فلورنتينو بيريز صانع مجد ريال مدريد وبطلها الذي لا يعرف الخسارة في القضايا المصيرية التي تواجه النادي الملكي، ما جعله أيقونة نجاح في عالم المستديرة وبات بوصلة للجميع في فن إدارة كرة القدم.

السوبر ليج كان أحدث القضايا التي ابتسمت لبطل مدريد، بيريز في صراعه الشرس مع الاتحادين الأوروبي والدولي لكرة القدم ، وذلك بعدما أقرت محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي بأهلية تنظيم مسابقات لمؤسسات غير يويفا في القارة العجوز، في مفاجأة غير متوقعة وهي وقفة هيمنة فيفا ويويفا على المسابقات الكروية.

صراع بيريز في قضية السوبر ليج سبقه العديد من القرارات المثيرة والتي أحدثت جدلًا كبيرًا في الوسط الرياضي منذ ظهوره في بداية الألفية الجديدة مع النادي الملكي، لذا نستعرضها في السطور التالية.

الجلاكتيكوس..

بدأ عصر بيريز مع ريال مدريد مطلع الألفية الجديدة وكانت الخطوة الاولى بناء فريق الأحلام أو ما يعرف باسم " الجلاكتيكوس " وهي ضم أفضل عناصر لعبة كرة القدم في العالم في تلك الحقبة الزمنية.

كانت البداية عندما وعد بيريز قبل نجاحه في الانتخابات بخطف النجم البرتغالي لويس فيجو من الغريم التقليدي برشلونة، والتي بدورها أحدث ضجة كبيرة وأصابت جماهير النادي الكتالوني بغضب شديد ووصفته بالخائن ولكن ذلك لم يثني بيريز عن تكوين فريق الأحلام حيث لم يدخر جهدًا في ضم أساطير أخرى أمثال الفرنسي زين الدين زيدان والظاهرة البرازيلية رونالدو والثنائي الإنجليزي ديفيد بيكهام ومايكل أوين.

التفريط في النجوم..

في ولايته الثانية تأزمت العلاقة مع جماهير ريال مدريد وبيريز بعد التفريط في عدد من النجوم بهدف بناء جالاكتيكوس جديد صاحبه الخروج بموسم صفري في 2009، حيث تعاقد النادي مع عدد من أبرز النجوم وهم كريستيانو رونالدو وريكاردو كاكا وتشافي ألونسو وكريم بنزيما، مقابل الاستغناء عن نجوم أخرين وهم الثنائي الهولندي آريين روبن وشنايدر اللذان تألقا فيما بعد مع بايرن ميونخ وإنتر ميلان.

وتجدد الصدام بين بيريز وجماهير ريال مدريد عندما قرر الاستغناء عن مسعود أوزيل والتعاقد مع الوليديز جارث بيل في 2013 وكان رد رئيس النادي بالإشارة لهم بالصمت، ليتأكد بعد سنوات رؤيته الصحيحة ويفوز بالتحدي، إذ استطاع الميرنجي التتويج ببطولة دوري أبطال أوروبا في 3 مواسم متتالية في سابقة تاريخية لم تحدث من قبل

كريستيانو رونالدو..

كان قرار رحيل كرستيانو رونالدو بمثابة صدمة لجماهير ريال مدريد، بصفته الهداف التاريخي للنادي وبأخرى لعدم الثقة بإيجاد بديل قادر على تعويض الأسطورة البرتغالية وازداد غضب الجماهير حينما بعد التعاقد مع الناشئ فينيسيور جونيور من فلامينجو البرازيلي آنذاك ونال سخرية كبيرة، ولكن سرعان ما كانت وجهة نظر بيريز صحيحة، إذ لم ينجح رونالدو في تجاربه مع يوفنتوس أو مانشستر يونايتد، ليلقى مصيره بعيدًا عن القارة العجوز ويتجه إلى الدوري السعودي، وفي المقابل لم تغب شمس الألقاب عن ريال مدريد بعد رحيل كريستيانو رونالدو، إذ كانت 4 سنوات كافية لاستعادة النادي الملكي عرشه كبطل لدوري أبطال أوروبا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فلورنتينو بيريز بيريز ريال مدريد ریال مدرید

إقرأ أيضاً:

«الخسارة الُمذلة» تطيح رأس مدرب البرازيل!

ريو دي جانيرو (أ ف ب)

أخبار ذات صلة بعد الهزيمة «المذلة» من الأرجنتين.. أنشيلوتي يعود إلى «رادار» البرازيل! رونالدو يشارك مع ريال مدريد في «مونديال الأندية»


