المتحف البحري يبرز تراث صيد الأسماك بالدولة
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
يشارك المتحف البحري لصاحبه علي حسين النعمة في فعاليات درب الساعي، التي تعرف بالتراث البحري ضمن مجموعة من المتاحف والمحلات المتخصصة.
وأكد السيد علي النعمة ومن عشاق صيد الأسماك أن الهدف من مشاركته هو تعريف الزائر بالمصطلحات البحرية وطبيعة الحياة التي عاشها أهل قطر، وكيف كانوا يتعاملون مع البحر والصيد وصناعة الأدوات التي يستخدمونها في الصيد وخاصة السفن الخشبية التقليدية بأنواعها، إلى جانب شباك الصيد المتنوعة.
وقال: نقدم في المتحف بدرب الساعي تعريفا وافيا لأنواع الأسماك في قطر من خلال عرض أسماك طبيعية تم تحنيطها، ومنها أسماك تعرضت للانقراض مثل الهريري والسوس، وهما من فصيلة اليريور، التي تحتوي على أكثر من 300 نوع من الأسماك إلى جانب أنواع موجودة في المياه القطرية ومهددة بالانقراض مثل السياف وهو ممنوع صيده وقرش الزيبة، وسمكة الشراع وتسمى سمكة الخيل وهي أسرع سمكة في العالم، حيث تصل سرعتها إلى 109 كم في الساعة، بالإضافة إلى الأسماك السامة مثل ديك البحر الذي يمثل أكثر خطورة والمفترسة مثل القرش بأنواعه والشوكية مثل اللُخم واللٌخمة الشوكية وأم سعفة والتي تضرب وتكون خطيرة جدا حيث يبقى أثرها على جلد الإنسان، وغيرها من خلال الأسماك مثل سمكة السياف.
وأضاف السيد على النعمة أن المتحف يعرض أيضا الكثير من أنواع الحلزونات البحرية، سواء التي توجد في المياه العميقة أو المياه الضحلة، إلى جانب الكثير من أنواع النجوم البحرية مختلفة الأحجام، فضلا عن أنواع الشباك المستخدمة في الصيد وفيها أنواع وأشكال كثيرة يرتبط كل نوع منها بصيد أنواع من السمك لأن كل نوع له صيد خاص فسمك أبو منشار لا يمكن صيده بالشباك، وهناك شباك معينة لصيد القرش، وبالتالي كل نوع من السمك له طريقة وأداة للصيد.
وتحدث النعمة عن البحيرة الموجودة في درب الساعي وأهميتها في التعريف بالتراث البحري، وخاصة صيد الأسماك، موضحا أن البحيرة تم طرح أسماك فيها من نوع البلطي الأسيوي منذ عام تقريبا وكان عددها حوالي 380 سمكة، لتصل اليوم إلى آلاف الأسماك في البحيرة، حيث الإنتاج من البلطي الآسيوي يكون سريعا، فهو يكبر سريعا وينتج كل أربعة شهور، وهو على ألوان متعددة ما بين الرمادي والرصاصي والأحمر والوردي الفاتح والاصفر والأبيض والمسقع، أو المبقع.
وقال إنه تتم مراعاة هذه البحيرة على مدار السنة حيث يتم وضع الأعلاف الخاصة بالأسماك يوما بعد يوم، مؤكدا أن البحيرة فرصة لتعريف زوار درب الساعي بالصيد بالطرق التقليدية وأنواع الصيد خاصة الأطفال والذين يشاركون في الصيد ونعرفهم كيف يرمون الخيط وكيفية السحب وكيفية وضع الطعم في المدار وغير ذلك مما يجد إقبالا كبيرا من الأطفال وأسرهم في هذا المكان الذي يقدم جانبا من تراثنا البحري.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر درب الساعي المتحف البحري التراث البحري
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلى يدمر تراث فلسطين.. "أبو عطيوي": الاحتلال يسعى لطمس كافة معالم القضية الفلسطينية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الكاتب الصحفي ثائر أبو عطيوي عضو نقابة الصحفيين الفلسطينيين ومدير مركز العرب للأبحاث والدراسات، إن فلسطين في ظل الحرب الإسرائيلية المتواصلة والمستمرة على قطاع غزة، وتعرض المباني والمساكن العمرانية للتدمير جراء قصف طائرات ودبابات الاحتلال، كان للمواقع الأثرية النصيب أيضا من تعرضها بشكل متعمد للقصف والعدوان الإسرائيلي، فقد شمل القصف تدمير مواقع حضارية والتاريخية والمعالم الثقافية والعلمية والمساجد والكنائس، التي تندرج جميعها تحت مسمى المعالم الأثرية في قطاع غزة، لأنها مرت على اكتشافها العديد من الحضارات التاريخية التي جسدت كل حضارة تاريخية على تلك المعالم الأثرية معلما خاصا بهذه الحضارة.
