موقع 24:
2025-03-10@08:12:38 GMT

هل تراجعت إسرائيل عن موقفها من عودة السلطة إلى غزة؟

تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT

هل تراجعت إسرائيل عن موقفها من عودة السلطة إلى غزة؟

أبدت إسرائيل، على لسان مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، تراجعاً محدوداً عن تعنتها برفض عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة، وألمحت إلى إمكانية قبول خطة أمريكية لإعادة تشكيل سلطة جديدة تحكم غزة بعد انتهاء الحرب.

وقال المستشار الإسرائيلي تساحي هنغبي، "تدرك إسرائيل رغبة المجتمع الدولي ودول المنطقة في دمج السلطة الفلسطينية في اليوم التالي بعد حماس، وإننا نوضح أن الأمر سيتطلب إصلاحاً جوهرياً للسلطة الفلسطينية، والذي سيركز على الاعتراف بواجبها في تربية الجيل الشاب، في كل من غزة ورام الله وجنين وأريحا، على قيم الاعتدال والتسامح، دون التحريض على العنف ضد إسرائيل"، وفق ما ذكرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، اليوم الجمعة.



وأضاف، أن إسرائيل "مستعدة لهذا الجهد".

ترحيب أمريكي 

وقال مسؤولون في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن تعليقات هنغبي كانت تطوراً موضع ترحيب. لكن أحد المسؤولين قال، إن الإدارة لا تزال تعتقد أن السلطة الفلسطينية ليست مستعدة بعد للذهاب إلى غزة في الوقت القريب.

وتقول الصحيفة، "بدون إدارة مدنية مستعدة لتولي مسؤولية غزة بعد الحرب، فإن الظروف الإنسانية المتردية بالفعل قد تتفاقم، مما يخلق مخاطر أمنية جديدة". وتقول إسرائيل، إنها لا تريد أن يكون لها دور في إدارة غزة بعد الحرب.

وأكدت الصحيفة، أن السلطة الفلسطينية لم ترد على طلب للتعليق على ما قاله هنغبي. وكان رئيس وزراء الفلسطيني، محمد اشتية، قد صرح في وقت سابق للصحيفة الأمريكية، بأن السلطة الفلسطينية مستعدة لحكم قطاع غزة، ولكن فقط إذا كان هناك انسحاب عسكري إسرائيلي كامل.

ورفض نتانياهو مراراً الاقتراحات الأمريكية بأن تدير السلطة الفلسطينية قطاع غزة بعد الحرب. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن السلطة تمثل تهديداً أمنياً لإسرائيل بقدر ما تمثله حماس.

"متجددة ونشطة"

لكن إدارة بايدن تصر على أن سلطة فلسطينية "متجددة ومنشطة" يجب أن يكون لها دوراً في إدارة غزة ما بعد الحرب، ومن المحتمل أن تشكل نواة حكومة مستقبلية. وقد ضغط المسؤولون الأمريكيون على السلطة من أجل تغيير صفوفها الأولى المسنة، ووضع جدول زمني للانتخابات، وإصلاح قواتها الأمنية.

وعدت الصحيفة، تأكيد هنغبي على الحاجة إلى إصلاحات شاملة في السلطة الفلسطينية انعكاساً للدعوات الأمريكية لإجراء تغييرات شاملة في كيان السلطة. 
وتعرض مقال هنغبي لانتقادات شديدة أمس الخميس، من قبل أعضاء اليمين المتطرف في حكومة نتانياهو.
وقال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش على منصة إكس، "هذا الموقف لا يمثل موقف الحكومة الإسرائيلية".
وأكد مسؤول إسرائيلي كبير، الخميس، إن إسرائيل لا تزال تعارض دور السلطة الفلسطينية في غزة "كما هو الحال الآن"، مشيراً إلى ضرورة إجراء إصلاحات عليها، وتقديم مساعدات مالية لها لتمكينها من إنهاء "التطرف" في غزة. 

