اكتشاف صور اعتداء جنسي على أطفال ببيانات تدريبية على الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
(CNN)-- قال باحثون في مرصد ستانفورد للإنترنت في دراسة نشرت في وقت سابق من هذا الأسبوع إنه تم العثور على أكثر من ألف صورة لمواد الاعتداء الجنسي على الأطفال في مجموعة بيانات عامة ضخمة تستخدم لتدريب نماذج توليد الصور الشهيرة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي.
وجود هذه الصور في بيانات التدريب قد يسهل على نماذج الذكاء الاصطناعي إنشاء صور جديدة وواقعية يتم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي لمحتوى إساءة معاملة الأطفال، أو صور “تزييف عميق” للأطفال الذين يتم استغلالهم.
تثير النتائج أيضًا عددًا كبيرًا من المخاوف الجديدة المحيطة بالطبيعة الغامضة لبيانات التدريب التي تعمل كأساس لمجموعة جديدة من أدوات الذكاء الاصطناعي القوية.
تحتوي مجموعة البيانات الضخمة التي فحصها باحثو جامعة ستانفورد، والمعروفة باسم LAION 5B، على مليارات الصور التي تم استخراجها من الإنترنت، بما في ذلك من وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع الترفيه للبالغين.
ومن بين أكثر من 5 مليارات صورة في مجموعة البيانات، قال باحثو جامعة ستانفورد إنهم حددوا ما لا يقل عن 1008 حالات من مواد الاعتداء الجنسي على الأطفال.
وقالت LAION، المنظمة الألمانية غير الربحية التي تقف وراء مجموعة البيانات، في بيان على موقعها على الإنترنت إن لديها "سياسة عدم التسامح مطلقًا مع المحتوى غير القانوني".
وقالت المنظمة إنها تلقت نسخة من التقرير من جامعة ستانفورد، وهي بصدد تقييم النتائج التي توصل إليها. كما أشارت إلى أن مجموعات البيانات تمر عبر "أدوات تصفية مكثفة" للتأكد من أنها آمنة وتمتثل للقانون.
وأضافت المنظمة: "بسبب قدر كبير من الحذر، قمنا بإيقاف تشغيل LAION 5B"، قائلة إنها تعمل مع مؤسسة مراقبة الإنترنت ومقرها المملكة المتحدة "للعثور على الروابط التي قد لا تزال تشير إلى محتوى مشبوه وربما غير قانوني وإزالتها".
وقالت LAION إنها تخطط لإكمال مراجعة السلامة الكاملة لـ LAION 5B بحلول النصف الثاني من شهر يناير وتخطط لإعادة نشر مجموعة البيانات في ذلك الوقت.
وفي الوقت نفسه، قال فريق ستانفورد إن إزالة الصور المحددة جارية حاليًا بعد أن أبلغ الباحثون عن عناوين روابط الصور إلى المركز الوطني للأطفال المفقودين والمستغلين والمركز الكندي لحماية الطفل.
في التقرير، قال الباحثون إنه بينما حاول مطورو LAION 5B تصفية محتوى صريح معين، فقد تم تدريب نسخة سابقة من نموذج توليد الصور الشهير Stable Diffusion في النهاية على "مجموعة واسعة من المحتوى، سواء كان صريحًا أو غير ذلك".
وقال متحدث باسم Stability AI، الشركة الناشئة التي تتخذ من لندن مقراً لها والتي تقف خلف Stable Diffusion، لشبكة CNN في بيان إن هذا الإصدار السابق، Stable Diffusion 1.5، تم إصداره من قبل شركة منفصلة وليس بواسطة Stability AI.
وقد لاحظ الباحثون في جامعة ستانفورد أن Stable Diffusion 2.0 قام بتصفية النتائج التي اعتبرت غير آمنة إلى حد كبير، ونتيجة لذلك لم يكن لديه سوى القليل من المواد الواضحة في مجموعة التدريب.
