كتب- نشأت علي:
أكد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، ومقرر لجنة أولويات الاستثمار بالحوار الوطني، أن حرص الرئيس على تأكيد استكمال الحوار الوطني خلال خطابه الأول للمصريين بعد إعلان فوزه بالانتخابات الرئاسية مصر 2024، يؤكد وجود إرادة جادة لدى القيادة السياسية على استئناف الحوار بصورة أكثر فاعلية.

وأشار إلى أن الرئيس كان دقيقا عندما أكد أن الحوار الوطني سيكون أكثر عملية بما يعني أن مخرجات الحوار الوطني ستدخل طور الدراسة والتنفيذ على أرض الواقع، وهو مؤشر شديد الإيجابية يعكس تطورا كبيرا في علاقة القوى السياسية بالسلطة التنفيذية التي أصبحت قائمة على المشاركة والتكامل.

وأوضح أن الرئيس كان حريصا على تثمين دور الأحزاب في الانتخابات الرئاسية التي أفرزت تنوعا في الأفكار والرؤى نتيجة لتنوع المرشحين واتجاهاتهم السياسية، وهو ما يمهد الطريق أمام حياة سياسية مفعمة بالحيوية والتنوع، مشددا على ضرورة الحفاظ علي الزخم السياسي كون التنمية السياسية أحد ركائز الدول الديمقراطية في العالم، لذلك ما تشهده مصر من تطور في الحياة السياسية يعد تمهيدا للعبور إلى الجمهورية الجديدة التي نتطلع إليها جميعا.

وشدد البرلماني، على ضرورة الحفاظ علي حالة الحوار الوطني الذي نجح في إذابة الجليد بين القوي السياسية والوطنية، وخلق حالة من التلاحم بين أطياف الشعب المصري المختلفة، فكانت المرة الأولى التي تجلس فيها تيارات سياسية متعارضة على مائدة واحدة تناقش قضايا وطنية دون تصارع أو خلافات، مؤكدا أن مصر تتسع للجميع وأن مستقبل هذا الوطن يجب أن يُبنى بسواعد جميع أبنائه دون إقصاء أو تمييز.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: أسعار الذهب كأس العالم للأندية الطقس مهرجان الجونة السينمائي مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء طوفان الأقصى فانتازي مسلسلات رمضان 2024 سعر الفائدة أيمن محسب الحوار الوطني مجلس النواب طوفان الأقصى المزيد الحوار الوطنی

إقرأ أيضاً:

شومان: أئمة المذاهب الفقهية تعكس روح التعاون والاحترام التي يجب أن تسود بيننا اليوم

قال  الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء، رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، إن  الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، يقود جهودا عالمية بارزة في مجال الحوار الإسلامي الإسلامي، وقد حظيت دعوته لهذا الحوار في البحرين قبل عامين بقبول وترحيب كبير من مختلِف المدارس الإسلامية ومن المقرر أن تعقد أولى جلسات هذا الحوار الشهر المقبل.

وخلال ندوة نظمها جَنَاح الأزهر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، بعنوان «نحو حوار إسلامي إسلامي»، دعا المسلمين جميعًا أن يستلهموا من نهج النبي ﷺ في تعامله مع المخالفين في الدين، وأنه إن كان نبينا قد قبل التعامل والتعايش مع المخالف في الدين، فنحن أولى بالتواصل بيننا كمسلمين، وأن نقبل التنوع والاختلاف، وفي هذا الجانب تقع مسؤولية كبيرة على عاتق المؤسسات الدينية، التي ينبغي أن تسعى لإرساء قيم التعايش وقبول الآخر، اقتداءً برسول الله ﷺ وتعاليم شريعتنا السمحة.

حكم سداد الديون المتراكمة على الجمعية الخيرية من أموال الزكاةحكم بيع قائمة بأرقام الهواتف لمساعدة الآخرين في التواصل مع أصحابها.. دار الافتاء توضح

وأشار الدكتور عباس شومان في قضية الحوار الإسلامي الإسلامي إلى نموذج يقتدى به في الاختلاف والاحترام، وهو نموذج العلماء المسلمين الأوائل، الذين أسسوا المدارس الفقهية المختلفة بروح من الاحترام المتبادل والمحبة والتقدير، دون أن يكون هناك صراع أو تعصب بينهم. على سبيل المثال، مدارس أهل السنة الأربعة (الحنفية المالكية الشافعية والحنبلية) نشأت على أيدي أئمة عظام كانوا يتبادلون الاحترام فيما بينهم. والإمام الشافعي كان يُجل الإمام أبا حنيفة رغم أنه لم يلتقِ به، إذ وُلد الشافعي في العام نفسه الذي تُوفي فيه أبو حنيفة (150 هـ). وقد تعلم الشافعي على يد تلاميذ الإمام أبي حنيفة، خاصةً الإمام محمد بن الحسن الشيباني.

