امريكا تقربفشل الكيان تحقيق اهدافه في غزة
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
وتناولت شبكة “أن بي سي نيوز” الأميركية الأهداف المُعلَنة للحرب الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزّة، مُعتبرةً أنّ الهجوم العسكري الإسرائيلي بعيد كل البعد عن توجيه ضربة قاضية لحماس، كان قد تعهّد بها القادة الإسرائيليون عندما بدأت “إسرائيل” الحرب قبل 11 أسبوعاً.
وأكّدت الشبكة، في تقريرٍ مطوّلٍ نشرته الخميس تحت عنوان “هل نجح الهجوم الإسرائيلي أم فشل؟”، أنّ “إسرائيل” فشلت حتى الآن في تحقيق العديد من الأهداف الرئيسية التي حدّدتها للحرب المستمرة في قطاع غزّة.
وأمام قول “إسرائيل” إنّها حققت مكاسب في ساحة المعركة في غزّة، أوردت الشبكة حديثاً لخبراء وضباط سابقين في الجيش الأميركي، أكّدوا أنّ التقدم الإسرائيلي موقت، مُشدّدين على أنّه “لا يوجد ما يشير إلى أنّ حركة حماس على وشك هزيمةٍ استراتيجية”.
ولفت الخبراء الذين تحدّثت إليهم الشبكة إلى أنّ حركة حماس ما زالت تقاتل، وأنّ كبار قادتها لا يزالون على قيد الحياة، ولا تزال الحركة تحتجز عشرات الأسرى الإسرائيليين، كما لا تزال هي السلطة الحاكمة الوحيدة في قطاع غزّة، وأنّ ذلك على الرغم من تعهدات “إسرائيل” بإسقاطها، مما يعني فشل إسرائيلي.
وأشار مسؤول إسرائيلي سابق إلى أنّ عدم التمكن من الوصول إلى رئيس حركة حماس في قطاع غزّة، يحيى السنوار، والقائد العام لجناحها العسكري، محمد الضيف، يُعتبر “قضيةً كبيرة جداً، وتضغط على الجيش”.
وتضمّن تقرير “أن بي سي نيوز” تصريحاً للجنرال المتقاعد في الجيش الأميركي، مايكل ناغاتا، والذي أشرف على قوات العمليات الخاصة في الشرق الأوسط، قال فيه إنّ “احتمال أن تحق إسرائيل هدفها الاستراتيجي المتمثل في القضاء على حماس كتهديد أصبح ضئيلاً بشكلٍ متزايد”.
وقال مسؤول إسرائيلي سابق، وصفته الشبكة بـ”الكبير”، إنّ عدد الضحايا المدنيين وتضاؤل احتمالات التوصّل إلى نتيجةٍ حاسمة “سيجبران إسرائيل على حملةٍ أكثر تقليصاً قريباً”، معتقداً أنّها وصلت إلى نقطةٍ “لن يكون من الممكن فيها الاستمرار بهذا الشكل الحالي”.
وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أنّ “الجيش” الإسرائيلي قال إنّه قتل العشرات من قادة حماس العسكريين في الأسابيع الأخيرة، مُذكّراً بأنّ رئيس الحركة في قطاع غزّة، إضافة إلى قائدها العسكري الأعلى، لا يزالان على قيد الحياة ويتوليان المسؤولية، ولافتاً إلى أنّه “من شبه المؤكّد أن ينظر الجمهور الإسرائيلي إلى النتيجة باعتبارها فشلاً”.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
حماس: اتفاق وقف النار بغزة قريب ما لم تضع إسرائيل شروطا جديدة
اعتبرت 3 فصائل فلسطينية أن إمكانية الوصول لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى باتت أقرب من أيّ وقت مضى إذا لم تضع إسرائيل شروطا جديدة، بينما أشار قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن الاتفاق من الممكن أن يرى النور قبل نهاية العام إذا لم يعطله رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وقالت حماس -في بيان اليوم السبت- إن وفودا من قادتها والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بحثت في القاهرة أمس مجريات الحرب الإسرائيلية على غزة، وتطورات المفاوضات غير المباشرة لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، ومجمل المتغيرات على مستوى المنطقة.
