جامعة القاهرة في أسبوع| استضافة رئيس رابطة العالم الإسلامي.. و100 مليون جنيه لتطوير مستشفى قصر العيني الفرنساوي
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
الخشت: اختيار جامعة القاهرة لطرح المستجدات الفكرية يأتي في إطار تأسيس خطاب ديني جديد ويكشف عن مركزية الجامعة في التجديد الديني
الخشت: استحداث قسم للعلاج المجاني بمستشفى الفرنساوي بعد عمليات التطوير
شهدت جامعة القاهرة على مدار الأسبوع الماضي، العديد من الأخبار والأحداث المهمة التي لفتت انتباه المهتمين بها، وفي هذا الملف، يرصد موقع “صدى البلد”، حصاد أبرز أخبار الجامعة خلال هذه الفترة.
واستضافت جامعة القاهرة برئاسة الدكتور محمد الخشت رئيس الجامعة، المحاضرة التذكارية التي ألقاها الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى رئيس رابطة العالم الإسلامي ورئيس رابطة الجامعات الإسلامية حول "مستجدات الفكر بين الشرق والغرب"، بقاعة الاحتفالات الكبرى بالجامعة، وبحضور الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية، والسفير أسامة نقلي سفير المملكة العربية السعودية بمصر، والدكتور سامي الشريف الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية، والدكتور سعد الدين الهلالي أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، وكوكبة من رؤساء الجامعات المصرية، ونواب رئيس جامعة القاهرة، وعمداء الكليات، ولفيف من رؤساء التحرير منهم الأستاذ عصام كامل والأستاذ أحمد أيوب، وأعضاء هيئة التدريس والطلاب.
وفي مستهل اللقاء، قال الدكتور محمد الخشت، إن تواجد الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسي رئيس رابطة الجامعات الإسلامية، داخل قبة جامعة القاهرة له الكثير والعديد من المعاني والدلالات، والتي تستلزم التوقف لتوضيحها وتتمثل في توسيع آفاق التعاون بين جامعة القاهرة والهيئات العالمية الكُبري من الشرق والغرب ليس فقط في المجالات البحثية والأكاديمية والعلوم الطبيعية والرياضية، بل أيضًا في مجال الفكر الإنساني وتجديد الخطاب الديني، مؤكدًا أن هذا اللقاء يعكس طبيعة العلاقات فوق الاستراتيجية بين مصر والمملكة العربية السعودية لكونها علاقات لا تتضمن الملفات السياسية والاقتصادية وحدها بل هي علاقات تعود إلي وحدة الأصل والدم المشترك، فجدة النبي مصرية وهي هاجر عليها السلام وسيدنا إسماعيل جد النبي محمد نصف مصري لأن أمه مصريه، بالإضافة إلي أن كثيرا من القبائل في صعيد مصر من أصل عربي وتعود أصولها إلي شبه الجزيرة العربية ويرجع نسب الكثير منها للنبي عليه الصلاة والسلام وللصحابة الكرام.
وأضاف رئيس جامعة القاهرة، أن التعاون بين جامعة القاهرة والهيئات العالمية الكبرى يعكس ما وصلت إليه الجامعة عالميًا في مجال تجديد الخطاب الديني وتأسيس خطاب ديني جديد وظهور تيار إصلاحي عالمي، مشيرًا إلى الدور الكبير للدكتور محمد بن عبد الكريم في تطوير الفكر الإسلامي والقانوني، والإصلاحات المتعددة التي قام بها داخل النظام القضائي السعودي، لافتًا إلى أنه عند تولي الشيخ محمد بن عبد الكريم وزارة العدل قام بتمكين تقنين الشريعة الإسلامية وإصدار أول رخصة محاماة للمرأة السعودية.
كما قدم الدكتور محمد الخشت، باسم مجلس جامعة القاهرة التهنئة لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بمناسبة توليه فترة رئاسية جديدة.
وفي مستهل كلمته، أشاد الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسي رئيس رابطة الجامعات الإسلامية، بالدكتور محمد عثمان الخشت بوصفه قائدًا للمنظومة الأكاديمية داخل جامعة تاريخية قفزت مجددًا برؤيته الطموحة وبدعم من القيادة السياسية المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مقدمًا التهنئة للشعب المصري لتولي السيد الرئيس فترة رئاسية جديدة بعد فوزه المستحق في الانتخابات الرئاسية، مشيرًا إلى القفزات الكُبري والتقدم غير المسبوق الذي حققته جامعة القاهرة داخل مختلف التصنيفات العالمية المرموقة بقيادة الدكتور محمد الخشت الفيلسوف والمفكر الإسلامي والأكاديمي المرموق.
