هل القضاء على الآلة العسكرية لحركة «حماس» يعني نهاية تأثير فكر حماس على الشارعين الفلسطيني والعربي؟
أيهما أكثر تأثيراً: «الرصاصة» أم «الفكرة»؟من الذي يعطي الأمر بإطلاق الرصاصة: الإصبع الذي يضغط على الزناد أم الأيديولوجيا التي تستلب العقل والفكر؟
كان الزعيم البريطاني والمفكر السياسي العميق وأستاذ التاريخ السياسي المخضرم ونستون تشرشل يردد: «الخطر في الفكرة وليس في القنبلة».
من هنا يجب أن نفهم أنه بالرغم من الغلبة العددية، وضخامة قوة النيران، وتفوق نوعية التسليح، والسيطرة الكاملة للسيادة الجوية، وتعاظم الإنفاق العسكري الإسرائيلي، مقابل عدد وعديد وقوة نيران ومحدودية الإنفاق العسكري لـ«القسام»، إلا أن إبادة «حماس» ليس هو الحل النهائي لكل هذا الصراع المدمي العبثي الذي تقوم به إسرائيل.
هنا يجب أن نتوقف أمام عدة مسلمات كاشفة تستخلص من تاريخ الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي:
1 -الحل النهائي لا يتم بسيطرة أمنية لإسرائيل على الأرض والسكان.
2 -الحل العسكري الأمني ليس بديلاً للحل السياسي.
3 - أي نظام عميل فلسطيني لا يمكن أن يكتب له مستقبل سياسي.
4 - الرؤية الدينية التوراتية الإسرائيلية سوف تستدعي– بالضرورة– تغذية فكر الإسلام السياسي كفصيل مقاوم مضاد لها.
5 -الحل النهائي يأتي «بالتسوية السياسية» وليس بتسوية أسقف منازل الفلسطينيين بالأرض.
6 -لا يمكن لإسرائيل، مهما أوتيت من قوة ومكانة تأثير عالمية، أن تكون وحدها دولة الاحتلال الوحيدة الباقية على كوكب الأرض.
7 - إضعاف السلطة الفلسطينية هو إضعاف لمستقبل الحل السياسي ودعوة مفتوحة إلى استمرار الصراع الدموي.
8 -لم تدرك إسرائيل 3 حقائق:
- لم تعد الإمبراطورية الأمريكية على ذات قوتها وتفرض إرادتها على العالم.
- في عالم السوشيال ميديا لم تعد إسرائيل تحتكر فرض وتسويق الأكاذيب عبر سرد روايتها المغلوطة.
- حينما تحرم أي إنسان من كل شيء وأي شيء، وتجعل حياته مساوية للموت، فإنه لا إرادياً يتحول إلى انتحاري، لأنه لم يعد لديه شيء يمكن أن يخسره، وهذا ما هو حادث مع الشعب الفلسطيني.
الذي لم ينتبه له أي مفكر سياسي أو عالم تاريخ في إسرائيل هو أثر كل هذا القتل وكل هذه المجازر، وآثار كل هذا النزوح والتهجير المتعدد على مشاعرهم تجاه الشعب الإسرائيلي.
السلوك الحالي يراكم حجم كراهية سوف يؤدي – حكماً – إلى ميلاد أجيال تفضل الثأر عن التسامح، وتفضل الحرب عن السلام، ولا ترى أي جدوى في أي نوع من أنواع الحوار العاقل.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل
إقرأ أيضاً:
المستشار السياسي لرئيس الوزراء العراقي: إسرائيل تعرقل وقف إطلاق النار
قال فادي الشمري، المستشار السياسي لرئيس الوزراء العراقي، إنه من الواضح أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تتعمد، عندما يكون هناك جهود دولية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، فتح مساحات جديدة للصراع، مشيرًا إلى أن ذلك هو منهج الاحتلال الإسرائيلي منذ اليوم الأول لبدأ الأزمة.
وأضاف «الشمري» خلال مداخلة بقناة «القاهرة الإخبارية»، أن العراق يرفض التهديدات الإسرائيلية بشأن الرد على هجمات الفصائل التي تخرج من أراضيه، وأنه أبلغ مجلس الأمن وشركائه الدوليين وأصدقائه في دول الجوار بشأن تلك التهديدات، ويتواصل بشكل مستمر مع شركائه في الولايات المتحدة الأمريكية، لردع أي محاولات اعتداء إسرائيلي على الأرض العراقية.
وأوضح المستشار السياسي لرئيس الوزراء العراقي، أن شركاء العراق في التحالف الدولي، والولايات المتحدة، مطلعين على حجم الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة العراقية لمنع أي هجمات تستخدم الأرض العراقية منطلقًا لها، لافتًا إلى أن الحكومة العراقية والأجهزة الأمنية والقوات العسكرية لاحقت الكثير من الجماعات وأيضًا في نفس الوقت أوقفت الكثير من منصات الإطلاق الصاروخية.
وسط تدابير واسعة.. أمريكا تحذر العراق من هجوم إسرائيلي محتمل الأرض العراقيةوشدد على أن المسار الذي أخطه العراق لنفسه منذ سنة، وفي خضم هذه الأزمة التي تعيشها المنطقة، هو مسارًا دبلوماسيًا وسياسًا، من خلال فضح الإجراءات والاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية التي تقوم بها عبر سياسة الأرض المحروقة، وإغاثيًا من خلال تقديم الدعم للشعبين الفلسطيني واللبناني المظلومين.
وأكد أن الحكومة العراقية لا تريد بأي شكل من الأشكال أن يتحول العراق لساحة صراع أمني وعسكري لأي طرف من الأطراف وهي تمضي بهذا الاتجاه.