عقبات

ومن العقبات في طريق عودة السلطة إلى غزة، رفض حماس تجاهلها في أي ترتيبات متعلقة بمستقبل غزة بعد الحرب، ورفضها باستمرار حل جناحها العسكري "كتائب القسام".
وهناك عقبة أخرى، وهي إصرار إسرائيل على أنها ستحتفظ بالسيطرة الأمنية في غزة لفترة غير محددة، بعد انسحاب قواتها من القطاع، وهو ما يقول العديد من المسؤولين العرب إنه سيجعل الحكم في غزة مماثلاً للوضع في الضفة الغربية. 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل السلطة الفلسطینیة غزة بعد الحرب إلى غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

أوروبا في مواجهة ترامب جحيم نووي.. رؤية الرئيس الأمريكي الاستعمارية تجعل مشاهد أفلام الحرب حقيقة واقعة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يحلم ترامب بإمبراطورية ماجا، لكنه على الأرجح سيترك لنا جحيمًا نوويًا، ويمكن للإمبريالية الجديدة للرئيس الأمريكى دونالد ترامب أن تجعل العالم المروع الذى صوره صانعو أفلام الحرب الباردة حقيقة.. هكذا بدأ ألكسندر هيرست تحليله الشامل حول رؤية ترامب.

فى سعيه إلى الهيمنة العالمية، أصبحت رؤية ترامب لأمريكا الإمبريالية أكثر وضوحًا. ومع استعانة الإدارة الحالية بشكل كبير بدليل استبدادى وإظهار عداء متزايد تجاه الحلفاء السابقين، أصبحت خطط ترامب للتوسع الجيوسياسى واضحة. تصور الخرائط المتداولة بين أنصار ترامب، والمعروفة باسم "مجال الماجا"، استراتيجية جريئة لإعادة تشكيل العالم. كشف خطاب ترامب أن أمريكا الإمبريالية عازمة على ضم الأراضى المجاورة، بما فى ذلك كندا وجرينلاند وقناة بنما، مما يعكس طموحه المستمر لتعزيز السلطة على نصف الكرة الغربى.

تعكس هذه الرؤية لعبة الطاولة "المخاطرة" فى طموحاتها، مع فكرة السيطرة على أمريكا الشمالية فى قلب الأهداف الجيوسياسية لترامب. ومع ذلك، فإن هذه النظرة العالمية تضع الاتحاد الأوروبى أيضًا كهدف أساسى للعداء. إن ازدراء ترامب للتعددية وسيادة القانون والضوابط الحكومية على السلطة يشير إلى عصر من الهيمنة الأمريكية غير المقيدة، وهو العصر الذى قد تكون له عواقب عميقة وكارثية على الأمن العالمى.

مخاطر منتظرة

مع دفع ترامب إلى الأمام بهذه الطموحات الإمبريالية، يلوح شبح الصراع النووى فى الأفق. لقد شهدت فترة الحرب الباردة العديد من الحوادث التى كادت تؤدى إلى كارثة، مع حوادث مثل أزمة الصواريخ الكوبية فى عام ١٩٦٢ والإنذار النووى السوفيتى فى عام ١٩٨٣ الذى كاد يدفع العالم إلى الكارثة. واليوم، قد تؤدى تحولات السياسة الخارجية لترامب، وخاصة سحب الدعم الأمريكى من الاتفاقيات العالمية وموقفه من أوكرانيا، إلى إبطال عقود من جهود منع الانتشار النووى.

مع تحالف الولايات المتحدة بشكل متزايد مع روسيا، يصبح خطر سباق التسلح النووى الجديد أكثر واقعية. الواقع أن دولًا مثل اليابان وكوريا الجنوبية وكندا، التى اعتمدت تاريخيًا على الضمانات الأمنية الأمريكية، قد تشعر قريبًا بالحاجة إلى السعى إلى امتلاك ترساناتها النووية الخاصة. وفى الوقت نفسه، قد تؤدى دول مثل إيران إلى إشعال سباق تسلح أوسع نطاقًا فى مختلف أنحاء الشرق الأوسط، إذا تجاوزت العتبة النووية.

رد أوروبا

بدأ الزعماء الأوروبيون، وخاصة الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، فى الاعتراف بمخاطر عالم قد لا تكون فيه الولايات المتحدة حليفًا موثوقًا به. وأكدت تعليقات ماكرون الأخيرة على الحاجة إلى استعداد أوروبا لمستقبل قد لا تتمسك فيه الولايات المتحدة بضماناتها الأمنية، وخاصة فى ضوء سياسات ترامب الأخيرة. فتحت فرنسا، الدولة الوحيدة فى الاتحاد الأوروبى التى تمتلك أسلحة نووية، الباب أمام توسيع رادعها النووى فى مختلف أنحاء الاتحاد الأوروبى. ومع ذلك، يظل السؤال مطروحًا: حتى لو مدت فرنسا قدراتها النووية إلى أعضاء آخرين فى الاتحاد الأوروبى، فهل سيكون ذلك كافيًا لحماية أوروبا من التهديدات الوشيكة التى تشكلها كل من روسيا والدول المسلحة نوويًا الأخرى؟

