كشفت وسائل إعلام عبرية انسحاب لواء جولاني من قطاع غزة لتنظيم صفوفه على حد وصفهم، وفقًا لما نقلته قناة القاهرة الإخبارية، وبهذا يكون حي الشجاعية بغزة محطم أسطورة كتيبة نخبة النخبة الإسرائيلية أكثر من مرة على مدار تاريخه.

استهداف حي الشجاعية

على مدار 60 يومًا استهدف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة حي الشجاعية، والذي شهد المعارك الأكثر ضراوة بين الفصائل في غزة وجنود الاحتلال، سقط فيها أكثر من 19 قتيلًا من جنود الاحتلال وفق وسائل إعلام عبرية.

يذكر أن جيش الاحتلال أعلن صباح أمس الخميس السيطرة الكاملة على حي الشجاعية وإقامة منطقة عازلة بالحي، فيما أعلنت الفصائل الفلسطينية مقتل 19 جنديًا إسرائيليًا خلال اشتباكات على مدار اليوم.

ليتم الإعلان في نهاية اليوم عن انسحاب لواء جولاني من حي الشجاعية، بعد أسبوع واحد من مقتل قائد لواء جولاني وأكثر من 9 جنود في كمين نصبته الفصائل الفلسطينية واستمر الاشتباك لمدة ساعتين والنصف، واضطرت المدفعية وسلاح الطيران الإسرائيلي للتدخل لإخراج الجنود الإسرائيليين المحاصرين في الحي الذي قهر كتيبة نخبة النخبة في الجيش الإسرائيلي.

ووصفت وسائل إعلام إسرائيلية عند اقتحام جيش الاحتلال لحي الشجاعية بأنه «أحد أخطر الأحياء في الشرق الأوسط»، بسبب المواجهات العنيفة التي شهدتها المنطقة.

حي الشجاعية الذي حطم أسطورة الاحتلال

حي الشجاعية واحد من أكبر الأحياء في قطاع غزة، والأكثر اكتظاظًا من حيث السكان، وبطلق عليه «الحارس الشرقي لغزة»، وهو بمثابة كابوس لجيش الاحتلال الإسرائيلي، يُقال أن تم بناؤه في عهد الدولة الأيوبية.

حي الشجاعية يعد مقبرة لدبابات وآليات العسكرية لجيش الاحتلال منذ بداية المواجهات في معارك 1967، كما أنه كان شاهدًا على اندلاع شرارة الانتفاضة الأولي في عام 1987، حيث خاضت المقاومة فيه اشتباكات عنيفة وقتها مع جنود الاحتلال، الأمر الذي كبده خسائر فادحة منها مقتل ضباط إسرائيليين فيما عُرف بعد ذلك باسم «معركة الشجاعية».

وخلال الانتفاضة الثانية التي اندلعت مطلع الألفينات شهد الحي معارك ضارية، حيث برز أسماء العديد من رجال المقاومة الفلسطينية.

ومن أشهر  المعارك التي شهدها الحي الفلسطيني، في مايو 2003 عندما ارتكب جيش الاحتلال مجزرة بحق أهالي الحي، إذ دخلوا بآليات مصحفة و100 دبابة، وقصف من الطيران الحربي الإسرائيلي، مما أسفر عن استشهاد 13 من أهالي الحي والعجيب أنه اشتبك مع هؤلاء 3 من رجال المقاومة من عائلة أبو هين الذين فتحو النيران على جنود الاحتلال واستخدموا القنابل اليدوية،وأسقطوا الكثير من الجنود مصابين، واستمر القتال لمدة 16 ساعة، قام خلالها جيش الاحتلال باستخدام طائرات الاباتشي والقذائف والقصف صوب المنزل الذي يتحصن فيه رجال المقاومة، حتى استشهد الـ3 مقاومين، واعتقال عدد من المواطنين

وخلال العدوان البري على القطاع في 2008 و2009 كان الحي هدفًا للغارات الجوية المكثفة، ومنطقة اشتباكات متكررة.

وبسبب شجاعة أهالي الحي، فقد قام جيش الاحتلال باستخدام أكثر من 100 قذيفة على الحي في 2014، مما أسفر عن ارتقاء أكثر من 75 شهيد، ومئات المصابين معظمهم من النساء والأطفال، وهنا بدأت معركة الثأر مع لواء جولاني الإسرائيلي. 

إذ اشتبكت المقاومة مع جنود الاحتلال مما أدي إلى إصابة قائد لواء جولاني وهو غسان عليان الذي وصف المعارك في حي الشجاعية بأنها الأصعب في تاريخ اللواء.