وأضاف أن الإمام الشافعي كان يقول عن الإمام أبي حنيفة: «كل الناس عيال على أبي حنيفة في الفقه». وقد بلغ من احترام الشافعي لأبي حنيفة أنه حين صلى العشاء في بلد دفن فيها أبو حنيفة، صلى الوتر ثلاث ركعات متصلة، على مذهب أبي حنيفة، وعندما سُئل عن ذلك، أجاب: «استحييت أن أخالف الإمام في حضرته».

 وتابع: الإمام أحمد بن حنبل، كان من تلاميذ الإمام الشافعي، ورغم ذلك أسس لنفسه مذهبًا فقهيًا مستقلًا. وكان الإمام أحمد يُجل الشافعي احترامًا كبيرًا، حتى إنه قال: «ما نسيت مرة بعد موت الشافعي أن أدعو له في صلاة من صلواتي».

وأكد أن هذه العلاقة المميزة بين أئمة المذاهب تعكس روح التعاون والاحترام التي يجب أن تسود بين المسلمين اليوم. وليس المقصود من هذا الحديث التركيز على المذاهب الفقهية تحديدًا، وإنما ضرب مثال على إمكانية التعايش والتوافق بين المختلفين، سواء في المذاهب الفقهية أو العقائدية، بل وحتى في الدين نفسه. يقول الله تعالى في كتابه: {لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ}، ويقول: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ}. وهذه الآيات تبين أن الإنسان له حرية الاختيار؛ فمن شاء أن يؤمن فله ذلك، ومن شاء أن يكفر فهو حر في اختياره، مع أن الكفر لا يساوي الإيمان في القيمة أو المآل، لكن الشريعة الإسلامية منحت الإنسان حرية اختيار طريقه، سواء كان الإسلام أو غيره.

وفي ختام حديثه، أشار إلى أنه رغم وضوح هذه المبادئ في شريعتنا، إلا أننا لم نقبل تعدد الأديان أو نمارس التعايش الحقيقي الذي يفرضه ديننا. على سبيل المثال، عند دخول النبي ﷺ المدينة المنورة، وجدها تضم قبائل يهودية كثيرة، ولم يُطردوا أو يُقصوا، بل عقد معهم معاهدات سلام واتفاقيات تضمن حقوقهم طالما التزموا بعدم العداء؛ وعندما نقضوا العهد، عوقبوا على نقضهم وليس لاختلافهم الديني. فإذا كان هذا التعايش بين المسلمين وغير المسلمين مقبولًا ومطبقًا في شريعتنا، فمن باب أولى أن يكون التعايش بين المسلمين أنفسهم واقعًا ملموسًا. داعيا إلى عدم الانقسام بين المسلمين ونبذ الخلافات التي نراها اليوم بين سُني وشيعي، وسلفي وأشعري، وماتريدي ومعتزلي، بل وحتى داخل المذهب الواحد نجد الفُرقة والتنازع.

مقالات مشابهة

  • شومان: أئمة المذاهب الفقهية تعكس روح التعاون والاحترام التي يجب أن تسود بيننا اليوم
  • «الحوار الوطني» يدين تصريحات ترامب حول تهجير الفلسطينيين من غزة
  • دعم مطلق للقيادة السياسية .. جلسة طارئة لإدارة الحوار الوطني السبت
  • نقابة الموسيقيين: ندعم القيادة السياسية
  • عاجل - وزير الخارجية: مصر ليس لديها ما تخفيه في ملف حقوق الإنسان
  • «وزير الخارجية»: مصر ليس لديها ما تخفيه في ملف حقوق الإنسان
  • وزير الخارجية: مصر ليس لديها ما تخفيه في ملف حقوق الإنسان
  • الحقيل يوضح أكثر المناطق التي ستشهد الضباب
  • برلماني: ندعم «بوصلتنا الوطنية» ونرفض المخططات التي تتعرض لها منطقة الشرق الأوسط
  • برلماني يطالب بالاصطفاف خلف القيادة السياسية لمقاومة التفكير المضلل لتهجير الفلسطينيين