ذكر تقرير ستانفورد أن مجموعات البيانات الضخمة على نطاق الويب تمثل مشكلة كبيرة لعدد من الأسباب، حتى مع محاولات التصفية الآمنة، بسبب احتمال تضمينها ليس فقط لمواد الاعتداء الجنسي على الأطفال ولكن أيضًا بسبب مخاوف الخصوصية وحقوق الطبع والنشر الأخرى التي تنشأ من استخدامها.
وأوصى التقرير بأن تقتصر مجموعات البيانات هذه على "إعدادات البحث فقط" وأنه يجب استخدام "مجموعات البيانات الأكثر تنظيمًا وذات المصادر الجيدة" فقط للنماذج الموزعة بشكل عام.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: اعتداءات جنسية تكنولوجيا الذکاء الاصطناعی مجموعة البیانات جامعة ستانفورد
إقرأ أيضاً:
جامعة دبي تستضيف مؤتمر الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء
دبي (وام)
أخبار ذات صلة سفير الإمارات يلتقي عمدة كوتونو بجمهورية بنين مبعوث وزير الخارجية يبحث تعزيز العلاقات مع فيجي وجزر مارشالاستضافت جامعة دبي فعاليات الدورة الثامنة من المؤتمر العالمي للذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء خلال الفترة من 19 إلى 21 نوفمبر الجاري، والتي نظمتها الجمعية العلمية لمهندسي الكهرباء والإلكترونيات العالمية، بالتعاون مع فرعها في الإمارات تحت شعار «الذكاء من الجيل التالي: استكشاف الابتكارات في الذكاء المعزز وإنترنت الأشياء»، وبشراكة استراتيجية مع الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات في مصر (NTRA) وجامعة العلمين الدولية كشريك أكاديمي.
وركز المؤتمر على أهمية التكامل بين تقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء كعنصر أساسي لدفع عجلة الابتكار وتحقيق التقدم في قطاعات متنوعة مثل الرعاية الصحية، المالية، التصنيع، والتعليم.
كما سلط الضوء على أهمية الدمج بين الذكاء البشري والآلي لتعزيز القدرات البشرية وعمليات اتخاذ القرار.
وأكد الدكتور عيسى البستكي، رئيس جامعة دبي، أن المؤتمر يمثل فرصة استثنائية لاستكشاف أحدث التطورات في مجالات الذكاء المعزز وإنترنت الأشياء، مشيراً إلى أن هذه التقنيات تمثل العمود الفقري للتحولات الكبرى التي يشهدها العالم حالياً، مضيفاً أن جامعة دبي ملتزمة بدعم المبادرات التي تركز على دمج الذكاء البشري والتكنولوجي لتشجيع الابتكار وتعزيز التعاون بين مختلف القطاعات.
ومن جانبه، أشار المهندس محمد عبود، نائب رئيس الجمعية العلمية لمهندسي الكهرباء والإلكترونيات العالمية لشؤون العضوية والتسويق، إلى أن شعار المؤتمر يعكس التحولات الكبيرة التي تشهدها التكنولوجيا الحديثة، لافتاً إلى أن المؤتمر يهدف إلى استكشاف الإمكانات غير المحدودة للذكاء المعزز وإنترنت الأشياء في بناء مستقبل أكثر ذكاءً واستدامة، مشدداً على أهمية تعزيز فهم هذه التقنيات وتمكين المشاركين من تطبيقها بطرق تحقق تأثيراً إيجابياً على المجتمعات والاقتصادات.
وتضمنت فعاليات المؤتمر جلسات نقاشية شارك فيها خبراء عالميون من القطاعات الأكاديمية، الحكومية، والصناعية، إضافة إلى عروض تقنية استعرضت أحدث الأبحاث والتطورات في مجالات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، مما يسهم في تعزيز الابتكار وتقديم حلول عملية للتحديات المستقبلية.