جيش الاحتلال في 15 كانون الأول /ديسمبر الجاري، ما يؤكد التحديات المتصاعدة أمام الحكومة الإسرائيلية المتطرفة وسط تعقيدات صراعها مع "حماس".



وفي 1 كانون الأول /ديسمبر الجاري، انهارت الهدنة الإنسانية التي امتدت لأسبوع كامل بين الاحتلال والمقاومة في قطاع غزة، بوساطة قطرية مصرية أمريكية. 

وعلى دفعات، أطلق سراح أكثر من 100 من الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، فيما أفرجت دولة الاحتلال عن 240 أسيرا فلسطينيا منهم 71 امرأة و169 طفلا، قبل أن تستأنف حربها المدمرة.

وفي ظل سعي الاحتلال إلى تهدئة جديدة، تشدد حركة حماس على رفض فصائل المقاومة القطعي لأي صفقة تبادل جديدة قبل التوقف الشامل للعدوان على قطاع غزة.


وأشارت "إيكونوميست"، إلى أن "موقف الحكومة الإسرائيلية من المفاوضات بشأن الرهائن المتبقين غامضا، حيث رفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في البداية استئناف المحادثات بوساطة قطرية، ما منع رئيس الموساد ديفيد بارنياع من المشاركة، ومع ذلك، التقى بارنياع في وقت لاحق برئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن في أوروبا، ما ترك موقف الحكومة غير مؤكد".

ولفتت إلى أن إصرار نتنياهو العلني على أن عدم تسليم غزة للسلطة الفلسطينية يتناقض مع المناقشات غير الرسمية داخل حكومته التي تستكشف سيناريوهات بديلة لمرحلة ما بعد الحرب تشمل فتح والسلطة الفلسطينية.

ونوه التقرير إلى وجود انقسامات داخل حكومة نتنياهو وعدم توافق في الآراء بسبب أهدف الحرب غير الواضحة بشكل كامل، مشددا على أن ذلك يأتي في وقت يظل فيه الجانب الإنساني للصراع مصدر قلق ملح، فهناك أكثر من مليوني فلسطيني محاصر داخل قطاع غزة، يعرقل الشلل السياسي تنفيذ أي خطة شاملة لتلبية احتياجاتهم الملحة.

وعلى الصعيد الدولي، تطرق التقرير إلى الضغوطات المتصاعدة من أجل وقف إطلاق النار من الحلفاء الرئيسيين لدولة الاحتلال في الغرب، بما في ذلك بريطانيا وألمانيا وفرنسا.

وفي حيث تشدد حركة حماس على ضرورة الوقف الشامل للعدوان على قطاع غزة، تشير كل من دولة الاحتلال والولايات المتحدة إلى أن الهدنة الجديدة المطروحة قد تكون أطول من التهدئة السابقة التي استمرت مدة 7 أيام قبل أن تنهار في 1 كانون الأول /ديسمبر الجاري.

في غضون ذلك، تتصاعد جهود الوساطة القطرية للتوصل إلى اتفاق تبادل جديد للأسرى بعد إعراب الاحتلال عن استعداده لصفقة جديدة على وقع خسائر جيشه المادية والبشرية الواسعة على أيدي المقاومة في قطاع غزة، بالإضافة إلى مقتل الأسرى الإسرائيليين الثلاثة بنيران الاحتلال.


وتسببت المقاطع المصورة التي يظهر فيها أسرى إسرائيليون يطالبون الاحتلال بتأمين عودتهم إلى عائلاتهم في تصعيد احتجاجات أهالي الأسرى ضد حكومة الاحتلال.

وكان "أبو عبيدة" الناطق باسم " كتائب القسام"، أكد أن السبيل الوحيد لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، هو وقف العدوان كاملا، والتوصل إلى هدنة طويلة الأمد. 

وكانت "حماس" والفصائل الفلسطينية أصدرت بيانا مشتركا أكدت فيه على رفض أي مقترح لهدنة مؤقتة، مع ضرورة أن يكون الاتفاق شاملا لوقف دائم لإطلاق النار مع وعود بشأن رفع الحصار عن المساعدات، ووضع آلية لإعادة الإعمار في القطاع المنكوب.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الاحتلال الإسرائيلي الأسرى غزة حماس حماس غزة الأسرى الاحتلال الإسرائيلي صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی قطاع غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

“وول ستريت جورنال”: حماس تُعيد تجميع صفوفها.. “إسرائيل” قد تغرق في صراع طويل الأمد

يمانيون – متابعات
تحدّثت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن إعادة المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة “تجميع صفوفها وتسليحها”، الأمر الذي يشير إلى أنّ “الصراع قد يتحول إلى حرب استنزاف طويلة الأمد”.

ولفتت الصحيفة، في تقرير، إلى أنّ المقاومة في غزة أطلقت، في وقتٍ سابق اليوم، واحدة من أكبر عمليات إطلاق الصواريخ في اتجاه “إسرائيل”، منذ أسابيع، في إشارة إلى قصف سرايا القدس مستوطنات “كيسوفيم” و”العين الثالثة” و”نيريم” و”صوفا” و”حوليت” في “غلاف غزة”، برشقات صاروخية مركزة.

