مقال في الغارديان: أدلة متزايدة على خسارة إسرائيل الحرب ضد حماس
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
نشرت صحيفة "الغارديان" مقالا لأستاذ دراسات السلام بجامعة برادفورد بول روجرز، قال فيه إن دولة الاحتلال تخسر الحرب ضد حماس، إلا أن نتنياهو وحكومته لن يعترفوا بهذا.
وأضاف أن السرد الرسمي هو أن حماس أضعفت لكن الفشل هو في عقيدة جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ويقول إن "الخطاب المتعلق بحرب غزة تسيطر عليه وزارة الحرب الإسرائيلية، رغم تراجع سمعة الاحتلال الدولية مع قتل أكثر من 20.
ورأى روجرز أن ما ساعد جيش الاحتلال الإسرائيلي على نشر هذا السرد هي القيود المفروضة على الصحافيين والعدد القليل منهم ممن لا يزالون يعملون هناك والمخاطر على سلامتهم، فيما ظلت الصحافة العالمية عالقة في القدس وتعتمد على إحاطات جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وتابع المقال: وقد تغير كل هذا سريعا، أولا، عدم وجود أدلة مقنعة عن أن حماس أقامت مراكز قيادة تحت مستشفى الشفاء. ثانيا، عدم قدرة جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي يملك أكثر المعدات الإستخباراتية تقدما في العالم على تحديد مكان الرهائن.
وبحسب المقال فقد شهدت الفترة الأخيرة حادثين، ففي 12 كانون الأول/ديسمبر قامت حماس بنصب كمين ينم عن مهارة عالية في جزء من غزة يفترض أنه تحت السيطرة الإسرائيلية. وفي الكمين للوحدة الإسرائيلية سقط قتلى.
وتابع أن الاحتلال أرسل قوات إضافية للمساعدة لكنها تعرضت للهجوم وكذا التعزيزات الأخرى التي نصبت لها كمائن، مبينا أنه قتل وجرح عدد من الجنود الإسرائيليين بجراح خطيرة.
ومضى يقول: "لكن ما يهم هي رتب الجنود القتلى الذين ضموا عقيدا وثلاثة برتبة رائد من وحدة النخبة غولاني".
وأشار الكاتب إلى أن "قيام حماس، بعملية في منطقة خاضعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي يطرح شكوكا حول الفكرة بشأن تحقيق الاحتلال تقدم جوهري في الحرب".
وأردف: "قدمت الأيام الثلاثة التالية مزيدا من الأدلة عندما نجح ثلاثة من الرهائن بالهرب من خاطفيهم ولوحوا بالعلم الأبيض، ولكنهم قتلوا برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، وما زاد الأمر سوءا هو أن نداءات من الأسرى التقطها جهاز مركب على كلب أثر تابع لجيش الاحتلال وقبل ثلاثة أيام من القتل".
وبيّن أن "هناك أدلة أخرى عن مشاكل جيش الاحتلال الإسرائيلي"، موضحا أن "الأرقام الرسمية تذكر أن عدد القتلى هو 460 جنديا في غزة والضفة الغربية المحتلة، والجرحى هم 1.900 جنديا، إلا أن مصادر أخرى تقترح أن عدد الجرحى أعلى من المعلن عنهم".
وقبل عشرة أيام، نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" معلومات حصلت عليها من مركز إعادة تأهيل الجنود في وزارة الحرب الإسرائيلية. ووضعت العدد بـ 5.000 جريحا وبنسبة 58% صنفت بالجراح الخطيرة و2.000 جندي تم اعتبارهم رسميا من أصحاب الإعاقات، وفق المقال.
وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" قتلى بسبب النيران الصديقة حيث قالت إن 20 من 105 وفاة جاءت بسبب النيران الصديقة.
وأضاف روجرز: "بالمجمل تطبق دولة الاحتلال "عقيدة الضاحية" التي تستهدف البنى الإجتماعية والعسكرية والإقتصادية لتدمير إرادة العدو على القتال ومنعه من التسبب بتهديد في المستقبل".
واستدرك أن "الضاحية" لا تسير حسب الخطة، فقد جاءت الإنتقادات من دوائر غير متوقعة مثل وزير الدفاع البريطاني السابق بن والاس الذي حذر من ترك العملية الحالية أثرا لنصف قرن مقبل، وحتى جو بايدن لم يعد مرتاحا مما يتكشف أمام ناظريه، لكن نتنياهو وحكومة الحرب مصممين على مواصلة الحرب لأطول فترة ممكنة، بحسب المقال.
ويقول الكاتب إن "هجمات 7 تشرين الأول/أكتوبر ضربت حس الأمن لدى الإسرائيليين، مما يعني أن الكثير من اليهود سيواصلون دعم ما يعمله نتنياهو، وحتى هذا الدعم بدأ بالإهتزاز، وبخاصة بعد مقتل الأسرى الثلاثة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلية".
ومضى يقول إنه سيكون قادة جيش الاحتلال تحت ضغوط لتحقيق النجاح وسيواصلون العملية بقدر ما تسمحه لهم حكومة الحرب.
وأوضح أن "معظم هؤلاء القادة أذكياء وأصحاب عقول مستقلة ويعرفون أنه ولكل كلام نتنياهو، فلا يمكن هزيمة حماس أو محو أفكارها بالقوة العسكرية على الأقل".
كما يعرف قادة جيش الاحتلال، وفقا للكاتب، أن الضغط من عائلات الأسرى سيؤدي إلى توقف إنساني آخر، مع أن المحادثات تعطلت.
