الجزيرة:
2025-04-25@03:52:04 GMT

2023.. فلسطين تودع عاما مثقلا بالدماء والدمار

تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT

2023.. فلسطين تودع عاما مثقلا بالدماء والدمار

رام الله- بانتهاء سنة 2023، تودّع فلسطين عاما مثقلا بالدماء والدمار، ارتكب فيه الاحتلال أبشع المجازر ودمّر كل مقومات الحياة في قطاع غزة، فضلا عن استمرار جرائم القتل والإعدامات الميدانية في الضفة الغربية.

كانت معركة "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي وما تلاها من عدوان إسرائيلي الحدث الأبرز في هذا العام، يضاف إليهما ما شهدته مناطق شمال الضفة، وخاصة مخيمي جنين وطولكرم والبلدة القديمة في نابلس، من اقتحامات إسرائيلية خلفت عشرات الشهداء.

ومقابل توتر ميداني، واجه المستوى السياسي تعقيدات كثيرة؛ منها الفشل في فتح مسار سياسي، والضائقة المالية نتيجة الاقتطاعات الإسرائيلية التي أدت إلى سلسلة إضرابات شلت قطاعات حيوية بالضفة لشهور.

استشهاد مفجر الإضرابات الفردية بسجون الاحتلال الأسير خضر عدنان عام 2023 (رويترز) أبرز الملفات

وفيما يلي نعرض أبرز ملفات وأحداث 2023 في فلسطين:

كريم يونس

في الخامس من يناير/كانون الثاني، أفرج الاحتلال الإسرائيلي عن عميد الأسرى الفلسطينيين كريم يونس من قرية عارة في أراضي 48 بعد 40 عاما من الاعتقال.

استشهاد خضر عدنان

في الثاني من مايو/أيار، أعلنت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية استشهاد مفجر الإضرابات الفردية في السجون الإسرائيلية الأسير خضر عدنان في اليوم الـ86 لإضرابه عن الطعام.

معركة ثأر الأحرار

في التاسع من مايو/أيار، شنت طائرات الاحتلال سلسلة غارات على قطاع غزة، استمرت 5 أيام وأدت إلى استشهاد 34 فلسطينيا، في حين أعلنت الغرفة المشتركة للفصائل الفلسطينية عن قصف العمق الإسرائيلي برشقات صاروخية.

بلدة حوارة

عُرفت بلدة حوارة الفلسطينية جنوبي نابلس هذا العام بتكرار اعتداءات المستوطنين عليها، ففي 26 فبراير/شباط الماضي شهدت البلدة هجمات غير مسبوقة شنّها مستوطنون وأسفرت عن استشهاد فلسطيني وإصابة العشرات وإحراق وتدمير عشرات المنازل والسيارات، وتكررت هذه الهجمات لاحقا.

كما شهدت البلدة عدة عمليات إطلاق نار فلسطينية أدت إلى مقتل وإصابة عدد من الجنود والمستوطنين. وفي تصريح أثار انتقادات دولية، دعا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، إلى "محو القرية".

جنين ومخيمها

ظلت مدينة جنين ومخيمها بؤرة ساخنة طوال 2023 بسبب تكرار الاقتحامات الإسرائيلية أكثر من 16 مرة، وفق إعلام إسرائيلي، والتي أدت إلى استشهاد أكثر من 150 فلسطينيا من جنين ومخيمها (حتى 20 ديسمبر/كانون الأول)، وبرزت خلال هذا العام الاستهدافات بالطائرات المسيّرة وقصف المنازل في هذه المنطقة.

كانت أبرز الاغتيالات في الثالث من يوليو/تموز خلال "معركة بأس جنين"، حيث اقتحمت قوات الاحتلال المدينة ومخيمها، فاستشهد 13 فلسطينيا.

ومنذ سنوات، يلاحق الاحتلال أعضاء "كتيبة جنين" المسلحة والمكونة من عناصر عسكرية من مختلف الفصائل، أبرزها حركة الجهاد الإسلامي.

تصعيد ميداني نابلس وطولكرم

شهدت مدينتا نابلس وطولكرم تصعيدا ميدانيا خلال 2023 بسبب تكرار الاقتحامات الإسرائيلية لملاحقة عناصر كتيبة عرين الأسود، التي اتخذت من البلدة القديمة موئلا لها، وملاحقة عناصر "كتيبة طولكرم" المتمركزة في مخيم نور شمس.

وبينما أدت الاقتحامات إلى استشهاد نحو 90 فلسطينيا في نابلس، و65 شهيدا في طولكرم (حتى 20 ديسمبر/كانون الأول) بينهم عدد كبير تم استهدافه بطائرات مسيرة. فيما أدت الهجمات الإسرائيلية اليومية من جيش الاحتلال والمستوطنين على المناطق المحتلة عام 1967 (الضفة الغربية وشرقي القدس) إلى استشهاد أكثر من 500 فلسطيني.

