العرب القطرية:
2025-04-17@17:46:03 GMT

«المطوع».. عودة يومية إلى الفرجان القديمة

تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT

«المطوع».. عودة يومية إلى الفرجان القديمة

تقدم فعالية «المطوع» يومياً طوال فعاليات اليوم الوطني بدرب الساعي في أم صلال، إحياءً للموروث الشعبي الأصيل.
وقال الفنان محمد حسن المحمدي إن «المطوع» هو الشخص الذي يجمع الأطفال حوله وهم يرتدون الملابس التقليدية التراثية التي تعبر عن روح الألفة والالتقاء، ويطوفون في أروقة الفريج، يؤدّون»التحميدة» ويرددون بأدعية التحميد والتهليل والشكر لله، مشيرا إلى أن فعالية «المطوع» تشهد إقبالاً كبيراً بين العائلات من المواطنين والمقيمين وزوار درب الساعي من مختلف الجنسيات.


ومن بين العبارات التي يرددها الأطفال خلف «المطوع» على مسامع زوار درب الساعي، «الحمد الله الذي هدانا.. للدين والإسلام واجتبانا.. سبحانه من خالق سبحانه.. بفضله علمنا القرآنَ.. نحمده وحقه أن يحمدَا.. حمداً كثيراً ليس يحصى عددَا.. طول الليالي والزمان سرمدَا.. أشهد بأن الله فرداً واحدا.. وأن رسوله النبي الأمجاد».
وأضاف ان «المطوع» يرمز إلى حياة الفرجان القطرية القديمة لما له من تفرد ملحوظ تناقلته قصص الأجداد، حيث كان محبوباً مُهاباً، يحتل مكانة خاصة بين أهل «الفريج»، فكان مصلحاً اجتماعياً يفض المنازعات بين الناس في المجالس العرفية، إضافة إلى المكانة الدينية والثقافية والاجتماعية.
وأوضح المحمدي أن «المطوع» كان يتولى قديماً تعليم الصغار أركان الإسلام، وتحفيظ القرآن، والأحاديث النبوية، إضافة إلى التدريب على مهارات الكتابة، والحساب، والخط، بينما كان الآباء في رحلات الغوص لمدد تتراوح بين ثلاثة إلى أربعة أشهر داخل البحر.
وكان أهل قطر قديماً يؤدّون «التحميدة» للطفل الذي يحفظ القرآن الكريم كاملاً، وكانوا يطوفون به في الفريج وهو يرتدي أجمل ملابسه (الثوب والغترة والعقال والبشت) وإعطاءه سيفا صغيرا، ويكون بجانبه أصحابه يحملون العود والبخور، مع ترديد الأدعية، وكانت جميع البيوت تقوم بإعطائه الهدايا والنقود والحلويات من باب التشجيع.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر درب الساعي الموروث الشعبي

إقرأ أيضاً:

وكيل الأزهر يشارك في مؤتمر مقاصد القرآن الكريم بجامعة الشارقة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، إن العلماء قد اجتهدوا في تفسير القرآن، وبيان معانيه واستنباط أحكامه، وتوقفوا عند كل لفظة فيه، يستخرجون أسرارها، ولكن هذا المؤتمر يأخذنا إلى أمر أدق من الوقوف عند جزئيات اللفظ الظاهر أو التركيب الباهر، وهي المقاصد العالية لهذا الكتاب الكريم المستفادة من اجتماع جزئياته أو الكامنة في جمله وكلماته.

مقاصد القرآن بين عبودية الخالق وتحديات الواقع

وأكد وكيل الأزهر خلال كلمته التي ألقاها اليوم، بمؤتمر «مقاصد القرآن الكريم بين التأصيل والتفعيل» الذي نظمته كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة الشارقة بالإمارات، أن العلماء القدامى وقفوا عند مقاصد القرآن، ويجد القارئ فيما كتبوه تباينًا بين وجهات النظر، ففريق منهم يقف بمقاصد القرآن عند أساليبه وأقسامه، وفريق يربط بين مقاصد القرآن ومقاصد الشريعة، وكلا الرأيين بعيد، والأقرب أن تكون مقاصد القرآن هي القضايا الكبرى والموضوعات العامة التي عالجتها آيات القرآن، والأصوب أن تكون المقاصد هي ما وراء هذه الموضوعات من غايات وأهداف نزل القرآن لأجلها.