"ولهذا فسيكون هدفهم تدمير حماس بقدر ما يستطيعون وبأسرع وقت، ومهما كان الثمن الذي سيدفعه الفلسطينيون. وللبحث عن أدلة لهذا النهج تابع زيادة الغارات الجوية هذا الأسبوع"، وفقا لروجزر.
ولفت إلى أن "ما سيسهل نهج نتنياهو هو اعتماده على أقلية دينية أصولية متطرفة وصهاينة متشددين في حكومته. ولم يكونوا ليحصلوا على دعم واسع في المجتمع الإسرائيلي لو لم تحصل مأساة 7 تشرين الأول/أكتوبر".
وأضاف أنهم "يعملون كل ما بوسعهم للإضرار بأمن دولة الاحتلال التي لا تخاطر فقط بأن تصبح دولة منبوذة وحتى بين حلفائها بل وستواجه معارضة جيلية متشددة من حماس التي تعيد تشكيل نفسها أول الخليفة لها".
فيما أكد روجرز أن "تل أبيب بحاجة لإنقاذ نفسها، وهذا يعتمد وأكثر من شيء آخر على جو بايدن ومن حوله. وربما اعترف هؤلاء بتغير المزاج العام في الغرب وقاموا بإنهاء الحرب وبسرعة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية حماس نتنياهو الاحتلال الإسرائيلي غزة تل أبيب حماس غزة نتنياهو الاحتلال الإسرائيلي صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جیش الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
استشهاد 14 ألف طفل جراء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة
أكد متحدث يونيسف نحو 2500 طفل في قطاع غزة بحاجة إلى إجلاء طبي عاجل.
الصحة العالمية: أطفال غزة يدفعون ثمن الحرب بحياتهم برد الشتاء يحصد أرواح أطفال غزةوذكرت قناة القاهرة الإخبارية أن المتحدث قال: استشهد 14 ألف طفل جراء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بينهم عدد كبير تحت الأنقاض.
وأضاف المتحدث أن جميع الأطفال تحت سن عامين في قطاع غزة يعانون سوء التغذية.
أبو عبيدة: كافة الفصائل ملتزمة باتفاق الهدنة والأمر مرهون بالتزام الاحتلال
أكد أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام، التزام كافة قوات المقامة الالتزام بكافة بنود الاتفاق المتفق عليه، مشيرا إلى أن ذلك مرهون بالتزام قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف في كلمة له مصورة تعليقا على الاتفاق أن "التوصل لاتفاق لوقف العدوان الصهيوني على شعبنا كان هدفا لنا منذ شهور طويلة بل ومنذ بدء العدوان.
أبو عبيدة: المقاومة بذلت كل الجهود للحفاظ على حياة الأسرى المحتجزين فى غزة
قال أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام، إن المقاومة بذلت كل الجهود للحفاظ على حياة الأسرى المحتجزين في قطاع غزة منذ اليوم السابع من أكتوبر 2023.
وأضاف في كلمة مصورة له اليوم الأحد، تعليقا على اتفاق الهدنة في غزة: "471 يوما على معركة طوفان الأقصى التاريخية التي دقت المسمار الأخير بنعش الاحتلال الزائل دون شك".
وتابع: "قاتلنا مع كافة فصائل المقاومة صفا واحدا في كل مكان من قطاع غزة ووجهنا ضربات قاتلة للعدو، وكنا أمام مواجهة غير متكافئة لا من حيث القدرات القتالية ولا من حيث أخلاقيات القتال، ومجاهدونا قاتلوا ببسالة شديدة وشجاعة كبيرة حتى آخر ساعات المعركة ونحن نقاتل في ظروف تبدو مستحيلة".
استشهاد أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي.. واعتقال شابين من قلقيلية
استشهد أسير فلسطيني، اليوم الأحد، في السجون الإسرائيلية، كما اعتقلت قوات الاحتلال شابين شرق قلقيلية.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن الهيئة العامة للشؤون المدنية بفلسطين أبلغت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني، باستشهاد الأسير محمد ياسين خليل جبر (22 عاما) في سجون الاحتلال، ليرتفع بذلك عدد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال منذ أكتوبر 2023 إلى 56 شهيدا، وهم فقط الشهداء المعلومة هوياتهم.
وشددت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير على أن وتيرة تصاعد أعداد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين ستأخذ منحي أكثر خطورة مع مرور المزيد من الوقت على استمرار احتجاز الآلاف من الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، وتعرضهم بشكل لحظي لجرائم ممنهجة أبرزها التعذيب والتّجويع والاعتداءات بكافة أشكالها، والتعمد بفرض ظروف تؤدي إلى إصابتهم بأمراض خطيرة ومعدية.
وحمّلت هيئة الأسرى ونادي الأسير، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهادهم، وجددتا مطالبتهما للمنظومة الحقوقية الدولية المضي قدما في اتخاذ قرارات فاعلة لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب التي يواصلون تنفيذها بحق الشعب الفلسطيني، وفرض عقوبات على الاحتلال من شأنها أن تضعه في حالة عزلة دولية واضحة، وتعيد للمنظومة الحقوقية دورها الأساس الذي وجدت من أجله.
وفي قلقيلية، قالت مصادر محلية "إن قوات الاحتلال اقتحمت قرية الفندق شرق قلقيلية، واعتقلت الشابين أمين ماهر تيم، وصلاح محمد تيم بعد مداهمة منزليهما في القرية".
وفي السياق، يواصل عشرات المستوطنين، منذ ساعات الصباح، التجمهر على مفترق قرية حجة - الفندق، ويعلقون أعلام الاحتلال على امتداد الشارع الرئيسي الذي يربط القريتين، تحت حماية جـيش الاحتلال الإسرائيلي.