 أول سفير سعودي لدى فلسطين

في 12 أغسطس/آب سلّم سفير السعودية لدى الأردن نايف بن بندر السديري نسخة من أوراق اعتماده سفيرا فوق العادة مفوضا وغير مقيم لدى دولة فلسطين وقنصلا عاما للمملكة في القدس.

أسر جنود إسرائيليين في بداية عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 (مواقع التواصل) "طوفان الأقصى"

فجر السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول شنّت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة عملية أسمتها "طوفان الأقصى" على إسرائيل، وشملت هجوما بريا وبحريا وجويا، وتسللا للمقاومين إلى عدة مستوطنات في "غلاف غزة".

وأدت العملية إلى مقتل قرابة 1200 جندي ومستوطن إسرائيلي، وإصابة نحو 5431 وأسر قرابة 239، تمت مبادلة العشرات منهم بالمئات من الأسرى الفلسطينيين، في حين أدى العدوان الإسرائيلي الذي أعقبه على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول وحتى 20 ديسمبر/كانون الأول إلى استشهاد 20 ألف فلسطيني بحسب بيانات جهاز الإحصاء الفلسطيني، 70% منهم نساء وأطفال، وإلى إصابة أكثر من 55 ألفا معظمهم أطفال ونساء أيضا.

حصار واقتحام المسجد الأقصى

تعرض المسجد الأقصى منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول لحصار هو الأشد منذ مدة طويلة، حيث مُنع الدخول للصلاة فيه لمن هم خارج البلدة القديمة من القدس، وفُرضت قيود على دخوله لمن هم داخل البلدة القديمة.

أما عن اقتحامات المستوطنين فزادت في المقابل عن أي عام سابق، وبلغ عدد المقتحمين منهم 41 ألفا في الشهور التسعة الأولى من العام الجاري، وهو رقم قريب من عدد المقتحمين طوال 2022.

استهداف الصحفيين 

تعرض الصحفيون خلال 2023 لأكثر من 224 اعتداء، حيث استشهد أكثر من 90 من الصحفيين والعاملين في القطاع الإعلامي، منهم مصور قناة الجزيرة سامر أبو دقة في استهداف لطاقمها جنوب قطاع غزة. وتم تدمير منازل 50 صحفيا واعتقال 48، وفق نقابة الصحفيين الفلسطينيين والمكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة.

اعتداءات متصاعدة

منذ بداية 2023، ارتكب المستوطنون أكثر من 2270 اعتداءً ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم، أسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن 17 فلسطينيا، فضلا عن هدم أكثر من 600 منزل ومنشأة فلسطينية، وتشريد أكثر من ألف فلسطيني، وفق توثيق هيئة شؤون الجدار والاستيطان الفلسطينية.

أزمة السلطة المالية

استمرت عاما آخر الأزمة المالية التي تعانيها السلطة الفلسطينية، وتواصل صرف رواتب منقوصة للموظفين الحكوميين نتيجة الاقتطاعات الإسرائيلية من أموال السلطة المعروفة بـ"المقاصة"، وهي عائدات ضرائب عن البضائع الواردة إلى أراضي السلطة الفلسطينية تجلبها إسرائيل بدلا عنها في المعابر والموانئ، والمقدرة عام 2022 فقط بنحو 650 مليون دولار.

ومع اندلاع العدوان على غزة، تفاقمت الأزمة مجددا عندما قررت إسرائيل اقتطاع حصة غزة من "المقاصة" مقدرة بنحو 140 مليون دولار. وعندما مُنع نحو 200 ألف عامل من التوجه إلى أماكن عملهم داخل إسرائيل، فقد السوق قرابة 350 مليون دولار شهريا.

إضرابات مطلبية

نتيجة الأزمة المالية، شهد عام 2023 سلسلة إضرابات نقابية ومطلبية، أبرزها إضرابات المعلمين والأطباء والمحامين، مما تسبب في إعاقة عمل مختلف القطاعات لعدة شهور، دون أن يحقق بعضها مطالبه مثل إضراب المعلمين الذي أطاح بوزير التربية والتعليم مروان عورتاني.

غزة تواجه عدوانا إسرائيليا أحدث عمليات قتل وتدمير غير مسبوقة (رويترز) ماذا عن 2024؟

في ضوء أحداث 2023 الساخنة، ماذا ينتظر الضفة في 2024؟ يجيب الأكاديمي والمحلل السياسي الدكتور تيسير عمرو، بأن معظم ملفات 2023 عناوين فرعية لقضية مركزية وهي عدوان الاحتلال، وتوقع ارتفاع وتيرة التصعيد والاعتداءات في 2024.