وخلال الاشتباكات مع جنود الاحتلال في 2014، نصبت المقاومة الفلسطينية كمين بالحي لكتيبة من لواء جولاني، استطاعوا خلالها تفجير الكتيبة لتتحول إلى أشلاء، كما تم أسر مجند إسرائيلي لا يزال محتجز لدي الفصائل الفلسطينية وهو شاؤؤل أرون ولا يعرف ما إذا كان حيًا أم ميتًا.

وكررت الفصائل الكمين في 2023، حيث قامت بإلقاء قذائف على كتيبة من لواء جولاني، وقتلت قائد اللواء وإصابة 4 من الجنود وقطع الاتصال، ودفع الجيش الإسرائيلي بكتيبة أخرى لإنقاذ الأولي، لكنها وقعت في نفس الكمين، ثم تم الدفع بكتيبة ثالثة والتي فشلت أيضا، واضطروا إلى الاستعانة بالطيران العسكري الإسرائيلي والقصف المدفعي لإخراج من تبقي منهم، ليتم الإعلان عن مقتل قائد الكتيبة و9 جنود.

وقال وزير دفاع جيش الاحتلال يوآف غالانت إن تلك الهزيمة قاسية وأمر صعب الذي أصاب لواء جولاني الذي يُعرف بأنه الكتيبة رقم 1 في الجيش الإسرائيلي ويطلب عليه كتيبة نخبة النخبة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حي الشجاعية لواء جولاني غزة كتيبة النخبة كمين الشجاعية الحرب على غزة اسرائيل جيش الاحتلال جنود الاحتلال جیش الاحتلال لواء جولانی حی الشجاعیة أکثر من

إقرأ أيضاً:

بوجوه يكسوها الأمل.. آلاف الفلسطينيين يعودون إلى شمال غزة بعد انسحاب الاحتلال

على أرض غزة الصامدة تحطمت كل الأطماع، كل المخططات الخبيثة للنيل من صبر وقوة شعب أبى أن يترك أرضه واختار أن يموت ويعيش على ترابه مهما كلفه ذلك من روحه، حسبما جاء في قناة «القاهرة الإخبارية»، عبر تقرير تلفزيوني بعنوان «على تراب غزة تحطمت جميع المخططات.. وها هي عودة أصحاب الأرض».

بشوق وبوجوه يكسوها الأمل وعيون تملؤها دموع الفرح، اجتمعت هذه الحشود العظيمة للعودة إلى مدنهم ومناطق سكناهم في شمال غزة، بعد عام وأكثر أُجبروا فيه على النزوح قسرا نحو جنوب ووسط القطاع، لكن ها هم يعودون بعد انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من محور نتساريم، حاملين أمتعتهم القليلة.      

وأشار التقرير، إلى أنّ آلاف الفلسطينيين تدفقوا عبر شارع الرشيد الغربي للعبور إلى مدينة غزة وشمال القطاع، سيرا على الأقدام، بينما اتجه آخرون عبر شارع صلاح الدين بالمركبات والسيارات بعد أن بددوا أحلام الاحتلال بتهجيرهم خارج القطاع وتحملوا كل أصناف العذاب، فهم أصحاب الأرض.

وأوضح التقرير أنه رغم كل ما أصاب مدينتهم الحزينة من دمار وخراب بفعل آلة الحرب الإسرائيلية ورغم كل الحزب القابع في القلوب جراء فقد آلاف الشهداء، يجسد الفلسطينيون كل معاني الصمود والتشبث والصبر، ليبعثوا برسائل مباشرة في وجه المحتل أن تهجيرهم مجرد أضغاث أحلام ومخططات لن تجد لها طريقا مادام الشعب باقيا.    
       
 

مقالات مشابهة

  • إصابة شابين فلسطينيين بالرصاص الحي في مواجهات مع الاحتلال في مخيم الفوار
  • بري: يجب على الاحتلال وقف خرق اتفاق الهدنة فورا
  • أستاذ علاقات دولية: الشعب الفلسطيني يسطر أسطورة جديدة من التضحية والصمود
  • بعد انسحاب العدو الإسرائيلي.. الجيش يستكمل الانتشار في منطقة جنوب الليطاني
  • بوجوه يكسوها الأمل.. آلاف الفلسطينيين يعودون إلى شمال غزة بعد انسحاب الاحتلال
  • اعتقال اثنين من جنود الاحتياط في الجيش الإسرائيلي بتهمة التجسس لصالح إيران
  • «هيدي أرضنا ما لكم مكان هون».. لبنانية تقف في وجه جنود الاحتلال الإسرائيلي (فيديو)
  • البيت الأبيض يصدر بيانا بشأن عدم انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان
  • القسّام تبث مشاهد جديدة من كمائن الموت في بيت حانون شمال غزة
  • أبو فاعور: تحية إلى الجيش الذي يثبت حرصه على حماية شعبه