صحف إسرائيلية وعالمية: الحرب تقترب من نهايتها وإسرائيل مشوشة
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
ركزت صحف إسرائيلية وعالمية على احتمالية انتهاء الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة قريبا، وأشارت إلى أن جيشها لم ينجح إلا في ذبح المدنيين وتدمير بناهم التحتية.
ففي صحيفة يديعوت أحرونوت، توقع الصحفي البارز ناحوم برنيع انتهاء المرحلة المكثفة من الحرب قريبا، وقال إن معركة خان يونس ربما تكون آخر الجولات العنيفة قبل أن تنتقل الحرب إلى مرحلة أقل حدة.
وقال برنيع إن التقارير الأخيرة تشير إلى أن البوابات الشمالية لقطاع غزة "لم تطهر بعد"، وإن المقاتلين يخرجون من الأنفاق والمباني (المهدمة) لنصب الكمائن للجنود.
كما أن الجيش "يشعر بأن النهاية باتت قريبة، ويحاول تعزيز إنجازاته قبل إعلان وقف إطلاق النار"، حسب برنيع.
أما مجلة الإنترسبت الأميركية، فقالت إن إسرائيل تنجح في ذبح المدنيين وتدمير بناهم التحتية في غزة، مشيرة إلى أن الهجوم البري ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "يتحول إلى مستنقع لإسرائيل".
وأضافت المجلة أن الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يعرفان أن الأمور ليست على ما يرام من الناحية العسكرية "لكنهما لا يجرؤان على قول ذلك علنا".
ولفتت المجلة إلى أن "إسرائيل الدولة النووية التي تمتلك أسلحة حديثة وتحظى بدعم كامل من أقوى دولة في العالم تسعى بشدة لتحقيق نصر تكتيكي على حماس".
على إسرائيل قبول الحقيقة
وفي الغارديان البريطانية، كتب بول روجرز -الأستاذ الجامعي في دراسات السلام- أن إسرائيل تخسر الحرب ضد حماس، "لكن نتنياهو وحكومته لن يعترفا بذلك أبدا".
وأضاف روجرز أن السردية الإسرائيلية كانت تتحدث عن أن حماس تضعف، لكن الواقع هو أن عقيدة القوة الهائلة التي يتبناها الجيش الإسرائيلي هي التي تفشل، حسب قوله.
وفي فورين أفيرز الأميركية، قال دانيال بايمان إنه خلص من زيارته البحثية لتل أبيب إلى أن إستراتيجية إسرائيل في غزة مشوشة، وأن الوقت قد حان لاتخاذ خيارات صعبة هناك.
وبعد أن شرح الكاتب مظاهر الفشل الإسرائيلي، خلص إلى أن على إسرائيل أن تقبل الحقيقة، وأن على قادتها اتخاذ خيارات صعبة بشأن الأهداف التي يمكن وضعها في المقدمة وبين تلك التي يجب تنحيتها جانبا.
وفي السياق، قال جيل جاكوبز في مقال بصحيفة جيروزاليم بوست إن على أولئك الذين يهتمون بإسرائيل ويلتزمون بازدهارها الدعوة إلى إنهاء الحرب في غزة عن طريق التفاوض.
واعتبر جاكوبز أن القيام بذلك "قد يكون الموقف الأكثر تأييدا لإسرائيل بل الأكثر يهودية الذي يمكن للمرء أن يتخذه".
إحدى أكبر عمليات القصف في التاريخ
وفي صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، أظهر تحليل أجراه خبراء استنادا لصور الأقمار الاصطناعية الملتقطة لمدينتي غزة وخان يونس أن الجيش الإسرائيلي "نفذ واحدة من أكبر حملات القصف في التاريخ على القطاع المحاصر".
ووفق التحليل، فقد أظهرت الصور بوضوح أن الهجوم أدى إلى تضرر 75% من مباني شمال غزة الذي بات غير صالح للسكن.
ويشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى الأربعاء 20 ألف شهيد فلسطيني و52 ألفا و600 جريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
كاتب إسرائيلي .. الجيش يغرق في حرب العصابات في غزة وتتجه إلى فيتنام جديدة
#سواليف
قال الكاتب الإسرائيلي #إفرايم_غانور، في مقال نشرته صحيفة “معاريف” العبرية، إن #الحرب التي يخوضها #جيش_الاحتلال الإسرائيلي في قطاع #غزة تتجه نحو التحول إلى ” #فيتنام_جديدة”.
وأشار إلى أن الأسبوع الأخير شهد تصاعدًا واضحًا في أساليب #حرب_العصابات، تمثلت بمقتل وإصابة عدد من الجنود.
وأضاف غانور أن الأمريكيين احتاجوا عشرين عامًا ليدركوا أنهم يخوضون حربًا خاسرة في فيتنام، رغم قتلهم نحو أربعة ملايين شخص، وتفوقهم التكنولوجي والعسكري الكبير، إلا أنهم عجزوا عن مواجهة حرب العصابات العنيدة التي قادها مقاتلو الفيتكونغ.
مقالات ذات صلة إعلام عبري .. استئناف الحرب لن يغير مواقف حماس 2025/04/28وأكد الكاتب أن هناك تشابهًا كبيرًا بين الحرب التي قادها الفيتكونغ ضد الجيش الأمريكي، والحرب التي تشنها حماس اليوم ضد جيش الاحتلال، موضحًا أن الافتراض الأمريكي القائم على أن الضغط العسكري الكبير وقتل أعداد واسعة من المقاتلين سيؤدي للاستسلام، كان وهمًا مكلفًا للغاية، وهو ذات الوهم الذي تقع فيه إسرائيل حاليًا في غزة.
وبيّن غانور أن حماس استطاعت بعد 6 أكتوبر 2023 تجنيد آلاف المقاتلين الجدد المفعمين بالدوافع، الذين يستخدمون حرب العصابات بهدف فرض انسحاب إسرائيلي من القطاع، مضيفًا أن الحركة تعتمد على مئات الأنفاق التي لم يكتشفها جيش الاحتلال بعد، وتستغل معرفتها الجيدة بأرض المعركة لاستهداف نقاط ضعف الجنود.
وحذّر من أن سقوط المزيد من الإسرائيليين في هذه الحرب يزيد من التوتر والانقسام داخل المجتمع الإسرائيلي، بين من يعارض مواصلة القتال خوفًا على مصير الأسرى، ومن يرى ضرورة استمرار الحرب حتى تحقيق نصر مطلق، وهو ما اعتبره الكاتب أمرًا غير ممكن.
واختتم غانور مقاله بالقول إن كل وجود دائم لجيش الاحتلال داخل غزة سيجعل جنوده أهدافًا سهلة لمقاتلي حماس، مؤكدًا أن تحقيق نصر واضح ونهائي في هذه الحرب يبدو أمرًا مستحيلًا.