صخور رسوبية غير تقليدية رصدت عبر القارات الخمس
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
ظهر نوع غريب من الحجر الرسوبي في 11 دولة وخمس قارات مختلفة في جميع أنحاء العالم سواء في الداخل أو على الساحل.
وفي الآونة الأخيرة، وجد العلماء الذين يدرسون الجيولوجيا الرسوبية، مع التركيز بشكل خاص على تكوين هذه الحجارة الرسوبية وخصائصها، أن هذه الصخور تتكون من البلاستيك والصخور الفتاتية المتفككة من صخور موجودة مسبقا.
ويطلق العلماء على هذه الصخور الرسوبية الجديدة اسم "البلاستيستون" (Plastistones)، وتم اكتشافها في جميع أنحاء العالم.
وأشار العلماء إلى أنه "تم العثور على البلاستستون على نطاق عالمي، سواء في المناطق الساحلية أو الداخلية".
وتتضمن عملية تكوين البلاستستون تحجر (عملية التحول إلى صخور) للمواد البلاستيكية، مثل البولي إيثيلين (PE)، والبولي إيثيلين تيريفثاليت (PET)، والبولي بروبيلين (PP)، والبوليمرات البلاستيكية الأخرى، جنبا إلى جنب مع شظايا الصخور الطبيعية أو الفتاتية.
وأدت النفايات التي يسببها الإنسان إلى تكوين مثل هذه الصخور الرسوبية، والتي تتشكل عندما تتعرض هذه المواد البلاستيكية، التي غالبا ما تنشأ من النفايات الناتجة عن الإنسان، مثل التغليف أو الحاويات أو الأنشطة البحرية، للاحتراق أو حركة الأمواج أو التبخر أو الارتباط الكيميائي.
ومن خلال هذه الإجراءات، تتحد المواد البلاستيكية مع شظايا الصخور أو الرواسب أو المعادن الموجودة، وتصبح مدمجة في المزيج الرسوبي.
ويحدث الاندماج من خلال وسائل مختلفة، ما يؤدي إلى إنشاء هيكل صخري مركب حيث يتم دمج المواد البلاستيكية والمواد الطبيعية.
إقرأ المزيدوأوضحت الدراسة: "يمكن أن تتشكل صخور البلاستستون من خلال مجموعة متنوعة من الوسائل، بما في ذلك نار المخيم أو حرق النفايات البلاستيكية، أو حركة الأمواج، أو التبخر، أو الروابط الكيميائية. لقد ثبت أن البلاستستون تغير المجتمعات الميكروبية في البيئة المحيطة ويمكن أن تولد كميات كبيرة من المواد البلاستيكية الدقيقة والمواد البلاستيكية النانوية".
وأضاف العلماء: "يوفر هذا النوع الجديد من الصخور الرسوبية دليلا دامغا على كيفية تمكن الأنشطة البشرية من أن تكون بمثابة عملية جيولوجية خارجية قوية تعيد تشكيل السجل الجيولوجي لكوكبنا".
نُشرت الدراسة في 6 نوفمبر في مجلة Science Direct.
المصدر: Interesting Engineering
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات الارض دراسات علمية معلومات عامة معلومات علمية نفايات بلاستيكية المواد البلاستیکیة
إقرأ أيضاً:
العلماء الروس يقتربون من حل لغز بحيرة فوستوك في القارة القطبية الجنوبية
روسيا – استخدم العلماء الروس لأول مرة سائل السيليكون العضوي لحفر بئر جليدي عميق بالقرب من محطة فوستوك، وسط القارة القطبية الجنوبية.
وجاء في بيان المكتب الإعلامي لمعهد بحوث القطب الشمالي والقطب الجنوبي: “استخدم علماء المعهد مع خبراء جامعة بطرسبورغ للتعدين لأول مرة سائل السيليكون العضوي لحفر بئر في جليد القارة القطبية الجنوبية، حيث تمكنوا على عمق 3595 مترا ودرجة حرارة ناقص 60 درجة مئوية من توصيل 260 لترا من هذه المادة. وتهدف هذه التجربة إلى اختبار تقنية فتح صديقة للبيئة لبحيرة فوستوك تحت الجليد والحصول على معلومات حول خصائص سائل التعبئة في الظروف الحقيقية”.
ووفقا لخبراء المعهد، تتضمن هذه التجربة إجراء دراسة شاملة لأكبر خزان مائي تحت الجليد على الأرض- دراسة نظامه الهيدرولوجي وتاريخه وتطوره ونظامه البيولوجي. وهذا يتطلب تغلغلا صديقا للبيئة في البحيرة، ودراسات عمق البحيرة (سمك طبقة الماء)، وتحليل عينات من المياه ورواسب القاع في مختبرات عالية التخصص.
ويشير الباحثون إلى أن التقنيات الحالية لن تسمح بالوصول إلى بحيرة فوستوك، واختبار طبقة الماء ورواسب القاع. لذلك لإجراء دراسة شاملة، من الضروري حفر بئر جديد باستخدام تقنيات وطرق مختلفة اختلافا جوهريا. فمثلا هناك حاجة إلى حفر بئر ذات قطر كبير، ويجب أن يكون الحفر عالي السرعة، وأن يكون سائل الحفر صديقا للنظام البيئي الفريد لبحيرة فوستوك المعزولة. ولكن التقنيات والأدوات اللازمة لأداء هذا النوع من الحفر غير موجودة عمليا اليوم.
وتجدر الإشارة إلى أن الحفر الجليدي العميق، الذي نفذ سابقا كجزء من مهمة حكومية، كان يهدف إلى الحصول على قلب (عمود) من الجليد القديم باستخدام التقنيات الحالية.
ووفقا للخبراء، سيستخدم في حفر البئر المطلوب مستقبلا جهاز حفر جديد صمم خصيصا لدراسة بحيرة فوستوك، لحفر بئر ذات قطر كبير يسمح بغمر المعدات والأجهزة اللازمة لأخذ عينات ماء من أعماق مختلفة وعينات من رواسب قاع البحيرة.
ويذكر أن العلماء الروس تمكنوا في فبراير عام 2012 من الوصول إلى سطح مياه البحيرة على عمق 3769.3 مترا.
المصدر: تاس