توصيات بتوعية الأسر لاكتشاف انحرافات الأبناء

أوصت ندوة متخصصة بضرورة تعزيز الكفاءة الاجتماعية لدى الاسرة وتوعيتها بدورها التربوي الأساسي، وتقديم برامج توعوية تربوية لتمكين الاسرة من اكتشاف الانحرافات السلوكية حتى يسهل عليهم الكشف الأولي المبكر للمشاكل السلوكية ومنها الإدمان.
وأكدت الندوة التي استضافها مركز دعم الصحة السلوكية التابع للمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، بوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة تحت عنوان: (تعزيز الكفاءة الاجتماعية في منظومة الأسرة لمواجهة الانحرافات السلوكية والإدمان على المخدرات).

أن تعاطي المخدرات والاعتياد عليها من المشكلات الاجتماعية العالمية ذات الأضرار المتعددة والمتعدية. 
وأشارت الندوة التي عقدت تحت رعاية سعادة مريم بنت علي بن ناصر المسند وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة، بحضور السيد راشد النعيمي المكلف بمهام الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي المدير التنفيذي لمركز دعم الصحة السلوكية وخبراء من عدة جهات، إلى ضرورة تقوية الدعم العاطفي داخل الاسرة للأبناء، وزيادة الثقة بالنفس ورفع مستوى الذكاء العاطفي لديهم لكونه الرادع الأول والرئيسي للمشاكل السلوكية، لافتة إلى أهمية تعزيز أساليب المعاملة الوالدية الإيجابية للوالدين والمقبلين على الزواج للتعامل مع الأبناء بأنجح الأساليب والتجارب المحلية داخل دولة قطر أو على المستوى الإقليمي.
ودعت الندوة إلى وضع برامج حديثة للحد من الوصمة المجتمعية لمدمني المخدرات لخلق فرصة جديدة لهم وفتح المجال للعودة إلى ممارسة حياتهم الطبيعية بعد العلاج، كما أشارت إلى ضرورة الاهتمام بالجانب الديني والروحي لرفع الوازع الديني في الاسرة لمواجهة المشكلات السلوكية ومنها إدمان المخدرات.
وأوضحت ضرورة تضافر الجهود بين المدرسة والاسرة والمراكز المجتمعية لتمكين المهارات الأساسية للأبناء لتجنب الوقوع بمشكلة الإدمان، مع زيادة تشجيع الاسر على التوجه إلى المراكز المختصة لمعالجة الإدمان بدلاً من التستر وتفاقم المشكلة.
واستهدفت الندوة الوصول للآليات التي من شأنها رفع مستوى الكفاءة الاجتماعية في منظومة الأسرة لمواجهة التحديات الناجمة عن الانحرافات السلوكية والإدمان على المخدرات.
وقال السيد راشد النعيمي في كلمته خلال الندوة: نطرح اليوم قضايا مهمة تتعلق بإدمان المخدرات وآثارها على الفرد والمجتمع، ودور منظومة الأسرة في الوقاية من هذه الآفات العابرة للحدود والقارات وسبل مواجهتها الحالية والمستقبلية.
وقالت جواهر محمد أبو ألفين مدير إدارة التوعية المجتمعية في مركز دعم الصحة السلوكية «تناقش الندوة الكفاءة الاجتماعية في مظلة المهارات الاجتماعية والوجدانية والمعرفية والسلوكيات التـي يحتاج الأفرد إليها للتكيف الناجح»، لافتة إلى وجود علاقة مع تعاطي المخدرات حيث إنه مرتبط بفقدان الفرد للمهارات الاجتماعية فالأشخاص الذين يعانون من انخفاض في مستوى الكفاءة الاجتماعية يشعرون بالنقص ويقللون من شأن أنفسهم ولا يستطيعون مقاومة القلق الناجم عن أحداث الحياة اليومية وضغوطها ويبحثون باستمرار عن المساعدات النفسية.

المصدر: العرب القطرية