موقع 24:
2025-04-27@03:09:23 GMT

عن «اليوم التالي»

تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT

عن «اليوم التالي»

منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مع عملية «طوفان الأقصى»، والرد الإسرائيلي المدمر، والسؤال المطروح: ماذا في اليوم التالي؟ أي ماذا بعد أن تضع الحرب أوزارها؟

كل التحليلات والكتابات والآراء التي حاولت الإجابة عن هذا السؤال، هي مجرد تنبؤات وتكهنات أشبه بالتنجيم، لأن الحرب التي دخلت يومها ال 76 لم تنته، وربما تطول إلى أمد غير معروف، ذلك أن أهداف إسرائيل الثلاثة المعلنة وهي، القضاء على المقاومة، وإعادة جميع الأسرى والمخطوفين، وضمان بأن غزة لن تشكل مرة أخرى تهديداً لأمن إسرائيل، كلها أهداف لم تتحقق، وجل ما حققته إسرائيل حتى الآن هو التدمير وارتكاب المجازر، في حين أن المقاومة لا تزال حية ومتواصلة شمالي القطاع ووسطه وجنوبه، وتلحق خسائر بالقوات الإسرائيلية وتدمر دباباته وآلياته العسكرية، كما أن صواريخها لا تزال تسقط في المستوطنات القريبة وفي الداخل الإسرائيلي.


لذلك، فإن كل ما ينشر عن «اليوم التالي» مجرد أفكار، لأن «اليوم التالي» لم يأت بعد، ولم تعرف نتائج ما قبله حتى يبنى على الشيء مقتضاه، لكن ما يدور في الذهن الإسرائيلي حول مستقبل القطاع أشبه بالتمنيات المستحيلة التي تستند إلى مشروع أثبت فشله في اقتلاع الشعب الفلسطيني وإنهاء حلمه في استعادة أرضه المحتلة.
صحيح أن إسرائيل تخطط لتهجير أهالي القطاع، وإعادة احتلاله، أو إقامة منطقة عازلة على حدوده تتراوح بين كيلومتر وكيلومترين، قد تكون وفقاً لأوفير فولك مستشار رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو «جزءاً من عملية نزع السلاح»، لكن هذه الأهداف لا تزال تصطدم بمقاومة ضارية، ولم تستطع القوات الإسرائيلية تثبيت أقدامها في أي موقع تم احتلاله، وبالتالي، فإن القول بنجاح إسرائيل هو مجرد رهان على مستقبل غير مضمون على نتائج العدوان «لأن هناك أياماً طويلة من الحرب في انتظارنا» كما يقول وزير الحرب يوآف غالانت، وهي أيام قد تطول، وقد تُحوِل أهداف إسرائيل إلى أوهام، لأن لا أحد يعرف قدرات المقاومة، ولا كيف تدير معركتها، ولا بماذا تخطط.أما الكاتب الإسرائيلي ناحوم بزنياع فيقول في صجيفة «يديعوت أحرونوت»إن «الأهداف الإسرائيلية غير قابلة للتنفيذ، والتوقعات المبالغ فيها تولد إحباطاً».
أما الولايات المتحدة، الشريك الأساسي في الحرب على غزة، فلها وجهة نظر تختلف عن وجهة النظر الإسرائيلية في مسألة ما بعد الحرب، فهي بالتأكيد مع إنهاء وجود المقاومة في القطاع، لكنها ترى بأن للسلطة الفلسطينية دوراً يجب أن تلعبه، ووفقاً لوزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن، فإن السلطة الفلسطينية يجب أن تكون «في مركز المحادثات» حول مستقبل غزة. لكن كيف؟ هذا ما تدور حوله المناقشات بين الإدارة الأمريكية والسلطة الفلسطينية.
فلنفترض جدلاً بأن العدوان الإسرائيلي انتهى بضمور المقاومة، لكن هل يمكن القضاء على روحها وفكرها لدى الشعب الفلسطيني؟ إن حركة المقاومة ليست مجرد تنظيم وسلاح، هي جزء من الوعي الوطني الفلسطيني بأهميته ما دام هناك احتلال. وكلما أدركت إسرائيل والولايات المتحدة هذه الحقيقة وتصالحت معها، يمكن القول إن الحل السياسي ممكن من خلال القبول بقيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الیوم التالی

