الجديد برس:

أعرب الناطق الرسمي باسم حركة “أنصار الله” محمد عبد السلام، الخميس، عن أمله أن تحذو دول مجلس التعاون الإسلامي حذو ماليزيا بعدم استقبال السفن الإسرائيلية، مؤكداً أن العمليات في البحر الأحمر ليست مصدر قلق سوى لكيان الاحتلال لدفعه نحو وقف عدوانه عن قطاع غزة، محذراً من مساعي “إسرائيل” لتوسيع الصراع.

وفي تغريدة عبر حسابه بمنصة “إكس” قال محمد عبد السلام: “إن الشعوب السوية التي تعيش القيم الإنسانية ترفض بشدة استمرار كيان العدو الصهيوني في مجازره بحق أهل غزة، وهذا ما يفترض أن يثير قلق العالم، أما عمليات اليمن البحرية فليست مصدر قلق لأحد سوى للكيان الصهيوني لدفعه نحو وقف عدوانه ورفع حصاره عن غزة”.

عبد السلام أضاف: “كل العالم يجب أن يقف هذا الموقف وألا يسمح لهذا الكيان أن يتجاوز كل الحدود، منتهكاً كل القيم والمقدسات، وديننا الإسلامي يعتبر قتل نفس بغير حق كأنما هو قتل للناس جميعاً، فكيف لمن يرتكب جرائم إبادة بقتل المئات من المدنيين بغارة واحدة”.

وسأل عبد السلام: “إلى متى هذا السكوت الدولي إزاء هذه الوحشية الإسرائيلية؟ ومن أعطى أمريكا الحق أن تمنح إسرائيل كل الوقت والسلاح والغطاء السياسي لتواصل إجرامها بحق المدنيين العزل في غزة؟”.

وتابع: “ثم ليكن العالم على حذر من مساعي إسرائيل لتوريطه بتوسيع الصراع، خصوصاً المنطقة العربية والإسلامية، التي يتوجب عليها الكثير لمساندة غزة وعدم منح نتنياهو طوق نجاة من ورطته، ويجب على الجميع رفع الصوت عالياً لوقف فوري للعدوان ورفع الحصار عن غزة”.

وأشاد عبد السلام بموقف ماليزيا بعدم استقبال السفن الإسرائيلية، معرباً عن تمنيه من جميع أعضاء منظمة التعاون الإسلامي ممن لهم علاقة “بالصهاينة أن يكونوا على قطيعة معهم؛ تنديداً بمجازرهم ورفضاً لجرائمهم”.

الشعوب السوية التي تعيش القيم الإنسانية ترفض بشدة استمرار كيان العدو الصهيوني في مجازره بحق أهل غزة وهذا ما يفترض أن يثير قلق العالم، أما عمليات اليمن البحرية فليست مصدر قلق لأحد سوى للكيان الصهيوني لدفعه نحو وقف عدوانه ورفع حصاره عن غزة، وكل العالم يجب أن يقف هذا الموقف وألا…

— محمد عبدالسلام (@abdusalamsalah) December 21, 2023

وقررت الحكومة الماليزية، الأربعاء، منع السفن الإسرائيلية والسفن التي تحمل العلم الإسرائيلي من الرسو في موانئها بأثر فوري.

كما فرضت الحكومة الماليزية في الوقت نفسه حظراً على أي سفينة وهي في طريقها إلى “إسرائيل”، من تحميل البضائع في الموانئ الماليزية.

وقال رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم في بيان، إن بلاده “ستمنع على الفور شركة الشحن الإسرائيلية (زيم) وكل السفن التي ترفع العلم الإسرائيلي أو المتجهة إلى إسرائيل من الرسو في موانئها”.

وأضاف رئيس الوزراء الماليزي أن “قرار المنع الفوري جاء رداً على تصرفات إسرائيل التي تنتهك المبادئ الإنسانية الأساسية والقانون الدولي من خلال المذبحة والوحشية المستمرة ضد الفلسطينيين”، في إشارة إلى العدوان الإسرائيلي على غزة.

وأشار البيان إلى أن “مجلس الوزراء الماليزي قرر في عام 2002 السماح للسفن المملوكة لشركة زيم بالرسو في ماليزيا، وفي عام 2005، أعطى مجلس الوزراء حينئذ الإذن للسفينة بالرسو في موانئ ماليزيا، ومع ذلك، قررت الحكومة اليوم إلغاء جميع قرارات مجلس الوزراء السابقة”.

وذكر البيان أن الحكومة الماليزية قررت أيضاً عدم السماح للسفن التي تحمل العلم الإسرائيلي بالرسو في موانئ البلاد.

كما فرضت ماليزيا حظراً على أي سفينة في طريقها إلى “إسرائيل” من تحميل البضائع في الموانئ الماليزية.

وأضاف البيان أن الحكومة واثقة من أن القرار لن يؤثر على الأنشطة التجارية الماليزية.

يذكر أن رئيس الوزراء الماليزي أكد سابقاً في اتصالٍ هاتفي مع رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية أن ماليزيا ترفض الاستجابة للضغوط الغربية التي تُمارس عليها لإدانة “حماس”، معرباً عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني ومع غزة في معركة “طوفان الأقصى”.

ويأتي القرار الماليزي في ظل إعلان عدة شركات شحن عن وقف عملياتها في البحر الأحمر بعد هجمات قوات صنعاء على سفن وناقلات تتعامل مع “إسرائيل” أو مملوكة لشركات أو رجال أعمال إسرائيليين، “تضامناً مع قطاع غزة”.

وكانت شركة “زيم” الإسرائيلية للشحن أعلنت في وقت سابق أنها سترفع أسعار النقل من آسيا إلى البحر الأبيض المتوسط، وذلك في ظل “التهديد الأمني المستمر في البحر الأحمر وخليج عدن، إثر هجمات قوات صنعاء على السفن التابعة أو المرتبطة بكيان الاحتلال.

