«فلوس الجمعية» كتبت نهاية «مروة» بـ9 طعنات
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
الضحية رفضت الطلاق من زوجها خوفًا من نظرة المجتمع فمزق جسدها
«مش عايزة اتطلق عشان كلام الناس» كانت تلك الجملة ترددها الضحية مروة صاحبة الـ24 عاما كلما طلب منها والدها الانفصال عن زوجها «محمود» بسبب إهانتها وتعديه عليها بالضرب.
كل ما كان يدور فى ذهن الضحية هو مظهرها الاجتماعى خوفا من كلام الناس عن كونها مطلقة، خاصة أنها الزيجة الثانية لها بعد انفصالها عن والد ابنتها «رودينا» بسبب الخلافات الأسرية أيضا.
رغم صغر سن الضحية الذى لم يتجاوز 24 عاما إلا أنها تزوجت مرتين طُلقت فى المرة الأولى بعد إنجابها طفلين، وأنهى حياتها زوجها الثانى بسبب خلافات بينهما على مبلغ مالى.
داخل شارع ترسا بمنطقة الطالبية انتقل محرر «الوفد» للقاء أسرة الضحية لمعرفة تفاصيل الواقعة على لسان أسرتها، بوجه تظهر عليه علامات الحزن وعيون احمرت من كثرة البكاء على السيدة الراحلة، جلس والدا مروة إلى جوار بعضهما يشدان من أزر بعضهما لتجاوز تلك المحنة القاصمة.
بدأ صالح الرجل المسن حديثه قائلا إن ابنته لم تكن تستحق تلك النهاية البشعة على يد زوجها، فمنذ زواجهما وهو يعتدى عليها بالضرب ويجبرها على العمل للإنفاق على المنزل، بينهما هو متفرغ لتعاطى المخدرات وإهدار وقته على السهرات.
يذرف الأب دموعه وهو يروى مأساته متابعا أن ابنته كثيرا ما حضرت إلى البيت ووجهها تظهر عليه آثار اعتداءات زوجها «كل يوم تجيلى وشها وارم من ضرب جوزها»، مؤكدا أنه كان يحثها على طلب الطلاق لكنها كانت خائفة من نظرة المجتمع لها خاصة وأنه الزواج الثانى «الناس هتقول عليا كلام بطال لو اطلقت تاني»
تلتقط أطراف الحديث والدة مروة وتواصل قائلة إنه قبل أسبوعين حضرت ابنتها للمنزل بعد شجار مع زوجها «جت غضبانة من أسبوعين»، وتواصل أنه يوم الجريمة كان الهدوء يعم المنطقة وحضر زوج ابنتها فى الساعة الواحدة ليلا وطرق باب الشقة وفتحت له رودينا صاحبة الـ10 سنوات التى اعتادت أن تناديه بـ«بابا» على الرغم من أنه زوج أمها.
بملابس سوداء ووجهه شاحب، راحت السيدة المكلومة تسرد كواليس الواقعة قائلةً: «قتل بنتى عشان رفضت إعطاءه فلوس جمعية»، وأوضحت أن ابنتها «مروة»، كانت متزوجة وأنجبت طفلتين، لكن حدثت مشاكل مع زوجها وتم الطلاق.
وبعد فترة من الزمن، تقدم إلى مروة شاب، فوافقت عليه لتتزوجه ويكون لها سندًا وحبيبًا، عاشت معه لمدة 4 سنوات، ثم دبت الخلافات بينهما، فكانت مروة دائمًا ما تترك البيت وتذهب إلى منزل والدها فى شارع ترسا.
مرت أيام على آخر خلاف بين مروة وزوجها محمود، ولم يأتِ الأخير إليها لمصالحتها كما كان يفعل دائمًا فى أحد الأيام، رن هاتف مروة، فردت ابنتها رودينا قائلة: «مين معايا؟»، رد محمود قائلًا: «أنا بابا محمود يا حبيبتى، أمك فين؟»، أجابت روداينا: «ماما راحت تجيب فلوس جمعية وجايّة على طول».
علم محمود أن زوجته مروة حصلت على أموال الجمعية، فذهب إلى شقة حماه فى ترسا صعد إلى الشقة وطرق الباب فتحت له ابنتها رودينا فخرجت مروة ظنًا منها أنه جاء ليصالحها، ليخبرها الزوج: «أنا عايز فلوس الجمعية» رفضت مروة أن تعطيه المال فحاول التهجم عليها وأخذ الأموال، لكنه فشل.
ذهب «محمود» إلى أحد المحلات، واشترى سكينًا ثم عاد إلى الشقة، وفتحت له الطفلة ودخل غرفة النوم، حيث كانت مروة نائمة وطعنها 9 طعنات فى أنحاء متفرقة من جسدها، حتى فارقت الحياة ثم جلس الزوج بجوار جثة مروة، وهو يمسك بالسكين فى يده، ويردد: «أنا قتلتها».
أسرعت رودينا إلى غرفتها، وأغلقت الباب عليها، وبدأت فى البكاء سمعت خالة مروة أصوات صراخ رودينا، فذهبت إلى شقتها، ووجدت مروة مقتولة، وزوجها يجلس بجوارها، يردد: «أنا قتلتها».
هرولت خالة مروة إلى الشارع، وصرخت: «مروة اتقتلت» انتقل رجال الشرطة إلى مكان الحادث، وتمكنوا من القبض على الزوج.
