بـ 6 مجالات.. جائزة زايد للاستدامة تعلن بدء تلقي طلبات المشاركة لدورتها الجديدة
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
كتب- محمد عبيد:
أعلنت جائزة زايد للاستدامة التي أطلقتها دولة الإمارات لحلول الاستدامة المبتكرة، عن فتح باب تقديم طلبات المشاركة في دورتها لعام 2025، ويمكن للشركات الصغيرة والمتوسطة والمنظمات غير الربحية والمدارس الثانوية التقديم عبر الموقع الإلكتروني للجائزة ضمن فئاتها الست وهي (الصحة، والغذاء، والطاقة، والمياه، والعمل المناخي، والمدارس الثانوية العالمية) ، وذلك بموعد أقصاه 23 يونيو 2024.
وقال الدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مؤتمر الأطراف (COP28)، مدير عام جائزة زايد للاستدامة: "منذ تأسيسها تركز الجائزة على تكريم إرث المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، من خلال دعم وتحفيز مشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية المستدامة والشاملة حول العالم، والتي تكتسب أهمية أكثر من أي وقت مضى في هذا العقد الحاسم بالنسبة للعمل المناخي والجهود العالمية للحد من تداعيات تغير المناخ ، وتتطلع الجائزة إلى المساهمة في الأهداف العالمية المشتركة لتحقيق تقدم إيجابي ومستدام في مسار العمل المناخي بما ينسجم مع المعايير الجديدة التي أرستها استضافة دولة الإمارات للدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف (COP28) التي اختتمت بالإعلان عن "اتفاق الإمارات" التاريخي الذي حظي بإجماعٍ دولي والذي يمهد لتقديم استجابة فعالة للحصيلة العالمية لتقييم التقدم في تحقيق أهداف باريس".
وأضاف أنه تمت زيادة قيمة الجائزة من 3.6 مليون دولار إلى 5.9 ملايين دولار، وستقدم الجائزة مليون دولار لكل من الفائزين في مجالات (الصحة والغذاء والمياه والطاقة والعمل المناخي)، في حين ستحصل كل مدرسة فائزة ضمن فئة المدارس الثانوية العالمية، التي تغطي ست مناطق جغرافية عالمية، على ما يصل إلى 150 ألف دولار أمريكي لتنفيذ مشروعها أو توسيعه ، وتشمل المناطق العالمية الست كلاً من الأمريكتين، وأوروبا وآسيا الوسطى، والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وجنوب آسيا، وشرق آسيا والمحيط الهادئ.
وتقبل الجائزة الآن الطلبات بعدة لغات تشمل العربية والصينية والإنجليزية والفرنسية والروسية والإسبانية والبرتغالية، مما يدعم مساعي الجائزة لتحفيز وتكريم الحلول المبتكرة من خلفيات لغوية وثقافية متنوعة ، جدير بالذكر أنه تم تكريم الفائزين بدورة الجائزة لعام 2024 ضمن مؤتمر COP28.
وتابع الدكتور سلطان الجابر يتعين على المؤسسات الراغبة بالمشاركة في أي من فئات الصحة والغذاء والطاقة والمياه والعمل المناخي، أن تقدم مشاريع تظهر مساهمتها في تحسين فرص توفير المنتجات والخدمات الأساسية ضمن المجتمعات، إلى جانب تقديم رؤية طويلة الأمد حول كيفية تحسين جودة الحياة وظروف العمل ، أما بالنسبة إلى فئة المدارس الثانوية العالمية، يتعين على المدارس تقديم مشاريع تركز على إشراك الطلبة في عمليات التخطيط والتنفيذ والمتابعة، وأن تُظهِر أساليب مبتكرة في مواجهة تحديات الاستدامة ، وتشمل عملية تقييم المشاريع المشاركة في الجائزة ثلاث مراحل، تبدأ بدراسة الطلبات للتأكد من استيفائها لشروط ومعايير الأهلية، وهي التأثير والابتكار والأفكار الملهمة.
وفي المرحلة الثانية، تقوم لجنة الاختيار المكونة من خبراء دوليين مستقلين ومتخصصين في المجالات التي تغطيها فئات الجائزة بتقييم المشاريع المؤهلة وإعداد القائمة القصيرة لاختيار المرشحين النهائيين منها.
وفي المرحلة الثالثة، يقوم أعضاء لجنة التحكيم باختيار الفائزين بالإجماع ضمن فئات الجائزة الست.
سيتم الإعلان عن الفائزين بجائزة زايد للاستدامة في حفل توزيع الجوائز الذي سيقام ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة 2025.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: أسعار الذهب كأس العالم للأندية الطقس مهرجان الجونة السينمائي مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء طوفان الأقصى فانتازي مسلسلات رمضان 2024 سعر الفائدة جائزة زايد للاستدامة الإمارات الدكتور سلطان الجابر طوفان الأقصى المزيد زاید للاستدامة
إقرأ أيضاً:
معرض الكويت الدولي.. جائزة الشيخ حمد: الترجمة طريق لفك اشتباكات العالم وترسيخ الانفتاح
قالت الدكتورة حنان الفياض، الناطق الرسمي والمستشار الإعلامي لجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي، إن الترجمة كانت وما تزال "من أوسع أبواب رفع الجهل عن ماهية الآخر، واستكشاف جوهره الإنساني، واستثمار ثقافته وفكره ووعيه في سبيل خدمة الإنسانية.
