موقع 24:
2025-03-17@16:26:47 GMT

عن «اليوم التالي»

تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT

عن «اليوم التالي»

منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مع عملية «طوفان الأقصى»، والرد الإسرائيلي المدمر، والسؤال المطروح: ماذا في اليوم التالي؟ أي ماذا بعد أن تضع الحرب أوزارها؟

كل التحليلات والكتابات والآراء التي حاولت الإجابة عن هذا السؤال، هي مجرد تنبؤات وتكهنات أشبه بالتنجيم، لأن الحرب التي دخلت يومها ال 76 لم تنته، وربما تطول إلى أمد غير معروف، ذلك أن أهداف إسرائيل الثلاثة المعلنة وهي، القضاء على المقاومة، وإعادة جميع الأسرى والمخطوفين، وضمان بأن غزة لن تشكل مرة أخرى تهديداً لأمن إسرائيل، كلها أهداف لم تتحقق، وجل ما حققته إسرائيل حتى الآن هو التدمير وارتكاب المجازر، في حين أن المقاومة لا تزال حية ومتواصلة شمالي القطاع ووسطه وجنوبه، وتلحق خسائر بالقوات الإسرائيلية وتدمر دباباته وآلياته العسكرية، كما أن صواريخها لا تزال تسقط في المستوطنات القريبة وفي الداخل الإسرائيلي.


لذلك، فإن كل ما ينشر عن «اليوم التالي» مجرد أفكار، لأن «اليوم التالي» لم يأت بعد، ولم تعرف نتائج ما قبله حتى يبنى على الشيء مقتضاه، لكن ما يدور في الذهن الإسرائيلي حول مستقبل القطاع أشبه بالتمنيات المستحيلة التي تستند إلى مشروع أثبت فشله في اقتلاع الشعب الفلسطيني وإنهاء حلمه في استعادة أرضه المحتلة.
صحيح أن إسرائيل تخطط لتهجير أهالي القطاع، وإعادة احتلاله، أو إقامة منطقة عازلة على حدوده تتراوح بين كيلومتر وكيلومترين، قد تكون وفقاً لأوفير فولك مستشار رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو «جزءاً من عملية نزع السلاح»، لكن هذه الأهداف لا تزال تصطدم بمقاومة ضارية، ولم تستطع القوات الإسرائيلية تثبيت أقدامها في أي موقع تم احتلاله، وبالتالي، فإن القول بنجاح إسرائيل هو مجرد رهان على مستقبل غير مضمون على نتائج العدوان «لأن هناك أياماً طويلة من الحرب في انتظارنا» كما يقول وزير الحرب يوآف غالانت، وهي أيام قد تطول، وقد تُحوِل أهداف إسرائيل إلى أوهام، لأن لا أحد يعرف قدرات المقاومة، ولا كيف تدير معركتها، ولا بماذا تخطط.أما الكاتب الإسرائيلي ناحوم بزنياع فيقول في صجيفة «يديعوت أحرونوت»إن «الأهداف الإسرائيلية غير قابلة للتنفيذ، والتوقعات المبالغ فيها تولد إحباطاً».
أما الولايات المتحدة، الشريك الأساسي في الحرب على غزة، فلها وجهة نظر تختلف عن وجهة النظر الإسرائيلية في مسألة ما بعد الحرب، فهي بالتأكيد مع إنهاء وجود المقاومة في القطاع، لكنها ترى بأن للسلطة الفلسطينية دوراً يجب أن تلعبه، ووفقاً لوزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن، فإن السلطة الفلسطينية يجب أن تكون «في مركز المحادثات» حول مستقبل غزة. لكن كيف؟ هذا ما تدور حوله المناقشات بين الإدارة الأمريكية والسلطة الفلسطينية.
فلنفترض جدلاً بأن العدوان الإسرائيلي انتهى بضمور المقاومة، لكن هل يمكن القضاء على روحها وفكرها لدى الشعب الفلسطيني؟ إن حركة المقاومة ليست مجرد تنظيم وسلاح، هي جزء من الوعي الوطني الفلسطيني بأهميته ما دام هناك احتلال. وكلما أدركت إسرائيل والولايات المتحدة هذه الحقيقة وتصالحت معها، يمكن القول إن الحل السياسي ممكن من خلال القبول بقيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الیوم التالی

إقرأ أيضاً:

أغلبية في إسرائيل تفضل إعادة الأسرى على القضاء على حماس

أظهر استطلاع للرأي جديد، نشرته صحيفة يسرائيل هيوم العبرية، اليوم الأحد، أن 68.8% من الإسرائيليين يعتبرون أن الأولوية الأهم حاليًا بالنسبة للتل أبيب هي إعادة جميع الأسرى المحتجزين في قطاع غزة ، في حين يفضل 23.3% التركيز على "القضاء على حركة حماس ".