وأضاف “ أبوعطيوي” في تصريحات لـ “ البوابة نيوز” أن المؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية حذرت من الانتهاكات الجسيمة التي تعرضت لها المواقع الأثرية في قطاع غزة، وضرب الاحتلال الإسرائيلى بعرض الحائط لقواعد القانون الدولي وعدم احترامه أو الإلتزام به، وخصوصًا اتفاقيات جنيف ومعاهدة لاهاي الدولية المتعلقة بحماية الإرث الثقافي في اوقات النزاعات والحروب، موضحًا أنه وفقا للاحصائيات الموثقة فإن تم تدمير ما لا يقل عن 200 أثري وتراثي من أصل 350 موقعا أثريا وتراثيا مسجلا في قطاع غزة.
وأكمل مدير مركز العرب للأبحاث حديثه قائلاً :لا تعد هذه المرة الأولى التي ينتهك بها الاحتلال الإسرائيلى للمواقع الأثرية والثراثية في قطاع غزة بل على مدى الحروب السابقة تم استهداف العديد من المواقع الأثرية وكان الاستهداف بشكل جزئي اما الاستهدافات في هذه الحرب المستمرة فكان الاستهداف مباشر وبشكل كلي ومتعمد واو تدمير شبه كامل للمعالم الحضارية والتاريخية والأثرية بقطاع غزة.
واستطرد: إن محاولات التدمير الجديدة والمتواصلة لكافة المعالم الأثرية والتاريخية والحضارية والدينية والثراثية والعلمية كلها تأتي في مساعي الاحتلال لطمس كافة معالم القضية الفلسطينية وبكل شأن يتعلق بالدلالة على اسم فلسطين وتاريخها وحضارتها وهذا ليس في قطاع غزة فقط بل كافة الأراضي الفلسطينية، وكذلك سرقة العديد من معالم التراث في الملابس والازياء والاطعمة الفلسطينية والعمل على انتسابها لتاريخ الاحتلال الإسرائيلي المزيف، مشيرًا إلى أن تدمير الإرث الثقافي الإنساني بكافة معالمه الأثريةوالتراثية هو أحد أهداف الاحتلال منذ احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية عام 1948، وهذا يأتي في سياق التدمير الممنهج والمدروس لكل ما هو فلسطيني أو أي شيء يدل على فلسطين الهوية والتاريخ والحضارة والثقافة.
ولهذا المطلوب من المؤسسات العالمية الإنسانية والحقوقية و المعنية وذات العلاقة بالاثار والتراث أن تقف أمام مسؤوليتها وتقوم بحماية ما تبق من معالم أثرية وتراثية في كافة الأراضي الفلسطينية وأن تعمل ضمن مشروع عالمي على إعادة إعمار وترميم المواقع الأثرية التي تعرضت لقصف طائرات ودبابات الاحتلال بشكل شبه كامل أو تدمير جزئي.
وأكد "أبوعطيوي" إن إعادة واعمار المواقع والمعالم الحضارية والتاريخية والأثرية والثراثية التي تضررت من حرب الإبادة على قطاع غزة هي إعادة الحياة لقطاع غزةو للهوية الوطنية السياسية والإنسانية لشعبنا الفلسطيني وعدالة قضيته، لأنها تعتبر من أحدث الشواهد والدلائل الراسخة على وجود الانسان الفلسطيني على هذه الأرض منذ الأزل وقبل وجود أي كيان مستعمر ومحتل قبله، وهنا تستحضرنا مقولة الشاعر الراحل محمود درويش: "على هذه الأرض ما يستحق الحياة" والمعالم الحضارية العريقة والاثرية والتراثية احد معالم الحياة التي تستحق الحياة والوجود بدلا من آلة التدمير الإسرائيلية.
واختتم حديثه بأن أهم المعالم الأثرية والتراثية والدينية التي تم استهدافها على سبيل الذكر لا الحصرفي وفق الاحصائيات الموثقة 250 موقعا ومعلما اثريا وتراثيا من أصل 350 موقعا في قطاع غزة ، والتي منها المسجد العمري الكبير، وكنيسة القديس بريفيريوس، وتل أم عامر وتل العجول، وحمام السمرة ، وقلعة برقوق، ومركز رشاد الشوا الثقافي، والمركز الاجتماعي الثقافي الأرثوذكسي
ومسجد عثمان قشقار ،ومخزن آثار غزة ، وبيت السقا الأثري وبين الغصين الأثري.