ركزت صحف إسرائيلية وعالمية على احتمالية انتهاء الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة قريبا، وأشارت إلى أن جيشها لم ينجح إلا في ذبح المدنيين وتدمير بناهم التحتية.

ففي صحيفة يديعوت أحرونوت، توقع الصحفي البارز ناحوم برنيع انتهاء المرحلة المكثفة من الحرب قريبا، وقال إن معركة خان يونس ربما تكون آخر الجولات العنيفة قبل أن تنتقل الحرب إلى مرحلة أقل حدة.

وقال برنيع إن التقارير الأخيرة تشير إلى أن البوابات الشمالية لقطاع غزة "لم تطهر بعد"، وإن المقاتلين يخرجون من الأنفاق والمباني (المهدمة) لنصب الكمائن للجنود.

كما أن الجيش "يشعر بأن النهاية باتت قريبة، ويحاول تعزيز إنجازاته قبل إعلان وقف إطلاق النار"، حسب برنيع.

أما مجلة الإنترسبت الأميركية، فقالت إن إسرائيل تنجح في ذبح المدنيين وتدمير بناهم التحتية في غزة، مشيرة إلى أن الهجوم البري ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "يتحول إلى مستنقع لإسرائيل".

وأضافت المجلة أن الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يعرفان أن الأمور ليست على ما يرام من الناحية العسكرية "لكنهما لا يجرؤان على قول ذلك علنا".

ولفتت المجلة إلى أن "إسرائيل الدولة النووية التي تمتلك أسلحة حديثة وتحظى بدعم كامل من أقوى دولة في العالم تسعى بشدة لتحقيق نصر تكتيكي على حماس".

على إسرائيل قبول الحقيقة

وفي الغارديان البريطانية، كتب بول روجرز -الأستاذ الجامعي في دراسات السلام- أن إسرائيل تخسر الحرب ضد حماس، "لكن نتنياهو وحكومته لن يعترفا بذلك أبدا".

وأضاف روجرز أن السردية الإسرائيلية كانت تتحدث عن أن حماس تضعف، لكن الواقع هو أن عقيدة القوة الهائلة التي يتبناها الجيش الإسرائيلي هي التي تفشل، حسب قوله.

وفي فورين أفيرز الأميركية، قال دانيال بايمان إنه خلص من زيارته البحثية لتل أبيب إلى أن إستراتيجية إسرائيل في غزة مشوشة، وأن الوقت قد حان لاتخاذ خيارات صعبة هناك.

وبعد أن شرح الكاتب مظاهر الفشل الإسرائيلي، خلص إلى أن على إسرائيل أن تقبل الحقيقة، وأن على قادتها اتخاذ خيارات صعبة بشأن الأهداف التي يمكن وضعها في المقدمة وبين تلك التي يجب تنحيتها جانبا.

وفي السياق، قال جيل جاكوبز في مقال بصحيفة جيروزاليم بوست إن على أولئك الذين يهتمون بإسرائيل ويلتزمون بازدهارها الدعوة إلى إنهاء الحرب في غزة عن طريق التفاوض.

واعتبر جاكوبز أن القيام بذلك "قد يكون الموقف الأكثر تأييدا لإسرائيل بل الأكثر يهودية الذي يمكن للمرء أن يتخذه".

إحدى أكبر عمليات القصف في التاريخ

وفي صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، أظهر تحليل أجراه خبراء استنادا لصور الأقمار الاصطناعية الملتقطة لمدينتي غزة وخان يونس أن الجيش الإسرائيلي "نفذ واحدة من أكبر حملات القصف في التاريخ على القطاع المحاصر".

ووفق التحليل، فقد أظهرت الصور بوضوح أن الهجوم أدى إلى تضرر 75% من مباني شمال غزة الذي بات غير صالح للسكن.

ويشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى الأربعاء 20 ألف شهيد فلسطيني و52 ألفا و600 جريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

إعلام عبري: حماس تبدي مرونة بشأن قضايا خلافية مع إسرائيل لوقف الحرب

أفادت القناة 12 العبرية نقلا عن مصادر أمنية بأن حركة "حماس" أبدت مرونة بشأن مسألة انسحاب الجيش الإسرائيلي من محوري فيلادلفيا ونتساريم، بشرط إفراج إسرائيل عن أصحاب الأحكام العالية.
وقالت القناة: "حماس أبدت مرونة فيما يتعلق بانسحاب الجيش الإسرائيلي من محوري فيلادلفيا ونتساريم بشرط الإفراج عن أسرى فلسطينيين من أصحاب المؤبدات العالية بأعداد أكبر في الدفعة الأولى".

