موقع 24:
2025-02-28@18:10:39 GMT

في غزة: هل الإبادة هي الحل؟

تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT

في غزة: هل الإبادة هي الحل؟

هل القضاء على الآلة العسكرية لحركة «حماس» يعني نهاية تأثير فكر حماس على الشارعين الفلسطيني والعربي؟

أيهما أكثر تأثيراً: «الرصاصة» أم «الفكرة»؟
من الذي يعطي الأمر بإطلاق الرصاصة: الإصبع الذي يضغط على الزناد أم الأيديولوجيا التي تستلب العقل والفكر؟
كان الزعيم البريطاني والمفكر السياسي العميق وأستاذ التاريخ السياسي المخضرم ونستون تشرشل يردد: «الخطر في الفكرة وليس في القنبلة».


من هنا يجب أن نفهم أنه بالرغم من الغلبة العددية، وضخامة قوة النيران، وتفوق نوعية التسليح، والسيطرة الكاملة للسيادة الجوية، وتعاظم الإنفاق العسكري الإسرائيلي، مقابل عدد وعديد وقوة نيران ومحدودية الإنفاق العسكري لـ«القسام»، إلا أن إبادة «حماس» ليس هو الحل النهائي لكل هذا الصراع المدمي العبثي الذي تقوم به إسرائيل.
هنا يجب أن نتوقف أمام عدة مسلمات كاشفة تستخلص من تاريخ الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي:
1 -الحل النهائي لا يتم بسيطرة أمنية لإسرائيل على الأرض والسكان.
2 -الحل العسكري الأمني ليس بديلاً للحل السياسي.
3 - أي نظام عميل فلسطيني لا يمكن أن يكتب له مستقبل سياسي.
4 - الرؤية الدينية التوراتية الإسرائيلية سوف تستدعي– بالضرورة– تغذية فكر الإسلام السياسي كفصيل مقاوم مضاد لها.
5 -الحل النهائي يأتي «بالتسوية السياسية» وليس بتسوية أسقف منازل الفلسطينيين بالأرض.
6 -لا يمكن لإسرائيل، مهما أوتيت من قوة ومكانة تأثير عالمية، أن تكون وحدها دولة الاحتلال الوحيدة الباقية على كوكب الأرض.
7 - إضعاف السلطة الفلسطينية هو إضعاف لمستقبل الحل السياسي ودعوة مفتوحة إلى استمرار الصراع الدموي.
8 -لم تدرك إسرائيل 3 حقائق:
- لم تعد الإمبراطورية الأمريكية على ذات قوتها وتفرض إرادتها على العالم.
- في عالم السوشيال ميديا لم تعد إسرائيل تحتكر فرض وتسويق الأكاذيب عبر سرد روايتها المغلوطة.
- حينما تحرم أي إنسان من كل شيء وأي شيء، وتجعل حياته مساوية للموت، فإنه لا إرادياً يتحول إلى انتحاري، لأنه لم يعد لديه شيء يمكن أن يخسره، وهذا ما هو حادث مع الشعب الفلسطيني.
الذي لم ينتبه له أي مفكر سياسي أو عالم تاريخ في إسرائيل هو أثر كل هذا القتل وكل هذه المجازر، وآثار كل هذا النزوح والتهجير المتعدد على مشاعرهم تجاه الشعب الإسرائيلي.
السلوك الحالي يراكم حجم كراهية سوف يؤدي – حكماً – إلى ميلاد أجيال تفضل الثأر عن التسامح، وتفضل الحرب عن السلام، ولا ترى أي جدوى في أي نوع من أنواع الحوار العاقل.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

الهلال الأحمر الفلسطيني: استشهاد صغير برصاص الاحتلال في مدينة قلقيلية

عرضت فضائية القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا حيث أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، عن استشهاد طفل برصاص جيش الاحتلال في مدينة قلقيلية شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وفي سياق آخر: في خطوة تهدف إلى الحفاظ على وقف إطلاق النار الهش في قطاع غزة، أعلنت إسرائيل وحركة حماس يوم الثلاثاء التوصل إلى اتفاق لتبادل جثث الرهائن القتلى مقابل إطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين. 

ويأتي هذا الاتفاق وسط مخاوف من انهيار التهدئة التي تم التوصل إليها بوساطة دولية، حيث بات مستقبل الهدنة محل تساؤلات مع اقتراب نهاية المرحلة الأولى من الاتفاق.

 الاتفاق والخلافات حول التنفيذ 

أكدت حماس أن تأجيل تنفيذ الاتفاق يُعد "انتهاكًا خطيرًا" لوقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن أي محادثات بشأن المرحلة الثانية غير ممكنة حتى يتم تنفيذ الالتزامات المتفق عليها. 

مقالات مشابهة

  • لبيد: هذا هو الحل لغزة بعيدا عن حماس والسلطة الفلسطينية
  • صاحب المدة الأطول في سجون إسرائيل.. من هو نائل البرغوثي الذي أُفرج عنه الخميس؟
  • خبير استراتيجي: ملف إعمار غزة ومستقبل الصراع على رأس مناقشات القمة العربية
  • خبير: ملف إعمار غزة ومستقبل الصراع تتصدرلن جدول مناقشات القمة العربية
  • خبير عسكري: ملف إعمار غزة وإنهاء الصراع على رأس مناقشات قمة العرب
  • اتهامات أممية لإسرائيل بانتهاكات غير مسبوقة في غزة
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: استشهاد صغير برصاص الاحتلال في مدينة قلقيلية
  • حتى لا تعود الإبادة.. اتفاق على تبادل أسرى فلسطينيين بجثث أسرى إسرائيليين
  • مسئول إسرائيلي: أزمة صفقة الأسرى مع حماس تتجه نحو الحل
  • مسؤول إسرائيلي : أزمة أسرى الدفعة السابعة تقترب من الحل