لبنان ٢٤:
2025-04-30@06:56:03 GMT

نشاط أميركي إقليمي وخطوات مضبوطة في لبنان

تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT

نشاط أميركي إقليمي وخطوات مضبوطة في لبنان

كتبت هيام قصيفي في" الاخبار": يصبح لبنان واحداً من الملفات الإقليمية، الثانية من حيث الأهمية، نظراً إلى احتمال توسّع الحرب المباشرة إليه. لكنّ واشنطن تتعامل مع لبنان من خلال شقيْن، داخلي يتعلق بترتيب وضعه كسلطة، والحدود الجنوبية المشتعلة. وفي الحالتين، لم تدخل بعد بقوة ولم تقل كلمتها، علماً أن الوضع الجنوبي تتداخل فيه الأمم المتحدة بفعل وجود القوات الدولية، كما تحاول باريس أن تلعب فيه دوراً.

وإذا كان من السابق لأوانه أن يُترجم الدخول الفرنسي على خط إيجاد حلّ للحرب المصغّرة التي يشهدها الجنوب، قبل أن تتضح معالم ما يُعدّ لغزة من نهاية، فإن الأهم هو أن تُحسم الوجهة الأميركية في ما يتعلق بالساحتين معاً.
صحيح أن باريس تعمل جاهدة لتثبيت دورها في لبنان، توازياً مع غزة، إلا أنها حتى الساعة لم تخرج من عباءة اللجنة الخماسية، ولا تتفرّد بدور منعزل عن واشنطن. لا بل باتت تنقل رسائل أميركية إلى أكثر من جهة في لبنان وخارجه، محورها ضرورة التزام الحذر والتأنّي لتهدئة الوضع الجنوبي وعدم السماح بالخروج من الإطار المعمول به حالياً، قبل الدخول في أي مقاربات داخلية تتعلق بتكوين السلطة، وهذا شأن آخر يتعلق بإيران كذلك.
منذ أن التقى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على هامش القمة الإسلامية الاستثنائية لمناقشة حرب غزة، يدور كلام عن تفاهمات إقليمية تعزّزت في اجتماع بكين، لكنها لا تزال قيد الدرس في ما يتعلق بلبنان. والطرفان لا يبتّان نهائيةَ الوضع اللبناني الداخلي، في انتظار ما تقوله واشنطن، وهي لم تقل بعد كلمتها بالمعنى الواسع للحل. وكل ما جرى حتى الآن، داخلياً، لا يعدو كونه استكمالاً لفكرة حفظ الاستقرار، من دون مضاعفة المشكلات الموجودة أصلاً، أو البناء عليها مستقبلاً في أي أطروحة مستجدّة لحل متكامل. وذلك بات مرهوناً بانفراجات محدودة في عملية التفاوض، تزامناً مع أي تهدئة مثبتة في حرب غزة.
أما جنوباً، فواشنطن لا تزال تتعامل مع إيران على أنها تتصرّف، منذ اندلاع حرب بغزة، بخطوات مدروسة، وتحت سقف يصبّ في نهاية المطاف في إطار تنشيط التفاوض القائم أصلاً. حتى إن ثمة رهاناً من الإدارة الأميركية على أن طهران يمكن أن تدوّر كثيراً من الزوايا في هذه المفاوضات لإعطاء دفع للإدارة الديموقراطية فلا تحلّ محلها إدارة جمهورية، ما يجعل الشكوك قائمة حول إمكان أن تلاقيها الإدارة الحالية في منتصف الطريق، قبل أن تغرق في انتخاباتها الرئاسية، إلا إذا قررت إسرائيل المغامرة في حرق كل الأوراق، حينها تصبح لكل المنطقة إستراتيجية أخرى، ويصبح لبنان حكماً ساحة من ساحات الحرب.
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

حسين هريدي : الدبلوماسية ستتولى الرد على ترامب فيما يتعلق بقناة السويس

أكد السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية الأسبق، ضرورة اتسام رد أفعالنا على تصريحات الرئيس الامريكي ترامب بشأن العبور من قناة السويس مجانا بأن تكون هادئة ورصينة ورشيدة بعيدا عن أي مواجهة مع الإدارة الامريكية بصفة عامة والرئيس دونالد ترامب شخصيا.

وأضاف حسين هريدي، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "حديث القاهرة"، مع الاعلامية كريمة عوض، المذاع عبر شاشة القاهرة والناس، أن ما قاله الرئيس ترامب بما ورد عما كتبه على منصته بالسوشيال ميديا بتكليف وزير الخارجية الامريكي بإثارة هذا الأمر مع الحكومات المعنية فعلينا ترك الأمور للدبلوماسية أن تقوم بدورها في هدوء للرد على أي طلبات ترد إلينا من الجانب الامريكي عبر القنوات الدبلوماسية.

وأشار حسين هريدي، إلى أن الإدارة الامريكية تريد السيطرة على قناة بنما لتأمين وجودها الأمني وعندما نتعامل مع تصريحات ترامب يجب أن نفصل بين تصريحاته حول قناة السويس وقناة بنما، مطالبا بالتعامل مع ما قاله عن قناة السويس بهدوء ومن الواضح أن ترامب وإدارته ليس عندهم فكرة عن قناة السويس في الوجدان المصري.

طباعة شارك قناة السويس القاهرة والناس ترامب دونالد ترامب امريكا

مقالات مشابهة

  • وزير الداخلية استقبل وفدا من معهد الشرق الأوسط للدراسات في واشنطن
  • منتدى القطاع البحري والموانئ يؤكد على دور سلطنة عُمان كمركز إقليمي للربط اللوجستي والطاقة
  • تحقيق أممي حول صلة الإمارات بأسلحة مضبوطة في دارفور
  • رئيس الحكومة استقبل وفدا من معهد الشرق الأوسط - واشنطن
  • نزع السلاح والإعمار بإشراف أميركي
  • إسرائيل تسعى إلى التخريب وعرقلة المفاوضات مع إيران
  • لبنان الرسمي يُطالب واشنطن وباريس بتحمّل مسؤوليّاتهما
  • حسين هريدي : الدبلوماسية ستتولى الرد على ترامب فيما يتعلق بقناة السويس
  • يتعلق بعلاج الخيول العربية الأصيلة.. الشرطة تحقق إنجازًا عالميًا
  • الرئيس اللبناني يدعو واشنطن وباريس إلى تحمل مسؤولياتهما لوقف الاعتداءات الإسرائيلية