أول ظهور لـ"أم كلثوم".. تفاصيل احتفالية 100 سنة “عظمة يا ست”
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
بمناسبة مرور 100 سنة على ظهور صوت "كوكب الشرق"، تشهد مصر في شهر فبراير 2024، إحياء أول حفل غنائي ضخم في الوطن العربي، تزامنًا مع الذكرى المئوية لأولى حفلات أسطورة الطرب الأصيل "أم كلثوم"، وذلك بحضور نجوم الوطن العربي، وتحت رعاية الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي.
ويأتي هذا الحفل في إطار جهود RMC الشركة المنظمة لـ"100 سنة أم كلثوم"، لإحياء التراث الفني والغنائي لمطربي الزمن الجميل، والحفاظ على الإرث الثقافي الذي تركه الفنانون الكبار في مصر والعالم العربي.
ويتضمن الحفل الفني، غناء أكثر من أغنية لكوكب الشرق، التي مازالت في أذهان ووجدان محبيها وجمهورها حتى يومنا هذا، مثل «أنت عمري، سيرة الحب، أمل حياتي، لسه فاكر، هذه ليلتي، حيرت قلبي معاك، فات المعاد، للصبر حدود، يا مسهرني»، وغيرها من أعمال "كوكب الشرق" الخالدة والتي ما زالت تتصدر المشهد الغنائي في مصر والوطن العربي.
من جانبه، قال أحمد عبيد، المؤسس والعضو المنتدب لشركة RMC Worldwide partners للاستشارات والتسويق: " نحرص دائمًا من خلال حفلاتنا على تقديم الجديد من الأغاني الأصيلة والمطلوبة من الجمهور، والاحتفال بتراث مصر الحافل بالأعمال الغنائية المحفورة في ذاكرتنا لمطربي الزمن الجميل، حباً وتعلقاً بالفن القديم والمميز، لتقديم تجارب فنية مختلفة لا تنُسى ولم يسبق للجمهور المصري والعربي مشاهدتها، وذلك من أجل الترويج للسياحة المصرية، وإبراز الصورة الإيجابية للدولة المصرية أمام العالم، وسوف يتضمن الحفل المقبل إعادة تقديم روائع أغاني "سيدة الغناء العربي" للجمهور مرة أخرى مع إضافة لمسات عصرية دون المساس بجوهرها أو هويتها، وذلك بمناسبة إحياء ذكرى أول ظهور لـ"أم كلثوم في حفلاتها".
بدوره، قال عمرو القاضي، رئيس الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي: " أرى أنه حان الوقت للتفكير خارج الصندوق بتقديم حفلات فنية وثقافية تُروج للسياحة المصرية بأسلوب محترف، يرقى بالجمهور المحٌب للفنون المختلفة، وهذا ما لمسناه على أرض الواقع خلال السنوات القليلة الماضية، كما أود التعبير عن سعادتي بتكاتف الجهود في مختلف القطاعات سواء الحكومية أو القطاع الخاص، لوضع استراتيجيات وخطط طموحة من أجل الترويج للسياحة المصرية ووضع مصر على الخريطة العالمية للسياحة وجذب الاستثمارات المختلفة، الأمر الذي سينعكس إيجابيًا على الدخل القومي لمصر".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ام كلثوم التراث الفني الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي الترويج للسياحة المصرية الغناء العربي أم کلثوم
إقرأ أيضاً:
وزير الثقافة: إقامة حفل "أم كلثوم" بباريس يُجسد مدى انتشار وتأثير الموسيقى المصرية عالمياً
شهدت العاصمة الفرنسية "باريس"؛ تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة ، ليلة استثنائية من الطرب الأصيل، حيث أحيت "أوركسترا الموسيقى العربية"؛ بقيادة المايسترو الدكتور علاء عبد السلام، وبمشاركة المطربتين: رحاب عمر؛ وإيمان عبد الغني، حفلاً فنياً مميزاً؛ بمناسبة الذكرى الـ50 لرحيل سيدة الغناء العربي أ"م كلثوم".
وأقيم الحفل في "القاعة الكبرى"؛ لمسرح "فيلهارموني باريس"، أحد أهم المراكز الثقافية والفنية الفرنسية، بحضور جماهيري حاشد تجاوز 2400 شخص من مختلف الجنسيات، حيث توافد عشاق الموسيقى العربية؛ والطرب الكلاسيكي؛ للاحتفاء بإرث "كوكب الشرق"؛ الذي لا يزال نابضًا بالحياة رغم مرور عقود.