وذكرت صحيفة (إسرائيل هيوم) العبرية، أن شركة الشحن الإسرائيلية (زيم) رفعت أسعارها بزيادة تُراوح من 100 إلى 400 دولار للحاوية الواحدة، موضحةً أن الأسعار الجديدة ستدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير 2024.

وارتفعت تكلفة شحن البضائع إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي عن طريق البحر في الأيام الأخيرة مع انسحاب بعض خطوط نقل الحاويات من الشحن إلى الموانئ الإسرائيلية عبر باب المندب، في حين فرضت خطوط أخرى (رأس الرجاء الصالح) رسوماً إضافية جديدة، مما يزيد من ضغوط سلسلة التوريد في “إسرائيل”.

والشهر الماضي قررت شركة الشحن البحري الإسرائيلية “زيم” تحويل سفنها عن باب المندب، بدعوى الأوضاع في بحر العرب والبحر الأحمر، ما يعني تأخيراً في وصول الشحنات إلى “إسرائيل”.

وفي ظل هذه الهجمات، علم موقع “غلوبز” الإسرائيلي أن مجلس “الأمن القومي” الإسرائيلي أصدر “تعليمات عاجلة إلى موانئ كيان الاحتلال لإزالة المعلومات المتعلقة بوصول ومغادرة السفن من مواقعها الإلكترونية”.

يشار إلى أنه بعد تنفيذ صنعاء تهديداتها، باستهداف السفن الإسرائيلية أو السفن المتجهة إلى “إسرائيل” في البحر الأحمر، ما لم يدخل قطاع غزة حاجته من الغذاء والدواء، ردت واشنطن عبر وزير الدفاع الأمريكي، بإطلاق ما سمته عملية “حارس الازدهار”، تحت مظلة القوات البحرية المشتركة وقيادة “فرقة العمل 153” التابعة لها، بزعم “حماية البحر الأحمر”، إلا أنه في الحقيقة يهدف إلى حماية “إسرائيل”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: السفن الإسرائیلیة الوزراء المالیزی فی البحر الأحمر کیان الاحتلال عبد السلام

إقرأ أيضاً:

الاستخبارات الأمريكية: “إسرائيل” عاجزة عن تحقيق أهدافها مع استمرار إطلاق حزب الله للصواريخ

الثورة نت/..

أقرّت وكالات استخبارات أمريكية، بناءً على واقعٍ ميداني، أن اتفاق وقف إطلاق النار يظل أفضل فرصة لـ”عودة الصهاينة إلى الشمال” (شمال فلسطين المحتلة)، وفق ما نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.

جاء هذا الاعتراف مع تأكيد مسؤولين أمريكيين أنّ “إسرائيل” فشلت في القضاء على الصواريخ قصيرة المدى التي يطلقها حزب الله في اتجاه مستوطنات الشمال.

وشدّد المسؤولون الأمريكيون على أنّه “طالما استمر إطلاق الصواريخ، فإن الحملة الصهيونية غير قادرة على تحقيق أحد أهدافها الرئيسية”، وهو “تأمين الشمال حتى يتمكّن عشرات الآلاف من الصهاينة من العودة”، وفق تعبير الصحيفة.

وأشار المسؤولون إلى أنّ فشل “إسرائيل” في “الحد من تهديد الصواريخ قصيرة المدى” أدى إلى فرض ضغوط على حكومتها لتبني وقف إطلاق النار ووقف الأعمال العدائية “مؤقتاً على الأقل”.

في مقابل فشل “إسرائيل”، فقد قال مسؤولون أمريكيون: إن “حزب الله لم ينشر بعد بشكل كامل ما بين 20 إلى 40 ألف مقاتل”، على الرغم من العمليات والكمائن النوعية التي تنفذها المقاومة عند الحدود متصديةً لقوات الاحتلال وموقعةً خسائر كبيرة في صفوفها.

وأثار ذلك مخاوف المسؤولين الأمريكيين من أنّ “حزب الله يستعدّ لشنّ حملة حرب عصابات طويلة الأمد ضد القوات الصهيونية، وخاصة في جنوب لبنان”، وفق ما نقلت “نيويورك تايمز”.

في سياق متصل، نقلت وسائل إعلام العدو الصهيوني عن مصادر في المنطقة الشمالية انتقادها، بشدة، عمليات “الجيش” الصهيوني.. مطالبةً “هيئة الأركان العامة” بوقف التوغلات جنوب لبنان.

مقالات مشابهة

  • إعلامي يطالب نجيب ساويرس بعدم تشجيع النادى الأهلي
  • أنصار الله: استهدفنا قاعدة "نيفاتيم" الجوية للكيان الإسرائيلي في النقب المحتل
  • خزروني: “نعتذر من أنصار المولودية ونعدهم بالتعويض مستقبلا”
  • ناطق الحكومة يُعبر عن الفخر بقيادة السيد القائد لمعركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”
  • وابدي: “أعتذر من أنصار شبيبة الساورة وأعدهم بتحقيق نتائج ايجابية مستقبلا”
  • “البديوي”: نشيد بالجهود التي تبذلها وزارات الدفاع بدول المجلس لتبادل الخبرات والتجارب
  • هل تريد إسرائيل فعلًا التوصل إلى تسوية مع لبنان؟
  • الاستخبارات الأمريكية: “إسرائيل” عاجزة عن تحقيق أهدافها مع استمرار إطلاق حزب الله للصواريخ
  • “التعاون الإسلامي” ترحّب باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة التعاون معها
  • العراق يطالب مجلس الأمن ب”كبح جماح” التهديدات الإسرائيلية