هشام بخيت يكشف أسباب توقف التفاوض مع إثيوبيا بشأن سد النهضة (فيديو)
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
كشف الدكتور هشام بخيت عضو فريق التفاوض في ملف سد النهضة، أهم الأسباب التي جعلت الفريق المصري يتوقف عن التفاوض.
وقال خلال لقاء مع برنامج "يحدث في مصر" الذي يعرض على قناة "أم بي سي مصر" الخميس، إن مصر في سلسلة من التفاوض مع الجانب الإثيوبي منذ 10 سنوات، موضحًا أن فترة التفاوض الأخيرة جاءت بعد الإعلان الرئاسي في يوليو 2023 وكان هناك تفاؤل حذر.
وأوضح أن منذ أول اجتماع، بدأ الجانب الإثيوبي، في التراجع عن كل التفاهمات التي وصلوا لها، وبدأ يحاول في أن رفع سقف التفاوض بشكل غير علمي أو منهجي.
وتابع: "الجانب الإثيوبي كان بيحط في الاتفاق جمل مطاطة لا يمكن أن نستطيع أن نحاسبه على التزامته فيها، وتفسر بشكل أو بآخر بشكل غير منطقي".
وأوضح: "كنا توصلنا في جولات سابقة إلى نقاط اتفاق، وبدأنا الاجتماع الأخير للبناء عليها، ولكن فوجئنا أن الجانب الإثيوبي، يعيد الاتفاقات إلى المربع صفر مجددا ويريد التفاوض حولها مجددا".
انتهاء مفاوضات سد النهضةأعلنت وزارة الري، انتهاء الاجتماع الرابع والأخير، من مسار مفاوضات سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا، الذي سبق إطلاقه في إطار توافق الدول الثلاث على الإسراع بالانتهاء من الاتفاق على قواعد ملء وتشغيل سد النهضة في ظرف أربعة أشهر .
وأضافت: “لم يسفر الاجتماع عن أية نتيجة نظراً لاستمرار ذات المواقف الإثيوبية الرافضة عبر السنوات الماضية للأخذ بأي من الحلول الفنية والقانونية الوسط التي من شأنها تأمين مصالح الدول الثلاث، وتمادي إثيوبيا في النكوص عما تم التوصل له من تفاهمات ملبية لمصالحها المعلنة”.
وتابع: “كما بات واضحاً عزم الجانب الإثيوبي على الاستمرار في استغلال الغطاء التفاوضي لتكريس الأمر الواقع على الأرض، والتفاوض بغرض استخلاص صك موافقة من دولتي المصب على التحكم الإثيوبي المطلق في النيل الأزرق بمعزل عن القانون الدولي”.
وذكرت: “على ضوء هذه المواقف الإثيوبية تكون المسارات التفاوضية قد انتهت، هذا وتؤكد مصر أنها سوف تراقب عن كثب عملية ملء وتشغيل سد النهضة، وأن مصر تحتفظ بحقها المكفول بموجب المواثيق الدولية للدفاع عن أمنها المائي والقومي في حاله تعرضه للضرر”.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سد النهضة مفاوضات سد النهضة الوفد بوابة الوفد الجانب الإثیوبی سد النهضة
إقرأ أيضاً:
هل يؤثر سد النهضة حقًا على أراضي طرح النيل؟ خبير يكشف مفاجأة
علق الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، على غرق بعض أراضى طرح النيل.
وقال أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إن الأراضى التى غرقت فى المنوفية أو غيرها الأيام الماضية هى أراضى طرح نهر النيل أى أجزاء من جوانب النهر أو جزر لا يصلها غالبا المنسوب المعتاد للنيل، وتسمح وزارة الرى للمزارعين باستئجارها مع علمهم بأن مياه النيل ممكن أن ترتفع فى أى وقت، والمعتاد أن يرتفع منسوب النيل فى بعض السنوات مرتفعة الأمطار وفيها تملأ بحيرة السد العالى وفى حالة استمرار الفيضان يتم فتح مفيض توشكى وإذا زاد الإيراد يتم فتح بوابات أخرى من السد العالى، وهو ما يؤدى إلى ارتفاع منسوب النيل وغرق بعض أراضى طرح النهر، وهذا يحدث مرة كل عدة سنوات فى شهر سبتمبر أو أكتوبر.
وأضاف الدكتور عباس شراقي أن وزارة الرى قد قامت بتاريخ 2 أكتوبر 2024 بإخطار المحافظات الواقعة على نهر النيل باحتمالية غمر بعض أراضى طرح النهر، وهذا متوقع فى ذلك التوقيت، ولكن الأوضاع المائية الحالية فى شهر أبريل سواء فى سد النهضة أو السد العالى لا تدعو إلى زيادة التدفق من بحيرة ناصر بالشكل الذى تم خلال الأيام الماضية حيث أن منسوب بحيرة ناصر فى أقل مستواياته خلال هذا الوقت من العام وهو الربع الأخير من السنة المائية التى تنتهى فى يوليو بعدها يبدأ استقبال مياه العام الجديد، وتوربينات سد النهضة لا تعمل والتصريف منه حاليا فى أقل مستوياته بنحو 12 مليون متر مكعب/يوم.
الرى: صيانة وتطوير منظومة المراقبة والتشغيل بالسد العالى
وأكمل الدكتور عباس شراقي: "كما أننا فى نهاية الموسم الزراعى الشتوى وفيه يبدأ المزارعون فى حصاد المحاصيل وعلى رأسها القمح، والموسم الصيفى لم يبدأ بعد وفيه زراعة الأرز وهو المحصول الشره للمياه، كما أن حرارة الجو لم ترتفع بعد حيث أننا فى فصل الربيع وفيه متوسط الحرارة نهارا 20-30 درجة مئوية، والتغيرات الهيدرولوجية فى نهر النيل تحتاج مئات بل آلاف السنوات، وكذلك التغيرات المناخية، ولكن التذبذب فى إيراد النيل يحدث منذ آلاف السنوات منها السبع سنوات السمان والسبع العجاف، وسنوات الجفاف فى الفترة 1981-1987.
المشاط: 17.5 مليار جنيه استثمارات عامة موجهة لنشاطي الزراعة والري بخطة العام المالي القادم
جهود وزارة الري تنجح في تحقيق موسم قمح عالي الجودة بوادي النقرة
وأشار الدكتور عباس شراقي إلى أن غياب التنسيق بين مصر والسودان مع إثيوبيا بخصوص سد النهضة نتيجة عدم الاتفاق يسبب حالة من الغموض والارتباك فى التخطيط للسياسة المائية والزراعية، خصوصا فى السدود السودانية الأصغر حجما من السد العالى، نتيجة عدم معرفة خطة التشغيل والتصريف من سد النهضة، ومن المتوقع فتح بوابات المفيض العلوى أو السفلى الأسابيع القادمة خاصة إذا استمر تعثر تشغيل التوربينات بكفاءة.