وزير الدفاع البريطاني يستقبل الأمير خالد بن سلمان ويعقدان اجتماعا ثنائيا موسعا
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
استقبل وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس ليل الخميس في قصر لانكستر هاوس بالعاصمة البريطانية لندن، نظيره السعودي الأمير خالد بن سلمان، في إطار زيارة الأخير الرسمية لبريطانيا.
وفور وصول الوزير الأمير خالد بن سلمان، أُجريت له مراسم استقبال رسمية، استُعرض فيها حرس الشرف.
وحسب وكالة الأنباء السعودية "واس"، عقد وزير الدفاع السعودي ونظيره البريطاني "اجتماعا ثنائيا موسعا" بحضور وفدي الوزارتين، جرى خلاله "استعراض الشراكة الإستراتيجية بين البلدين الصديقين، وآفاق التعاون الثنائي وسبل تعزيزه في المجالات العسكرية والدفاعية، بما يحقق تطلعات البلدين لخدمة مصالحهما المشتركة".
كما بحث الجانبان "تنسيق الجهود لدعم الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، بالإضافة إلى مناقشة عدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك"، وفق "واس".
وحضر الاستقبال من الجانب السعودي، سفير المملكة لدى بريطانيا الأمير خالد بن بندر بن سلطان بن عبد العزيز، ورئيس هيئة الأركان العامة الفريق الأول الركن فياض بن حامد الرويلي، ومساعد وزير الدفاع طلال بن عبد الله العتيبي، ومساعد وزير الدفاع للشؤون التنفيذية خالد بن حسين البياري، ومدير عام مكتب وزير الدفاع هشام بن عبدالعزيز بن سيف، والملحق العسكري بسفارة المملكة في لندن ودبلن اللواء الطيار الركن رياض بن محمد أبو عباة.
في حين حضره من الجانب البريطاني، رئيس أركان الدفاع الفريق الأول توني راداكين، ورئيس أركان القوات الجوية الفريق ريتشارد نايتون، ورئيس أركان القوات البرية الفريق باتريك ساندرز، والمديرة العامة للصناعة والتجارة والأمن الاقتصادي أفريل جوليفي، ومدير سياسات الشرق الأوسط كاشف شودري، ومديرة إستراتيجية القوات الجوية ناتاشا شارب، والملحق العسكري البريطاني لدى المملكة العميد بن وايلد.
المصدر: "واس"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار السعودية الرياض تويتر غوغل Google فيسبوك facebook لندن الأمیر خالد بن وزیر الدفاع
إقرأ أيضاً:
حين واجهت رشيد الغزو البريطاني.. قصة الحملة الإنجليزية الفاشلة عام 1807
في ربيع عام 1807، شهدت مصر واحدة من أهم محاولات الغزو البريطاني عندما وصلت الحملة الإنجليزية بقيادة ألكسندر ماكنزي - فريزر إلى مدينة رشيد، في إطار مساعٍ بريطانية للسيطرة على البلاد وتأمين نفوذها ضد التوسع الفرنسي العثماني.
إلا أن هذه الحملة انتهت بفشل ذريع، مسجلة واحدة من أبرز الانتصارات الشعبية في تاريخ المقاومة المصرية.
خلفيات الحملة وأهدافهاجاءت الحملة البريطانية على مصر في سياق التنافس الاستعماري بين بريطانيا وفرنسا، خاصة بعد خروج الفرنسيين من مصر عام 1801.
كانت بريطانيا تسعى لفرض سيطرتها على مصر لعدة أسباب استراتيجية، من بينها تأمين طرق التجارة مع الهند ومنع أي تهديد فرنسي محتمل.
كما استغلت بريطانيا الصراع الداخلي بين محمد علي باشا، الذي كان يحاول ترسيخ حكمه، والمماليك الذين كانوا لا يزالون يشكلون قوة سياسية وعسكرية مؤثرة.
نزول القوات البريطانية في رشيدفي 7 مارس 1807، نزلت القوات البريطانية بقيادة الجنرال ألكسندر ماكنزي -فريزر على سواحل أبو قير، ثم تقدمت نحو مدينة رشيد، التي كانت آنذاك ذات أهمية استراتيجية لكونها منفذًا على البحر المتوسط ونقطة عبور نحو دلتا النيل والقاهرة.
ظنت القوات البريطانية أن المدينة ستكون لقمة سائغة، خاصة مع قلة التحصينات العسكرية بها، لكن ما حدث كان مفاجئًا تمامًا.
المقاومة البطولية وسقوط الإنجليز في الفخبقيادة علي بك السلانكي، حاكم رشيد آنذاك، تضافرت جهود الأهالي والعسكريين في إعداد خطة دفاعية محكمة.
تمركز المقاومون داخل المنازل والمباني المرتفعة، واستخدموا تكتيك الكمائن والشوارع الضيقة لاستدراج القوات البريطانية إلى داخل المدينة.
وما إن توغلت القوات الإنجليزية داخل رشيد، حتى انهالت عليها نيران المصريين من النوافذ والأسطح، ما أدى إلى ارتباك شديد في صفوفهم وسقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى.
حاول ماكنزي - فريزر إعادة تنظيم قواته، لكن الكمائن المصرية وحصار المدينة من جميع الاتجاهات حالا دون ذلك.
اضطر الجنرال البريطاني إلى التراجع بعد خسائر فادحة تجاوزت 900 قتيل وأسر المئات، ما دفعه لاحقًا إلى الانسحاب بالكامل بعد إدراكه استحالة تحقيق أهدافه.
نتائج وأثر الحملةمثل فشل الحملة الإنجليزية ضربة قاصمة للنفوذ البريطاني في مصر، ورسخ من قوة محمد علي باشا الذي استغل الحدث لتعزيز شرعيته كحاكم قوي قادر على الدفاع عن البلاد.
كما برزت رشيد كرمزٍ للمقاومة الشعبية التي تمكنت، بأسلحة بسيطة وتكتيكات ذكية، من هزيمة جيش أوروبي حديث.
على الصعيد الدبلوماسي، تراجعت بريطانيا عن محاولات احتلال مصر، في حين عزز محمد علي باشا نفوذه، وأصبح أكثر قدرة على فرض سيطرته على البلاد، ما مهد الطريق لبناء الدولة المصرية الحديثة.