أتى ذلك بالتزامن مع خوض المقاومة اشتباكات مع “جيش” الاحتلال في حي الشجاعية في مدينة غزة، والذي اجتاحه سابقاً، وفق “وول ستريت جورنال”.

وبحسب الصحيفة، “عززت هذه الهجمات التحدي الذي تواجهه إسرائيل في سعيها لمواصلة حربها ضد المقاتلين في غزة، والذين يحتفظون بقدرات إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون بعد مرور 9 أشهر تقريباً”.

ورأت أنّ “توغل الجيش الإسرائيلي في حي الشجاعية في مدينة غزة يوضح مدى صعوبة تحقيق إسرائيل هدف القضاء على حماس في القطاع”.

وأوضحت أنّ “العملية في الشجاعية هي الأحدث، واضطُرت فيها القوات الإسرائيلية إلى العودة إلى المنطقة التي انسحبت منها، لأنّ حماس أعادت تجميع صفوفها، واستعادت سيطرتها”.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي عادت إلى عدد من المناطق التي اجتاحتها في وقت سابق في قطاع غزة، بما في ذلك جباليا شمالي القطاع، بالإضافة إلى مستشفى الشفاء، أكبر مستشفى في القطاع.

مستنقع غزة
ويقول محللون أمنيون إنّ “إسرائيل معرّضة لخطر الغرق في صراع طويل الأمد مع حماس، التي أظهرت قدرتها على البقاء، مستفيدةً من بعض الدعم من السكان في غزة”.

وقال جوست هلترمان، مدير برنامج الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية، إنّ “الصراع منخفض الحدة سيكون لفترة طويلة”، واصفاً الأمر بـ”المستنقع”.

وأضاف: “يمكنك استخدام العمليات العسكرية لدفع حماس إلى جيوب متعددة في غزة، لكنّها في النهاية تتسرب مرة أخرى عبر نظام الأنفاق أو براً. إنّها تكتسب مجندين جدداً كل يوم، فالشبان الذين فقدوا عائلاتهم سوف يقومون بالالتحاق بها”.

يأتي ذلك في وقتٍ تواصل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة عملياتها ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي، مكبّدةً إياها خسائر كبيرة، وسط مواصلة الاحتلال العدوان على القطاع من دون أن يقترب من تحقيق أي هدف من أهدافه المعلنة من الحرب.

وفي السياق، أشار معلق الشؤون السياسية في القناة الـ”12″ الإسرائيلية، يارون أبراهام، أمس، إلى أنّ العملية الإسرائيلية في حي الشجاعية في غزّة تجري للمرّة الثالثة، فحماس أعادت ترميم البنية التحتية والبنية المدنية والسلطوية، وتوزّع المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية والطبية على المدنيين.

وأضاف أبراهام أنّ “الجيش” الإسرائيلي دخل حي الشجاعية للمرّة الثالثة بهدف تدمير مواقع لم تُكتشف في المرّة الأولى ولا الثانية، متوقعاً أنّ يتكرر هذا السيناريو في رفح، جنوبي قطاع غزّة.

وأكّد مسؤول أميركي لشبكة “CBS”، في حزيران/يونيو الماضي، أنّ “إسرائيل” ليست قريبة من تحقيق هدفها “تدميرَ حماس”.

وأوضح المسؤول الأميركي أنّه “لا يزال مئات من مقاتلي حماس على الأرض، بالإضافة إلى أميال من الأنفاق التي لم يتم اكتشافها بعدُ، بينما لا يزال زعيم حماس داخل قطاع غزة يحيى السنوار طليقاً”.

ورأى أنّه “في ظل غياب وجود أيّ خطة إسرائيلية لليوم التالي للحرب في غزّة، فإنّ الاستراتيجية الحالية هي أنّ الحرب مستمرة”.

مقالات مشابهة

  • رفض عشائري لإدارة قطاع غزة.. وعجز إسرائيلي عن إيجاد بديل لحماس
  • معضلة إسرائيل القادمة.. من يدير قطاع ​​غزة بعد الحرب؟
  • "الموت البطيء" يتربص بالأسرى الفلسطينيين تحت وطأة التعذيب الوحشي المُمنهج
  • صحيفة أمريكية: حماس تُعيد تجميع صفوفها.. “إسرائيل” قد تغرق في صراع طويل الأمد
  • “وول ستريت جورنال”: حماس تُعيد تجميع صفوفها.. “إسرائيل” قد تغرق في صراع طويل الأمد
  • تفاصيل خطة إسرائيلية لإدارة قطاع غزة
  • خبير أمني فلسطيني للجزيرة نت: إسرائيل فشلت في القضاء على حماس وستعجز عن احتلال غزة
  • حماس: حالة الأسرى المفرج عنهم تؤكد السلوك الإجرامي لحكومة الاحتلال الفاشية
  • حماس: حالة الأسرى المفرج عنهم اليوم تؤكد السلوك الإجرامي لحكومة الاحتلال الفاشية
  • حماس: استخدام إسرائيل للأسرى دروعا بشرية جريمة حرب