أعلن الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، إقالة مدرب بلاده دوريفال جونيور، بعد هزيمته المذلة أمام مضيفه الأرجنتيني 1-4، في الجولة الرابعة عشرة من التصفيات الأميركية الجنوبية المؤهلة لـ «مونديال 2026».
وقال الاتحاد البرازيلي في بيان له عقب اجتماع مع المدرب «لم يعد دوريفال جونيور مسؤولاً عن المنتخب البرازيلي، تشكره الإدارة وتتمنى له التوفيق في مسيرته».
وأضاف «من الآن فصاعداً، سيبدأ الاتحاد البرازيلي لكرة القدم البحث عن خليفته».
وتولى دوريفال (62 عاماً) المسؤولية منذ يناير 2024 فقط خلفاً للمدرب المؤقت فرناندو دينيز، لكنه أشرف على مسيرة باهتة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026 في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.
وتحتل البرازيل، الفائزة بكأس العالم خمس مرات، المركز الرابع في تصفيات أميركا الجنوبية، بفارق 10 نقاط عن الأرجنتين المتصدرة وحاملة اللقب التي ضمنت تأهلها إلى النهائيات العام المقبل.
وتتساوى البرازيل نقاطاً مع أوروجواي الثالثة وباراغواي الخامسة (21 لكل منها) وبفارق نقطتين خلف الإكوادور الثانية.
وتتأهل أول ستة منتخبات من أميركا الجنوبية مباشرة إلى النهائيات ويخوض السابع ملحقاً عالمياً.
وتحل البرازيل ضيفة على الإكوادور وتستضيف باراجواي في الرابع والتاسع من يونيو المقبل على التوالي.
وكان قرار إقالة دوريفال متوقعاً عقب الهزيمة الساحقة الثلاثاء في بوينس أيرس.
وأقرّ المدرب بعد المباراة قائلاً «لم يتوقع أحد ما رأيناه والمسؤولية تقع عليّ بالكامل».
وتولى دوريفال قيادة «السيليساو» بعد فوزه بلقبين محليين مع فلامنجو وساو باولو، تم الإعلان عن تعيينه بعد أشهر من التكهنات حول احتمال التعاقد مع الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد الإسباني.
وتزعم وسائل الإعلام البرازيلية أن أنشيلوتي من بين المرشحين لخلافة دوريفال، وكذلك المدرب البرتغالي جورجي جيسوس الذي يتولى حالياً مسؤولية تدريب الهلال السعودي.
وترددت أنباء عن احتمال تولي مواطنه أبيل فيريرا، الفائز بالعديد من الألقاب مع نادي بالميراس البرازيلي، هذا المنصب.
ونفى أنشيلوتي التكهنات، قائلاً إنه ينوي الاستمرار حتى نهاية عقده مع ريال مدريد في يونيو 2026، على الرغم من «حبه للبرازيل ولاعبيها وجماهيرها».
شهدت أول مباراة لدوريفال فوزاً على إنجلترا ودياً في ويمبلي بهدف سجله النجم الشاب إندريك.
ومع ذلك، تبددت أي آمال في عصر ذهبي جديد لكرة القدم البرازيلية، الموطن الروحي للعبة، بسبب الأداء السيئ في كوبا أميركا 2024.
في تلك البطولة، تخطت البرازيل بصعوبة دور المجموعات بعد فوز واحد فقط وتعادلين، ثم خسرت أمام أوروجواي بركلات الترجيح بعد التعادل السلبي في ربع النهائي.
ومما زاد الطين بلة، أن الأرجنتين واصلت مسيرتها نحو الفوز باللقب، تلتها تعثرات أخرى أمام باراجواي (0-1) وتعادل مع فنزويلا 1-1 في تصفيات كأس العالم.
أثار الأداء دهشة الجماهير لعدم قدرة دوريفال على إخراج أفضل ما لدى اللاعبين الموهوبين مثل فينيسيوس جونيور ورودريجو ورافينيا، كما افتقد المنتخب الأداء الفني والروح المعنوية العالية التي كان يطالب بها جمهوره.
وزاد من معاناة دوريفال تراجع موهبة نيمار، الهداف التاريخي للمنتخب البرازيلي والبالغ من العمر 33 عاماً والذي يعاني من مشاكل بدنية.
بعد عودته إلى البرازيل، وتحديداً إلى نادي طفولته سانتوس، كان نيمار يأمل في العودة إلى المنتخب الوطني بعد غياب دام أكثر من عام بسبب إصابة خطيرة في الركبة، ومع ذلك، غاب عن آخر مباراتين ضد كولومبيا (2-1) والأرجنتين (1-4) بسبب مشكلة في الفخذ.
وبغض النظر عمن سيخلف دوريفال، ستكون مهمته إحياء هذا الأسلوب وحصد لقبه الأول منذ كوبا أميركا 2019.
ألمح دوريفال إلى العقبات التي تواجه البرازيل التي خرجت من ربع نهائي كأس العالم 2022 في قطر، بعد أن شقت طريقها بصعوبة في التصفيات الجارية.
وأكد أن «النظام العالمي» لكرة القدم يتغير، وأن أبطال العالم خمس مرات والأرجنتين لا يمكنهم توقع مجرد تجاوز منافسيهم الإقليميين.
وقال في مقابلة أجريت معه في نوفمبر « تطورت كرة القدم في أميركا الجنوبية بشكل كبير بشكل عام، إذا نظرت إلى غالبية التشكيلات الوطنية، ترى لاعبين يلعبون في فرق من جميع أنحاء العالم، وهو ما لم يكن الحال حتى وقت قريب».
وأضاف «لم يكن لدى المنتخبات الكبرى المساحة ذاتها للتطور، بينما بدأت المنتخبات في أسفل الترتيب في تحقيق تقدم كبير ومثير للاهتمام، هذا يُحسّن الوضع بشكل كبير ويجعل المباريات أكثر تنافساً».

 

مقالات مشابهة

  • ماسك يسخر من النادي الملكي (صورة)
  • ماذا قال مدرب ريال مدريد عن المقارنة بين مبابي ورونالدو؟
  • مبابي قادر على معادلة إرث رونالدو في ريال مدريد
  • مبابي يحقق رقما قياسيًا مع ريال مدريد ويعادل رقم رونالدو
  • مبابي يعادل رقم كريستيانو رونالدو في ريال مدريد
  • بعد تألقه أمام ليغانيس..بيريز يثني على نجم غير متوقع في ريال مدريد
  • هل تتكرر ثنائية كريستيانو ومارسيلو في ريال مدريد؟
  • هكذا ساهم رونالدو في تألق مبابي خلال موسمه الأول مع ريال مدريد
  • غوارديولا: الخسارة أمام بورنموث كانت بداية المشاكل
  • «الخسارة الُمذلة» تطيح رأس مدرب البرازيل!