تأثيرات التدخين على الجهاز التنفسي: رحلة خطيرة من الحنجرة إلى الرئتين
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
تمثّل مُعاوِدَة السجائر وتعاطي منتجات التبغ إشكالية صحية تُعدّ تحدّيًا كبيرًا للصحة العامة. يعمل الجهاز التنفسي على نقل الدم الغني بالأكسجين والتخلص من ثاني أكسيد الكربون، لكن عمليات التدخين تسبب تأثيرات كبيرة وضارة على هذا النظام.
رغم أن منتجات التبغ بشكل عام تُعتبر غير آمنة، فإن التدخين بشكل خاص يؤثر سلبًا على الرئتين ويسبب تغييرات خطيرة.
في هذا السياق، يتجلى تأثير التدخين في تهييج الحنجرة، الصندوق الصوتي، والقصبة الهوائية، مما يؤدي إلى تقليل وظائف الرئة وتضييق ممرات الهواء. كما يسبب زيادة في إنتاج المخاط وانتفاخه في ممرات الرئة، مما يعيق عملية التنفس ويتسبب في خلل في نظام تصفية الرئة.
يتسارع الأمر ليشمل تداول الهواء وتدمير الحويصلات الهوائية، مما يؤثر على تبادل الغازات في الرئتين. يصاحب ذلك زيادة في خطر الإصابة بأمراض خطيرة مثل السرطان ومرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، ويعزز فرص الإصابة بالتهاب الشعب الهوائية المزمن وانتفاخ الرئة.
إلى جانب هذه الآثار، يتسارع خطر الإصابة بأمراض أخرى مثل السل، فيما يعتبر التدخين أحد العوامل المؤثرة في نمو وتطوير الأورام الخبيثة في الجهاز التنفسي.
في هذا السياق، يظهر أن التداول مع عواقب التدخين يمثل خطوة ضرورية للحفاظ على صحة الرئتين والحد من المخاطر الصحية المرتبطة بتلك العادة الضارة.
تأثير الإقلاع عن التدخين على صحة الرئة: عمليات تجديد وتحسين للوظائف الرئويةالرئتان هما أحد أهم أجهزة التنقية في جسم الإنسان، حيث تعمل على امتصاص الهواء من الجو وتوفير الأكسجين للدم، الذي ينتشر بعد ذلك في الجسم عبر الدورة الدموية. في الوقت نفسه، تقوم الرئتا ن بالتخلص من غاز ثاني أكسيد الكربون، وهو ناتج طبيعي لعملية التمثيل الغذائي في الجسم. يتداخل تناول التدخين مع هذا التوازن الدقيق في الجسم، مما يؤدي إلى تأثيرات سلبية على الصحة العامة.
على الرغم من التحديات التي قد تواجه المدخنين أثناء عملية الإقلاع عن التدخين، إلا أن الآثار الإيجابية تظهر بوضوح على صحة الرئة بمجرد التوقف عن هذه العادة الضارة. بعد 12 ساعة فقط من الإقلاع، ينخفض مستوى غاز أول أكسيد الكربون في الجسم، مما يتيح للأكسجين التدفق بشكل أفضل إلى الأعضاء المختلفة. هذا التأثير السريع يعزز الشعور بالراحة ويحسن التنفس.
وفي الفترة التي تلي الإقلاع عن التدخين، يقلل خطر الإصابة بسرطان الرئة بشكل ملحوظ، حيث يظهر تأثير إيجابي يستمر على مر السنوات. الحماية المثلى من سرطان الرئة تأتي بالتوقف الكامل عن التدخين، ولكن كلما تم الإقلاع بشكل أسرع، زادت فرص الرئتين للتعافي وتقليل الأضرار.
إضافة إلى ذلك، يساعد الإقلاع عن التدخين في وقف تلف الرئة المستمر. التدخين يمكن أن يتسبب في ضرر دائم للأنسجة الرئوية، ومع الإقلاع المبكر، يمكن تجنب هذا التأثير الضار.
بشكل عام، يشير البحث إلى أن الإقلاع عن التدخين يساهم في الحماية من العديد من الأمراض المرتبطة بالجهاز التنفسي، بما في ذلك سرطانات الحنجرة والرئة. يشجع الأطباء على الإقلاع المبكر ويؤكدون على أن الفوائد الصحية تظهر بشكل واضح، بدءًا من تحسين وظائف الرئة وانتهاءً بالحماية من الأمراض المزمنة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: منتجات التبغ تأثير التدخين الإقلاع عن التدخين تأثير التدخين السجائر منتجات التبغ الإقلاع عن التدخین الجهاز التنفسی فی الجسم
إقرأ أيضاً:
وضع مقعد..الفاتيكان: البابا يعاني من التهاب في الرئتين
يعاني البابا فرنسيس،88 عاماً من التهاب رئوي ثنائي، ولايزال وضعه السريري "معقداً"، حسب ما أعلن الفاتيكان الثلاثا،ء في نشرة طبية جديدة، في اليوم الخامس بعد دخوله المستشفى.
وقال الفاتيكان في بيان مساء الثلاثاء: "أظهر فحص الصدر الذي خضع له الأب الأقدس بعد ظهر اليوم..وجود التهاب رئوي ثنائي تطلب علاجاً دوائياً إضافياً. ومع ذلك فإن مزاج البابا فرنسيس جيد".وأفاد البيان بأن "العدوى متعددة الميكروبات في سياق تمدد في القصبات الهوائية والتهاب الشعب الهوائية الربو، تطلبت استخدام علاج بالمضادات الحيوية القائمة على الكورتيزون، وجعلت العلاج أكثر تعقيداً".
وأضاف أن "الفحوص المخبرية وصور الأشعة للصدر والحالة السريرية للأب الأقدس لا تزال تظهر حالة معقدة".
وأدخل البابا فرنسيس الجمعة إلى مستشفى جيميلي في روما للعلاج من "التهاب متواصل في الشعب الهوائية". وأُلغيت مواعيده حتى نهاية هذا الأسبوع.
وأفاد البيان بأن البابا "تناول صباح اليوم القربان المقدس متفرغاً للراحة والصلاة وقراءة النصوص".
وتابع أنه "يشكركم على القرب الذي تعبرون عنه في هذا الوقت ويطلب منكم، بقلب ممتن، أن تستمروا في الصلاة من أجله".
ورغم مواجهته مشاكل صحية متكررة في السنوات الأخيرة، كان البابا الأرجنتيني يصر على مواصلة نشاطاته في الفاتيكان ما أقلق أطباءه الذين يطالبونه بالراحة.
ويثير دخول البابا المستشفى للمرة الرابعة في أقل من أربع سنوات، تساؤلات عن صحته وقدرته على أداء واجباته.