بدأت الأمسية بأداء رائع لمعزوفة "ألف ليلة وليلة"، التي أثارت تفاعلاً واسعًا، تلاها تقديم باقة من أجمل روائع "أم كلثوم"، ومنها "انت عمري"، "هذه ليلتي"، "الأطلال"، حيث قدمت المطربتان: رحاب عمر؛ وإيمان عبد الغني؛ أداءً مبهراً استحوذ على إعجاب الجمهور، الذي لم يتوقف عن التصفيق والتفاعل مع كل مقطع غنائي.
كما أكد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، أن هذا الحفل هو التكريم اللائق بإحياء "ذكرى كوكب الشرق"، التي لم تكن مجرد مطربة، بل إيقونة ثقافية وفنية تجاوز تأثيرها الحدود الجغرافية، لتصبح رمزًا للفن العربي الراقي في العالم أجمع؛ وأوضح أن إقامة هذا الحدث في "باريس"، بوصفها المدينة التي احتضنت حفلات "أم كلثوم" التاريخية، وهو ما يعكس مدى انتشار؛ وتأثير الموسيقى المصرية على المستوى العالمي؛ كما أشاد بالجهود المبذولة من دار الأوبرا المصرية؛ والأوركسترا؛ في تقديم عرض يليق بهذه المناسبة العظيمة، معربًا عن تطلعه لمزيد من الفعاليات التي تحتفي بالرموز الثقافية المصرية في المحافل الدولية.
ومن جانبها، كشفت الدكتورة لمياء زايد، رئيس دار الأوبرا المصرية، عن التحضيرات الدقيقة التي سبقت هذا الحفل التاريخي، مؤكدة أن العمل عليه بدأ قبل عدة أشهر لضمان تقديم تجربة فنية استثنائية تليق بمكانة "أم كلثوم"؛ وإرثها الفني، وأوضحت أن اختيار الأغاني كان من بين أبرز التحديات، حيث تم انتقاء مجموعة من "روائع كوكب الشرق"؛ التي قدمتها خلال حفلها التاريخي في "مسرح الأوليمبيا" عام 1967م، بهدف استحضار أجواء ذلك الحدث الأسطوري.
وأوضحت زايد؛ أن الاستعدادات شملت أيضاً التفاصيل البصرية، حيث تم تصميم الأزياء المستوحاة من إطلالات "أم كلثوم" الشهيرة، لتعكس روح العصر الذهبي للطرب العربي، مما أسهم في تعزيز الأجواء الكلاسيكية للحفل؛ كما تم تكثيف التدريبات الموسيقية للأوركسترا؛ والمطربتين؛ لضمان تقديم أداء يعكس روح وتفاصيل الموسيقى التي أبدعت فيها "كوكب الشرق"؛ وأكدت زايد؛ أن هذه الاحتفالية ليست مجرد تكريم لذكرى أم كلثوم، بل هي رسالة ثقافية تعكس مدى تأثير الفن المصري في العالم، مشيرة إلى أن هذا النجاح يدعو إلى مزيد من التعاون الثقافي؛ لإبراز التراث الموسيقي العربي على الساحة العالمية.
كما أعرب "آلان ويبر"، المستشار الفني بمركز "فيلهارموني باريس"، عن سعادته بتنظيم هذه الاحتفالية، مشيرًا إلى أن "الأوركسترا" قدمت أداءً استثنائياً أعاد للأذهان الأجواء الأسطورية لحفلات "أم كلثوم".
يُذكر أن هذه الاحتفالية الخاصة؛ جاءت إحياءً لذكرى الحفل التاريخي الذي أحيته "أم كلثوم" في مسرح "الأوليمبيا" بباريس عام 1967م، والذي كان شاهداً على شعبيتها الجارفة خارج حدود الوطن العربي؛ كما تضمن برنامج "فيلهارموني باريس"؛ فعاليات موسيقية أخرى مستوحاة من إرث "كوكب الشرق"، بمشاركة فرق موسيقية عالمية أعادت تقديم أعمالها برؤى موسيقية معاصرة.