وأكد رئيس رابطة العالم الإسلامي ، وجود إرث كبير من الأفكار والسجالات العميقة وصلت إلى صدامات وصراعات ومحاكمات وحروب على مدار أعوام مضت شرقًا وغربًا وكانت أكثر فظاعة في الغرب بشهادة التاريخ مثل حرب الـ 30عامًا التي مزقت أوروبا وغيرت خريطتها والتي كانت شرارتها الأولي حربا دينية ثم تحولت بعد ذلك إلي حرب ذات مصالح سياسية، إلى جانب الحرب العالمية الأولي والثانية وما ترتب عليها من آثار جسيمه.
ومن جانبه، قال الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية، إن المحاضرة الثقافية الدينية التي ألقاها الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسي، بمثابة خريطة طريق استطاع أن يصحح من خلالها مسارا نرجوه جميعًا في أدبيات الفقه والتفكير، موضحًا أن الشريعة جاءت لتحقيق مصالح الخلق أجمعين ودفع المفاسد عنهم من خلال الجهد العلمي الطويل لفقهاء النص الشرعي.
وعلى الجانب الآخر ، نجحت جامعة القاهرة بجهود من الدكتور محمد الخشت رئيس الجامعة، في الحصول على تمويل من بنك مصر بقيمة 100 مليون جنيه لصالح أعمال تطوير أداء مستشفى قصر العيني التعليمي الجديد "الفرنساوي" وإمداده بأحدث الأجهزة الطبية، في إطار مواصلة الجامعة جهودها لرفع كفاءة المستشفى والذي يأتي ضمن مشروعها الضخم الذي أطلقته مؤخرا لتطوير الفرنساوي وفق أحدث الوسائل والنظم الدولية.
حيث وقع الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، ومحمد الأتربي رئيس بنك مصر، بروتوكول لدعم مستشفى قصر العيني الفرنساوي، وذلك بحضور الدكتور حسام صلاح عميد كلية طب قصر العيني، والدكتور إيهاب الشيحي المشرف على إدارة مستشفى الفرنساوي، والأستاذ نصر الروبي رئيس قطاع مكتب رئيس جامعة القاهرة، وعدد من قيادات جامعة القاهرة وبنك مصر.
ووجه رئيس جامعة القاهرة الشكر للأستاذ محمد الاتربي ولبنك مصر ومجلس الإدارة على دعمهم الكبير، مشيرًا إلى أن هذا التمويل يعكس التعاون بين جامعة القاهرة وبنك مصر في تأدية المسؤولية المجتمعية لكل منهما، والمساهمة في تحقيق رؤية الجامعة في رفع مستوى الخدمات الطبية المُقدمة بالمستشفى.
وأكد الدكتور الخشت، أنه طوال العام الماضي تم بذل الجهود لتأمين ميزانية لمشروع تطوير مستشفى الفرنساوي؛ منها عرض المشروع على لجنة الموازنة ولجنة التعليم بالبرلمان حيث تم تأييد ودعم من أعضاء البرلمان وتمت الموافقة من ممثلي وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية الحاضرين بالجلسة، مشيرًا إلى أن تمويل المشروع سيكون جزء منه من الدولة وجزء من التمويل الذاتي للجامعة وجزء تمويل من البنوك، وسبق من قبل البنك الأهلي المصري شهر يونيو الماضي على دعم بـ 20 مليون جنيه.
وأثناء مراسم التوقيع اليوم طلب الدكتور محمد الخشت مزيدا من الدعم المصرفي من بنك مصر والبنوك المصرية لمستشفيات جامعة القاهرة وقطاع التعليم في اطار الدور المجتمعي التنموي التي تقوم البنوك المصرية لدعم الدور الاجتماعي الكبير الذي تقوم به جامعة القاهرة. واناب الدكتور محمد الخشت عددا من قيادات الجامعة للحضور غدا في اجتماع مع عدد من البنوك لدعم مستشفيات جامعة القاهرة.
