هل تراجعت إسرائيل عن موقفها من عودة السلطة إلى غزة؟
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
أبدت إسرائيل، على لسان مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، تراجعاً محدوداً عن تعنتها برفض عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة، وألمحت إلى إمكانية قبول خطة أمريكية لإعادة تشكيل سلطة جديدة تحكم غزة بعد انتهاء الحرب.
وقال المستشار الإسرائيلي تساحي هنغبي، "تدرك إسرائيل رغبة المجتمع الدولي ودول المنطقة في دمج السلطة الفلسطينية في اليوم التالي بعد حماس، وإننا نوضح أن الأمر سيتطلب إصلاحاً جوهرياً للسلطة الفلسطينية، والذي سيركز على الاعتراف بواجبها في تربية الجيل الشاب، في كل من غزة ورام الله وجنين وأريحا، على قيم الاعتدال والتسامح، دون التحريض على العنف ضد إسرائيل"، وفق ما ذكرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، اليوم الجمعة.
وأضاف، أن إسرائيل "مستعدة لهذا الجهد". ترحيب أمريكي
وقال مسؤولون في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن تعليقات هنغبي كانت تطوراً موضع ترحيب. لكن أحد المسؤولين قال، إن الإدارة لا تزال تعتقد أن السلطة الفلسطينية ليست مستعدة بعد للذهاب إلى غزة في الوقت القريب.
وتقول الصحيفة، "بدون إدارة مدنية مستعدة لتولي مسؤولية غزة بعد الحرب، فإن الظروف الإنسانية المتردية بالفعل قد تتفاقم، مما يخلق مخاطر أمنية جديدة". وتقول إسرائيل، إنها لا تريد أن يكون لها دور في إدارة غزة بعد الحرب.
وأكدت الصحيفة، أن السلطة الفلسطينية لم ترد على طلب للتعليق على ما قاله هنغبي. وكان رئيس وزراء الفلسطيني، محمد اشتية، قد صرح في وقت سابق للصحيفة الأمريكية، بأن السلطة الفلسطينية مستعدة لحكم قطاع غزة، ولكن فقط إذا كان هناك انسحاب عسكري إسرائيلي كامل.
ورفض نتانياهو مراراً الاقتراحات الأمريكية بأن تدير السلطة الفلسطينية قطاع غزة بعد الحرب. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن السلطة تمثل تهديداً أمنياً لإسرائيل بقدر ما تمثله حماس.
"متجددة ونشطة"لكن إدارة بايدن تصر على أن سلطة فلسطينية "متجددة ومنشطة" يجب أن يكون لها دوراً في إدارة غزة ما بعد الحرب، ومن المحتمل أن تشكل نواة حكومة مستقبلية. وقد ضغط المسؤولون الأمريكيون على السلطة من أجل تغيير صفوفها الأولى المسنة، ووضع جدول زمني للانتخابات، وإصلاح قواتها الأمنية.
وعدت الصحيفة، تأكيد هنغبي على الحاجة إلى إصلاحات شاملة في السلطة الفلسطينية انعكاساً للدعوات الأمريكية لإجراء تغييرات شاملة في كيان السلطة.
وتعرض مقال هنغبي لانتقادات شديدة أمس الخميس، من قبل أعضاء اليمين المتطرف في حكومة نتانياهو.
وقال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش على منصة إكس، "هذا الموقف لا يمثل موقف الحكومة الإسرائيلية".
وأكد مسؤول إسرائيلي كبير، الخميس، إن إسرائيل لا تزال تعارض دور السلطة الفلسطينية في غزة "كما هو الحال الآن"، مشيراً إلى ضرورة إجراء إصلاحات عليها، وتقديم مساعدات مالية لها لتمكينها من إنهاء "التطرف" في غزة.
ومن العقبات في طريق عودة السلطة إلى غزة، رفض حماس تجاهلها في أي ترتيبات متعلقة بمستقبل غزة بعد الحرب، ورفضها باستمرار حل جناحها العسكري "كتائب القسام".
وهناك عقبة أخرى، وهي إصرار إسرائيل على أنها ستحتفظ بالسيطرة الأمنية في غزة لفترة غير محددة، بعد انسحاب قواتها من القطاع، وهو ما يقول العديد من المسؤولين العرب إنه سيجعل الحكم في غزة مماثلاً للوضع في الضفة الغربية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل السلطة الفلسطینیة غزة بعد الحرب إلى غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
المملكة تؤكد أن موقفها من قيام الدولة الفلسطينية راسخ وثابت لا يتزعزع
أكدت وزارة الخارجية أن موقف المملكة من قيام الدولة الفلسطينية، هو موقف راسخ وثابت ولا يتزعزع، وأن هذا الموقف الثابت ليس محل تفاوض أو مزايدات.
جاء ذلك في بيان صدر عن وزارة الخارجية فيما يلي نصه:
أخبار متعلقة طقس المملكة.. رياح سطحية مثيرة للأتربة والغبار على معظم المناطق5 مسارات.. رابط المشاركة في "جائزة الابتكار" بحلتها الجديدةتؤكد وزارة الخارجية أن موقف المملكة العربية السعودية من قيام الدولة الفلسطينية هو موقف راسخ وثابت لا يتزعزع، وقد أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ـ حفظه الله ـ هذا الموقف بشكل واضح وصريح لا يحتمل التأويل بأي حال من الأحوال خلال الخطاب الذي ألقاه سموه في افتتاح أعمال السنة الأولى من الدورة التاسعة لمجلس الشورى بتاريخ 15 ربيع الأول 1446هـ الموافق 18 سبتمبر 2024م.
وشدد سموه على أن المملكة العربية السعودية لن تتوقف عن عملها الدؤوب في سبيل قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وأن المملكة لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون ذلك.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة جنين ومخيمها - وفامواصلة الجهود لإقامة الدولة الفلسطينيةكما أبدى سموه ـ حفظه الله ـ هذا الموقف الراسخ خلال القمة العربية الإسلامية غير العادية المنعقدة في الرياض بتاريخ 9 جمادى الأولى 1446هـ الموافق 11 نوفمبر 2024م، إذ أكد سموه على مواصلة الجهود لإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 م وعاصمتها القدس الشرقية والمطالبة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
وحث سموه المزيد من الدول المحبة للسلام للاعتراف بدولة فلسطين وأهمية حشد المجتمع الدولي لدعم حقوق الشعب الفلسطيني الذي عبرت عنه قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة باعتبار فلسطين مؤهلة للعضوية الكاملة للأمم المتحدة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة جنين ليلًا - وفارفض المساس بحقوق الشعب الفلسطينيوأضاف البيان: كما تشدد المملكة العربية السعودية على ما سبق أن أعلنته من رفضها القاطع المساس بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة سواء من خلال سياسات الاستيطان الإسرائيلي، أو ضم الأراضي الفلسطينية، أو السعي لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.
وقال إن واجب المجتمع الدولي اليوم هو العمل على رفع المعاناة الإنسانية القاسية التي يرزح تحت وطأتها الشعب الفلسطيني الذي سيظل متمسكًا بأرضه ولن يتزحزح عنها.
وتؤكد المملكة أن هذا الموقف الثابت ليس محل تفاوض أو مزايدات، وأن السلام الدائم والعادل لا يمكن تحقيقه دون حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، وهذا ما سبق إيضاحه للإدارة الأمريكية السابقة والإدارة الحالية.