هل ما زال حزب الله عند رؤيته الأولى بعد التصعيد الإسرائيلي الناري الأخير؟
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
كتب ابراهيم بيرم في" النهار":كانت حركة الموفدين الأميركيين والفرنسيين وغيرهم تصل تباعاً الى بيروت خلال الأيام العشرة الماضية حاملة معها الى الحزب والحكومة اللبنانية رسالة ذات مضمون واحد هو: إياكم والخطأ فمرجل الغضب عند الإسرائيلي يغلي وستكون ردة فعلها مؤلمة ومدمرة ونموذجها الأقرب ما تتعرّض له غزة ببشرها وحجرها.
ولما لم تعط كل هذه الرسائل وهذه الضغوط ثمارها، وضرب الحزب بها عرض الحائط ومضى قدماً في ما شرع به في اليوم التالي لعملية "طوفان الأقصى" جاء دور "الخطة ب" التي تقوم وفق المصادر عينها على الأسس الآتية:
- التصعيد الموجع والمتخطي لكل المألوف الذي كان سائداً من جهة والإيحاء بأن ثمة توجهاً إسرائيلياً – أميركياً آخر يقوم على العمل الجاد لإقرار وقف للنار في غزة يلبّي الى أبعد ما يكون شروط حركة "حماس" مقروناً بوعود سخيّة بإعادة إعمار المدينة فضلاً عن السماح بدخول قوافل إغاثة إليها، في مقابل إطلاق الأسرى والرهائن الإسرائيليين أولاً، وثانياً تتعهد الحركة بالكفّ عن أي فعل تضامني – إسنادي لـ"حزب الله" على غرار ما فعله هو نفسه عندما بدأت الهجمة الإسرائيلية على غزة.
في طيّات هذا العرض ثمة اعتماد لسيناريو مبنيّ على نظرية "تفكيك الساحات الموحّدة وتجزئتها" رداً بمفعول رجعي على نظرية "تماسك الساحات" وهي النظرية التي طرحها أصلاً الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله قبل ما يقرب من أربعة أعوام ووجدت تجسّداً عملانياً لها في الفترة الأخيرة من خلال الحزب في لبنان وتحديداً في الجنوب ومن خلال حركة "أنصار الله" في اليمن وتحديداً في باب المندب والبحر الاحمر.
وصار معلوماً أن الحزب تلقى أخيراً رسالة مفادها التلويح بأنه وإن توقفت عجلة الحرب في غزة وقطاعها، وإن أوقف الحزب أيضاً نشاطه وهجماته على الحدود الجنوبية بشكل متزامن على غرار ما فعل في الهدنة الإنسانية الأولى، فإن ذلك لا يعني إطلاقاً أنه صار بمنأى من أي رد فعل. ويبدو أن تل أبيب ومن معها اقتنعوا بأن حركة "حماس" وإن لم ترفع الراية البيضاء فإنها نزفت الكثير من عناصر قوتها وباتت في حالة تقبل معها بالاستكانة، وبالتالي صار لزاماً الالتفات الى "حزب الله" وردعه.
فهل تعززت لدى الحزب المخاوف من أن تقدم إسرائيل في الأيام المقبلة على ما هدّدت به لكنها أحجمت عن تنفيذه في الأسابيع الماضية بفعل ضغوط وحسابات ونصائح حذرت تل أبيب من مغبّة فتح أبواب مواجهة ثانية كاملة المواصفات مع الحزب؟
بطبيعة الحال سئل الحزب مراراً وتكراراً عمّا إن كان يخشى مثل هذا الاحتمال. في البدايات كان الحزب يقلل من الأمر الى درجة الاستبعاد لكنه لم يكن ليسقطه من حساباته كاحتمال وارد لحد اليوم. وكان يبلغ من يهمّهم الأمر بأنه يعمل على خطين متوازيين لهما أهمية واحدة وهما:
- المضيّ قدماً في جبهة المساندة لغزة وأن لا تراجع عن هذا الأمر.
- وفي الموازاة يعدّ الحزب العدّة للانخراط في أي مواجهة واسعة قد يقرّرها الإسرائيلي.
ويقرن الحزب هذا بكلام آخر فحواه "أن المواجهة التي يخوضها في الجنوب حرب حقيقية بكل ما تعنيه الكلمة ولكنه لم يزج فيها بأكثر من خمسة بالمئة من قوّته لذا فإن ما يظهره من قوة ليس إلا عيّنة ممّا يملك في ترسانته".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
رئيس الجمهوريّة مُتفهم. ..ولا إشكاليّة بين بعبدا والحزب
كتبت ابتسام شديد في" الديار": باعتقاد كثيرين، ان كلام الامين العام لحزب الله السيد نعيم قاسم يوم الجمعة، أعاد طرح ملف السلاح الى المربع الاول.