وأشار الدكتور الخشت، إلى حجم الإنجاز الذي تحقق بمستشفى الفرنساوي خلال جائحة كورونا لعلاج واستيعاب عدد كبير من الحالات المصابة لتلقي العلاج، لافتًا إلى تحقيق معدلات نجاح عالمية في علاج الحالات المصابة.
وأعلن الدكتور الخشت، بدء العمل التنفيذي بالفعل بمشروع تطوير مستشفى قصر العيني التعليمي الجديد (الفرنساوي)، لتطويره جذريًا بعد مرور أكثر من 30 عاما على إنشائه، وذلك من خلال الاستشاريين الهندسيين بكلية الهندسة وإعداد خطة للتطوير متخصصة شارك فيها الأساتذة المختصين ومجلس إدارة المستشفيات الجامعية وتم التنسيق مع الجهات ذات الاختصاص، موضحًا أن الدراسات العلمية لمشروع التطوير تمت بالتعاون بين مركز الاستشارات الهندسية بكلية الهندسة وإدارة مستشفى الفرنساوي وكلية الطب وأطراف متعددة ذات علاقة بالمشروع.
كما أعلن الدكتور محمد الخشت، عن استحداث قسم للعلاج المجاني بمستشفى الفرنساوي بعد تطويره، لافتا أن خطة تطوير مستشفى الفرنساوي لا تكتفي بشراء الأجهزة الطبية وتحديث البنية التحتية ورفع كفاءة الأقسام والمصاعد والتكييف والطوارئ ووحدات الرعاية المركزة، ولكن ستتضمن تحسين طريقة الإدارة وتحقيق إصلاح مالي وإداري وتحسين أحوال العاملين بها، مؤكدًا ثقته في أن جميع قيادات المستشفى الإدارية والطبية قادرة على جعل الفرنساوي من أعظم المستشفيات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجامعات المصرية الهلالى الخشت رئيس الجامعة الدكتور حسام صلاح الدكتور شوقي علام تطوير مستشفى قصر العيني الفرنساوي سفير المملكة العربية السعودية رابطة الجامعات الإسلامیة رئیس جامعة القاهرة الدکتور محمد الخشت مستشفى قصر العینی مستشفى الفرنساوی تطویر مستشفى رئیس رابطة مشیر ا إلى
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي يشهد توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة القاهرة ومؤسسات دولية لتطوير علاجات الأورام
شهد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة القاهرة و"مختبر خلايا سرطان المبيض" بجامعة أكسفورد، وشركة جيرمفري، ومؤسسة كيرنج كروس الصحية.
وقع الاتفاقية الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، والدكتور أحمد أحمد، ممثل جامعة أكسفورد، والسيد كيفن كايل، الرئيس التنفيذي لشركة جيرمفري، والسيد بورو دروبليك، المدير التنفيذي لمؤسسة كيرنج كروس،
بحضور الدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، والدكتور محمود السعيد نائب رئيس الجامعة لشئون البحث العلمي، والدكتور أحمد رجب نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور محمد عبد المعطي مدير المعهد القومي للأورام، والدكتورة داليا قدرى مدير عام المستشفيات بالمعهد.
في كلمته، أكد الدكتور عاشور أهمية هذا الاتفاق في دعم منظومة المستشفيات الجامعية، خاصة في مجال علاج الأورام، مشيرًا إلى الجهود التي بذلتها الوزارة خلال الفترة الماضية لتحسين جودة الخدمات المقدمة لمرضى الأورام، وذلك عبر عقد شراكات مع مؤسسات عالمية مرموقة، وتوسيع البنية التحتية للمستشفيات الجامعية، وتحديدًا المتخصصة في علاج الأورام.
كما ثمّن الوزير الدعم الذي تقدمه القيادة السياسية لتطوير المستشفيات الجامعية، مشيرًا إلى اهتمام الدولة بمجال علاج الأورام من خلال تشجيع الأبحاث العلمية، ورفع كفاءة الكوادر الطبية، وتطوير البنية التحتية للمستشفيات، بما يسهم في تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي لعلاج الأورام في المنطقة، مضيفًا أهمية هذا التوجه في دعم تقديم خدمات طبية متميزة وأملًا بالشفاء للمواطنين المصابين بهذا المرض الخطير، والمرضى الوافدين للعلاج من الخارج، خاصة في ظل الزيادة العالمية في معدلات الإصابة بالأورام.