وأضافت "الفياض" خلال ندوة أقيمت في الرواق الثقافي ضمن فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته السابعة والأربعين وأدارها ناصر الهيبة، أن الترجمة من شأنها أن تكون "طريقاً لفك اشتباكات هذا العالم، وإحلال السلام محل العنف، وترسيخ مبادئ الانفتاح المتزن محل الانغلاق والعنصرية".
وأوضحت أن جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي تأسست في سياق التأكيد على أهمية التقارب الإنساني، وضرورة تعزيز هذا التقارب في ظل عالم يموج بالصراعات، وأنها انطلقت من وعيٍ عميق لدولة قطر بالدور المحوري للترجمة في نهوض الأمة العربية عبر التاريخ، ومن إيمانٍ كبير بأن هذا الدور يمكن أن يُستأنَف من جديد، وأن العالم العربي الذي كان يتصدر مشهد نقل العلوم والمعارف من اللغات الأخرى إلى لغته يمكنه أن يستعيد مكانته.
وبينت الفياض أن الجائزة التي تأسست عام 2015 بمبادرة من دولة قطر، تهدف إلى تكريم المترجمين، ودعم الجهود التي تسهم في بناء جسور التفاهم الثقافي والحضاري بين الشعوب، وتشجيع الترجمة من اللغة العربية وإليها، وإبراز أهمية الترجمة في الفضاء الإنساني.
وأكدت أن الجائزة تقوم على ثلاثة معايير، هي الشفافية والجودة والتنوع، مشددةً على أهمية تنوع اللغات المطروحة في كل موسم، وأن المهنية والشفافية التي تتمتع بها لجان الجائزة أكسب الجائزةَ مصداقية عالية في الأوساط الثقافية العالمية، فأصبحت بعد مرور عشر أعوام على تأسيسها "مشروعاً ثقافياً يمتد أثره على مستوى العالم".
وتحدثت الفياض عن النشاط الإعلامي للترويج للجائزة ممثَّلاً بالزيارات والجولات التعريفية، والندوات الوجاهية وعن بُعد، واللقاءات والحوارات عبر وسائل الإعلام المتلفزة والمسموعة والورقية وغيرها، وذلك بهدف الوصول إلى المترجمين في أنحاء العالم.
وأكدت أن فرق الجائزة تسعى باستمرار لدعوة المترجمين للمشاركة بمسارات الجائزة وفئاتها المطروحة سنوياً، موضحة أن مجتمع المترجمين في العادة هو "مجتمع علماء"، وكثير منهم من كبار السن وينغمسون في مشاريع الترجمة انغماساً كبيراً وقد يقضون سنوات طويلة في عمل واحد لدرجة أنهم ينقطعون عمّا يحدث حولهم في العالم ولا يبحثون عن جوائز.. لهذا تبادر فِرَق الجائزة للوصول إليهم لـ "تحقيق مبدأ الشفافية والعدالة في توزيع النتائج والجوائز".
وختمت الفياض حديثها بقولها إن الترجمة "فعلٌ ثقافيّ/ تثاقفي وفعلٌ معرفيّ يجول فيه المترجم بين لغتين/ ثقافتين، نقلاً من إحداهما إلى الأخرى"، ليكون بذلك "سفيرَ الثقافة والوسيط بين الأمم والشعوب"، لهذا "تشيّد الأعمال المترجمة جسراً من التفاهم والتعارف بين ثقافتين، مختصرةً الفروق الثقافية ومحاوِلةً تجاوزها".
بدورها، قالت عضو الفريق الإعلامي للجائزة الدكتورة امتنان الصمادي إن علاقة العرب بالترجمة قديمة، إذ بدأت في العصر الأموي مع خالد بن يزيد بن معاوية الذي اهتم بالكيمياء لرغبته في تحويل المعادن الرخيصة إلى ذهب، فطلب من بعض علماء اليونان الذين يقيمون بالإسكندرية أن يترجموا له كتب الكيمياء، كما أمرهم بترجمة كتب أرسطو في المنطق (الأرغانون).
وأوضحت أن العصر الذهبي للترجمة كان في عهد المأمون الذي أرسل البعثات لاستقدام أمهات الكتب في العلوم، وتُرجمت في زمنه مؤلفات بطليموس أفلاطون وأرسطو وغيرهم من فلاسفة اليونان وعلمائهم.
ووصفت "بيت الحكمة" الذي أنشأه المأمون في بغداد بـ "أول جامعة في بغداد وأعظم مكتبة في العالم الإسلامي ترعاها الدولة"، مشيرة إلى أن الترجمة تمثل عملية تواصُل ثنائية اللغة، وأن ممارستها فعل إبداعي؛ إذ "لا توجد ترجمة جيدة إلا وتكون في الوقت نفسه فعلاً إبداعياً بالإضافة إلى كونها فعلاً إدراكياً".
وأكدت الصمادي أن الترجمة تنتعش وتزدهر إذ ما اهتمت بها الدول، وأنه لا بد من الترجمة لتعزيز "تقبُّل ثقافة الآخرين" وتحقيق الازدهار للأمم والشعوب.
وفي حديثها عن جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي، قالت الصمادي إن الجائزة تحمل شعار "من العربية إلى البشرية"، وإنها تعنى بالعلوم الإنسانية دون الطبيعية لكون الأخيرة تتسم بتعدد المصطلحات غير المتفق عليها وتحتاج إلى كادر تحكيم كبير.
واشتملت الندوة التي خصصت للجائزة بوصفها إحدى أبرز الجوائز الداعمة للحوار الثقافي وتبادل المعرفة بين الشعوب، على عرض لقاءات مع عدد من الفائزين بالدورات السابقة وصور ومقاطع تعرّف بجولات فِرَق الجائزة حول العالم.