القرآن الكريم يدعو إلى كثير من الغايات والمقاصد

وأضاف، أنّ القرآن الكريم يدعو إلى كثير من الغايات والمقاصد التي تشتد حاجة البشرية إليها، في ظل عالم يموج بالتدافع السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي والتكنولوجي، واختصار هذه الغايات قد لا يتفق مع ما في القرآن من عطاء، مصرحا: "لو كان لي كلمة في تأصيل المقاصد القرآنية فسأردها إلى مقصد واحد رئيس، يمكن أن تتفرع عنه مقاصد كثيرة، ذلكم المقصد الرئيس هو تحقيق العبودية لرب البرية، ولأن العبودية ليست ركعات تؤدى في المساجد بالأبدان فحسب، ولأن العبودية ليست دراهم تطرح بين أيدي المحتاجين فقط، ولأن العبودية ليست طوافا بالبيت العتيق ولا وقوفا بعرفة، ولأن معرفة الله من العبودية، ولأن تزكية النفس من العبودية، ولأن تطهير المال من العبودية، ولأن إصلاح الفكر والعقل من العبودية، ولأن إصلاح القلب والمشاعر والأحاسيس من العبودية، ولأن توجيه العلاقات بين الناس أفرادا وشعوبا من العبودية، ولأن حسن سياسة أمور الناس من حكامهم وملوكهم وأمرائهم من العبودية، ولأن الحرب والسلام من العبودية، ولأن العبودية تخاطب بها الأفراد والمجتمعات والشعوب، وتزكية النفس من العبودية، وتعارف المجتمعات من العبودية، وتقرير كرامة الإنسان من العبودية، لأجل كل هذا وغيره كان تحقيق العبودية لرب البرية المقصد الرئيس من مقاصد القرآن، وكل هذا ينادي به القرآن، وخاصة أننا في زمان غريب ينادي بالتفلت من العبودية مطلقا إما بالإلحاد الصارخ، أو جزئيا بتشويه العبودية وتزيين الشهوات وتهوين معاصي.

وأوضح وكيل الأزهر، أننا إذ نؤمن بأن القرآن هو الرسالة الإلهية الأخيرة للبشرية؛ فمن الواجب أن نفهم أن هذا الكتاب المعجز قد وضع الحلول الناجعة لمشكلات الواقع، ووصف الأدوية الشافية لأدواء النفوس والعقول، وأن تواتر القرآن ليذكرنا بأننا أمة لها تاريخ، ولها هوية راسخة كالجبل الأشم، وأن آياته لتذكرنا بالأخلاق التي يجب أن تكون عليها، وإن أوامره لتذكرنا بأننا أمة العلم والعمل، وإذا كان الواقع يشهد تشويها لكل جميل، ظهرت آثاره عجمة في اللسان، وانحرافا في السلوك، وقتلا لأصحاب الحق في فلسطين الأبية من عصابة مجرمة أثمة يأبى التاريخ أن يقبلها، ونسأل الله أن يأذن بالفرج، وأن يقر أعيننا بنصرة إخوتنا في غزة، وإنه لقريب إن شاء الله.

القرآن الكريم كتاب للقيم الإيمانية والأخلاقية والإنسانية

واختتم وكيل الأزهر كلمته، أنه في ظل هذه الأجواء المشحونة بالآلام يأتي القرآن الكريم كتابًا للقيم الإيمانية والأخلاقية والإنسانية، ومنبعا للآداب والكمالات، وفيضا للجمال والحسن والبهاء، وشارحًا لأسباب العز والنصر والسيادة؛ فعسى أن يفتح لنا هذا المؤتمر أبوابًا من التعلق بكتاب الله؛ ليكون فينا كما أراد الله حبلا متينًا تعتصم به الأمة من الفرقة والشتات، وصراطًا مستقيمًا لا تعوج فيه الخطوات.

1000094944 1000094946 1000094951 1000094947

مقالات مشابهة

  • وكيل الأزهر يشارك في مؤتمر مقاصد القرآن الكريم بجامعة الشارقة
  • أمين الفتوى: الرحمة هي الأساس الذي يُبنى عليه أي مجتمع إنساني سوي
  • بعد تداول أنباء عودة إصابتها بالسرطان.. شريهان تتصدر المشهد
  • هل أقطع قراءة القرآن وأردد الأذان خلف المؤذن؟.. دار الإفتاء توضح
  • هل قراءة سورة البقرة والملك في اليوم تكفي؟ .. الإفتاء ترد
  • ملتقى الأزهر: الانصراف عن منهج الله بات ظاهرة بين بعض الشباب
  • حكم كتابة الأذكار على كفن الميت.. الإفتاء توضح
  • هل يجوز قراءة سور من القرآن بأعداد معينة لنيل غرض ما ؟
  • هل السعي لفك السحر حرام؟.. احذر 3 أخطاء يقع فيها الكثيرون
  • من النبي الوحيد الذي يعيش قومه بيننا حتى الآن؟ علي جمعة يكشف عنه