وأشاد الوزير بدور جامعة القاهرة بما تمتلكه من قدرات بشرية ومستشفيات متميزة، وكونها رائدة في علاج الأورام، كما أشار إلى مشروع مستشفى 500500 لعلاج الأورام، الذي يحظى بدعم كبير من الدولة، ليصبح أكبر مستشفى لعلاج السرطان في المنطقة، مقدمًا الشكر لرئيس جامعة القاهرة لجهودها في تعزيز شراكاتها الدولية في هذا المجال، والمجلس الأعلى للجامعات لرعايته لهذا الاتفاق معربًا عن تطلعه أن يعزز من قدرات المستشفيات الجامعية بجامعة القاهرة في مجال علاج الأورام، مثمنًا المكانة المتميزة لجامعة أكسفورد والمؤسسات المشاركة فى التعاون في مجال الرعاية الصحية.
من جانبه، رحب الدكتور محمد سامي عبد الصادق بالحضور، مؤكدًا أن هذا الاتفاق يمثل خطوة كبيرة نحو تعزيز مكانة مصر في مجال علاج الأورام وتطوير العلاجات المتقدمة، بما يحقق نقلة نوعية في الخدمات الصحية والبحثية، وأكد حرص جامعة القاهرة على دعم ريادتها فى مجال علاج الأورام في المنطقة، وفتح آفاق تعاون مع المؤسسات الدولية المتميزة في هذا المجال سواء في العلاج والبحث العلمي، بما يعود بالنفع على الخدمة الطبية المقدمة للمواطنين.
وإوضح رئيس جامعة القاهرة أن مذكرة التفاهم تهدف إلى تعزيز التعاون بين الأطراف الموقعة في تسريع الأبحاث والتطوير السريري، وتصميم وبناء مرافق تصنيع واعتماد علاجات مبتكرة مثل خلايا CAR-T وغيرها من علاجات الخلايا المتقدمة.
وتتضمن مذكرة التفاهم قيام جامعة القاهرة بتجهيز مرافق تصنيع خلايا CAR-T، وإنشاء مرفق لتصنيع الفيروسات الناقلة، إلى جانب تدريب وتوظيف الكوادر العلمية اللازمة، وإجراء التجارب السريرية، وتطوير الأبحاث بالتعاون مع مؤسسة كيرنج كروس.
كما يشمل دور جامعة أكسفورد، تقديم الدعم الرقابي والإشرافي على الأنشطة التعاونية، وتعزيز التعاون البحثي بين جامعة القاهرة ومؤسسة كيرنج كروس لتطوير علاجات جديدة للأورام الصلبة.
وتشمل مذكرة التفاهم أيضًا مبادرات مؤسسة كيرنج كروس التي تهدف إلى نقل تكنولوجيا تصنيع خلايا CAR-T والفيروسات الناقلة إلى جامعة القاهرة، وتوفير المنتجات الخلوية والفيروسية الجاهزة، بالإضافة إلى تدريب الفرق العلمية بجامعة القاهرة عبر الإنترنت وفي الميدان، وتقديم الدعم الفني والجودة لضمان التوحيد القياسي، فضلًا عن التعاون مع جامعة أكسفورد لدعم التجارب السريرية وتطوير علاجات جديدة.
أما شركة جيرمفري، فتتولى تصميم وبناء مرافق تصنيع معيارية (GMP) لمرافق جامعة القاهرة، وتوفير المعدات اللازمة لإنتاج خلايا CAR-T والفيروسات الناقلة، ودعم المنصات الرقمية المتقدمة لضمان الامتثال للمعايير العالمية.
تجدر الإشارة إلى أن مختبر خلايا السرطان بالمبيض (OCC) بجامعة أكسفورد يركز على تطوير إستراتيجيات جديدة للعلاج المناعي لعلاج الأورام الصلبة، كما يتمتع بخبرة واسعة في علم جينوم السرطان ونمذجة نشوء الأورام ومقاومة العلاج. أما مؤسسة كيرنج كروس فهي منظمة غير ربحية أمريكية متخصصة في تطوير وتنفيذ علاجات الخلايا المتقدمة (ATMPs)، مع خبرة واسعة في هذا المجال. وتعد شركة جيرمفري الأمريكية من المؤسسات الرائدة في تصميم مرافق تصنيع متطورة وصديقة للبيئة لعلاجات الخلايا المتقدمة، حيث تقدم تصاميم معيارية مرنة تناسب مختلف الاحتياجات.