أقامه «الدوحة العالمي» بالتعاون مع «إلكسو».. معرض تعريفي لذوي الإعاقة باللغة العربية
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
نظم مركز الدوحة العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة بالتعاون مع كرسي الالكسو لحماية الطفولة المنتسب للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، معرض اللغة العربية بمقر المركز، بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية الذي يصادف الثامن عشر من ديسمبر من كل عام.
ويستهدف المعرض الذي أقيم تحت إشراف الدكتورة هلا السعيد مدير عام المركز التركيز على لغة القرآن، وإبراز مكانتها لكونها وعاء الثقافة الحضارة العربية الإسلامية فضلاً عن ترسيخ حب اللغة العربية بنفوس أبنائنا من ذوي الاعاقة، وربطهم بلغة القرآن الكريم الذي يساعدهم على تعلم القرآن والصلاة، فضلاً عن تعريفهم بالحروف الابجدية من خلال طريقة العرض بالمعرض ومن خلال مسرح العرائس.
وقالت الدكتورة هلا السعيد في تصريحات على هامش الفعالية» يكتسب المعرض أهمية كبيرة بالنسبة لذوي الاعاقة القابلين للتعلم ( الناطقين باللغة العربية)، نظرا لدورها الأساسي في حياتهم، لافتة إلى أن اللغة العربية وسيلتهم لاكتساب المعارف وزيادة الخبرات، والتعبير عن أفكارهم ومشاعرهم، واحتياجاتهم وارادتهم في التفاعل مع مجتمعهم، لان اللغة هي الاساس الذي نعتمد عليه في تربيتهم في جميع النواحي الجسمية والعقلية والاجتماعية. وأوضحت أن الذي لا يفهم اللغة يبقي في عزلة بسبب قدراته اللغوية المحدودة مما يضر بنموه الاجتماعي والانفعالي، ونوهت بأنه لا يمكن ترك هؤلاء الأطفال بدون مساعدة، ولا مفر من الاعتماد على تعليم اللغة لبعث الحياة في نفوس هذه الفئة.
وأشارت إلى المعرض يحاول إنهاء تهميش مشاركة ذوي الإعاقة في الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية، وأوضحت أن مجال التربية الخاصة يحظي بالاهتمام من قبل الباحثين في المجالات التربوية المختلفة وسعى الباحثون من كل حدب وصوب في بناء البرامج التربوية أو التأهيلية التي تتناسب مع نوع الإعاقة لدى الطلبة من ذوي الإعاقة.
وأضافت: رأت إدارة مركز الدوحة العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة ضرورة أن نسلط الضوء على جميع احتياجات الاشخاص ذوي الاعاقة في هذه المناسبة والعمل على دمجهم في الاحتفاء بهذه الحدث السنوي الذي يرتبط بلغتهم الأم، مثلما يجرى التفاعل مع المناسبات السنوية الاخرى التي تعتبر مهمة في دمج ذوي الإعاقة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر الالكسو حماية الطفولة معرض اللغة العربية اللغة العربیة ذوی الإعاقة
إقرأ أيضاً:
برنامج ثقافيّ متكامل لـ«أبوظبي للغة العربية» في «أفينيون» المسرحي الدولي»
أبوظبي (الاتحاد)
يشارك مركز أبوظبي للغة العربية في الدورة الـ79 من مهرجان «أفينيون» المسرحي الدولي، ببرنامج ثقافيّ متكامل يتطرق إلى جماليات لغة الضاد، وألق الأدب والشعر والموروث الثقافي والفنّي العربي، وذلك خلال الفترة من 5 إلى 26 يوليو 2025، في المدينة الواقعة جنوب شرق فرنسا.
سيقدّم المركز، بالتعاون مع معهد العالم العربي، الشريك الاستراتيجي، برنامجاً ثقافياً شاملاً يعكس تنوع الفنون العربية، ويمنح الجمهور الفرنسي، والأوروبي، والعالمي، فرصة لاكتشاف روائع الأدب، والشعر، والموسيقى العربية، ولا سيما أن مشاركة المركز تأتي في إطار احتفاء المهرجان باللغة العربية ضيف شرف، في تقليد سنوي ينتهجه المهرجان للاحتفاء بلغةٍ تسهم في إثراء المشهد الثقافي العالمي.
واختار المهرجان هذا العام الاحتفاء باللغة العربية تقديراً لمكانتها الرفيعة بوصفها لغة للثقافة والفن والإبداع، وتسليط الضوء على إرثها الأدبي والفني العريق، ودورها في تشكيل المشهد الثقافي العالمي.
ضمن برنامج مشاركته، ينظم المركز في 14 يوليو المقبل أمسية استثنائية على مسرح "كور سان جوزيف"، بمناسبة مرور 50 عاماً على رحيل سيدة الغناء العربي أم كلثوم، تشهد إصدار كتاب يتناول سيرتها الفنية أعده المركز، ما يتيح للحضور التعرف على إرثها الثقافي، والفنّي، وتأثيرها العابر للأجيال. كما سينظم أمسية شعرية في 15 يوليو المقبل، بمشاركة نخبة من الشعراء العرب، مع إضاءة خاصة على المواهب الإماراتية، تجسيداً للحراك الأدبي النشط في المنطقة.
وقال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: «مشاركة المركز في مهرجان أفينيون المسرحي الدولي، ستفتح المجال أمام الجمهور الفرنسي والأوروبي للتعرّف على جماليات اللغة العربية، والاطلاع عن قرب على ملامح مميزة من موروثها الأدبي، والفكري، والفنيّ، مما يثري حالة التواصل الثقافي بين الشعوب».
وأشار إلى أن مهرجان أفينيون نجح في أن يحجز لنفسه مكانة مرموقة منذ انطلاقه حين جعل الفنون لغة حوار بين الثقافات.
وأضاف: «أسعدني وصفُ مدير المهرجان للغة العربية، ضيف شرف دورة هذا العام، بأنها: لغة النور والحوار والمعرفة. إنه وصف دقيق يدل على معرفة حقيقية بقيمة اللغة العربية وثقافتها وفنونها، وهو ما يتفق مع جهود مركز أبوظبي للغة العربية الرامية إلى التعريف بمكانة، وجماليات اللغة العربية، وتعزيز حضورها عبر الإبداعات الأدبية والفنيّة بوصفها أفضل لغة حوار وأجمل جسور اتصال بين الثقافات».
وأشاد رئيس مركز أبوظبي للغة العربية بالجهود النوعية التي يقوم بها معهد العالم العربي في باريس، الشريك الاستراتيجي للمركز، وقال: «إن المعهد يقوم بدور شديد الأهمية والتميز، انطلاقاً من وعي حقيقي بالمكانة المرموقة للغة العربية باعتبارها لغة حضارة عظيمة تصنّف كخامس أكثر اللغات استخداماً في العالم، والثانية في فرنسا.
وأضاف: «من العظيم أن يكون على رأس هذا المعهد رجل يعرف قدر اللغة العربية، نتشارك معه الرؤى والأفكار نفسها، وهو السيد جاك لانغ الذي يقود مساعي جادة من أجل استعادة اللغة العربية، التي كانت إحدى لغات فرنسا لأكثر من 5 قرون، لمكانتها المهمة في التعليم العام، وهو نفسه صاحب الكتاب المهم «اللغة العربية كنز فرنسا»، الذي يسرد فيه تاريخ اللغة العربية وإسهاماتها وعطاءاتها اللامحدودة لمسيرة الحضارة الإنسانية».
من جانبه، أعرب السيد جاك لانغ، رئيس معهد العالم العربي في باريس عن تقديره للدور المهم الذي يضطلع به مركز أبوظبي للغة العربية، ورئيسه الدكتور علي بن تميم، في دعم حضور اللغة العربية وتعزيز تواصلها في مسيرة المثاقفة وحوار الحضارات.
وقال: «نتشارك مع مركز أبوظبي للغة العربية الرؤية، والإيمان بأن اللغة العربية، بكل ما تحمله من عمق وجمال، هي جسر بين الشعوب، وينبوع للإبداع لا يزال يلهم العالم».
وأشار إلى أن الشراكة مع مركز أبوظبي للغة العربية أثْرت جهود إعادة اللغة العربية إلى مكانتها المستحقة في التعليم والإعلام والمجال العام، باعتبارها ركيزة أساسية من ركائز الثقافة الأوروبية والحضارة الإنسانية.
وأشاد السيد جاك لانغ بالبرنامج المميز الذي يشارك به مركز أبوظبي للغة العربية بالتعاون مع معهد العالم العربي بباريس، في مهرجان أفينيون المسرحي الدولي 2025.
وأضاف: «تشكل دورة هذا العام من المهرجان نقطة تحول في مهمتنا المشتركة للاحتفاء بغنى اللغة العربية وإبداعها وعالميتها. وبفضل الدعم الثابت من مركز أبوظبي للغة العربية، اتخذ الحضور العربي في المهرجان بُعدًا غير مسبوق، بحضور جمع مميز من الفنانين والمفكرين والمبدعين من مختلف أنحاء العالم العربي في جو يتسم بالحوار والتألق الثقافي».
يذكر أن فعاليات المعهد والمركز سوف تعرض في اثنين من أهم مواقع مهرجان أفينيون المسرحي الدولي: مسرح "كور سان جوزيف"، وساحة الشرف بقصر البابوات، تأكيداً لأهمية الثقافة العربية وحرصاً على إبرازها في قلب الحدث العالمي، والوصول إلى أكبر شريحة من الجمهور.