محامي ترامب السابق يُشهر إفلاسه
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
أشهرَ المحامي الشخصي السابق لدونالد ترامب ورئيس بلدية نيويورك سابقاً رودي جولياني، إفلاسه بعدما ألزمت محكمة فيدرالية الأسبوع الماضي بدفع 148 مليون دولار تعويضات لموظفتين انتخابيتين أدين بالتشهير بهما، خلال الانتخابات الرئاسية في 2020.
وجولياني الذي قاد حملة ترامب لإبطال نتائج انتخابات 2020، قدّم إلى المحكمة الفيدرالية في مانهاتن بنيويورك طلب حماية من دائنيه بموجب الفصل 11 من قانون الإفلاس.
وفي المستندات التي قدّمها إلى المحكمة، أعلن جولياني عن ديون تتراوح بين 100 و 500 مليون دولار وأصول تتراوح بين مليون و 10 ملايين دولار.
$148 million damages verdict adds to Rudy Giuliani's financial woes as he awaits his criminal trial https://t.co/LjQ0gblon1
— The Associated Press (@AP) December 17, 2023والدين الأكبر المستحقّ عليه، وفقاً لهذه المستندات، هو التعويض الذي ألزمته هيئة محلّفين فدرالية في واشنطن في 15 ديسمبر (كانون الأول) الجاري بدفعه للموظّفتين الانتخابيتين روبي فريمان وابنتها واندريا "شاي" موس بعدما أدين بالتشهير بهما عبر اتّهامهما زوراً بمحاولة تزييف نتائج الانتخابات الرئاسية في ولاية جورجيا.
كما أدرج جولياني في طلبه إلى المحكمة إشهار إفلاسه ديوناً تتراوح بين مئات آلاف الدولارات وملايين الدولارات.
وفي طلبه قال جولياني إنّ هذه الديون هي ضرائب دخل غير مدفوعة للسلطات الفدرالية والمحليّة ومستحقّات لمحاميه ومحاسبيه السابقين.
كما تضمّنت قائمة الديون التي أوردها جولياني مبالغ "غير معروفة" قال إنّها مستحقّة لهانتر بايدن، نجل الرئيس جو بايدن، وشركتي تكنولوجيا التصويت سمارتماتيك ودومينيون.
ورفع كلّ من هانتر بايدن ودومينيون وسمارتماتيك دعاوى قضائية ضدّ جولياني لم تنته فصولها بعد.
وفي أغسطس (آب) الفائت قضت القاضية بيريل هاول بإدانة جولياني بتهمة التشهير بالموظّفتين الانتخابيتين.
وتعود وقائع القضية إلى مقطع فيديو ظهرت فيه الأم وابنتها أثناء فرز بطاقات الاقتراع وهما تتبادلان شيئاً، تبيّن لاحقاً أنه قرص حلوى نعناع.
لكنّ جولياني، رئيس بلدية نيويورك سابقاً والمدّعي العام السابق للمدينة نفسها، زعم يومها أنّ ما تبادلته المرأتان كان مفتاح ذاكرة وميضية "يو إس بي"، مؤكّداً أنّ إحداهما مرّرته للأخرى سرّاً "كما لو أنّه جرعات هيروين أو كوكايين" بقصد تزييف نتائج الانتخابات.
ولاحقاً، روت المدّعيتان، وكلاهما من الأقلية السوداء في البلاد، على مسامع اللجنة البرلمانية المكلفة التحقيق في هجوم أنصار ترامب على مبنى الكابيتول في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، كيف أنّ اتّهامات جولياني التي تبنّاها في حينه دونالد ترامب على شبكاته الاجتماعية، عادت عليهما بسيل من الإهانات والتهديدات التي غلب عليها الطابع العنصري.
وفي 14 أغسطس (آب) وجّه القضاء في جورجيا إلى جولياني وترامب و 17 شخصاً آخر تهمة القيام بممارسات احتيالية لتغيير نتيجة الانتخابات في هذه الولاية الرئيسية.
وأقرّ 4 من هؤلاء المتّهمين الـ19 بذنبهم بالتّهم التي وجّهت إليهم خصوصاً بموجب قانون مكافحة الجريمة المنظمة.
وصدرت بحقّ هؤلاء المدانين الأربعة أحكام مخفّفة لا تشمل قضاء أي مدة في السجن وذلك مقابل إدلائهم بشهادتهم في المحاكمة المستقبلية لبقية المتّهمين.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة أمريكا ترامب هانتر بايدن
إقرأ أيضاً:
كيف أقنع ترامب المسلمين بالتصويت له؟
لا شك أن الانتخابات الأميركية أسفرت عن نتائج مفاجئة للغاية، فقد استحوذ ترامب على السلطة في مجلس النواب ومجلس الشيوخ والرئاسة.
كيف أمكن له ذلك؟ سيظل هذا الأمر محل نقاش في أميركا وفي الأوساط السياسية لوقتٍ طويل لكن من وجهة نظري، هناك أمران غريبان في هذه الانتخابات:
لماذا صوّت المسلمون لترامب؟ لماذا اختار المهاجرون ترامب رغم أنه يعاديهم؟
قضية غزة كانت في مقدمة اهتمامات الانتخابات الأميركيةبينما تعيش غزة ولبنان أعنف دمار في تاريخهما، قلنا جميعًا إن أكبر داعم لهذا الدمار هو الولايات المتحدة. فالقنابل التي تقتل الأطفال والنساء والمدنيين تأتي جميعها من أميركا، وحاملات الطائرات الأميركية في البحر المتوسط تحمي إسرائيل وتمنع الأمم المتحدة من اتخاذ القرارات.