وقال عمرو للجزيرة نت، إن معركة "طوفان الأقصى" تُعد الحدث الأبرز لأنه لأول مرة تكون معركة مباشرة "للشعب الإسرائيلي" مع أصحاب الأرض الحقيقيين، "مما أحدث هزة يمكنها أن تخلخل بنية دعائم وجود إسرائيل، الأمر الذي قد يثير جدلا داخلها بين من يعترف بحقوق الشعب الفلسطيني ويغادر، وآخر سيزداد تطرفا".

وتوقّع عمرو أن يكون 2024 عاما متوترا، "فأغلب الملفات ما زالت ملتهبة وقابلة للاشتعال، من ملف الأسرى إلى الاستيطان وجنين ونابلس، فلا مجال للتهدئة، والأمور تتجه للتصعيد".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: أکتوبر تشرین الأول البلدة القدیمة طوفان الأقصى إلى استشهاد قطاع غزة أدت إلى أکثر من

إقرأ أيضاً:

3600 منزل مدمر.. جنين وطولكرم في مرمى العدوان

البلاد – رام الله
لليوم الـ93 على التوالي في جنين، والـ87 في طولكرم، واصل الاحتلال الإسرائيلي أمس الأربعاء عدوانًا ممنهجًا أسفر عن تهجير أكثر من 45 ألف مواطن قسرًا، وتدمير ما يقارب 3600 منزل بين كامل وجزئي. مع تصعيد لافت في إحراق وتجريف البيوت والبنى التحتية، تؤكد الوقائع على الأرض أن ما يجري هو تدمير منظم لسبل الحياة في شمال الضفة الغربية بهدف فرض تهجير دائم على سكانها.
في مدينة جنين ومخيمها، التي تتعرض منذ 93 يومًا لاجتياح مستمر، ارتفع عدد الشهداء إلى 39، إضافة إلى عشرات الجرحى والمعتقلين، فيما بلغ عدد النازحين نحو 21 ألف مواطن، بحسب بلدية المدينة. وقد دُمرت 600 منزل بشكل كامل، فيما لم يسلم أي منزل من الضرر، وفق تصريحات رئيس البلدية محمد جرار، الذي أشار إلى استمرار الجهود لتوفير منازل متنقلة للنازحين. الاحتلال أحرق منازل وجرف أراضٍ في الجلمة ويعبد، وحول أخرى إلى ثكنات عسكرية، وسط تعتيم إعلامي شديد.
وفي طولكرم ومخيميها، تتواصل العمليات العسكرية منذ 87 يومًا، وأسفرت عن نزوح أكثر من 24 ألف مواطن يمثلون أكثر من 4000 عائلة، بعد تحويل بيوتهم إلى مواقع عسكرية أو تدميرها.
ووفق المعلومات الميدانية، دُمّر في المخيمات 396 منزلًا بشكل كلي و2573 جزئيًا، إضافة إلى تدمير المحال التجارية والمركبات والبنية التحتية. في نور شمس، استُخدمت الأسلاك الشائكة والسواتر الترابية لعزل المخيم، وتم إطلاق النار على السكان واعتقال من يحاول الوصول لمنزله.
العدوان المستمر على جنين وطولكرم لا يحمل فقط بصمات العقاب الجماعي، بل يكشف عن نية إسرائيلية مبيتة لتفريغ شمال الضفة الغربية من سكانه، عبر وسائل الترويع والقتل والدمار. عمليات الاقتحام والتهجير والهدم تؤسس لواقع جديد، قوامه النزوح الجماعي وطمس معالم الحياة.
وبينما تتساقط المنازل وتتصاعد أرقام المهجرين، يتضح أن ما يجري ليس مجرد عدوان عسكري، بل استراتيجية تهجير منظم، تستهدف شطب الوجود الفلسطيني في الشمال، وإخماد نبض المخيمات التي طالما شكلت عنوانًا للمقاومة ضد الاحتلال الغاشم.

مقالات مشابهة

  • نشطاء يحاصرون سفير الاحتلال داخل مطعم بكوريا الجنوبية: يداك ملطختان بالدماء (شاهد)
  • استشهاد أسير محرر وعائلته بقصف إسرائيلي شمال غزة
  • وصول 12 أسيرا بينهم سيدتان مفرج عنهم من سجون الاحتلال لمستشفى الأقصى وسط غزة
  • 3600 منزل مدمر.. جنين وطولكرم في مرمى العدوان
  • عن عمر 92 عاما.. تونس تودع رئيسها السابق محمد فؤاد المبزع
  • دير البلح - استشهاد الصحفي سعيد أبو حسنين وزوجته وطفلته
  • استشهاد طفل فلسطينى برصاص الاحتلال الإسرائيلى غرب جنين
  • استشهاد طفل فلسطيني برصاص الاحتلال في اليامون غرب جنين
  • استشهاد فتى فلسطيني برصاص العدو خلال مواجهات في اليامون غرب جنين
  • «قُبلة حياة» لبرشلونة.. قواعد جديدة للرواتب في «الليجا»