وخلال التحقيقات، اعترف الزوج بقتل زوجته، وقال إنه قتلها بسبب خلافات بينهما وقررت النيابة العامة حبس الزوج 4 أيام على ذمة التحقيقات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: منها والدها
إقرأ أيضاً:
ماسأة ولاد العم.. الأهالي يواصلون الليل بالنهار إنتظارًا لإنتشال الضحية الرابعة لحادث "سيلفي" النيل ببني سويف (صور)
تواصل قوات الإنقاذ النهري وشرطة المسطحات المائية بمحافظة بني سويف، بالتعاون مع الأهالي، جهودها المكثفة لليوم الخامس على التوالي، للعثور على جثمان الفتاة الرابعة، ضحية حادث الغرق المأساوي الذي وقع بقرية "صالح فريد" التابعة لمركز الفشن جنوب المحافظة، بعدما سقط 4 من أبناء عمومة واحدة في مياه نهر النيل أثناء التقاطهم صورة تذكارية "سيلفي" خلال مشاركتهم في حفل زفاف عائلي.
وقد تمكنت فرق الإنقاذ، صباح أمس الإثنين، من انتشال الجثة الثالثة، والتي تبيّن أنها تعود للفتاة دعاء ربيع سالم، البالغة من العمر 15 عامًا، لتلحق بأبناء عمومتها محمد ربيع سالم (17 سنة)، ومحمود عيد سالم (16 سنة)، واللذين تم انتشال جثمانيهما خلال اليومين الماضيين، ونُقلا إلى مستشفى الفشن المركزي لإنهاء الإجراءات القانونية ودفنهما.
ولا تزال عمليات البحث مستمرة لانتشال الجثة الرابعة والأخيرة، والتي تعود للفتاة ريهام، والتي تبلغ من العمر 15 عامًا، وسط حالة من الترقب والقلق الشديدين بين الأهالي، الذين لم يفارقوا ضفاف النهر منذ وقوع الحادث، أملًا في العثور على الجثمان وإنهاء حالة الحزن التي خيمت على القرية.
وتعود تفاصيل الحادث المأساوي إلى مساء الخميس الماضي، حين كان الضحايا الأربعة يقفون أعلى مرسى نهري غير مؤمن، لالتقاط صورة سيلفي للذكرى، إلا أن اختلال توازن إحدى الفتيات تسبب في سقوطها في المياه، فحاول الثلاثة الآخرون إنقاذها، لكن قوة التيار جرفتهم جميعًا إلى عمق النهر، ما أدى إلى غرقهم في مشهد مأساوي أبكى القرية بأكملها.
وقد أثار الحادث حالة من الحزن والأسى العميق بين أهالي قرية "صالح فريد"، الذين تحوّل فرحهم إلى مأتم كبير، بعد فقدان أربعة من شبابهم في لحظة واحدة، وناشد الأهالي الجهات المعنية بتأمين المراسي النهرية، ووضع لافتات تحذيرية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث المؤلمة مستقبلًا.
وفي ظل استمرار جهود فرق الإنقاذ، يأمل الجميع في سرعة العثور على جثمان الفتاة "شهد"، لتكتمل فصول المأساة، وتُسدل الستار على واحدة من أكثر الحوادث المؤلمة التي شهدتها بني سويف في الآونة الأخيرة.
من جانبها ناشدت محافظة بني سويف مواطني المحافظة، بضرورة توخي الحذر ومراقبة أطفالهم خلال احتفالات شم النسيم وأعياد الإخوة المسيحين، وتجنب الأماكن الخطرة بنهر النيل حفاظا على سلامتهم، ودعت المواطنين إلى ضرورة مراقبة أطفالهم وعدم السماح لهم بالاقتراب من نهر النيل دون إشراف، حفاظا على سلامتهم ووقايتهم من أي مخاطر.
يُذكر أن محافظة بني سويف، قد شهدت خلال الأعوام الماضية عددًا من حوادث الغرق المؤلمة في نهر النيل، خاصة في فترات الاحتفالات والأعياد، ما دفع الجهات المعنية إلى تكثيف حملات التوعية، واتخاذ الإجراءات الوقائية للحد من تكرار هذه الحوادث، سعيًا لضمان قضاء المواطنين لأوقات ممتعة وآمنة.
سكرتير بني سويف يراجع اجراءات الأمان والسلامة بالمعديات النهري تزامنًا مع شم النسيم حملات مكثفة على محال بيع الأسماك والفسيخ والرنجة تزامنًا مع شم النسيم ببني سويف تحرير 300 محضر في حملات رقابية على المخابز والأسواق ومحطات الوقود ببني سويف صحة بني سويف تنفذ تدريبًا على رأس العمل لتمريض مستشفى الفشن المركزي ضحيتي السيلفي.. قوات الإنقاذ النهري تواصل جهودها لانتشال جثماني فتاتين من مياه النيل ببني سويف وكيل صحة بني سويف تفاجئ مستشفى ببا لمراجعة توافر المستلزمات والأدوية بني سويف تناشد المواطنين تجنب الأماكن الخطرة بنهر النيل للحد من حوادث الغرق تكليف مدير ونائب جديدين لمستشفى التأمين الصحي ببني سويف جريمة هزت بني سويف.. إعدام سيدة وعشيقها تخلصا من زوجها أمام أطفالهما محافظ بني سويف يتفقد مشروع مجمع مواقف السيارات أسفل محور عدلي منصور