هكذا وصف طالبو لجوء في بريطانيا سفينة بيبي ستوكهولم؟
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
تنزل مجموعة من الرجال من حافلة زرقاء بعد توقّفها في مدينة وايمث بجنوب غرب إنكلترا معربين عن ارتياحهم لأنهم سيمضون بضع ساعات بعيدا عما يسمونه "السجن"، وهو بارجة تؤوي طالبي لجوء.
النيجيري حسان جيمس (38 عاما) هو واحد من 200 مهاجر يقيمون في البارجة "بيبي ستوكهولم" الراسية في ميناء بورتلاند، على مسافة نحو 20 دقيقة بالسيارة من وايمث على ساحل دورست.
وقال جيمس عن سفينة الإيواء المثيرة للجدل: "لدينا قيود على الحركة. إن ذلك يشبه التدابير الأمنية في السجون" مثل إلزامية المرور بين أجهزة كشف وماسحات ضوئية والخضوع لعمليات تفتيش.
قبل أن ترسله السلطات إلى البارجة قبل شهر، كان جيمس الذي وصل إلى بريطانيا بتأشيرة سياحية باتت منتهية الصلاحية الآن، يعيش في فندق في لندن.
وقال: "ليس كل شيء سيّئا في السفينة"، مشيرا إلى أنه أحب الطعام، لكنه قال إن الشعور بالعزلة "صعب جدا".
وأضاف لوكالة "فرانس برس": "يجعلني أشعر كأنني في عالم آخر".
واستخدم مهاجر آخر يقيم في البارجة تطبيق ترجمة على هاتفه ليقول: "كل شيء سيّئ جدا هناك. إنهم لا يعاملوننا كأننا بشر".
وتواجه بريطانيا حاليا أعدادا قياسية من المهاجرين الذين يصلون إلى ساحلها الجنوبي على متن مراكب صغيرة من شمال فرنسا.
"أمر محبط"
حتى الآن، وصل حوالي 30 ألف شخص هذا العام، مع عبور أكثر من 110 آلاف مهاجر البحر مذ بدأت بريطانيا تسجيل عدد الوافدين عام 2018.
وسعيا إلى خفض كلفة إيوائهم في فنادق خلال فترة درس طلبات اللجوء الخاصة بهم وكذلك تثبيط عزيمة الوافدين الجدد المحتملين، أعلنت الحكومة في نيسان/ أبريل أنها ستضع حوالي 500 طالب لجوء على متن السفينة.
ووصل أول المهاجرين الذين سيتم إيواؤهم في البارجة مطلع آب/ أغسطس، لكنهم اضطروا لمغادرتها بعد اكتشاف بكتيريا الفيلقية المعدية المسببة للالتهاب الرئوي في إمدادات المياه.
لكنهم بدأوا العودة إليها منتصف تشرين الأول/أكتوبر.
وفي 12 كانون الأول/ ديسمبر، توفي أحد طالبي اللجوء على متن السفينة.
بدوره، قال لدمان، وهو إيراني يبلغ 50 عاما وصل إلى "بيبي ستوكهولم" قبل أسبوعين "إنه مكان سيّئ، كأنه سجن. إن الأمر محبط".
وقال شاب عراقي يبلغ 22 عاما وصل بشكل غير قانوني على متن مركب من فرنسا ولم يرغب في ذكر اسمه خوفا من الإضرار بطلب اللجوء الخاص به، إنه يكره غياب الخصوصية.
وأظهر الشاب مقطع فيديو للغرفة التي تبلغ مساحتها بضعة أمتار مربعة ويتقاسمها مع شخص آخر، وقال إن الحراس يظهرون لامبالاة عندما يشتكي بعض المقيمين في البارجة.
وأشار إلى أن هناك العديد من النشاطات في السفينة، بما في ذلك صالة ألعاب رياضية، لكن "هناك الكثير من الأشخاص".
"ليس عنصرية"
يتوجّه العديد من الرجال عبر خدمة حافلات خاصة إلى وايمث كلما استطاعوا وأحيانا مرات عدة في الأسبوع.
في هذه المدينة الساحلية، يشترون مشروبات غازية بمخصصاتهم الأسبوعية البالغة 9,58 جنيها استرلينيا (12 دولارا).
وقال الشاب العراقي: "نأتي فقط للتنزه والحصول على بعض الهواء النقي".
ولا يمر هؤلاء الرجال من دون أن يلاحظهم المارة.
وقال جيمس: "ليس هناك الكثير من السود هنا، لذلك يعرف الناس أننا أتينا من البارجة". وتابع: "البعض يلوح لنا. وبعض آخر يقول ميلاد مجيد".
