أقوم بتعطيل عداد الكهرباء بسبب ارتفاع الفواتير فما الحكم ؟.. أستاذ فقه يجيب
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
ورد سؤال للدكتور عطية لاشين أستاذ الفقه بجامعة الأزهر يقول صاحبه : " أقوم بتعطيل عداد الكهرباء حتى لا يحسب علي شيء فما حكم ذلك ؟٠
رد الدكتور عطية لاشين : القرآن الكريم يقول: ( وكلوا مما رزقكم الله حلالا طيبا واتقوا الله الذي أنتم به مؤمنون ) ، فإن الإنسان مأمور بأن يجعل عيشه حلالا لقول الله تعالى :(يا أيها الذين آمنوا كلو من طيبات ما رزقناكم و اشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون ) ، وفي المقابل مأمور بالابتعاد عن الحرام لأن عواقبه وخيمة وأضراره جسيمة ويعود على الشخص بالضرر الكبير ويؤثر على عبادات الشخص فيحجب قبولها ويمنع رفعها إلى السماء قال صلى الله عليه وسلم ؛( إن الرجل ليقذف باللقمة الحرام في جوفه فما تقبل منه عبادة أربعين يوما )٠
. الإفتاء تجيب
وأضاف لاشين بخصوص واقعة السؤال نقول :إن الذي يقوم بتعطيل عداد الكهرباء حتى لا يحسب عليه إستهلاكه من الكهرباء ليتجنب دفع فاتورتها عمله حرام وكسبه خبيث ، ولا يحل له ذلك أبدا أيا كانت الأعذار والمعاذير وربما يتعلل بأن قيمة الاستهلاك عال تعجز عن دفعه ميزانيته وينوء عن دفعه ماله فهذه حيل إبليسية لا تجعل الحرام حلالا ويظل الحرام حراما حتى ولو اجتمع أهل الأرض على فعله قال تعالى :(قل لا يستوي الخبيث والطيب ولو أعجبك كثرة الخبيث فاتقوا الله يا أولي الألباب لعلكم تفلحون)٠ وقال صلى الله عليه وسلم حينما سئل عن الإثم والبر فقال :(البر مااطمئنت إليه النفس و الإثم ما حاك في الصدر و كرهت أن يطلع عليه الناس )٠
وتابع: أقول للذي يفعل ذلك هل ما تفعله من سرقة التيار الكهربائي تقبل أن يعرف الناس عنك ذلك ؟٠
فإذا كنت لا تقبل أن يعرف الناس عنك ذلك فهذا هو الإثم بعينه والمعصية التي ليست بعدها معصية
كما أن فعلك هذا يترتب عليه كثير من الأضرار حيث إن الشركة المسؤولة عن توزيع الكهرباء وعن أخذ قيمة الاستهلاك لديها من العمال والموظفين الكثير ويحتاجون إلى دفع رواتبهم الشهرية فهب أنك فعلت ذلك وغيرك فعل ذلك وغيرك فعل ذلك فمن أين يحصل الموظفون والعمال على
روا تبهم ؟٠
فيجب عليك أن تتوب من هذا الذي فعلته ،وتوبتك أن تمتنع عن ذلك وتندم على أنك فعلت ذلك ،وتسأل الله أن يتحمل عنك ،وان يعفو عنك عن قيمة الاستهلاك الذي لم تقم بدفعه ٠
هدانا وإياكم الله وجنبنا وإياكم الأكل من الحرام ٠
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سرقة التيار الكهربائي
إقرأ أيضاً:
هل قراءة القرآن بسرعة تنقص من الثواب؟.. أمين الفتوى يوضح الحكم
قال الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن قراءة القرآن بسرعة لا حرج فيها شرعًا بشرط ألا يُخلّ القارئ بنطق الحروف أو يضيع المعاني، وأن يتدبر ما يقرأ ولا تكون مجرد تلاوة عابرة.
وأوضح أن هذه الطريقة تُعرف في علم التجويد باسم "الحدر"، وهي إحدى مراتب القراءة إلى جانب "التحقيق" و"التدوير".
وفيما يخص قراءة القرآن على جنابة، أوضحت دار الإفتاء أن من آداب التلاوة أن يكون القارئ على طهارة، ويجلس في مكان نظيف متجهًا للقبلة ملتزمًا بالخشوع وأحكام التلاوة.
لكن من حيث الحكم الشرعي، فقد اتفق العلماء على جواز قراءة بعض آيات القرآن في جميع الأحوال إذا لم يكن القصد هو التلاوة التعبدية، بل لمطلق الذكر أو الدعاء أو الرقية الشرعية.
كما فرّق الفقهاء بين نوعَي الحدث، ففي حال الحدث الأصغر يجوز للمسلم قراءة القرآن، مستندين إلى حديث السيدة عائشة رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم "كان يذكر الله على كل أحيانه"، وهو ما يشمل قراءة القرآن في غير حالات المنع كالخلاء.
هل يجوز قراءة القرآن وأنا مستلقي على الفراش
أجاب الدكتور محمود شلبى أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية خلال رده على سؤال" هل يجوز للإنسان قراءة القرآن وهو مستلقي على الفراش" انه امر جائز شرعا لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يذكر الله في كل حالاته إلا إذا كان على جنابه.
وأضاف أنه يجوز للإنسان أن يقرأ القرآن ويذكر الله في جميع أحواله سواء كان قائما او قاعدا أو نائما وذلك لقوله تعالى «الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ » منوه الى انه يستحب قراءة القرأن والشخص على وضوء .