نشاط أميركي إقليمي وخطوات مضبوطة في لبنان
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
كتبت هيام قصيفي في" الاخبار": يصبح لبنان واحداً من الملفات الإقليمية، الثانية من حيث الأهمية، نظراً إلى احتمال توسّع الحرب المباشرة إليه. لكنّ واشنطن تتعامل مع لبنان من خلال شقيْن، داخلي يتعلق بترتيب وضعه كسلطة، والحدود الجنوبية المشتعلة. وفي الحالتين، لم تدخل بعد بقوة ولم تقل كلمتها، علماً أن الوضع الجنوبي تتداخل فيه الأمم المتحدة بفعل وجود القوات الدولية، كما تحاول باريس أن تلعب فيه دوراً.
صحيح أن باريس تعمل جاهدة لتثبيت دورها في لبنان، توازياً مع غزة، إلا أنها حتى الساعة لم تخرج من عباءة اللجنة الخماسية، ولا تتفرّد بدور منعزل عن واشنطن. لا بل باتت تنقل رسائل أميركية إلى أكثر من جهة في لبنان وخارجه، محورها ضرورة التزام الحذر والتأنّي لتهدئة الوضع الجنوبي وعدم السماح بالخروج من الإطار المعمول به حالياً، قبل الدخول في أي مقاربات داخلية تتعلق بتكوين السلطة، وهذا شأن آخر يتعلق بإيران كذلك.
منذ أن التقى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على هامش القمة الإسلامية الاستثنائية لمناقشة حرب غزة، يدور كلام عن تفاهمات إقليمية تعزّزت في اجتماع بكين، لكنها لا تزال قيد الدرس في ما يتعلق بلبنان. والطرفان لا يبتّان نهائيةَ الوضع اللبناني الداخلي، في انتظار ما تقوله واشنطن، وهي لم تقل بعد كلمتها بالمعنى الواسع للحل. وكل ما جرى حتى الآن، داخلياً، لا يعدو كونه استكمالاً لفكرة حفظ الاستقرار، من دون مضاعفة المشكلات الموجودة أصلاً، أو البناء عليها مستقبلاً في أي أطروحة مستجدّة لحل متكامل. وذلك بات مرهوناً بانفراجات محدودة في عملية التفاوض، تزامناً مع أي تهدئة مثبتة في حرب غزة.
أما جنوباً، فواشنطن لا تزال تتعامل مع إيران على أنها تتصرّف، منذ اندلاع حرب بغزة، بخطوات مدروسة، وتحت سقف يصبّ في نهاية المطاف في إطار تنشيط التفاوض القائم أصلاً. حتى إن ثمة رهاناً من الإدارة الأميركية على أن طهران يمكن أن تدوّر كثيراً من الزوايا في هذه المفاوضات لإعطاء دفع للإدارة الديموقراطية فلا تحلّ محلها إدارة جمهورية، ما يجعل الشكوك قائمة حول إمكان أن تلاقيها الإدارة الحالية في منتصف الطريق، قبل أن تغرق في انتخاباتها الرئاسية، إلا إذا قررت إسرائيل المغامرة في حرق كل الأوراق، حينها تصبح لكل المنطقة إستراتيجية أخرى، ويصبح لبنان حكماً ساحة من ساحات الحرب.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
إعلام عبرى: إطلاق قذائف من لبنان وإصابة منزل في المطلة دون إنذار
أفادت القناة 12 الإسرائيلية أن قذائف أطلقت من لبنان أصابت منزلاً في بلدة المطلة شمال إسرائيل، دون أن تدوي صفارات الإنذار للتحذير من الهجوم ، وذكرت القناة أن الجيش الاحتلال الإسرائيلي رد بهجوم على الأراضي اللبنانية.
وأوضحت القناة أن القذائف التي أطلقت من لبنان تسببت في أضرار بالمنزل المستهدف، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات حتى الآن. ويقوم الجيش الإسرائيلي حالياً بتقييم الوضع الميداني والتعامل مع التهديدات.
وفي رد فعل سريع، شن الجيش الإسرائيلي هجمات على مواقع في الأراضي اللبنانية، مستهدفاً نقاط إطلاق القذائف ومنشآت تابعة للفصائل المسلحة في المنطقة الحدودية. وأكدت مصادر عسكرية أن الهجمات تأتي في إطار الدفاع عن السيادة الإسرائيلية وحماية المدنيين.
يأتي هذا التصعيد في ظل توترات متزايدة على الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان، وسط مخاوف من تفاقم الأوضاع الأمنية. وقد دعا الجيش الإسرائيلي السكان في المنطقة إلى البقاء في أماكن آمنة واتباع تعليمات الطوارئ حتى إشعار آخر.
من جانبها، تراقب السلطات الإسرائيلية الوضع عن كثب وتنسق مع المجتمع الدولي لضمان الاستقرار وتهدئة التوترات في المنطقة.
صفارات الإنذار تدوي في راموت نفتالي بالجليل الأعلى خشية إطلاق قذائف صاروخية من لبنان
أفاد مراسل روسيا اليوم أن صفارات الإنذار دوت في منطقة راموت نفتالي بالجليل الأعلى، وذلك خشية إطلاق قذائف صاروخية من لبنان.
وذكر المراسل أن السلطات الإسرائيلية أطلقت الإنذارات بعد رصد نشاطات مشبوهة عبر الحدود الشمالية مع لبنان، مما أثار مخاوف من احتمال إطلاق قذائف صاروخية باتجاه المنطقة.
وتعمل قوات الدفاع الإسرائيلية على التأكد من الوضع الميداني واتخاذ التدابير اللازمة لحماية السكان في المنطقة الحدودية. وقد طلبت السلطات من المواطنين البقاء في أماكن آمنة واتباع تعليمات الأمان.
ويأتي هذا التطور في ظل تصاعد التوترات على الحدود الشمالية بين إسرائيل ولبنان، حيث تتبادل الأطراف التحذيرات وسط مخاوف من تصعيد عسكري محتمل.
وأكدت المصادر العسكرية أن الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب قصوى لمواجهة أي تهديدات محتملة والتعامل مع أي تطورات ميدانية قد تحدث.