الفصائل الفلسطينية تعلن عن قرار وطني موحد: لا صفقات تبادل أسرى إلا بعد وقف شامل للعدوان على غزة
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
الجديد برس:
قالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، الخميس، إن الفصائل الفلسطينية أعلنت “قراراً وطنياً فلسطينياً” ينص على أنه لا حديث حول الأسرى ولا صفقات تبادل إلا بعد وقف شامل للعدوان على قطاع غزة.
وشددت “حماس”، في بيان، على موقفها الرافض للتباحث حول أية صفقة جديدة إلا بعد وقف إطلاق النار والعدوان على غزة بشكل كامل.
وبينما تريد “حماس” وقفاً شاملاً لإطلاق النار، يقول كيان الاحتلال، ومن خلفه الولايات المتحدة، إن المطروح هو هدنة إنسانية قد تكون أطول من تلك التي جرى التوصل إليها في نوفمبر الماضي، والتي استمرت لمدة أسبوع وجرى خلالها الإفراج عن أكثر من 100 أسير إسرائيلي في غزة مقابل مئات الأسرى الفلسطينيين، من النساء والصبية.
وفي وقت سابق، كشفت حركة “حماس” أن الاحتلال الإسرائيلي قدم مقترحاً لإطلاق سراح الأسرى ووقف الحرب في قطاع غزة، مضيفةً أن الاقتراح يدور حول وقف إطلاق النار لمدة سبعة أيام. لكن الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة -وعلى رأسها حماس- قالت رداً على الاقتراح إن “وقت التهدئة المؤقتة قد انتهى”، حسب ما نشرته وسائل إعلام فلسطينية.
ويأتي بيان “حماس” بالتزامن مع تصاعد جهود الوساطة القطرية المصرية للتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى جديد بين المقاومة والاحتلال، جاء بإيعاز من “إسرائيل”، على وقع استمرار خسائر جيشها الميدانية في غزة ومقتل عدد من الأسرى الإسرائيليين بالقطاع بنيران إسرائيلية عن طريق الخطأ، وظهور أسرى مسنون في مقطع فيديو يطالبون حكومتهم بإرجاعهم إلى ذويهم وعدم التصعيد الميداني، حفاظا على حياتهم.
وزار إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لـ”حماس” العاصمة المصرية القاهرة، مؤخراً، على رأس وفد من الحركة، ضمن جهود محاولة التوصل إلى اتفاق جديد.
تفاصيل محادثات الهدنةفيما كشفت القناة 13 الإسرائيلية تفاصيل محادثات الاتفاق الجديد بين حماس والاحتلال قائلة “إسرائيل” اقترحت صفقة إطلاق 30 إلى 40 أسيراً إسرائيلياً لدى المقاومة في غزة، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين بارزين، فيما قالت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية إن حماس أبلغت الوسطاء رفضها نقاش أي صفقة قبل وقف كامل لإطلاق النار.
وبحسب القناة 13، فإن العرض الإسرائيلي يشمل هدنة تمتد من أسبوعين إلى شهر، وانسحاباً جزئياً من بعض المناطق، وقد تشمل تغييراً وترتيبات عسكرية في غزة.
ونقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مسؤولين قولهم إنه لا مشكلة لدى إسرائيل “إن ربطت حماس التغيير العسكري بالصفقة واعتبرته إنجازاً”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: إطلاق النار فی غزة
إقرأ أيضاً:
وفد أمني مصري إلى الدوحة لمواصلة المباحثات بشأن غزة وصفقة الأسرى.. مؤشرات إيجابية
توجه وفد أمني مصري توجه إلى العاصمة القطرية الدوحة لمواصلة المباحثات الرامية للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة والتحرك نحو المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
وجاء ذلك بحسب ما أفادت "قناة القاهرة الإخبارية" التابعة للنظام المصري مساء الخميس.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر أمنية أن مصر، إحدى الوسطاء في مفاوضات غزة، تقدمت باقتراح جديد الاثنين الماضي بهدف العودة لاتفاق وقف إطلاق النار في القطاع.
وتقدمت مصر بالاقتراح بعد استئناف حرب الإبادة وعمليات القصف الجوي والتوغل البري في 18 آذار/ مارس لتنتهي بذلك فترة هدوء نسبي دامت شهرين.
وذكر مصدران أمنيان أن الخطة المصرية تدعو حماس إلى إطلاق سراح خمسة أسرى إسرائيليين كل أسبوع على أن ينفذ الاحتلال المرحلة الثانية من الاتفاق بعد أول أسبوع.
وفي ذات السياق، نقلت "رويترز" أيضا عن مصادر أمنية بأن مصر تلقت مؤشرات إيجابية من "إسرائيل" بشأن المقترح الجديد لوقف إطلاق النار الذي يشمل مرحلة انتقالية.
وعند سؤاله عن الاقتراح الأخير، قال مسؤول فلسطيني قريب من جهود الوساطة "هناك بعض العروض التي تبدو أفضل من العروض السابقة".
وعندما سئل عما إذا كان يتوقع الإعلان عن تحقيق انفراجة اليوم قال إن الأمر لم يستكمل بعد.
ولم يصدر بعد أي رد من مكتب نتنياهو على الاقتراح، لكن متحدثا باسمه قال إنه لا يوجد حاليا أي وفد إسرائيلي في الدوحة.
وتبادلت إسرائيل وحماس الاتهامات بانتهاك الاتفاق الذي صمد إلى حد كبير منذ يناير كانون الثاني ومنح سكان غزة فرصة لالتقاط الأنفاس من الحرب.
وتقول "إسرائيل" إنها مستعدة لتمديد وقف إطلاق النار مؤقتا إذا أطلقت حماس سراح المزيد من الأسرى، لكن دون الانتقال بعد إلى المرحلة الثانية من الاتفاق والتي ستتفاوض خلالها على إنهاء الحرب تماما.
وقالت إسرائيل أيضا إنها لن تقبل بوجود حماس في القطاع، وأضافت أنها تريد تمديد المرحلة الأولى المؤقتة من وقف إطلاق النار، وهو اقتراح أيده المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف.
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة، قتلت "إسرائيل" 855 فلسطينيا وأصابت 1869 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع.
وقالت الأمم المتحدة إن قرابة 124 ألف شخص نزحوا مرة أخرى بعد أن استأنفت "إسرائيل" هجماتها على قطاع غزة وأصدرت "أوامر الإخلاء".
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 164 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
ويمثل هذا التصعيد، الذي قالت تل أبيب إنه بتنسيق كامل مع واشنطن، أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي امتنعت "إسرائيل" عن تنفيذ مرحلته الثانية بعد انتهاء الأولى مطلع آذار/ مارس الجاري.
ورغم التزام حركة حماس ببنود الاتفاق، فإن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، رفض بدء المرحلة الثانية استجابة لضغوط المتطرفين في حكومته.