وكما شاهدنا كل ذلك، فقد شاهدته الجالية المسلمة المقيمة في الولايات المتحدة. لهذا السبب، خرجت مئات الاحتجاجات في الشوارع تنتقد السياسة الأميركية وتندد بإسرائيل. وفي هذه الأثناء، زاد غضبنا بسبب الدعم غير المشروط الذي قدمه ترامب لإسرائيل.
صرح ترامب قائلا "كنت سأطلب من نتنياهو الإسراع" بالأمر، وهو ما يعني تنفيذ المجازر بأسرع وقت، وقد شجّع ذلك إسرائيل.
لهذا السبب، أجّل نتنياهو محادثات السلام حتى انتخاب ترامب، وعمّت أجواء من الاحتفال على شاشات التلفزيون الإسرائيلية ليلة الانتخابات. هم يعتقدون أن إسرائيل ستتمكن من تنفيذ مخططاتها بسهولة أكبر بوجود ترامب. لهذا كانت قضية غزة من أكثر المواضيع تداولًا في الانتخابات الأميركية.
كان الجميع يظن أن مسلمي الولايات المتحدة لن يصوّتوا لترامب، ولكن ما حدث هو عكس ذلك تمامًا. وقد أثار ذلك دهشتي بشكل كبير.
لفهم هذا الأمر، تواصلتُ مع صحفيين يراقبون الانتخابات في الولايات المتحدة ويتابعون السياسة هناك. وبعد الاستماع إليهم، كوّنت تصورًا مختلفًا عن دوافع المسلمين. لكن قبل ذلك، سأروي ملاحظاتهم من قلب الانتخابات.
لنأخذ مثالًا من ميشيغان، إحدى الولايات المتأرجحة. في هذه الولاية، فازت رشيدة طليب، المدافعة القوية عن القضية الفلسطينية، بمقعد في الكونغرس بأغلبية ساحقة، بينما خسر مرشح حزبها الديمقراطي الانتخابات الرئاسية في هذه الولاية.
أحد الأسباب الرئيسة لذلك كان استياء المجتمع المسلم من تعامل إدارة بايدن مع قضية غزة. كان لإدارة بايدن دور كبير في المجازر التي وقعت في غزة، وتجاهلت احتجاجات المسلمين في الولايات المتحدة، ولم يصدر عنها أي تصريح يبعث على الأمل خلال الحملة الانتخابية.
إضافة إلى ذلك، تجاهل الديمقراطيون ولاية ميشيغان تمامًا خلال الحملة الانتخابية. ورغم أن المسلمين في الولاية أرادوا لقاء كامالا هاريس، لم تُعقد أي لقاءات، ولم تكن هناك زيارات أو تصريحات. لقد تجاهل الديمقراطيون المجتمع المسلم كليًا.
أما ترامب، ففاجأ الجميع بتكثيف حملته في ميشيغان. علّق لافتات باللغة العربية، وقام بتعليق بعضها بنفسه، والتقى بالأئمة وممثلي المجتمع المحلي، والتقط معهم الصور. كما كرر وعوده بـ"إنهاء الحروب"، دون تحديد أي حروب كان يعنيها. كان المجتمع المسلم على دراية تامة بموقف ترامب العدائي تجاه المسلمين ودعمه القوي لإسرائيل، لكنهم كرهوا حكم الديمقراطيين ورأوا في كامالا هاريس شخصية عاجزة، ولذلك قرروا المخاطرة.
هل أصبح "عدم اتزان" ترامب ميزة؟خلال فترة رئاسته الأولى، رأى الجميع مدى عدم استقرار ترامب وتذبذبه. لكن في هذه الانتخابات، تحولت هذه الصفة إلى ميزة. رأى المجتمع المسلم أن الديمقراطيين ونائبة الرئيس هاريس لن يفعلوا شيئًا وأنهم يفتقدون الكفاءة، واعتقدوا أن "ترامب قد يغير قراراته فجأة، وقد يتخذ خطوة غير متوقعة، وقد يُغير المعادلات. على الأقل، هو ليس عاجزًا مثل كامالا هاريس".
لهذا السبب، رأوا أن المخاطرة تستحق العناء، وفضلوا انتخاب رئيس جديد يبدو أقوى من هاريس. وفي الوقت نفسه، هناك أحاديث في الكواليس تشير إلى أن فريق ترامب قدّم وعودًا للمجتمع المسلم خلف الأبواب المغلقة.
المهاجرون خاطروا أيضًاتنطبق على المهاجرين مشاعر المخاطرة نفسها. فالمهاجرون من الطبقة الوسطى الذين أفقرتهم إدارة بايدن صوّتوا لترامب الذي وعد بطرد اللاجئين غير الشرعيين وبناء جدار على الحدود مع المكسيك. لقد وجدوا في الديمقراطيين نخبة غير مهتمة بهم، وكامالا هاريس غير كفؤة. لذلك اختاروا -كما فعل المسلمون- المخاطرة بانتخاب شخص قوي وطموح، على أمل أنه في أسوأ الحالات لن يهدد المهاجرين المقيمين بشكل قانوني. تمامًا مثل المسلمين، عوّلوا على طبيعة ترامب المتقلبة وغير التقليدية، وقرروا منحه أصواتهم. ويبقى السؤال، هل سيتخذ ترامب قرارات تُرضي هاتين الفئتين حقًا؟
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.
aj-logoaj-logoaj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية