بعد انسحاب لواء جولاني من غزة.. كيف حطم حي الشجاعية أسطورة الاحتلال؟
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
كشفت وسائل إعلام عبرية انسحاب لواء جولاني من قطاع غزة لتنظيم صفوفه على حد وصفهم، وفقًا لما نقلته قناة القاهرة الإخبارية، وبهذا يكون حي الشجاعية بغزة محطم أسطورة كتيبة نخبة النخبة الإسرائيلية أكثر من مرة على مدار تاريخه.
استهداف حي الشجاعيةعلى مدار 60 يومًا استهدف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة حي الشجاعية، والذي شهد المعارك الأكثر ضراوة بين الفصائل في غزة وجنود الاحتلال، سقط فيها أكثر من 19 قتيلًا من جنود الاحتلال وفق وسائل إعلام عبرية.
يذكر أن جيش الاحتلال أعلن صباح أمس الخميس السيطرة الكاملة على حي الشجاعية وإقامة منطقة عازلة بالحي، فيما أعلنت الفصائل الفلسطينية مقتل 19 جنديًا إسرائيليًا خلال اشتباكات على مدار اليوم.
ليتم الإعلان في نهاية اليوم عن انسحاب لواء جولاني من حي الشجاعية، بعد أسبوع واحد من مقتل قائد لواء جولاني وأكثر من 9 جنود في كمين نصبته الفصائل الفلسطينية واستمر الاشتباك لمدة ساعتين والنصف، واضطرت المدفعية وسلاح الطيران الإسرائيلي للتدخل لإخراج الجنود الإسرائيليين المحاصرين في الحي الذي قهر كتيبة نخبة النخبة في الجيش الإسرائيلي.
ووصفت وسائل إعلام إسرائيلية عند اقتحام جيش الاحتلال لحي الشجاعية بأنه «أحد أخطر الأحياء في الشرق الأوسط»، بسبب المواجهات العنيفة التي شهدتها المنطقة.
حي الشجاعية الذي حطم أسطورة الاحتلالحي الشجاعية واحد من أكبر الأحياء في قطاع غزة، والأكثر اكتظاظًا من حيث السكان، وبطلق عليه «الحارس الشرقي لغزة»، وهو بمثابة كابوس لجيش الاحتلال الإسرائيلي، يُقال أن تم بناؤه في عهد الدولة الأيوبية.
حي الشجاعية يعد مقبرة لدبابات وآليات العسكرية لجيش الاحتلال منذ بداية المواجهات في معارك 1967، كما أنه كان شاهدًا على اندلاع شرارة الانتفاضة الأولي في عام 1987، حيث خاضت المقاومة فيه اشتباكات عنيفة وقتها مع جنود الاحتلال، الأمر الذي كبده خسائر فادحة منها مقتل ضباط إسرائيليين فيما عُرف بعد ذلك باسم «معركة الشجاعية».
وخلال الانتفاضة الثانية التي اندلعت مطلع الألفينات شهد الحي معارك ضارية، حيث برز أسماء العديد من رجال المقاومة الفلسطينية.
ومن أشهر المعارك التي شهدها الحي الفلسطيني، في مايو 2003 عندما ارتكب جيش الاحتلال مجزرة بحق أهالي الحي، إذ دخلوا بآليات مصحفة و100 دبابة، وقصف من الطيران الحربي الإسرائيلي، مما أسفر عن استشهاد 13 من أهالي الحي والعجيب أنه اشتبك مع هؤلاء 3 من رجال المقاومة من عائلة أبو هين الذين فتحو النيران على جنود الاحتلال واستخدموا القنابل اليدوية،وأسقطوا الكثير من الجنود مصابين، واستمر القتال لمدة 16 ساعة، قام خلالها جيش الاحتلال باستخدام طائرات الاباتشي والقذائف والقصف صوب المنزل الذي يتحصن فيه رجال المقاومة، حتى استشهد الـ3 مقاومين، واعتقال عدد من المواطنين
وخلال العدوان البري على القطاع في 2008 و2009 كان الحي هدفًا للغارات الجوية المكثفة، ومنطقة اشتباكات متكررة.
وبسبب شجاعة أهالي الحي، فقد قام جيش الاحتلال باستخدام أكثر من 100 قذيفة على الحي في 2014، مما أسفر عن ارتقاء أكثر من 75 شهيد، ومئات المصابين معظمهم من النساء والأطفال، وهنا بدأت معركة الثأر مع لواء جولاني الإسرائيلي.
إذ اشتبكت المقاومة مع جنود الاحتلال مما أدي إلى إصابة قائد لواء جولاني وهو غسان عليان الذي وصف المعارك في حي الشجاعية بأنها الأصعب في تاريخ اللواء.
وخلال الاشتباكات مع جنود الاحتلال في 2014، نصبت المقاومة الفلسطينية كمين بالحي لكتيبة من لواء جولاني، استطاعوا خلالها تفجير الكتيبة لتتحول إلى أشلاء، كما تم أسر مجند إسرائيلي لا يزال محتجز لدي الفصائل الفلسطينية وهو شاؤؤل أرون ولا يعرف ما إذا كان حيًا أم ميتًا.
وكررت الفصائل الكمين في 2023، حيث قامت بإلقاء قذائف على كتيبة من لواء جولاني، وقتلت قائد اللواء وإصابة 4 من الجنود وقطع الاتصال، ودفع الجيش الإسرائيلي بكتيبة أخرى لإنقاذ الأولي، لكنها وقعت في نفس الكمين، ثم تم الدفع بكتيبة ثالثة والتي فشلت أيضا، واضطروا إلى الاستعانة بالطيران العسكري الإسرائيلي والقصف المدفعي لإخراج من تبقي منهم، ليتم الإعلان عن مقتل قائد الكتيبة و9 جنود.
وقال وزير دفاع جيش الاحتلال يوآف غالانت إن تلك الهزيمة قاسية وأمر صعب الذي أصاب لواء جولاني الذي يُعرف بأنه الكتيبة رقم 1 في الجيش الإسرائيلي ويطلب عليه كتيبة نخبة النخبة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حي الشجاعية لواء جولاني غزة كتيبة النخبة كمين الشجاعية الحرب على غزة اسرائيل جيش الاحتلال جنود الاحتلال جیش الاحتلال لواء جولانی حی الشجاعیة أکثر من
إقرأ أيضاً:
ما الذي كشفته التحقيقات في سيارة الحاخام الإسرائيلي المقتول بالإمارات؟
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية نقلا عن التحقيق في مقتل الحاخام الإسرائيلي تسفي كوغان بالإمارات "العثور على آثار عنف ودم في سيارته التي كان يستقلها يوم مقتله على أيدي مشبوهين".
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنه تم العثور على جثة كوغان في مدينة العين الإماراتية، التي تبعد حوالي ساعة ونصف بالسيارة عن دبي.
وأشارت الصحيفة إلى أن مصادر التحقيقات تؤكد وجود آثار عنف على الجثة، ودلائل على حدوث عراك خلف بعض الدماء في السيارة، ويشتبه في أنه قُتل على يد 3 أوزبكيين بعد توجيهات إيرانية.
هذا وقد فتح جهاز الاستخبارات "الموساد" تحقيقا "مكثفا" في الحادثة وفي هوية المشتبه فيهم الذين يرجح أنهم هربوا إلى تركيا.
وقبل قليل، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الجهات الاستخباراتية والأمنية في الإمارات عثرت على جثة الحاخام المفقود تسفي كوغان، واعتبر الحادث "إرهابا إجراميا معاديا للسامية".
يشار إلى أن كوغان خدم في الجيش الإسرائيلي كمقاتل في لواء "جفعاتي"، وهو أحد مساعدي الحاخام ليفي دوخمان، الحاخام الرئيسي للجالية اليهودية في البلاد.
وشوهد آخر مرة في دبي، ظهر يوم الخميس الماضي، ولم يحضر الاجتماعات المقررة التي كان يعقدها خلال النهار، وبعد تغيبه عن السمع اتصلت زوجته بـ"الحباد" الذي اتصل بدوره بالسلطات وجرى التحقق من الحادث.
كتائب القسام: استهداف مقر قيادة وسيطرة لقوات الاحتلال شمال غزة بقذائف هاون ثقيلة
أعلنت كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، اليوم، عن تنفيذ عملية استهدفت مقر قيادة وسيطرة لقوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة التوام شمال مدينة غزة.
وأوضحت الكتائب في بيان مقتضب أن العملية جرت باستخدام قذائف هاون من العيار الثقيل، حيث تم قصف المقر بشكل مكثف، وأكد البيان أن هذه الضربة تأتي في إطار الرد المستمر على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة واستهداف المدنيين والبنى التحتية.
وأشار البيان إلى أن المقاتلين تمكنوا من تنفيذ العملية والانسحاب بسلام، دون أن يتمكن الاحتلال من الرد على مصادر إطلاق القذائف.
من جانبه، لم يصدر الجيش الإسرائيلي تعليقًا فوريًا على الحادث، لكن وسائل إعلام عبرية أفادت بوقوع انفجارات في المنطقة المذكورة، وذكرت تقارير أولية أن القوات الإسرائيلية نفذت عمليات تمشيط في شمال القطاع عقب الهجوم، بينما لم ترد أنباء عن وقوع إصابات في صفوف القوات الإسرائيلية.
يأتي هذا الهجوم في سياق التصعيد المستمر بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال، والذي اشتد منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في السابع من أكتوبر 2023، وقد شهد القطاع قصفًا مكثفًا من الطيران الحربي الإسرائيلي، استهدف مناطق متعددة، وأسفر عن سقوط آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من المدنيين.
وأكدت كتائب القسام في ختام بيانها أن العمليات ضد أهداف الاحتلال ستتواصل حتى تحقيق أهداف المقاومة، مشيرة إلى أن لديها القدرة على استهداف المزيد من المواقع العسكرية الحيوية.
في ظل هذا التصعيد، يعاني قطاع غزة من أوضاع إنسانية كارثية، مع نقص حاد في المواد الغذائية والطبية وغياب خدمات الكهرباء والماء، ودعت المنظمات الدولية إلى وقف فوري للعدوان الإسرائيلي وفتح ممرات آمنة لإدخال المساعدات الإنسانية.
العمليات العسكرية المتبادلة تشير إلى استمرار التوتر، وسط مخاوف من اتساع رقعة الصراع وارتفاع عدد الضحايا في الأيام المقبلة.