واشنطن تعدّ مقترحاً جديداً لإطلاق سراح سجناء من روسيا
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
أعلن البيت الأبيض، أنّه بصدد إعداد مقترح جديد لروسيا من أجل إطلاق سراح سجينين أميركيين، بعد رفض موسكو محاولة أمريكية سابقة.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي للصحافيين جون كيربي: "نعمل بجهد لنرى ما الذي باستطاعتنا فعله للتوصل إلى مقترح آخر قد يكون أكثر نجاحاً".
وأفادت الخارجية الأمريكية في وقت سابق هذا الشهر أنّ روسيا رفضت عرضاً "جوهرياً" لإطلاق سراح الأمريكيين إيفان غيرشكوفيتش، مراسل وول ستريت جورنال، وبول ويلان الجندي السابق في البحرية.
America sees a prisoner exchange with Russia as the most likely way to win freedom for Evan Gershkovich—but it’s unclear the U.S. has anyone Russia wants https://t.co/noVi0AteaC
— The Wall Street Journal (@WSJ) August 16, 2023وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت لاحق إنه يأمل في التوصل إلى حلّ، لكنّ الولايات المتحدة بحاجة إلى "اتخاذ قرار يناسب الاتحاد الروسي".
وأضاف كيربي أنّ الولايات المتحدة "قدّمت في الأيام الأخيرة عرضاً جدّياً، لكنّ الروس رفضوه بغضّ النظر عما يقوله بوتين".
واعتقل غيرشكوفيتش (32 عاماً)، في نهاية مارس (آذار)، في مدينة يكاتيرنبورغ في جبال الأورال، خلال قيامه بمهمّة صحافية.
وهو أول صحافي غربي يُتّهم بالتجسّس منذ الحقبة السوفياتية، وقد نفى التّهمة الموجهة اليه بشكل قاطع.
أما ويلان (53 عاماً) فكان يعمل في مجال الأمن لصالح شركة أمريكية مختصة بقطع غيار السيارات عندما ألقي القبض عليه في موسكو عام 2018.
ويقضي ويلان حكماً بالسجن لمدة 16 عاماً بعد ادانته التجسس، وهي تهمة تقول الحكومة الأمريكية إنّ لا أساس لها من الصحة.
وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" نشرت، الأربعاء، اتّهم ويلان الحكومة الأمريكية بالتخلّي عنه، قائلاً "لقد تركوني".
وفي نوفمبر (تشرين الثاني)، قالت عائلة ويلان إنه تعرض "لضربة على الوجه" على يد أحد السجناء، ما أدى إلى كسر نظارته.
The Biden administration completed a prisoner swap with Venezuela, granting clemency to one of Venezuelan President Nicolas Maduro's close allies in exchange for the freedom of 10 Americans who had been jailed in the country. @martharaddatz reports. pic.twitter.com/wixGToXfD7
— Good Morning America (@GMA) December 21, 2023وردّاً على سؤال حول هذه المقابلة، أعرب كيربي عن قلقه من أن يكون ويلان "تحت تهديد جسدي".
وقال: "سنواصل بذل الجهود من خلال سفارتنا في موسكو للتأكد من حصوله على إمكانية الوصول إلى القنصلية، ونحن قادرون على معالجة هذه المخاوف المباشرة مع نظرائنا الروس".
ونفّذت الولايات المتحدة، الأربعاء، عملية تبادل سجناء مع فنزويلا أعادت بموجبها 10 أمريكيين مقابل إطلاق واشنطن سراح مقرّب من الرئيس نيكولاس مادورو.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة روسيا واشنطن
إقرأ أيضاً:
قلق متزايد في الولايات المتحدة من سيطرة إيلون ماسك على الحكومة الأميركية
واشنطن"أ.ف.ب": تثير السلطة غير المسبوقة الممنوحة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحليفه الأغنى في العالم إيلون ماسك القلق بشكل متزايد إذ بدأ الأخير يدخل تغييرات كبيرة على الحكومة الأمريكية.
وسيطر الملياردير المولود في جنوب إفريقيا على نظام مدفوعات وزارة الخزانة الأميركية الذي يدير تريليونات الدولارات. وأعلن بمفرده تفكيك الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (يو إس إيد) الإنسانية فيما ساهم في إزاحة كبار المسؤولين.
وبالنسبة إلى شخص يهاجم عادة الموظفين الرسميين غير المنتخبين، لا يخضع الرئيس التنفيذي غير المنتخب لشركتي "تيسلا" و"سبايس إكس" لأي إجراءات محاسبة تذكر في وقت يقود حملة ترامب لخفض عدد الموظفين في الحكومة الأمريكية.