وأضافت أن "المنظومة الأمنية الإسرائيلية وجهت تحذيرا للمستوى السياسي، أكدت فيه أن القضاء على حماس في غزة سيعني القضاء على الجهة التي تستطيع أن تعيد الأسرى الإسرائيليين".

كما قالت هيئة البث العبرية "كان" إنه تم تسجيل تقدم معين من جانب "حماس" بشأن قضية كانت موضع خلاف مع إسرائيل في إطار محادثات الصفقة في مصر، وفقا لمسؤول إسرائيلي.

وقال المسؤول إن "حماس تصر على مسألة وقف الحرب، ودون تفاهمات مع إسرائيل في هذا الشأن لن يتم تحقيق اختراق" مشيرا إلى أن "مسألة وقف الحرب لها أيضا أبعاد سياسية ومعارضة من بعض وزراء الكابينت".

هذا وسيعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعا تشاوريا أمنيا مع وزير الدفاع وكبار المسؤولين في المنظومة الأمنية حول موضوع وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حماس مساء الأحد.

وكشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" مساء السبت، عن تفاصيل اتفاق هدنة مؤقتة بين إسرائيل وحركة "حماس" تهدف إلى وقف القتال وفتح المجال لمفاوضات سياسية بهدف إنهاء الحرب على قطاع غزة.

وقالت المصادر إنه إذا كانت هناك تفاهمات بين إسرائيل ومصر، فقد يتم فتح المعبر في أوائل ديسمبر، مشيرة إلى أن فتح المعبر هو جزء من الاقتراح الجديد الذي تمت مناقشته في الأيام القليلة الماضية، بعد مرونة "حماس" في العديد من القضايا الرئيسية في الطريق إلى إطلاق سراح الأسرى المحتمل.

وذكرت الصحيفة أنه كجزء من الاقتراح الجديد، فإن القتال في قطاع غزة سيتوقف لمدة 60 يوما على الأقل، وهي الفترة التي لن تضطر فيها إسرائيل إلى الانسحاب من القطاع، كما ينص الاقتراح على أن إطلاق سراح الأسرى سيبدأ بعد سبعة أيام من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

وقالت المصادر للصحيفة إنه "من المنتظر أن تناقش حماس الاقتراح الجديد في إطار زيارة كبار أعضاء الحركة إلى القاهرة"، وأكد مسؤول في "حماس" أن الوفد يغادر اليوم السبت، لكنه رفض تحديد القضايا التي سيناقشها مع المصريين.

وبحسب اقتراح إعادة فتح معبر رفح، فإن من سيقبل إدارة المعبر من الجانب الفلسطيني هي السلطة الفلسطينية، في حين تنازلت "حماس" بشكل كامل عن مطلبها بالسيطرة عليه، وفي المرحلة الأولية لفتح المعبر سيسمح بدخول 200 شاحنة مساعدات من مصر إلى القطاع.

مقالات مشابهة

  • المرتزقة في جيش إسرائيل أعدادهم والمنظمات التي تجندهم
  • الجيش الإسرائيلي يقصف منازل بشمال غزة .. واستشهاد 15 في غارة جوية
  • الجيش الإسرائيلي: نحو 6937 صاروخًا أطلقها "حزب الله" على مدن إسرائيلية خلال أكتوبر
  • إعلام عبري: إسرائيل تعطل الصفقة في غزة وليست "حماس"
  • إعلام عبري: حماس تبدي مرونة بشأن قضايا خلافية مع إسرائيل لوقف الحرب
  • البشتاوي: الشارع الإسرائيلي يريد إبرام صفقة مع حماس دون إنهاء الحرب
  • أستاذ علوم سياسية: الشارع الإسرائيلي يريد إبرام صفقة مع حماس دون إنهاء الحرب
  • أستاذ علوم سياسية: الشارع الإسرائيلي يريد عقد صفقة مع حماس دون إنهاء الحرب
  • الجيش الإسرائيلي: من يعتقد أنه يمكن إعادة الأسرى دون اتفاق مع حماس لا يريد إعادتهم
  • سيطرة ممتدة.. وزير إسرائيلي يؤكد: الجيش الإسرائيلي يعتزم الحفاظ على وجود طويل الأمد فى غزة