وأشارت نتائج الاستطلاع في الفترة 4 و10 آذار/ مارس الجاري وشمل عينة تشمل 502 تمثل المجتمع الإسرائيلي بنسبة خطأ تصل إلى 4.4%، إلى وجود إجماع واسع بين الإسرائيليين حول أهمية إعادة الأسرى كهدف رئيسي للحرب.

وفي ما يتعلق بمستقبل المفاوضات حول تبادل الأسرى، أظهر الاستطلاع أن 52.7% من الإسرائيليين يؤيدون الانتقال إلى المرحلة الثانية من الصفقة، والتي تتضمن إعادة جميع الأسرى الإسرائيليين مع التزام إسرائيل بإنهاء الحرب على قطاع غزة.

في المقابل، يفضل 25.7% من المستطلعة آراؤهم استمرار المرحلة الأولى من صفقة التبادل، أي إطلاق سراح الأسرى على دفعات دون التزام رسمي إسرائيلي بإنهاء الحرب، بينما يدعم 13.6% استئناف الحرب بقوة على قطاع غزة.

وبيّن الاستطلاع وجود فجوة كبيرة بين أنصار المعارضة والائتلاف بشأن سبب عدم تقدم إسرائيل نحو المرحلة الثانية من الصفقة. إذ يعتقد 61.6% من مؤيدي المعارضة أن السبب الرئيسي هو الاعتبارات السياسية لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وخشيته من انهيار حكومته.

في حين يوافق 4.6% فقط من أنصار الائتلاف على هذا الرأي. من جهة أخرى، يرى معظم أنصار الحكومة أن التأخير يرجع إلى خرق حماس للاتفاق ورغبة إسرائيل في تدمير الحركة قبل إنهاء الحرب.

المصدر : عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق يُشيد بـ "حماس"!   إعلام عبري: سقوط صاروخ أطلق من اليمن في الأراضي المصرية نتنياهو يوعز باستمرار المفاوضات مع حماس بناء على مقترح ويتكوف الأكثر قراءة إسرائيل ستُبدي مرونة - صحيفة عبرية تتحدث عن مستجدات مفاوضات غزة الاحتلال يصيب شابا بقنبلة غاز في رأسه ببلدة الرام شمال القدس مرسوم رئاسي بتعيين اللواء محمد الخطيب قائدا لجهاز الاستخبارات العسكرية تفاصيل لقاء حسين الشيخ مع ممثل روسيا لدى السلطة الفلسطينية عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع الإسرائيلي: إذا تجرأ الأعداء على رفع أيديهم ضد دولة إسرائيل مرة أخرى، فستُقطع هذه اليد
  • غزة.. تحذير حقوقي من مجاعة وتدهور صحي جراء الإغلاق الإسرائيلي
  • مخلفات الإبادة الإسرائيلية.. قنابل موقوتة تهدد حياة الفلسطينيين
  • المواصلات في غزة تتحدث بشأن المركبات المتضررة نتيجة الحرب الإسرائيلية
  • أغلبية في إسرائيل تفضل إعادة الأسرى على القضاء على حماس
  • عاجل | القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر سياسية: قرار محتمل اليوم بشن عمليات عسكرية محدودة في غزة ضغطا على حماس
  • فصائل فلسطينية تعقب على القصف الإسرائيلي في بيت لاهيا
  • الثقل النوعي لغزة في النضال الفلسطيني.. دور المقاومة وتحديات المستقبل
  • عاجل | مجلة إيبوك الإسرائيلية عن تقديرات أمنية: نظام الشرع قد يغض الطرف عن عمليات ضد إسرائيل من داخل سوريا
  • فريق التفاوض الإسرائيلي يغادر الدوحة دون تحقيق اختراقات في المفاوضات