الاسد لحزب البعث في لبنان: لا إلغاء لأحد ومن يتراجع عن خطأ لسنا ضدّه
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
كتب كمال ذبيان في" الديار": بعد عامين على انتخاب القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان، استقبل الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد، امين عام الحزب علي حجازي مع اعضاء القيادة، امس الاول في دمشق، وهو لقاء كان منتظراً، منذ 13 تشرين الثاني 2021، وهو التاريخ الذي عقد فيه الحزب مؤتمراً في العاصمة السورية، رعاه الرئيس السوري ودعمه عبر هلال هلال عضو القيادة وبحضوره، للم شمل البعثيين في لبنان، وقد تفرقت صفوفهم بين قيادتين، نجحت قيادة البعث في سوريا، بان تجمعهما في مؤتمر ترأسه الامين القطري السابق للحزب النائب والوزير السابق عاصم قانصوه، ونتج عنه انتخاب قيادة مركزية، وليست قطرية، بعد اجراء تعديل على نظام حزب البعث.
وركز الاجتماع مع الرئيس الاسد على دور الاحزاب في هذه المرحلة الخطيرة والدقيقة التي تمر بها امتنا وقضيتها المركزية فلسطين، فينقل عضو القيادة المركزية لحزب البعث اكرم يونس عن اللقاء مع الرئيس الاسد، بانه كان مثمرا وحملنا كحزب بعث في لبنان اعباءً ودوراً علينا ان نقوم به، وان سوريا ستقدم كل الدعم السياسي والمعنوي، للاحزاب الوطنية والتقدمية والعابرة للطوائف، وفق ما يؤكد يونس لـ "الديار" والذي لمس الوفد حرصا من الرئيس الاسد، على دور للاحزاب اللاطائفية او العلمانية، وهو يأسف، لما يحل ببعضها، من انقسام وتشرذم، ملمحا الى ما اصاب الحزب السوري القومي الاجتماعي من انشقاق، والذي سعت سوريا الى اعادة الوحدة اليه، وما زالت تعمل في هذا الاتجاه، وفق ما يكشف يونس الذي اشار الى ان اللقاء الذي دام حوالى ساعتين الا ربعا، وحضره السفير السوري السابق في لبنان علي عبد الكريم علي، والذي لعب دوراً في عودة حزب البعث الى وضعه التنظيمي الواحد، فشكل اللقاء خارطة طريق امام القيادة، في المرحلة القادمة، مثنيا على ما حققته من انجازات، فشدد الرئيس السوري على ضرورة ان يقوم حزب البعث في لبنان بدور ريادي، في متابعة الاوضاع الداخلية، ومواكبتها بمبادرات وحلول والمساعدة لانهاء الاشكالات اللبنانية الداخلية، التي ابتعدت سوريا عنها، وهي لديها ثقة بحلفائها في لبنان، وان حزب البعث يعكس التوجه السياسي لسوريا، التي تريد للبنان الاستقرار ووحدة شعبه، وانتصار مقاومته، وانتظام عمل مؤسساته الدستورية، من دون ان يتطرق الى القضايا اللبنانية، سواء رئاسة الجمهورية او قيادة الجيش ومسائل سياسية ودستورية او اية تفاصيل.
وتوجه الرئيس السوري الى الاعضاء 11 في القيادة المركزية لحزب البعث، بان يمارسوا الانفتاح على كل الاطراف السياسية والحزبية اللبنانية، وفق ما ينقل القيادي البعثي يونس الذي كشف بان الرئيس الاسد اكد على ان لا الغاء لاحد في لبنان، ويجب التعاطي والانفتاح على كل المكونات اللبنانية دون تمييز لا سيما من له تمثيل شعبي في مجلس النواب وان سوريا لا تقف ضد احد في لبنان، ومن وقع في الخطأ وتراجع عنه، وقام بعملية نقد ذاتي لمساره السياسي، فلا مشكلة معه، وسوريا قلبها كبير، وتتسع للجميع.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الرئیس السوری الرئیس الاسد لحزب البعث حزب البعث فی لبنان
إقرأ أيضاً:
تنفيذًا لتوجيهات ودعم القيادة للعمل الإنساني.. مركز الملك سلمان يدشن «أمل التطوعي» لمساعدة الأشقاء في سوريا
البلاد – الرياض
امتدادًا للجهود الكبيرة والرائدة لمملكة الإنسانية في دعم ومساندة الشعب السوري، دشن المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة بمقر المركز في الرياض أمس الاثنين، برنامج أمل التطوعي السعودي لمساعدة الأشقاء في سورية، بحضور نائب وزير الخارجية المهندس وليد الخريجي، ورئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية الصحية لرعاية المرضى الدكتور عبدالرحمن السويلم، وعددٍ من قيادات المركز. وشاهد الجميع فيلمًا وثائقيًا عن جهود التطوع الخارجي لمركز الملك سلمان للإغاثة خلال السنوات السبع الماضية.
وقال د. الربيعة: إن ما نقوم به اليوم من جهود يأتي تنفيذًا للتوجيهات الكريمة والدعم المتواصل من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء- حفظهما الله- للعمل الإنساني والتطوعي، كما تأتي هذه البرامج؛ تحقيقًا لرؤية المملكة 2030.
حملات متخصصة
وأشار الدكتور الربيعة إلى أن هذا البرنامج يحمل في طياته أملًا تطوعيًا؛ حيث سيتم من خلاله تنفيذ 104 حملات تطوعية في تخصصات طبية وجراحية وبرامج تدريبية وتعليمية، وتمكين اقتصادي، بمشاركة أكثر من 3.000 متطوع ومتطوعة من أبناء وبنات مملكتنا الغالية، كما يشمل هذا البرنامج 45 تخصصًا طبيًا وتدريبيًا، وتقدر ساعات العمل التطوعية فيه بنحو 218.500 ساعة.
وقدم الشكر والتقدير لجميع المتطوعين والمتطوعات، الذين قدموا وقتهم وعلمهم وعملهم النبيل؛ إنفاذًا لتوجيهات القيادة الحكيمة، ولمنسوبي مركز الملك سلمان للإغاثة، وبالأخص الإدارات المختصة والإدارات الداعمة، مواصلًا الشكر لشركاء النجاح؛ وفي مقدمتهم وزارات الداخلية، والحرس الوطني، والدفاع، والخارجية، والمالية، والموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والصحة، والتعليم، والإعلام، ولجميع الحضور على المشاركة بهذا التدشين، الذي يعكس إنسانية هذا الوطن الغالي، بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين- حفظهما الله.
وأضاف في ختام كلمته:” إننا نُطلق معًا برنامج أمل التطوعي السعودي للأشقاء في سوريا؛ لتنطلق- اليوم- الثلاثاء- بمشيئة الله – طلائع البرنامج بثلاث حملات تطوعية،” داعيا المولى- عز وجل- أن يديم على هذا الوطن أمنه وأمانه وقيادته الفذة.