ولاحظ الشاب العراقي أن بعض السكان المحليين ينظرون إليه وسمعهم يقولون "إنه لاجئ". وأضاف: "إن ذلك ليس عنصرية لكن...".
وعبّر بعض سكان بورتلاند، وهي بلدة صغيرة يبلغ عدد سكانها 13 ألف نسمة، عن غضبهم عندما أعلنت الحكومة خططها المتعلقة بالبارحة.
في الانتظار، لا يعرف أي طالب لجوء متى سيغادر "بيبي ستوكهولم". لكن "نصلي من أجل أن ينتهي الأمر قريبا" مع حق البقاء في المملكة المتحدة، كما قال حسان جيمس.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية لجوء بيبي ستوكهولم بريطانيا بريطانيا لجوء بيبي ستوكهولم سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بیبی ستوکهولم فی البارجة على متن
إقرأ أيضاً:
الحوثيون يعلنون استهداف سفينة إمداد تابعة لحاملة الطائرات الأمريكية ترومان
أعلن الناطق باسم القوات الحوثية باليمن، فجر الأحد، استهداف سفينة إمداد تابعة لحاملة الطائرات الأمريكية "ترومان" في شمال البحر الأحمر.
وقال العميد يحيى سريع إن القوات الحوثية اشتبكت مع حاملة الطائرات الأمريكية ترومان بالبحر الأحمر بالصواريخ والمسيرات لعدة ساعات.
وأكد أن القوة البحرية استهدفت كذلك سفينة إمداد تابعة لحاملة الطائرات ترومان بصاروخ باليستي.
فيما لم يصدر عن الجانب الأمريكي حتى الآن أي بيان أو تصريح حول هجمات تعرضت لها قطعها البحرية في البحر الأحمر.
وبحسب سريع فإن "الاستهداف منع العدو من شن هجمات عدوانية على بلدنا خلال الساعات الماضية".
وأكد أن عمليات الإسناد والدفاع مستمرة "حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها".
???? بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن استهداف القطع الحربية المعادية في البحر الأحمر وعلى رأسها حاملة الطائرات الأمريكية "ترومان" واستهداف سفينة الإمداد الأمريكية التابعة لحاملة الطائرات "ترومان" 08-10-1446هـ 06-04-2025م#التصعيد_بالتصعيد#لن_نترك_غزة… pic.twitter.com/81f3ju5uYt
— قناة المسيرة (@TvAlmasirah) April 5, 2025من جهة أخرى قالت قناة "المسيرة" التابعة لجماعة الحوثي في خبر مقتضب نقلا عن مراسلها: "عدوان أمريكي يستهدف بـ4 غارات منطقة حفصين غرب مدينة صعدة".
وأضافت أن الغارات استهدفت متجرا يبيع معدات وألواح الطاقة الشمسية ومنزلا بجواره.
ولفتت القناة، إلى أن فرق الدفاع المدني "تعمل على إخماد حرائق وانتشال ضحايا" جراء هذه الغارات، قبل أن تعلن لاحقا عنه مقتل شخص وإصابة 4 آخرين، وفق حصيلة أولية.
مشاهد أولية من جريمة العدوان الأمريكي باستهداف محل بيع الطاقات الشمسية ومنزل في حفصين غرب مدينة #صعدة#لن_نترك_غزة pic.twitter.com/oANfspoTUy
— قناة المسيرة (@TvAlmasirah) April 5, 2025ومنذ 15 آذار/ مارس الماضي، رصدت الأناضول مئات الغارات الأمريكية على اليمن، ما أدى إلى استشهاد 67 مدنيا وإصابة 146 آخرين على الأقل، بينهم أطفال ونساء، حسب بيانات حوثية لا تشمل الضحايا من القوات التابعة للجماعة.
كما لا تشمل الإحصائية حديث الحوثيين، السبت، عن سقوط "عشرات" الشهداء والجرحى جراء قصف جوي أمريكي على محافظة الحديدة (غرب) استهدف محتفلين بعيد الفطر، دون ذكر موعد محدد أو رقم للضحايا.
وتأتي الغارات الأمريكية بعد أوامر أصدرتها الرئيس دونالد ترامب لجيش بلاده بشن "هجوم كبير" ضد جماعة الحوثي في اليمن، قبل أن يهدد بـ"القضاء على الحوثيين تماما".
بينما تجاهلت الجماعة تهديد ترامب، واستأنفت قصف مواقع داخل "إسرائيل" وسفن في البحر الأحمر متوجهة إليها، ردا على استئناف تل أبيب منذ 18 آذار/ مارس الماضي حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في غزة.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 165 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.