إن التوترات المتصاعدة بين حلف شمال الأطلسى وروسيا بشأن غزو أوكرانيا والتهديدات النووية الروسية المتكررة تؤكد على الحاجة الملحة إلى أوروبا فى سعيها إلى رادع أكثر استقلالية وقوة. وإذا لم تتمكن أوروبا من الاعتماد على الولايات المتحدة، فقد تحتاج فى نهاية المطاف إلى إنشاء آلية دفاع نووى خاصة بها.

عالم منقسم

قد تكون تداعيات رؤية ترامب كارثية. فمع إعادة تسليح العالم بسرعة، ترتفع مخزونات الدفاع، ويرتفع الإنفاق العسكرى إلى مستويات غير مسبوقة. ويتم توجيه الموارد التى ينبغى استثمارها فى الرعاية الصحية والتعليم وحماية البيئة واستكشاف الفضاء بدلًا من ذلك إلى ميزانيات الدفاع. وإذا سُمح لسياسات ترامب بالاستمرار، فقد تؤدى إلى عالم حيث تصبح الحرب حتمية، أو على الأقل، حيث يتحول توازن القوى العالمى بشكل كبير. مع ارتفاع الإنفاق الدفاعى العالمى، هناك إدراك قاتم بأن البشرية تتراجع إلى نظام عالمى خطير ومتقلب، حيث يتم التركيز بدلًا من ذلك على العسكرة والصراع.

ضرورة التأمل

ويمضى ألكسندر هيرست قائلًا: فى مواجهة هذه التحولات الجيوسياسية، أجد نفسى أفكر فى التباين بين العالم الذى حلمت به ذات يوم والعالم الذى يتكشف أمامنا. عندما كنت طفلًا، كنت أحلم بالذهاب إلى الفضاء، ورؤية الأرض من مدارها. اليوم، أود أن أستبدل هذا الحلم بالأمل فى أن يضطر أصحاب السلطة إلى النظر إلى الكوكب الذى يهددونه من الأعلى. ولعل رؤية الأرض من الفضاء، كما ذكر العديد من رواد الفضاء، تقدم لهم منظورًا متواضعًا، قد يغير وجهات نظرهم الضيقة المهووسة بالسلطة.

إن رواية سامانثا هارفى "أوربيتال" التى تدور أحداثها حول رواد الفضاء، تلخص هذه الفكرة بشكل مؤثر: "بعض المعادن تفصلنا عن الفراغ؛ الموت قريب للغاية. الحياة فى كل مكان، فى كل مكان". يبدو أن هذا الدرس المتعلق بالترابط والاعتراف بالجمال الهش للحياة على الأرض قد ضاع على أولئك الذين يمسكون الآن بزمام السلطة. وقد يعتمد مستقبل كوكبنا على ما إذا كان هؤلاء القادة سيتعلمون يومًا ما النظر إلى ما هو أبعد من طموحاتهم الإمبراطورية والاعتراف بقيمة العالم الذى نتقاسمه جميعًا.

*الجارديان

مقالات مشابهة

  • أوروبا في مواجهة ترامب جحيم نووي.. رؤية الرئيس الأمريكي الاستعمارية تجعل مشاهد أفلام الحرب حقيقة واقعة
  • باحث سياسي: المفاوضات المقبلة بين حماس وإسرائيل قد تفضي إلى اتفاق نهائي
  • هل تغيّر موقف إسرائيل من إيران بعد عودة ترامب؟
  • لماذا لا يمكن للسلطة الفلسطينية وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل واختيار المقاومة؟
  • عودة إلى حمدوك
  • حزب بن غفير يدفع بمشروع قانون لإلغاء اتفاقيات وقعتها إسرائيل مع السلطة الفلسطينية
  • منظمة التحرير وروسيا تبحثان مجمل التطورات على الساحة الفلسطينية
  • تفاصيل لقاء حسين الشيخ مع ممثل روسيا لدى السلطة الفلسطينية
  • مرشح لخلافة محمود عباس.. من هو ماجد فرج رئيس جهاز الاستخبارات الفلسطينية؟
  • مصر: نشدد على أهمية تمكين السلطة الفلسطينية في قطاع غزة