حكم سنة الجمعة القبلية.. مفتي الجمهورية يوضح
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن علماء الأمة سلفًا وخلفًا اتفقوا على أن سنة الجمعة القبلية مشروعة مستحبة.
هل يجوز صلاة الجمعة بأقل من أربعين في زمن الوباء عدد ركعات صلاة الضحى وحكمها.. الإفتاء توضحأضاف “علام” أنه قد ورد فعلها عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وجماعةٍ من الصحابة الكرام والسلف الصالح رضي الله عنهم، ولا وجه للقول بكراهتها فضلًا عن بدعيتها أو تحريمها، بل القول ببدعيتها هو البدعة المنكرة.
أوضح مفتي الجمهورية، أنه قد رد العلماء على من يدعي بدعية الصلاة قبل الجمعة؛ فصنف الحافظ ابن رجب الحنبلي في هذه المسألة كتابين مستقلين أثبت فيهما مشروعية الصلاة قبل الجمعة، هما: "نفي البدعة عن الصلاة قبل الجمعة"، و"إزالة الشنعة عن الصلاة قبل الجمعة"، وبعده الحافظ ابن الملقن وقد سبق النقل عنه.
قال الحافظ ابن رجب في "فتح الباري" (8/ 335): [فإن قيل: فهو كان يخرج إلى الجمعة عقب الزوال من غير فصل؛ بدليل ما سبق من الأحاديث من صلاته الجمعة إذا زالت الشمس.
قيل: هذه دعوى باطلة، لا برهان عليها، ولو كانت حقا لكانت خطبته دائمًا أو غالبًا قبل الزوال، إذا كانت صلاته عقب زوال الشمس من غير فصل، ولم يقل ذلك أحد.
وتابع مفتي الجمهورية: وأيضا؛ فقد روي أنه كان يصلي الظهر إذا زالت الشمس، كما تقدم في " المواقيت " ولم يقل أحد: إنه يدل على أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان لا يصلي قبل الظهر شيئًا.
وأردف: وقد كتبت في هذه المسألة جزءًا مفردًا، سميته: "نفي البدعة عن الصلاة قبل الجمعة "، ثم اعترض عليه بعض الفقهاء المشار إليه في زماننا، فأجبت عما اعترض به في جزء آخر سميته: "إزالة الشنعة عن الصلاة قبل الجمعة"، فمن أحب الزيادة على ما ذكرناه ههنا فليقف عليهما إن شاء الله تعالى].
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مفتي الجمهورية علماء الأمة الدكتور شوقي علام سنة الجمعة مفتی الجمهوریة
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: الإيمان بالله أساس مشترك بين الأديان السماوية.. فيديو
أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، على أهمية الإيمان بالله كأصل مشترك بين جميع الأديان السماوية.
وأضاف المفتي خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "اسأل المفتي" على قناة صدى البلد، أن الرسالات السماوية تتفق في جوهرها على العديد من الأصول العقدية، في مقدمتها الإيمان بوجود الله سبحانه وتعالى.
وأوضح المفتي أن قضية الإيمان بالله كانت دائماً محور الرسالات السماوية بدءًا من النبي آدم وحتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مؤكدًا أن جميع الأنبياء كانوا يبدأون دعوتهم إلى قومهم بتوحيد الله، كما جاء على لسان العديد من الأنبياء مثل هود وصالح ولوط ونوح، الذين قالوا لقومهم: "اعبدوا الله ما لكم من إله غيره".
وأشار نظير عياد إلى أن هذه الدعوة للتوحيد موجودة في الكتب السماوية الثلاثة: التوراة والإنجيل والقرآن الكريم ففي التوراة، نجد قول الله تعالى: "اسمع يا إسرائيل، أنا رب إلهك لا يكن لك إله غيري"، وفي الإنجيل وردت نفس الوصية على لسان سيدنا عيسى عليه السلام، حيث قال: "تحب الرب من كل قلبك ومن كل فكرك ومن كل نفسك، لا يكن لك إله غيري". أما في القرآن، فقد وردت العديد من الآيات التي تؤكد على وحدانية الله، مثل قوله تعالى: "إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني".
وأكد المفتي أن هذه النصوص جميعها تشير إلى أن القاسم المشترك بين الأديان السماوية هو الإيمان بالله تعالى في ذاته وصفاته، موضحًا أن الكتب السماوية اتفقت على العديد من الصفات الإلهية، مثل الله الواحد الأحد، الفرد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفؤًا أحد، وكذلك وصف الله بالودود والغفور والمنتقم، وهي صفات تتكرر في القرآن الكريم.
وشدد الدكتور عياد على أن هذه الجوانب العقدية تشكل أساسًا قويًا ينبغي على المسلمين وغيرهم من أهل الكتاب أن يبنوا عليها فهمهم للإله، وأن هذه الصفات تُعزز من إيمان الإنسان بالله وتجعله أكثر قدرة على التفاعل مع قضايا الحياة بشكل صحيح ومتوازن.