نقابة أطباء السودان: خروج جميع المرافق الصحية في ود مدني يهدد بانهيار كامل في السودان
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
يبدو أن مدينة ود مدني في ولاية الجزيرة بالسودان تحولت إلى “فخ آخر للموت”، بحسب ما وصفها رئيس بعثة اللجنة الدولية في السودان بيير دورب.
فبعد أن قصدها آلاف النازحين من العاصمة الخرطوم هرباً من الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، وصل نار الاقتتال إليها قبل أسبوع.
ما اضطر الآلاف خلال الأيام الماضية من الهروب منها مجددا نحو ولاية القضارف.
فيما تعرضت مرافقها الصحية والمستشفيات إلى شتى أنواع الانتهاكات.
وأعلنت نقابة أطباء السودان في بيان، اليوم الجمعة، إن جميع المرافق الصحية في ود مدني خرجت عن الخدمة.
انهيار كامل وخطيركما أوضحت في بيان أن ود مدني مركز رئيسي للخدمات الصحية وبالتالي فإن خروج مستشفياتها عن الخدمة سيؤدي إلى انهيار كامل وخطير في المنظومة الصحية على مستوى البلاد.
وكانت مستشفيات المدينة تعرضت خلال الفترة الماضية مع سيطرة الدعم السريع عليها، إلى عمليات نهب وتخريب واسعة.
يشار إلى أن ود مدني شكلت مركزًا رئيسيًا للخدمات الصحية في عموم السودان بعد خروج أكثر من 90% من مستشفيات الخرطوم عن الخدمة.
كما تحولت إلى مركز رئيسي للنازحين ولعمليات الإغاثة، لكن مع امتداد المعارك إليها تعالت الأصوات المحذرة من المخاطر المحدقة بالنازحين والمنظومة الصحية والإغاثية للمدينة.
وأسفرت الحرب التي اندلعت في السودان منتصف أبريل الماضي بين القوتين العسكريتين الكبيرتين، عن سقوط أكثر من 12 ألف قتيل حتى مطلع كانون الأول الحالي، وفقا لحصيلة بالغة التحفظ لمنظمة أكلد المتخصصة في إحصاء ضحايا النزاعات وفقا لـ “العربية”.
كما أدت إلى نزوح 7,1 مليون شخص داخل البلاد، فيما لجأ أكثر من 1,5 مليون إلى الدول المجاورة، وفق ما أعلن ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أمس الخميس، واصفا ما يجري بـ”أكبر أزمة نزوح في العالم”.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: السودان نقابة أطباء السودان ود مدنی
إقرأ أيضاً:
دول خليجية تعلن رفضها لتشكيل حكومة موازية في السودان للدعم السريع
أعلنت كلًا من المملكة العربية السعودية وقطر والكويت، الجمعة، رفضهما تشكيل حكومة موازية في السودان.
وفي 23 فبراير الجاري وقّعت قوات الدعم السريع و23 كيانًا من حلفائها، بينهم الحركة الشعبية – شمال، ميثاقًا تأسيسيًا في العاصمة الكينية نيروبي، يُمهد لتشكيل حكومة موازية في مناطق سيطرة الدعم السريع من المنتظر أن تُعلن خلال الأسابيع المقبلة، وهي خطوة رفضتها الحكومة السودانية بوصفها تشجع على تقسيم الدول الإفريقية وانتهاك سيادتها والتدخل في شؤونها.
وقال بيان أصدرته وزارة الخارجية السعودية إن “السعودية تعرب عن رفضها لأي خطوات أو إجراءات غير شرعية تتم خارج إطار عمل المؤسسات الرسمية للسودان قد تمس وحدته ولا تعبر عن إرادة شعبه، بما فيها الدعوة إلى تشكيل حكومة موازية”.
وأكدت على “موقف السعودية الثابت” تجاه دعم السودان وأمنه واستقراره ووحدة أراضيه، داعية جميع الأطراف إلى تغليب مصلحته على أي مصالح فئوية والعمل على تجنيبه مخاطر الانقسام والفوضى.
وجدّدت السعودية التزامها باستمرار بذل كل الجهود لوقف الحرب في السودان وتحقيق السلام بما ينسجم مع “إعلان جدة” الموقّع في 11 مايو 2023. إلى ذلك، اعربت دولة قطر عن دعمها الكامل لوحدة واستقلال وسيادة وسلامة أراضي جمهورية السودان، ورفضها لأي شكل من أشكال التدخل في شؤونها الداخلية.
ودعا بيان صادر عن وزارة الخارجية القطرية “جميع الأطراف” إلى إعلاء المصلحة الوطنية العليا وتجنيب البلاد خطر التقسيم، مجددًا الدعوة إلى حوار شامل يقود إلى سلام مستدام ويحفظ وحدة السودان ويحقق تطلعات شعبه في الأمن والاستقرار والتنمية.
بدورها أبدت وزارة الخارجية الكويتية رفضها لأية إجراءات غير شرعية تتم خارج إطار مؤسسات الدولة الرسمية في السودان، وتعتبر تدخلاً في شؤونها الداخلية أو تهديداً لوحدة أراضيها. وشددت على ضرورة حماية المؤسسات الرسمية في السودان، والتزام جميع الأطراف بمخرجات “إعلان جدة” الموقع في مايو 2023، موكدة موقفها الثابت تجاه سيادة السودان وسلامة شعبه وأراضيه. وأثار توقيع “ميثاق نيروبي” قلق الأمم المتحدة والولايات المتحدة التي اعتبرته “تصعيداً جديداً”، و”خطوة لن تساعد في جلب السلام والأمن إلى السودان”