الملكة رانيا: إسرائيل قلبت قطاع غزة إلى جحيم في شهرين
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
ذكرت الملكة رانيا، عقيلة العاهل الأردني عبد الله الثاني، في مقال بصحيفة "واشنطن بوست"، أن إسرائيل قلبت غزة إلى "جحيم في شهرين"، مؤكدة أن أقل ما يمكن فعله المطالبة بوقف إطلاق النار.
ونشرت عقيلة العاهل الأردني الملكة رانيا، مقالا في صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، حمل عنوان: "في أرض ميلاد المسيح ألغيت احتفالات العيد المجيد"، أوضحت فيه الخسائر "المأساوية" في قطاع غزة، والأوضاع الراهنة بشكل عام.
وذكرت أن إسرائيل "قلبت غزة، في غضون ما يزيد على شهرين، إلى جحيم، حيث خلفت حوالي 20 ألف قتيل، من بينهم ما لا يقل عن 8 آلاف طفل، وهو عدد يفوق حصيلة قتلى بيرل هاربر، وهجمات 11 سبتمبر، وإعصار كاترينا مجتمعة مع بعض".
وأضافت الملكة رانيا أنه "مع كل يوم يمضي دون وقف إطلاق النار فإن الخسائر تتعاظم بشكل مأساوي، في حين تصف منظمات دولية غزة الآن بأنها مقبرة للأطفال، وكم هو مؤلم أن يطلق على أرض مقدسة وصف كهذا".
وأوضحت: "بغض النظر عن الطرف الذي تدعمه، لا يزال بإمكانك المطالبة بوقف إطلاق النار، والإفراج عن الرهائن والمعتقلين، والوصول غير المقيد للمساعدات.. إذا كان بوسعك أن تمنع موت مئات أو آلاف الأطفال الآخرين، فهل ستفعل ذلك؟.. البعض سيستخف بهذا النداء باعتباره مدفوعا بالعاطفة، مصراً على أن وقف إطلاق نار فوري ليس أمراً استراتيجيا ولا مستداما.. إنها إدانة لعصرنا هذا حينما ترفض مطالبات العودة إلى العقلانية بحجة أنها مجرد دعوات عاطفية، كما نسمع الكثيرين يتحدثون عن سلام ما بعد الحرب، وكأن ذلك يعفيهم من مسؤولية التحرك الآن".
وأشارت الملكة رانيا، إلى أنه "منذ 7 أكتوبر والغالبية العظمى من الضحايا في إسرائيل والضفة الغربية وغزة هم من المدنيين، سواء قتلوا أو اختطفوا أو اعتقلوا ظلما، وكل واحد منهم يترك فراغا لا يمكن ملؤه، ولا اختلاف بين الألم الذي تشعر به الأمهات الفلسطينيات والإسرائيليات نتيجة خسارة طفل".
ولفتت في مقالها إلى ضرورة "انتهاء هذه الحرب، ومشاركة الجميع في المطالبة بوقف إطلاق النار، باعتباره أقل ما يمكن فعله".
هذا وأكد الملك عبد الله الثاني، لدى لقائه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن "العدوان على غزة ستكون له عواقب كارثية على المنطقة"، مطالبا بضرورة أن "يضغط العالم بأسره على إسرائيل لإنهاء حملتها العسكرية في غزة".
ومع دخول الحرب يومها الـ76، تستمر القوات الإسرائيلية في قصف مدن ومحافظات شمال وجنوب قطاع غزة، وسط تحذيرات منظمة الصحة العالمية من تفشي الأمراض المعدية بسبب الظروف الصحية السيئة وعدم وجود مياه للشرب نظيفة.
إقرأ المزيدالمصدر: RT + صحيفة "واشنطن بوست"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اطفال الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الضفة الغربية القدس القضية الفلسطينية الملك عبدالله الثاني تل أبيب جرائم جرائم حرب جرائم ضد الانسانية طوفان الأقصى عمان قطاع غزة نساء هجمات إسرائيلية الملکة رانیا إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
استمرار فتح ميناء رفح البري لليوم الـ23 على التوالي
صرح مصدر مسئول بميناء رفح البري بمحافظة شمال سيناء اليوم /الأربعاء/ بأن الجانب المصري من معبر رفح لا يزال مفتوحا لليوم الـ23 على التوالي انتظارا لوصول المصابين والجرحى والمرضى الفلسطينيين ومرافقيهم لتلقي العلاج والرعاية الطبية في الخارج.
بينما تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق الجانب الفلسطيني من المعبر وتمنع أيضا دخول المساعدات الإغاثية والإنسانية، وشرعت في توسيع عملياتها البرية في رفح جنوبي قطاع غزة.
وأوضح المصدر، أن الأطقم الطبية وسيارات الإسعاف في وضع استعداد دائم في انتظار استقبال المصابين الفلسطينيين ومرافقيهم، حيث وصل منهم حتى يوم 18 مارس الماضي 45 دفعة شملت 1700 من المصابين والجرحى والمرضى إلى جانب 2500 من المرافقين .
وأشار المصدر إلى أن سلطات الاحتلال تغلق منذ 2 مارس الماضي الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري وتمنع دخول شاحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية والمعدات الثقيلة اللازمة لإعادة الإعمار في قطاع غزة، وإزالة الركام الناتج عن 15 شهرا من الحرب على غزة.
يذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تغلق المنافذ التي تربط قطاع غزة منذ يوم 2 مارس الماضي بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وعدم التوصل لاتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار واختراق إسرائيل له بقصف جوي عنيف يوم 18 مارس الماضي وإعادة التوغل بريا بمناطق متفرقة بقطاع غزة..كما أن سلطات الاحتلال تمنع دخول شاحنات المساعدات والمعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وإعادة الإعمار إلى قطاع غزة، ولا تزال مئات الشاحنات مصطفة على جانبي طريق رفح والعريش منذ أول رمضان الماضي في انتظار الدخول للقطاع.
وكان قد تم الإعلان يوم (الأربعاء 15 يناير2025م) عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحركة "حماس" والعودة إلى الهدوء المستدام ينفذ على ثلاث مراحل؛ بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية؛ ليبدأ سريان الاتفاق اعتبارًا من يوم الأحد (19 يناير 2025م)..وانتهت المرحلة الأولى بعد 42 يومًا منذ بدء سريان الاتفاق دون التوصل لاتفاق بتثبيت وقف إطلاق النار أو هدنة، وتجري حاليا بجهود الوسطاء مفاوضات من أجل العودة للهدنة ووقف الحرب على غزة.