وسعى ترامب للتقليل من أهمية المسألة الاثنين لدى سؤاله عنها في المكتب البيضوي، مشيرا إلى أن "إيلون لا يمكنه القيام بشيء، ولن يقوم بشيء، من دون موافقتنا".
وأكد "سنعطيه الموافقة عندما يكون ذلك مناسبا وعندما لا يكون كذلك، فلن نفعل. لكنه يبلغنا" بكل الأمور. وتابع "إنه أمر يشعر بحماسة كبيرة حياله وأنا معجب" بما يقوم به.
وبدت سلطات ماسك غير محدودة تقريبا، ما دفع الديموقراطيين إلى اتهامه بالاستيلاء على السلطة بشكل غير دستوري.
وما زال ماسك حتى اللحظة غير مسجل لا كموظف فدرالي ولا كمسؤول حكومي، رغم أن الإعلام الأميركي ذكر الاثنين أنه بات الآن مسجّلا كـ"موظف حكومي خاص".
يشير معارضوه إلى أن ماسك كان أكبر متبرع لحملة ترامب الانتخابية الناجحة، إذ قدّم له مبلغا وصل إلى ربع مليار دولار.
كما أن شركاته ترتبط بعقود ضخمة مع الحكومة الأمريكية.
وسيطر فريق الإدارة المكوّن من شباب تم اختيارهم من شركاته الخاصة على نظام المدفوعات التابع لوزارة الخزانة الأميركية واحتلوا مناصب حكومية بارزة.
وساهم هؤلاء في التحرك الرامي إلى دفع الموظفين الفدراليين لأخذ مدفوعات نهاية الخدمة والمغادرة عبر رسائل وصلت بالبريد الإلكتروني تشبه إلى حد كبير تلك التي أُرسلت إلى موظفي تويتر عندما استحوذ ماسك على الشبكة الاجتماعية وغير اسمها إلى "إكس".
أعلن ماسك شخصيا أنه سيتم "إغلاق" وكالة "يو إس إيد" الضخمة أثناء دردشة حية على "إكس" واصفا إياها بـ"المنظمة الإجرامية".
وأثار تحرّك ماسك ومساعديه من دون أي قيود الدهشة على نطاق واسع.
وأفادت تقارير عن مواجهة لافتة بعد ذلك عندما طلب مساعدو ماسك الوصول إلى غرفة محصّنة في "يو إس إيد" حيث توجد معلومات "سريّة".
ووقعت حادثة مشابهة عندما أُعطي مسؤول في وزارة الخزانة إجازة إدارية، بحسب تقارير، بعدما رفض السماح لمساعدي ماسك بالوصول إلى هذا النوع من المعلومات.
وتنحى رئيس إدارة الطيران الفدرالي يوم تنصيب ترامب عندما انتقد ماسك إشراف الوكالة على عمليات إطلاق الصواريخ. وبعد أيام، اضطُر ترامب للمسارعة لتعيين بديل له عقب حادث تحطم الطائرة الدموي في واشنطن.
وفاقم قيام ماسك بما يشبه التحية النازية يوم تنصيب ترامب الجدل.
من جهته، شدد ترامب امس على أنه "في حال اندلاع نزاع، فلن نسمح له بالاقتراب منه"، في تصريحات لم تنجح في تهدئة المعارضين.
وبدأ الديموقراطيون الذين التزموا الصمت إلى حد واسع خلال أول أسبوعين لترامب في السلطة، التحرّك ضد خطوات ماسك.
وقالت السناتورة إليزابيث وارن "لم ينتخب أي أحد ماسك".
ويجري الديموقراطيون في "لجنة الطرق والوسائل" التابعة لمجلس النواب اتصالا طارئا مكرس في جزء منه لهذه المسألة.
وانتقد هؤلاء "إدارة الكفاءة الحكومية" على اعتبارها محاولة غير دستورية لممارسة سلطات رئاسية على أموال أقرها الكونغرس.
وقال زعيم الأقلية الديموقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر امس إن "الأمر أشبه بإدخال نمر إلى حديقة للحيوانات الأليفة وتمني الأفضل".
وفي تصريحات أدلى بها أثناء تظاهرة لموظفي "يو إس إيد"، قال السناتور كريس فان هولن إن "محاولة إيلون ماسك هذه للسيطرة... لن تصمد".
في الأثناء، تجري مراقبة الوضع عن كثب في واشنطن بانتظار النهاية المحتملة لشهر العسل في البيت الأبيض بين شخصيتين استعراضيتين ومغرورتين مثل ماسك وترامب.
وتفيد تقارير بأن ماسك لا يؤدي عمله في المبنى نفسه بعدما منع من الحصول على مكتب في الجناح الغربي لموظفيه ووضع بدلا من ذلك في "مبنى أيزنهاور"، وهو قسم منفصل ضمن مجمع البيت الأبيض.