إقرأ أيضاً:

هل وافقت المقاومة على نزع سلاحها ؟ .. قيادي فيها يوضح

#سواليف

كشف #قيادي في #المقاومة_الفلسطينية أهم نقاط الرؤية التي قدّمتها حركة #حماس لوقف دائم لإطلاق النار في #غزة و #تبادل_الأسرى مع #الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح القيادي الفلسطيني، اليوم السبت، أنّ الرؤية تتضمّن الاتفاق على #صفقة_تبادل_شاملة للأسرى بين الطرفين، على أن تكون رزمة واحدة تشمل وقفاً دائماً لإطلاق النار، #انسحاب قوات #الاحتلال من كامل قطاع غزة، بدء #عملية_إعادة_الإعمار، و #رفع_الحصار المفروض على القطاع.

كما أشار إلى أنّ الرؤية تتضمّن تشكيل لجنة محلية من مستقلّين وتكنوقراط لإدارة شؤون غزة بكامل الصلاحيات والمهام، مع الاستعداد للانخراط في توافق وطني يستند إلى الاتفاقيات السابقة بين الفصائل، وآخرها اتفاق بكين.

مقالات ذات صلة الدويري: فيديو القسام ترجمة لحديث أبو عبيدة وأداء جديد للمقاومة 2025/04/26

وأكد القيادي ، أن حماس، مستعدة لوقف إطلاق نار طويل الأمد يمتد لخمس سنوات، بضمانات إقليمية ودولية، مشدداً على أن تنفيذ الاتفاق سيبدأ فور التوصل إلى إطار واضح، بحيث تعود الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل 2 آذار/مارس الماضي (أي انسحاب الجيش الإسرائيلي إلى المواقع التي كان فيها قبل استئناف العدوان).

وأوضح أيضاً أنه فور الاتفاق، ستتوقّف العمليات العسكرية وينسحب الاحتلال وتدخل المساعدات الإنسانية إلى القطاع وفق البروتوكول الإنساني، بينما ستُعهد إدارة غزة إلى لجنة الإسناد المجتمعي، وفقاً للمقترح المصري.

واليوم، وصول وفد حركة حماس برئاسة رئيس المجلس القيادي للحركة محمد درويش إلى العاصمة المصرية القاهرة، حيث بدأ الوفد لقاءاته مع المسؤولين المصريين لبحث رؤية الحركة لوقف وإنهاء الحرب وتبادل الأسرى، “على قاعدة الصفقة الشاملة بما يتضمن الانسحاب الكامل والإعمار”.

وكان الاحتلال الإسرائيلي، قد قدّم مقترحاً في وقت سابق، لا يضمن وقف إطلاق النار الدائم، ويعمل على سحب ورقة الأسرى من يد حماس بشكلٍ تدريجي، وفق ما أكد قيادي في المقاومة، ولا يتضمّن الانسحاب الكلي من القطاع.

مقالات مشابهة

  • هل وافقت المقاومة على نزع سلاحها ؟ .. قيادي فيها يوضح
  • WSJ: غضب شعبي مصري وأردني نتيجة توسع الحرب الإسرائيلية في غزة
  • وصفت بـالنوعية.. تصاعد التحذيرات الإسرائيلية من كمائن المقاومة بغزة
  • وفد حماس يصل إلى القاهرة لبحث مقترح صفقة شاملة مع إسرائيل
  • ‏"معاريف" الإسرائيلية نقلًا عن مسؤولين عسكريين: لا علاقة للجيش الإسرائيلي بالانفجار الذي وقع في إيران
  • قصة بطل في زمن الحرب.. سيارة فورد 1924 شاهد صامت على تاريخ الغردقة
  • كيف تبدو خريطة إسرائيل لـاليوم التالي في غزة؟
  • الآلاف يتظاهرون في تعز تنديدا بجرائم إسرائيل وللمطالبة بكسر الحصار
  • الحرب الإسرائيلية على غزة تتسبب في دمار كبير في قطاع الصيد
  • تصاعد العدوان الإسرائيلي على غزة وارتفاع حصيلة الشهداء إلى 30 منذ فجر اليوم