كلام قاسم لا يعني نسف الجهود المبذولة لوضع تصور داخلي لملف السلاح، ولا يتعارض مع ما يطلبه رئيس الجمهورية، وتؤكد مصادر سياسية ان حزب الله لم يعد ممانعا او رافضا لمقاربة ملف السلاح بالشروط التي وضعها، وما التسليم بالتفاهم والتعاون بين "الثنائي الشيعي" والرئاسة الأولى، إلا دليل قاطع على المنحى الذي تسير به الأمور، حيث يجري حاليا كما تضيف المصادر، ترتيب الطرح والاولويات بمقاربة عقلانية.
وتشير المعطيات الى ان موضوع السلاح يطرح كما هو متفق عليه ، بالشروط اللبنانية وما يريده حزب الله وبعناية رئيس الجمهورية، فالعهد الجديد يشكل "ضمانة" الحزب الذي هو مطمئن للمسار الرئاسي.
وتتفق المصادر على ان هناك تفاهما مبدئيا بين عين التينة وبعبدا للعمل الديبلوماسي، لتفادي حصول ارتدادات داخلية. فمقاربة مسألة السلاح تحتاج الى تفاهم وضمانات دولية، تتعلق بالانسحاب "الإسرائيلي" من النقاط الخمس ووقف اعتداءاته ، ورئاسة الجمهورية تلاقي هذا الطرح وتتفهم الهواجس، فلا إشكال في العلاقة بين الرئيس جوزاف عون وحزب الله، الذي يسعى الى عدم عرقلة خطوات الرئيس، ما دام يراعي دور الحزب ويعمل على عدم التصادم معه.لكن حزب الله، تضيف المصادر، لا يقبل المساومة في مسألة السلاح، وهو قرر مغادرة دائرة الصمت والخروج الى الضوء لتحقيق عدة أهداف: تعزيز حضوره في بيئته عشية الانتخابات البلدية، بعد مداواة جرح الحرب للامساك بمفصل الطائفة وشد العصب، اضافة الى محاولة ومسعى ضبط الإيقاع المتعلق بوضع سلاحه. مع ذلك، فان مقاربة موضوع السلاح لا تزال ضمن الضوابط، فرئيس الجمهورية يتعامل بحكمة وعقلانية سياسية مع الملف، وتنسيق تام مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، كي لا يصار الى تفجير الوضع الداخلي. ومن المؤكد ان لدى رئيس الجمهورية خريطة طريق وتصور عملاني سيتضح مع تقدم الوقت. مواضيع ذات صلة اجتماع بين رئيس الجمهوريّة والرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط Lebanon 24 اجتماع بين رئيس الجمهوريّة والرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط 23/04/2025 06:14:34 23/04/2025 06:14:34 Lebanon 24 Lebanon 24 "طريق المطار"...مَن يريد توتير العلاقة بين رئيس الجمهورية و"حزب الله"؟ Lebanon 24 "طريق المطار"...مَن يريد توتير العلاقة بين رئيس الجمهورية و"حزب الله"؟ 23/04/2025 06:14:34 23/04/2025 06:14:34 Lebanon 24 Lebanon 24 اجتماع بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة في قصر بعبدا قبيل الإفطار Lebanon 24 اجتماع بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة في قصر بعبدا قبيل الإفطار 23/04/2025 06:14:34 23/04/2025 06:14:34 Lebanon 24 Lebanon 24 اجتماع بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة في قصر بعبدا Lebanon 24 اجتماع بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة في قصر بعبدا 23/04/2025 06:14:34 23/04/2025 06:14:34 Lebanon 24 Lebanon 24 قد يعجبك أيضاً "سجال السلاح" هدأ والحوار رهن التوافق على الإطار Lebanon 24 "سجال السلاح" هدأ والحوار رهن التوافق على الإطار 22:08 | 2025-04-22 22/04/2025 10:08:00 Lebanon 24 Lebanon 24 مفاوضات صعبة في واشنطن مع الصندوق النقد الدولي Lebanon 24 مفاوضات صعبة في واشنطن مع الصندوق النقد الدولي 22:11 | 2025-04-22 22/04/2025 10:11:00 Lebanon 24 Lebanon 24 "الخارجية" تستدعي سفير ايران بعد موقفه من موضوع حصرية السلاح Lebanon 24 "الخارجية" تستدعي سفير ايران بعد موقفه من موضوع حصرية السلاح 22:13 | 2025-04-22 22/04/2025 10:13:00 Lebanon 24 Lebanon 24 تسليم سلاح "الحزب" و"حماس": النوايا موجودة والآلية مفقودة Lebanon 24 تسليم سلاح "الحزب" و"حماس": النوايا موجودة والآلية مفقودة 23:07 | 2025-04-22 22/04/2025 11:07:18 Lebanon 24 Lebanon 24 "الحزب" يواكب مفاوضات إيران أم حساباته داخلية؟ Lebanon 24 "الحزب" يواكب مفاوضات إيران أم حساباته داخلية؟ 23:06 | 2025-04-22 22/04/2025 11:06:19 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة إعتراف مُثير للجدل.. إليكم ما كشفه ممثل عالميّ بشأن علاقته بزوجته المحامية اللبنانيّة Lebanon 24 إعتراف مُثير للجدل.. إليكم ما كشفه ممثل عالميّ بشأن علاقته بزوجته المحامية اللبنانيّة 05:42 | 2025-04-22 22/04/2025 05:42:18 Lebanon 24 Lebanon 24 بالفيديو إبن سلاف فواخرجي حديث مواقع التواصل... إليكم ما فعله Lebanon 24 بالفيديو إبن سلاف فواخرجي حديث مواقع التواصل... إليكم ما فعله 08:55 | 2025-04-22 22/04/2025 08:55:22 Lebanon 24 Lebanon 24 الكشف عن هوية المستهدف في الغارة على سيارة في بعورتا Lebanon 24 الكشف عن هوية المستهدف في الغارة على سيارة في بعورتا 02:47 | 2025-04-22 22/04/2025 02:47:02 Lebanon 24 Lebanon 24 "يا ريتني ما تعرفت عليها".. ممثل سوريّ كان بعلاقة حبّ مع إمرأة لديها نفوذ في الدولة: هذا ما فعلته بي Lebanon 24 "يا ريتني ما تعرفت عليها".. ممثل سوريّ كان بعلاقة حبّ مع إمرأة لديها نفوذ في الدولة: هذا ما فعلته بي 07:10 | 2025-04-22 22/04/2025 07:10:59 Lebanon 24 Lebanon 24 صدمته سيارة مسرعة على طريق جل الديب... شاهدوا الفيديو المروّع! Lebanon 24 صدمته سيارة مسرعة على طريق جل الديب... شاهدوا الفيديو المروّع! 00:53 | 2025-04-22 22/04/2025 12:53:31 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان 22:08 | 2025-04-22 "سجال السلاح" هدأ والحوار رهن التوافق على الإطار 22:11 | 2025-04-22 مفاوضات صعبة في واشنطن مع الصندوق النقد الدولي 22:13 | 2025-04-22 "الخارجية" تستدعي سفير ايران بعد موقفه من موضوع حصرية السلاح 23:07 | 2025-04-22 تسليم سلاح "الحزب" و"حماس": النوايا موجودة والآلية مفقودة 23:06 | 2025-04-22 "الحزب" يواكب مفاوضات إيران أم حساباته داخلية؟ 22:41 | 2025-04-22 الانتخابات البلدية بين "حزب الله وأمل": الأولوية للتزكية فيديو بالفيديو.. رحلة البابا فرنسيس من الطفولة وحتى انتخابه حبرًا أعظم Lebanon 24 بالفيديو.. رحلة البابا فرنسيس من الطفولة وحتى انتخابه حبرًا أعظم 09:23 | 2025-04-21 23/04/2025 06:14:34 Lebanon 24 Lebanon 24 ميقاتي: الحل للوضع في الجنوب بتشكيل لجنة أمنية قانونية لتثبيت اتفاق الهدنة ونقاط الحدود Lebanon 24 ميقاتي: الحل للوضع في الجنوب بتشكيل لجنة أمنية قانونية لتثبيت اتفاق الهدنة ونقاط الحدود 01:00 | 2025-04-15 23/04/2025 06:14:34 Lebanon 24 Lebanon 24 نجا من الموت بأعجوبة.. إعلامي لبناني شهير يعترف بأنه كان سببًا في فقدان إنسانة حياتها (فيديو) Lebanon 24 نجا من الموت بأعجوبة.. إعلامي لبناني شهير يعترف بأنه كان سببًا في فقدان إنسانة حياتها (فيديو) 04:17 | 2025-04-14 23/04/2025 06:14:34 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد عربي-دولي بلديات 2025 متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24