وقالت أيضا إن وفود الفصائل الفلسطينية الثلاثة اتفقوا على أنّ "إمكانية الوصول إلى اتفاق باتت أقرب من أيّ وقت مضى إذا توقف العدوّ عن وضع اشتراطات جديدة".
وأضافت حماس "اتفقنا مع قادة الجهاد والجبهة الشعبية على الاستمرار في التواصل والتنسيق حول كافة المستجدات المتعلقة بالعدوان الإسرائيلي على شعبنا ومفاوضات وقف إطلاق النار".
وتابعت أنها بحثت مع الجهاد والجبهة الشعبية مشروع لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة قطاع غزة، وأهمية بدء خطوات عملية لتشكيل اللجنة والإعلان عنها في أقرب فرصة.
إعلان
"نقاط عالقة غير معطلة"
في سياق متصل، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن قيادي في حماس أنّ "المباحثات قطعت شوطا كبيرا وهامّا، وتمّ الاتفاق على معظم النقاط المتعلقة بقضايا وقف النار وتبادل الأسرى، وبقيت بعض النقاط العالقة لكنّها لا تعطّل".
وأضاف هذا القيادي مشترطا عدم نشر اسمه "الاتفاق يمكن أن يرى النور قبل نهاية العام الحالي إذا لم يعطّله نتنياهو بشروط جديدة".
وأوضح أنّ "الاتفاق في حال تم إعلانه وتنفيذه سيقضي بوقف للحرب تدريجيا والانسحاب العسكري من القطاع بشكل تدريجي، لكنّ الاتفاق ينتهي بصفقة جادّة لتبادل الأسرى ووقف دائم للحرب وانسحاب كلّي من القطاع وعودة النازحين، وعدم العودة للأعمال القتالية بضمانات الوسطاء الدوليين، والإعمار".
نتنياهو يواجه اتهامات متزايدة من المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين بعرقلة التوصل لصفقة مع حماس (الفرنسية) إسرائيل: الظروف تحسنتوأول أمس، أبلغ مكتب نتنياهو عائلات الأسرى في قطاع غزة بأن ظروف إبرام صفقة تبادل مع الفصائل الفلسطينية "تحسنت" دون التوصل إلى اتفاق نهائي.
ووفق صحيفة "إسرائيل اليوم" فإنها المرة الأولى التي يصدر فيها مكتب نتنياهو بيانا يتحدث عن "تطور" بالمفاوضات منذ بداية حرب الإبادة -التي تشنها إسرائيل على الحجر والشجر والإنسان الفلسطيني- في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، .
والثلاثاء الماضي، أفادت وسائل إعلام مصرية بأن القاهرة والدوحة تبذلان جهودا مكثفة مع كافة الأطراف للتوصل إلى اتفاق تهدئة في قطاع غزة.
وتحتجز إسرائيل في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 أسير فلسطيني، ويُقدر وجود 100 أسير إسرائيلي تحتجزهم المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة بينما أعلنت حماس مقتل عشرات منهم في غارات عشوائية إسرائيلية.
وأكدت حماس -مرارا، خلال الأشهر الماضية- استعدادها لإبرام اتفاق، وأعلنت موافقتها في مايو/أيار الماضي على مقترح قدمه الرئيس الأميركي جو بايدن.
إعلانغير أن نتنياهو تراجع عن مقترح بايدن، بطرح شروط جديدة أبرزها استمرار حرب الإبادة الجماعية وعدم سحب الجيش من غزة. بينما تتمسك حماس بوقف تام للحرب وانسحاب كامل لجيش الاحتلال وصفقة تبادل عادلة.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أعلن، الأسبوع الماضي، أن الجيش يعتزم السيطرة أمنيا على قطاع غزة والاحتفاظ بحق العمل (العسكري) فيه بعد الحرب، كما هو الحال في الضفة الغربية المحتلة.
وتتهم المعارضة وعائلات المحتجزين الإسرائيليين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق، وذلك للحفاظ على منصبه وحكومته. إذ يهدد وزراء متطرفون، بينهم وزيرا الأمن إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها في حال القبول بإنهاء الحرب.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل -منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023- إبادة جماعية في غزة خلّفت قرابة 153 ألف شهيد وجريح فلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل إسرائيل مجازرها على مرأى ومسمع من العالم جميعه، متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بحق نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، وذلك لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.